المذهبية سلاح الشيطان... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المذهبية سلاح الشيطان...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-25, 21:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zozo1977
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي المذهبية سلاح الشيطان...

الشيخ حسن فرحان المالكي
التعصب المذهبي من أمضى الأسلحة التي استطاع الشيطان إيجادها في الأمة، بغض النظر عن النسبية في الخطأ والصواب. والتعصب المذهبي غير التمذهب المدرسي الاضطراري، فنحن لا نطالب العامة باجتهاد ولكن طلبة العلم يجب عليهم الانتصار للنص الشرعي والتعصب له ولكن للأسف فإن طلبة العلم من سائر الطوائف - بغض النظر عن النسبية في التمذهب- قد أججوا الصراع والكراهية بين المسلمين، لأن العامة تبع لهم. ونحن نرى أن العامة أصبحت مستعدة للحرب الأهلية في كل بلد بسبب هذا التحريض المتواصل، مع عظيم حرمة دم المسالم والمعاهد فضلا عن المسلم. هذا الاستعداد النفسي للحرب الأهلية فيها كل المفاسد الدينية والدنيوية، فقد نسي المحرضون عظمة سفك الدم الحرام التي عظمها القرآن الكريم، ومن الشرك أن يكون المذهب والشيخ - من أي مذهب - أولى بالاتباع من القرآن الكريم. وهؤلاء المتقاتلون والمحرضون سيضل عنهم ما كانوا يفترون.
نعم أنا من دعاة حرية الرأي والتعبير والاختلاف ولنختلف ولو بحدة، ولكن لنتعلم من الغرب على الأقل كيف أن الخلاف مهما احتد يبقى الدم محرما، بل عند الغرب كل الحقوق محرمة قانونيا وعرفيا حتى أصبح نظاما عاما يلتزم به الأفراد عن طواعية تامة. وهذا بخلاف واقع المسلمين للأسف. لقد أسفت وأنا أرى نائبا عربيا يشهر المسدس على أخيه في المواطنة بمجرد اختلاف في الرأي فهذه فضيحة بكل المقاييس ولذلك النائب نظائر وأشباه.



متى نتعلم أن من الدين أن نصبر على الأذى حتى لو كنا مظلومين، فكيف لا نصبر ونحن ظالمون؟! والواجب هو التفهم وهي مرحلة فوق مرحلة الصبر. كل الأمم توقفت حروبها إلا نحن! توقفت الحروب بين الأمم الأوروبية والهندية والصينية والأفريقية أما نحن فلم تتوقف لماذا؟



إن من الكذب على الله أن نزعم أن تقاتلنا وكراهياتنا وأحقادنا وتعصباتنا هي بأمر الله الرحمن الرحيم! هذا كذب على الله، وهو أعظم الذنوب، ولنتذكر أن الكذب على الله هو مهمة إبليس الثالثة كما في الآية (إنما يأمركم ١- بالسوء ٢- والفحشاء ٣- وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).

فهذه المهمة الإبليسية الثالثة (أن تقولوا على الله ما لا تعلمون) تتجلى في من يزعم استحلال دم خارج العقوبة الشرعية، وللأسف نجح إبليس هنا، فيأتي إبليس القوي سنيا كان أوشيعيا ويحرضه على قتل أخيه كما حرض ابن آدم على قتل أخيه، ويشعره بأن الله سيرضى عنه بهذه الجريمة الموبقة، وما يزال الرجل في فسحة وأمل ما لم يصب دماً حراماً، وقد يصيب دماً حراماً بالقتل أو التحريض أو حتى مجرد الرضا. وسأفصل لكن الرضا وهو أقلها، فالرضا بالجريمة يظنها بعض الناس هينة و لكنها لها الإثم نفسه تقريبا، لأدلة قرآنية وحديثية فانصتوا إليها جيدا فأنا لكم ناصح سنة وشيعة.

إذا رضي السني بقتل الشيعي فهو كالفاعل وإذا رضي الشيعي بقتل السني فهو كالفاعل فما الدليل؟ اكتفي بدليلين قرآنيين وواحد حديثي؛ أما الدليل القرآني الأول فقوله تعالى مخاطبا اليهود في عهد النبي (فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) فجعلهم الله من القتلة مع أنهم لم يقتلوا أنبياء مباشرة لكنهم راضون بفعل من قتل الأنبياء والراضي بالذنب كفاعله لأن الله يريد تطهير قلوبنا من الداخل ولا يكتفي الله بالظاهر وإنما يحاسب على النيات أيضا وإذا لم تصدقوا فاسمعوا قول ربكم (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) فمن رضي بقتل أو ظلم من لم يستحق شرعا هذا القتل أو هذا الظلم فقد شارك القاتل والظالم في جريمته وإثمه فلا تغتروا مع وجود قول الله الصريح .

