صالح آل الشيخ : تعامل المرء مع أولاده - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صالح آل الشيخ : تعامل المرء مع أولاده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-19, 19:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أمامة الباهلي
أستــاذ
 
إحصائية العضو










B11 صالح آل الشيخ : تعامل المرء مع أولاده

فضيلة الشيخ : صالح آل الشيخ – حفظه الله – الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ،، من أنواع التعامل في ذلك وهو السادس تعامل الرجل مع أولاده، والأولاد تارة يكونون كبارا وتارة يكونون صغارا، والصغير له الرحمة، والكبير له التأديب، وقد قال بعض الحكماء: إذا كان ابنك صغيرا فقوّمه، وإذا راهق فصادقه، وإذا كبر فأشر له.

يعني أنه ينبغي للمرء مع أولاده أن يسلك هذه الأحوال الثلاثة، فإن كان الولد صغيرا أدبه والتأديب يكون بالحسنى، لأن الولد خاصة في هذا الزمان إذا قسا عليه الوالد فربما نفر منه، ونفر مما معه من الحق نفر من الطاعة، نفر من الاستجابة، نفر من الصلاة , لأن هذا الزمن زمن فتنة .

فينبغي للوالد أن يعامل ولده ولو كان صغيرا أن يعامله بالتأديب الذي ليس فيه تبغيض له تبغيض للولد تبغيض الطاعات لهذا الولد الصغير، يعني لا يفرض على من دون سن التمييز أشياء لا تجب عليه، مثلا في مسائل العورات البنات الصغار دون سن التمييز لهم أحكام في عوراتهن. وكذلك من دون العشر يعني ما دون السابعة إلى العاشرة لها أحكام في عوراتها.

كذلك فربما تشدد مثلا بعض الآباء في التعامل مع الصغار وترك ما يباح له في الشرع إلى أشياء ربما لم تكن معها العاقبة حميدة , أو كره الصغير الخير أو كرهت الفتاة الخير. كذلك إذا كان الغلام مراهقا أو كانت الغلامة يعني الفتاه مراهقة فإن لها أحكاما خاصة فتعامل الوالد والوالدة مع هؤلاء ينبغي أن يكون مع سؤال أهل العلم.

يعني يسأل الوالد تسأل الوالدة كيف أتعامل في هذا السن من جهة اللباس، من جهة الإذن بالخروج، من جهة المخالطة، من جهة ما تنظر إليه وما لا تنظر. وهذا إنما هو بتحبيب الخير لنفوس أولئك، والصغير متوسع في حقه يعني ما دون البلوغ فيه سعة في بعض الأحكام، والقلم قلم التكليف إنما يكون بالبلوغ.

فما بين سن العاشرة إلى البلوغ هذا فيه أحوال وأحوال، وما دون ذلك له أحكام فيها سعة,فلذلك ينبغي للمرء في هذين السنين أن يتعلم كيف يتعامل مع أولاده. لأن من واقع السؤال ومن واقع ما سمعنا، وجدنا أن كثيرا من الناس لا يحسن التعامل الشرعي مع أولاده الصغار. لا يحسن التعامل الشرعي مع المراهق ومع المراهقة يعني ما بين سن العاشرة وسن البلوغ.

أما ما بعد البلوغ فإنما يشار بالولد ويشار للبنت إشارات يعني بأمر الله جل وعلا، يضيق المرء طريق الشر على الفتى وعلى الفتاة. وكذلك يأمر الوالد ولده رجلا كان أم أنثى يأمرهما بطاعة الله جل وعلا وبالفرائض وينهاهما عن المحرمات.

وإذا كان ثم جانب تقصيري عند هذا أو هذا، فلا يحمله عليه بالقوة , لإنه خاصة في هذا الزمان القوة لا تنفع , بل ربما نفرت كثيرين من قبول الحق والهدى. فإذا كان الشاب أو الشابة في سن المراهقة فإن على الوالدين أن يحملا هذين على الطاعة .

وأن يباعد بينهما وبين سبل الفساد وسبل المنكر في البيت وفي الشارع ومن جهة الأصدقاء والصديقات. ولكن لا يكون ذلك عن قسوة وشدة؛ بل يكون ذلك عن طريق التعامل بالإقناع والتعامل بالترغيب تارة وبالترهيب تارة، وهذا لاشك أنه أنفع.

ومن أحسن الوسائل في تربية الأولاد أن يتخيّر المرء لأولاده إذا كبروا من يصاحبهما من الجنسين. يعني أن يتخير المرء للفتاة ما بعد سن البلوغ يخير لها من تصاحب؛ لأن المرء بطبيعته يحتاج إلى من يصاحب. فالفتاة تحتاج إلى من يصاحب لا تقبل أن تصاحب أمها دائما، أو أن تصاحب أختها الكبيرة دائما؛ بل إذا وجدت من غيرها فربما كان ذلك أقبل للتوجيه.

كذلك الفتى يتحرى المرء في ولده الكبير من يصاحبه ويطلب من فلان إذا وجده صالحا خيرا مأمونا يقول يرغِّبه في مصاحبة ولده ويحث ولده على ذلك. وهذا من أنواع التعامل التي ينبغي للوالدين أن يدركاها، وهذا مما فات، في كثير من الأحيان نجد أن بعض البيوت فيها من الفساد ما فيها، وإذا نظرت ما السبب؟

وجدت أن إخلال الرجل أو الأم بواجبهما هو من الأسباب، فتجد أنه لم يسعَ في إصلاحهما في سن المراهقة، لم يسع في إصلاحهما بعد البلوغ، لم يسع في تحبيب الخير إليهما. ثم بعد ذلك يأتي يشكو، لابد أن يكون عند المرء طريقة شرعية في التعامل مع ولده في التعامل مع بنته.

فلا يترك هذا وذاك ولا يترك هذه وتلك حتى يكون أو حتى يرى ما لا يريد أن يره، لابد من السعي في تعلم أنواع التعامل مع الأولاد. تربية الأولاد كيف تكون كيف يسعى كيف يصلح، وعند ذاك تكون التربية أو يكون التعامل مع الأولاد على وفق مراد الله الشرعي.

المصدر: ( الأصول الشرعية للتعامل مع النّاس )










 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-24, 12:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-25, 14:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو أمامة الباهلي
أستــاذ
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-25, 21:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اسما38
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية اسما38
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراً بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-25, 23:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
azade
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بارك الله فيك.







التوقيع
"المُعَلِّمُ ثَالِثُ الأَبَوَيْنِ، فَلْيَنْظُرْ كيفَ يأبُوْ حِينَ يَنظُرُ كَيفَ يُعَلِّمُ".
مصطفى صادق الرافعي -رحمه الله-









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-27, 14:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو أمامة الباهلي
أستــاذ
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc