بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الانبياء والمرسلين
السلام عليكم ايها الاحبة ورحمة الله وبركاته
اليوم ننطلق مع بعضنا في رحلة بسيطة نتجول بها في اسقاع المعمورة ونشاهد ماذا فعل الانسان بنفسه وبني جلدته
الانسان دوما يسعى الى ان يحدث الجديد عند البعض من البشر لكن غيره يسعى الى تدمير ذلك الجديد ومنه نستخلص
حتمية وجود الخير والشر وانهما خطان متوازيان لا يلتقيان ابدا فربما يمحى خط بتوبة العبد وربما يمحى خط بردة الاخر الالتقاء لا يكون في هذه الدنيا مادام البشر دوما في عجل فهذا يكد ويجد وينجز الابتكارات والاخر يفسد ويعلو بصناعة الموت وهذا ما يدل على ان البشر له نفسيتان بزغت مع اول جريمة في الارض بين الاخوين قابيل وهابيل جيث قتل قابيل هابيل لكن المغزى وحكمة المولى كانت اجل حيث لم يستطع قابيل ستر جثة اخيه هابيل فبعث المولى عز وجل غرابين
فقتل احدهما الاخر ثم دفنه وبذلك فطن قابيل بدفن جثة اخيه واعترف وتاب وقال بانه اعجز من هذا الغراب وهي اول جريمة على وجه هذه المعمورة تظهر لنا معنايين الاول كيف ان البشر نوعان صالح وطالح فالصالح هو من انعم عليه العلي القدير بالحكمة والعمل الصالح والاخر طالح وهو من اصبح ولي للشيطان والعيوذ بالله وهنا ربنا عز وجل يمهل ولا يهمل
والمعنى الثاني, وهو مدى مقدرة البشر على نكران النعمة والغرور بالنفس ونسيان ان للوجود رب يتحكم فكل النواميس
والتصرفات وان قدر لهذا ان يطغى على ذاك فهي لحكمة يعلمها لكن في الاخير الغلبة للمتقي الذي يعرف بانه لا ملجأ ولا مفر الا لله , أيها الاخوة لنتجول قليلا في نفسية بني ادم ونعرج بالدرجة الاولى على راسه هذه الكتلة العظمية من الخارج
ومجموعة العروق والاعصاب والالياف والانسجة الدقيقة من الداخل وكيف ؟ كل خلية تقوم بوضيفتها على أكمل وجه اليس ايها صناعة من صناعت الله الذي اتقن كل شئ وحتى لا نذهب بعيدا نجد في المقدمة شي غريب وضعه الله عز وجل داخل عظام الجبهة وهو لا يرى وهي الناصية التي هي مركز الخطأ عند الانسان وذكرها المولى عز وجل حيث وصفها بالناصية الكاذبة الخاطئة,
ايها الاخوة ان الخطأ هو نموذج للانسان اللئيم الذي يسعى دوما الى الاسوء والذي لايعبئ بارواح الناس وهنا نكون بصدد بشر الاجدر ان لا يخلفوا ربهم في الارض لانهم سوف يفسدون ولا يصلحون .
أما الصدق والتسامح والصلاح فهو نموذج للانسان الخير الذي يسعى للظلم ولا يرضاه لاحد وهنا نكون بصدد بشر وصفهم ربهم بالصالحين وفي النهاية سيرثون الارض وسيتمتعون بنعيم الجنة وما فيها.
أيها الاخوة ماذا ينتظر البشر مما فعلته ايديه من اساءة الا انه سوف يجني ما فعل فان فعل شرا هلك وان فعل خيرا نجى وكل ذلك يمكن استنتاجه في ان الانسان ظلوما جهولا,وانه عجولا , والى متى يسعى الانسان الى تدمير نفسه بنفسه اليس الاجدر به ان يعيش ويترك غيره يعيش وفقا لمنهاج رباني صحيح لا ياتيه الباطل من خلفه ولا من بين ايديه
ايها الاخوة اظن انني بالغت كثيرا في وصف الانسان وما يجب عنه ان يكون لكن القاعدة انه يوجد المحسن والمسئ والا فليس هناك توازن في هذه المعمورة لكن ربنا زودنا بعقل حتى نميز الخبيث من الطيب واننا لا نفرح لكثرة الخبيث لان ماله نهاية لا تحمد عقباه ودار خلود اعاذنا الله واياكم منها واما الطيب فجنة ونعيم ودار خلود مع الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ايها الاخوة هذا هو الانسان فماذا تقولون فيه؟
والسلام من اخيكم المهذب