ولذلك فالشيطان يدفعك لتكون قاتلاً وأنت على فراشك! وتموت وأنت مطمئن مخدوع بأنك لم تسفك ولم تظلم وأنت في الحقيقة قد شاركت القتلة والظالمين، فتأتي يوم القيامة وتتفاجأ بأنك قد شاركت في دماء مئات الأبرياء وشاركت في ظلم آلاف المظلومين لأنك غفلت عن كتاب ربك فهل ستجد عذرا؟

وجدت بعض الشيعة يرتاحون للقتل والظلم الذي حدث للسنة في مواطن وأعرف بعض السنة يفرحون للقتل والظلم الذي حصل للشيعة في مواطن أخرى وهذا كله من خداع الشيطان للفريقين ليشركهم في جريمتين لم يشاركوا فيهما الأولى: المشاركة في الإثم. والثانية: الكذب على الله بأن هذا شرع.

والغريب أن الدعاة والعلماء والخطباء من سائر المذاهب لا يكشفون للعامة هذه الحقائق مع أن القرآن قد نطق بها، فيهلكون أنفسهم بالكتمان أيضا. والكتمان موجب للعنة من الله كما في قوله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون). نعم للأسف لقد كتموا قوله تعالى (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) فضلوا وأضلوا.

والواجب على المسلم إن سمع بمذبحة أو تفجير أو أي دم يسفك أن يقول (اللهم إني أبرأ إليك من كل دم سفك حراما، وأنت يارب أعلم مني فتحمل عني)



كنت ذات يوم في عام ١٤٢٦ مع رجل بيننا صلة رحم، وهو متدين، فرأينا في الأخبار قصة تفجير في العراق في سوق ورأينا الجثث مختلطة بالبضائع فقال: يستاهلوا الشيعة! فقلت له: اتق الله، أنت جالس في بيتك، ونجاك الله من هذه الجريمة فساقها إليك الشيطان برضاك بها، وحبك لها استغفر. وشرحت له متى يباح الدم في كتاب الله وشرعه وأن الله لا يتبع بشرعه رغباتنا وإنما يجب أن يكون هوانا تبعا لشرعه وأن هؤلاء معصومو الدم، وأن الشيطان غرك بزعمه أنهم شيعة بينما هم خليط في الظاهر مع حرمة دم الشيعي والسني والكافر المسالم وقد حدد الله من يجب قتله في كتابه. وبعد حوار طويل وشبهات طويلة عريضة استغفر صاحبي وندم ولكن كم من الناس على نموذج صاحبي؟ إنهم بالملايين للأسف ولا ينبههم أحد. وكذلك بعض من هم في الطرف الآخر قد يفرحون بحصول قتل أو مجزرة ضد خصومهم من السلفية في بلد من البلدان وهذا منكر كسابقه يجب البراءة منه.



أما الدليل الحديثي فالحديث المشهور (القاتل والمقتول في النار) وكانت العلة في عقوبة المقتول (لأنه كان حريصا على قتل صاحبه)! انظر النية. هنا عذبه الله بالنية فكيف تطمع أن تكون معذورا بفرحك بقتل بريء والله لا يعذر مقتولا للسبب نفسه (فساد النية). فلا تنتظر من يعظك من الوعاظ. بادر بالتوبة من كل دم فرحت بسفكه وأنت لا تعلم استحقاقه للقتل شرعا ولا تنتظر الوعاظ لينبهوك فكفى بكتاب الله واعظا وقد رأيت الآيات بعينيك. لا عذر لك يوم القيامة بإفساد نيتك وحبك للجرائم ولن ينفعك يومئذ لا المحرضون ولا الوعاظ ولا السياسيون ولا الخطباء نصيحة لوجه الله وأنت حر. لا تصدقوا من يزعم أن هذه الآية أو تلك منسوخة بهذا الحديث أو ذاك، اتقوا الله فقد سبق أن قلنا لكم أن الحديث لا تأمن ضعفه فلا تترك آية لحديث. احذروا هذا الالتفاف الشيطاني على القرآن الكريم بالأحاديث الناسخة والعقائد الموضوعة والأحكام المذهبية عضوا على القرآن بالنواجذ! هو حجتكم. هذا الالتفاف الشيطاني احذروه وقولوا: يارب وجدنا في كتابك كذا واتبعناه ولم نثق في تلك الروايات التي تبطل معاني الآيات ثقتنا بكلامك أكبر.









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 21:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البيرين1
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم نعم المذهبيه المتعصبه سلاح الشيطان ولكن لا يجب ان ندعوا باللا مذهبيه بحجة انها سلاح الشيطان كما ذكرت لانه هناك كذلك من تعصب في دينه فقتل و فسق و كفر باسم الدين فهل نقول بان الدين سلاح الشيطان ؟ بل الشيء الممقوت هو التعصب و الادعاء بملك الحقيقه لوحده و ان ما عداه من امة لا اله الا الله كلهم ضالين فاسقين مبتدعين .و في هذه الحاله فاذا كانت المذهبيه سلاح الشيطان فالدعوه لعدم المذهبيه هي الشيطان بنفسه










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 23:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
zozo1977
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن الرجل حدرنا فقط من التعصب للمدهب على حساب جوهر الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-26, 09:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
كل التعصب ممقوت إلا ما كان لحق وإحقاق حق ... ولايتأتى هذا إلا إذا كان صاحبه لا يخشى سوى الحق سبحانه وتعالى في قوله وفي فعله ... فلا يسلم من قوله لا حاكم ولا محكوم ولا صاحب قوة ولا صاحب مال وجاه وسلطان ... إنما نيته لله ورسوله وليس لدنيا يصيبها ... فهذا التعصب محبب, وهو سبيل الفلاح في الدنيا والآخرة ... ولا يُعرف الحق بالرجال حتى ولو كانو الصحابة أنفسهم وحاشى أن يكونوا, فإنما يُعرف الرجال بالحق, وهكذا عرفناهم, ينتصرون للحق ولا يواربون ولا يداهنون فيه, لأن إخلاصهم في قولهم وفعلهم لله سبحانه وتعالى, أفبعد هذا يرضون بما هو دونه سبحانه, ثم أنظر لدعوة نبينا الكريم الذي عُرف بصفات الصلاح والصدق, فلقب بالصادق الأمين قبل بعثته ... وعند بعثته عرض رسالته على الناس, وتركهم ليعرفوا الحق فيتبعوه دون حاجة لرجال وأصلاح الرجال وأصدق الرجال وإن كان للظاهر بيان فهو بيان جلب ودعوة للناس مما يُرى لهم, وهكذا كانت دعوته, وهكذا يجب أن تكون دعوتنا ... دون غلو ولا تعصب للهوى وحاجة النفس, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين) رواه النسائي.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-27, 07:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كل التعصب ممقوت إلا ما كان لحق وإحقاق حق ... ولايتأتى هذا إلا إذا كان صاحبه لا يخشى سوى الحق سبحانه وتعالى في قوله وفي فعله ... فلا يسلم من قوله لا حاكم ولا محكوم ولا صاحب قوة ولا صاحب مال وجاه وسلطان ... إنما نيته لله ورسوله وليس لدنيا يصيبها ... فهذا التعصب محبب, وهو سبيل الفلاح في الدنيا والآخرة ... ولا يُعرف الحق بالرجال حتى ولو كانو الصحابة أنفسهم وحاشى أن يكونوا, فإنما يُعرف الرجال بالحق, وهكذا عرفناهم, ينتصرون للحق ولا يواربون ولا يداهنون فيه, لأن إخلاصهم في قولهم وفعلهم لله سبحانه وتعالى, أفبعد هذا يرضون بما هو دونه سبحانه, ثم أنظر لدعوة نبينا الكريم الذي عُرف بصفات الصلاح والصدق, فلقب بالصادق الأمين قبل بعثته ... وعند بعثته عرض رسالته على الناس, وتركهم ليعرفوا الحق فيتبعوه دون حاجة لرجال وأصلاح الرجال وأصدق الرجال وإن كان للظاهر بيان فهو بيان جلب ودعوة للناس مما يُرى لهم, وهكذا كانت دعوته, وهكذا يجب أن تكون دعوتنا ... دون غلو ولا تعصب للهوى وحاجة النفس, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين) رواه النسائي.
المشكلة عندنا ياسيدي أننا اختلفنا حتى في الحق وإحقاق الحق ...البعض منا يدعي أن الحق المطلق معه فما عليك إلا اتباعه .









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-27, 07:26   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zozo1977 مشاهدة المشاركة
الشيخ حسن فرحان المالكي
التعصب المذهبي من أمضى الأسلحة التي استطاع الشيطان إيجادها في الأمة، بغض النظر عن النسبية في الخطأ والصواب. والتعصب المذهبي غير التمذهب المدرسي الاضطراري، فنحن لا نطالب العامة باجتهاد ولكن طلبة العلم يجب عليهم الانتصار للنص الشرعي والتعصب له ولكن للأسف فإن طلبة العلم من سائر الطوائف - بغض النظر عن النسبية في التمذهب- قد أججوا الصراع والكراهية بين المسلمين، لأن العامة تبع لهم. ونحن نرى أن العامة أصبحت مستعدة للحرب الأهلية في كل بلد بسبب هذا التحريض المتواصل، مع عظيم حرمة دم المسالم والمعاهد فضلا عن المسلم. هذا الاستعداد النفسي للحرب الأهلية فيها كل المفاسد الدينية والدنيوية، فقد نسي المحرضون عظمة سفك الدم الحرام التي عظمها القرآن الكريم، ومن الشرك أن يكون المذهب والشيخ - من أي مذهب - أولى بالاتباع من القرآن الكريم. وهؤلاء المتقاتلون والمحرضون سيضل عنهم ما كانوا يفترون.
نعم أنا من دعاة حرية الرأي والتعبير والاختلاف ولنختلف ولو بحدة، ولكن لنتعلم من الغرب على الأقل كيف أن الخلاف مهما احتد يبقى الدم محرما، بل عند الغرب كل الحقوق محرمة قانونيا وعرفيا حتى أصبح نظاما عاما يلتزم به الأفراد عن طواعية تامة. وهذا بخلاف واقع المسلمين للأسف. لقد أسفت وأنا أرى نائبا عربيا يشهر المسدس على أخيه في المواطنة بمجرد اختلاف في الرأي فهذه فضيحة بكل المقاييس ولذلك النائب نظائر وأشباه.



متى نتعلم أن من الدين أن نصبر على الأذى حتى لو كنا مظلومين، فكيف لا نصبر ونحن ظالمون؟! والواجب هو التفهم وهي مرحلة فوق مرحلة الصبر. كل الأمم توقفت حروبها إلا نحن! توقفت الحروب بين الأمم الأوروبية والهندية والصينية والأفريقية أما نحن فلم تتوقف لماذا؟



إن من الكذب على الله أن نزعم أن تقاتلنا وكراهياتنا وأحقادنا وتعصباتنا هي بأمر الله الرحمن الرحيم! هذا كذب على الله، وهو أعظم الذنوب، ولنتذكر أن الكذب على الله هو مهمة إبليس الثالثة كما في الآية (إنما يأمركم - بالسوء - والفحشاء - وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).

فهذه المهمة الإبليسية الثالثة (أن تقولوا على الله ما لا تعلمون) تتجلى في من يزعم استحلال دم خارج العقوبة الشرعية، وللأسف نجح إبليس هنا، فيأتي إبليس القوي سنيا كان أوشيعيا ويحرضه على قتل أخيه كما حرض ابن آدم على قتل أخيه، ويشعره بأن الله سيرضى عنه بهذه الجريمة الموبقة، وما يزال الرجل في فسحة وأمل ما لم يصب دماً حراماً، وقد يصيب دماً حراماً بالقتل أو التحريض أو حتى مجرد الرضا. وسأفصل لكن الرضا وهو أقلها، فالرضا بالجريمة يظنها بعض الناس هينة و لكنها لها الإثم نفسه تقريبا، لأدلة قرآنية وحديثية فانصتوا إليها جيدا فأنا لكم ناصح سنة وشيعة.

إذا رضي السني بقتل الشيعي فهو كالفاعل وإذا رضي الشيعي بقتل السني فهو كالفاعل فما الدليل؟ اكتفي بدليلين قرآنيين وواحد حديثي؛ أما الدليل القرآني الأول فقوله تعالى مخاطبا اليهود في عهد النبي (فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين) فجعلهم الله من القتلة مع أنهم لم يقتلوا أنبياء مباشرة لكنهم راضون بفعل من قتل الأنبياء والراضي بالذنب كفاعله لأن الله يريد تطهير قلوبنا من الداخل ولا يكتفي الله بالظاهر وإنما يحاسب على النيات أيضا وإذا لم تصدقوا فاسمعوا قول ربكم (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) فمن رضي بقتل أو ظلم من لم يستحق شرعا هذا القتل أو هذا الظلم فقد شارك القاتل والظالم في جريمته وإثمه فلا تغتروا مع وجود قول الله الصريح .

ولذلك فالشيطان يدفعك لتكون قاتلاً وأنت على فراشك! وتموت وأنت مطمئن مخدوع بأنك لم تسفك ولم تظلم وأنت في الحقيقة قد شاركت القتلة والظالمين، فتأتي يوم القيامة وتتفاجأ بأنك قد شاركت في دماء مئات الأبرياء وشاركت في ظلم آلاف المظلومين لأنك غفلت عن كتاب ربك فهل ستجد عذرا؟

وجدت بعض الشيعة يرتاحون للقتل والظلم الذي حدث للسنة في مواطن وأعرف بعض السنة يفرحون للقتل والظلم الذي حصل للشيعة في مواطن أخرى وهذا كله من خداع الشيطان للفريقين ليشركهم في جريمتين لم يشاركوا فيهما الأولى: المشاركة في الإثم. والثانية: الكذب على الله بأن هذا شرع.

والغريب أن الدعاة والعلماء والخطباء من سائر المذاهب لا يكشفون للعامة هذه الحقائق مع أن القرآن قد نطق بها، فيهلكون أنفسهم بالكتمان أيضا. والكتمان موجب للعنة من الله كما في قوله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون). نعم للأسف لقد كتموا قوله تعالى (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) فضلوا وأضلوا.

والواجب على المسلم إن سمع بمذبحة أو تفجير أو أي دم يسفك أن يقول (اللهم إني أبرأ إليك من كل دم سفك حراما، وأنت يارب أعلم مني فتحمل عني)



كنت ذات يوم في عام مع رجل بيننا صلة رحم، وهو متدين، فرأينا في الأخبار قصة تفجير في العراق في سوق ورأينا الجثث مختلطة بالبضائع فقال: يستاهلوا الشيعة! فقلت له: اتق الله، أنت جالس في بيتك، ونجاك الله من هذه الجريمة فساقها إليك الشيطان برضاك بها، وحبك لها استغفر. وشرحت له متى يباح الدم في كتاب الله وشرعه وأن الله لا يتبع بشرعه رغباتنا وإنما يجب أن يكون هوانا تبعا لشرعه وأن هؤلاء معصومو الدم، وأن الشيطان غرك بزعمه أنهم شيعة بينما هم خليط في الظاهر مع حرمة دم الشيعي والسني والكافر المسالم وقد حدد الله من يجب قتله في كتابه. وبعد حوار طويل وشبهات طويلة عريضة استغفر صاحبي وندم ولكن كم من الناس على نموذج صاحبي؟ إنهم بالملايين للأسف ولا ينبههم أحد. وكذلك بعض من هم في الطرف الآخر قد يفرحون بحصول قتل أو مجزرة ضد خصومهم من السلفية في بلد من البلدان وهذا منكر كسابقه يجب البراءة منه.



أما الدليل الحديثي فالحديث المشهور (القاتل والمقتول في النار) وكانت العلة في عقوبة المقتول (لأنه كان حريصا على قتل صاحبه)! انظر النية. هنا عذبه الله بالنية فكيف تطمع أن تكون معذورا بفرحك بقتل بريء والله لا يعذر مقتولا للسبب نفسه (فساد النية). فلا تنتظر من يعظك من الوعاظ. بادر بالتوبة من كل دم فرحت بسفكه وأنت لا تعلم استحقاقه للقتل شرعا ولا تنتظر الوعاظ لينبهوك فكفى بكتاب الله واعظا وقد رأيت الآيات بعينيك. لا عذر لك يوم القيامة بإفساد نيتك وحبك للجرائم ولن ينفعك يومئذ لا المحرضون ولا الوعاظ ولا السياسيون ولا الخطباء نصيحة لوجه الله وأنت حر. لا تصدقوا من يزعم أن هذه الآية أو تلك منسوخة بهذا الحديث أو ذاك، اتقوا الله فقد سبق أن قلنا لكم أن الحديث لا تأمن ضعفه فلا تترك آية لحديث. احذروا هذا الالتفاف الشيطاني على القرآن الكريم بالأحاديث الناسخة والعقائد الموضوعة والأحكام المذهبية عضوا على القرآن بالنواجذ! هو حجتكم. هذا الالتفاف الشيطاني احذروه وقولوا: يارب وجدنا في كتابك كذا واتبعناه ولم نثق في تلك الروايات التي تبطل معاني الآيات ثقتنا بكلامك أكبر.
بارك الله فيك وجزاك خيرا أخي الكريم.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-27, 07:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البيرين1 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم نعم المذهبيه المتعصبه سلاح الشيطان ولكن لا يجب ان ندعوا باللا مذهبيه بحجة انها سلاح الشيطان كما ذكرت لانه هناك كذلك من تعصب في دينه فقتل و فسق و كفر باسم الدين فهل نقول بان الدين سلاح الشيطان ؟ بل الشيء الممقوت هو التعصب و الادعاء بملك الحقيقه لوحده و ان ما عداه من امة لا اله الا الله كلهم ضالين فاسقين مبتدعين .و في هذه الحاله فاذا كانت المذهبيه سلاح الشيطان فالدعوه لعدم المذهبيه هي الشيطان بنفسه
الذي يقتل باسم الدين بعيد عن الدين ياأخي الكريم ..والدين الذي يدين به (فالصو) ، دين الشيطان فعلا.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-27, 10:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
المشكلة عندنا ياسيدي أننا اختلفنا حتى في الحق وإحقاق الحق ...البعض منا يدعي أن الحق المطلق معه فما عليك إلا اتباعه .
السلام عليكم
ليست تلك المشكلة أخي, فالحق بيّن جدًا, وإنما المشكلة في دواخل نفس ذلك المتعصب, فكما نعلم أن الحلال بيّن والحرام بيّن وكذا ما بينهما بيّن, فالمتعصب أعمى البصر والبصيرة بإرادته وعلمه, ولو أنه فَكَرَ وقَدَرَ لما وقع فيما وقع فيه من جُنوح على صواب ربما قد أدركه في نفسه, وأنظر عندما قُلت في ردي السابق "أن صاحب الحق لا يخشى في قوله وفعله إلا الله", فمن خشية الله أن يكون مُوازِنًا في بيان الحق الذي يبتغيه هو في نفسه أولاً ويبغيه لغيره ثانيا, وأنظر إلى قول الشافعي "ما كلَّمت أحداً قطُّ إلا أحببت أن يوفَّق ويسدد ويعان, ويكون عليه رعاية من الله وحفظ, وما كلمت أحداً قطُّ إلا ولم أبال بيَّن الله الحقَّ على لساني أو لسانِه", وهذا يعني أن صاحب الحق يُحاجج بما يعلمه من الحق, فإن وُفِقَ في بيانه, فهو توفيق من الله له, وإن لم يُوفق فلا سُلطان له علي صاحبه, ولا يهدي سواء السبيل إلا الله, وإن أدرك أنه هو المخطئ فلا يَفْجُرْ ولا يتعصب ولا يُغالي لِدَاخِلَةٍ في نفسه, وليكن مُنصفا مع نفسه ومع غيره, فالإنصاف هنا هو الحق المُتبع بينهما ... وهكذا يكون تعامله مع الجميع مهما كانوا ومهما بلغوا, فإنما هي كلمة الحق ألزمته نفسها, فإن إلتزمها بالإنصاف, والصدح بها فهو خير له, لأنه قد بَلَغَ ما يَعلمه من الله, وإن لم يلتزمها فحسابه على الله, وهذا من فعل الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين, فقد كانوا وقافين عند كتاب الله, وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم إن الحق ظاهر جلي وسيُظهره الله برجال و رجال, فلا يَتَقَوَّلْ رِجَالٌ عن رِجَالٍ بالحق المطلق لهم على غيرهم ... ثم عندما يدرك هذا صاحبهم بالحق فيهم, يبادرهم بالقبول لأنه كان منصفًا من نفسه لهم ومنصفا لهم على نفسه ... وهكذا يكون تحري الحق والإعتصام بالحق وقول الحق وإتباع الحق ...









آخر تعديل طاهر القلب 2014-11-27 في 10:50.
رد مع اقتباس
قديم 2015-01-06, 21:27   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صقر البليدة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا تحذف المواضيع التي تفضح آل سعود وفكرهم الوهابي وتربط بينهم وبين الصهيونية العالمية .للتذكير حذف لي موضوعين الأسبوع الحالي فقط قلت أن الوهابية متحالفة مع الصهيونية العالمية . أم أن المنتدى ليس جزائري مالكي . بل هو سعودي وهابي .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المذهبية, الشيطان..., سلاح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc