إطلالات الصوم في الحديث النبوي - الصفحة 32 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إطلالات الصوم في الحديث النبوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-03, 21:00   رقم المشاركة : 466
معلومات العضو
Riadh-Dz
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على هذا الموضوع









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-05-09, 23:31   رقم المشاركة : 467
معلومات العضو
lhadj55
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا على الافادة










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-18, 07:19   رقم المشاركة : 468
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Riadh-Dz مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-18, 07:20   رقم المشاركة : 469
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lhadj55 مشاهدة المشاركة
شكراا على الافادة









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-30, 15:14   رقم المشاركة : 470
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 في الصّوم إصلاح القلوب ورياضة النّفوس 154---- الشيخ الطاهر بدوي -

اعلم أنّ أشرف ما في الإنسان قلبه، فإنّه العالم بالله، العامل له، السّاعي إليه، المقرَّب له المكاشف بما عنده، وإنّما الجوارح أتباع وخدّام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد.
ومَن عرف قلبه عرف ربَّه، وأكثر النّاس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم والله يَحُول بين المرء وقلبه، وحيلولته أن يمنعه من معرفته ومراقبته، فمعرفة القلب وصفاته أصل الدِّين، وأساس طريق السّالكين.
إنّ القلب بأصل فطرته قابل للهُدى، وبما وضع فيه من الشّهوة والهوى مائل عن ذلك، والتّطارد فيه بين جندي الملائكة والشّياطين دائم إلى أن ينفتح القلب لأحدهما فيتمكّن ويستوطن، ويكون اجتياز الثاني اختلاسًا، كما قال تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}. وهو الّذي إذا ذُكِر الله خنس، وإذا وقعت الغفلة انبسط، ولا يطرد جند الشّيطان من القلب إلاّ ذِكْرُ الله تعالى، فإنّه لا قرار له مع الذِّكر. فمثل القلب كمثل حصن، والشّيطان عدوّ يريد أن يدخل الحصن ويملكه ويستولي عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلاّ بحراسة أبوابه، ولا يقدر على حراسة أبوابه مَن لا يعرفها، ولا يتوصّل إلى دفع الشّيطان إلاّ بمعرفة مداخله، ومداخل الشّيطان وأبوابه صفات العبد، وهي كثيرة، إلاّ أنّنا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدّروب الّتي لا تضيق عن كثرة جنود الشّيطان.
فمن أبوابه العظيمة: الحسد والحرص، فمَتى كان العبد حريصًا على شيء أعماه حرصه وأصمّه، وغطّى نور بصيرته الّتي يعرف بها مداخل الشّيطان. وكذلك إذا كان حسودًا فيجد الشّيطان حينئذ الفرصة، فيحسن عند الحريص كلّ ما يوصله إلى شهوته، وإن كان منكرًا أو فاحشًا.









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-30, 18:48   رقم المشاركة : 471
معلومات العضو
fouadmilianni
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-31, 07:39   رقم المشاركة : 472
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 كيف نستقبل رمضان؟---الدكتور عبد الحقّ حميش ---- كلية الدراسات الإسلامية/ قطر

رمضان شهر للطّاعة عظيم، وبالأجر وفير، شهر تكثر فيه العبادات ويتقرّب فيه العباد إلى الله بأنواع الطّاعات... فأهلاً ومرحبًا بالضّيف الكريم الّذي سرعان ما يمضي.

في رمضان تتضاعف الأجور وتصفّد مردة الشّياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النّيران، فهو شهر خير وبركات... يحسن بنا أن نستعد لاستقباله خير استقبال... فالمسافر يستعد لسفره، وطالب العلم يستعد لامتحاناته، والموظف يستعد بالدورات التدريبية لوظيفته كلّما ازدادت أهمية، والشّياطين تستعد لهذا الشّهر أو توسوس للنّاس - قبل أن تصفّد فيه - بأنواع الملاهي كالأفلام والألعاب الفارغة.

فما أسعد من استفاد من رمضان من أوّل يوم ومن أوّل لحظة، فينبغي للمسلم أن لا يفرّط في مواسم الطّاعات، وأن يكون من السّابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}. فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السّليمة التالية:
بالعزيمة الصّادقة على صيامه، ينبغي أن نستقبل هذا الشّهر الكريم بالعزيمة الصّادقة على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا لا تقليدًا وتبعية للآخرين، وأن تصوم جوارحنا عن الآثام من الكلام المحرّم والنّظر المحرّم والاستماع المحرّم والأكل والشّرب المحرّم لنفوز بالمغفرة والعتق من النّار، كما ينبغي لنا أن نحافظ على آداب الصّيام من تأخير السّحور إلى آخر جزء من اللّيل، وتعجيل الفطر إذا تحقّقنا غروب الشّمس والزّيادة في أعمال الخير وأن يقول الصّائم إذا شُتِم “إنّي صائم” ، فلا يسبّ من سبّه ولا يقابل السيّئة بمثلها، بل يقابلها بالكلمة الّتي هي أحسن، ليتم صومه ويقبل عمله.
يجب علينا الإخلاص لله عزّ وجلّ في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا فإنّ الله تعالى لا يقبَل من العمل إلاّ ما كان صالحًا وابتغي به، والعمل الصّالح هو الخالص لله الموافق لسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم.


وبالدّعاء، بأن ندعو الله أن يبلّغنا هذا الشّهر الكريم كما كان السّلف يفعلون ذلك، فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلّغهم رمضان ثمّ يدعونه ستة أشهر حتّى يتقبّل منهم... فإذا أهلَّ هلال رمضان فادعُ الله وقل: “الله أكبر، اللّهمّ أهِّلْهُ علينا بالأمن والإيمان والسّلامة والإسلام، والتّوفيق لما تُحبّ وتَرضى، ربّي وربّك الله”. والفرح والابتهاج، إذ ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يبشّر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: “جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم”، وقد كان سلفنا الصّالح من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والتّابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه، وأيّ فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات، وتنزّل الرّحمات. فمجرّد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحّة جيّدة هي نعمة عظيمة، تستحقّ الشّكر والثّناء على الله المنعم المتفضّل بها، فالحمد لله حمدًا كثيرًا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. وبسلامة الصّدر مع المسلمين، وألاّ تكون بينك وبين أيّ مسلم شحناء كما قال رسول الله:صلّى الله عليه وسلّم: “يطّلع الله إلى جميع خلقه ليلة النّصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلاّ مشرك أو مشاحن”.

وبالاهتمام بالواجبات كصلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتّى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان، ولا تكتسب ما استطعتَ من الأوزار الّتي تعيق مسيرة الأجر.
وبالتعوُّد على صلاة اللّيل والدّعاء، واتّخاذ وِرْدٌ يومي من القرآن حتّى لا نضعف في وسط الشّهر. إضافة إلى ذلك اتّخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصّلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله.


وقراءة وتعلّم أحكام الصّيام من خلال كتب وأبحاث العلماء وحِلق العلم. والاستعداد السّلوكي بالأخلاق الحميدة جميعها، والبُعد عن الأخلاق الذّميمة جميعها. وكذا الاستعداد لاستغلال الأوقات في رمضان بعمل جدول لرمضان لتلاوة القرآن، وللقراءة والزّيارات في الله وصلة الأرحام وغير ذلك.
وعلينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيِّئات والتّوبة الصّادقة من جميع الذّنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التّوبة، فمَن لم يتُب فيه فمتى يتوب؟ قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتّوبة الصّادقة، والرّسول صلّى الله عليه وسلّم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر، ومع الوالدين والأقارب، والأرحام والزّوجة والأولاد بالبرّ والصّلة، ومع المجتمع الّذي تعيش فيه حتّى تكون عبدًا صالحًا ونافعًا، قال صلّى الله عليه وسلّم: “أفضل النّاس أنفعهم للنّاس”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 06:27   رقم المشاركة : 473
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فضل شهر رمضان والعمل فيه---- عبد الحكيم ڤماز

شهر رمضان المبارك هو من أفضل الشهور وأعظمها منزلة عند الله تعالى، وهو شهر الخيرات والمبرّات، يمحو الله سبحانه وتعالى فيه الخطايا، ويجزل فيه الأجور والعطايا، ويضاعف فيه على عباده بالخير والرّحمات والبركات، شهر أوّله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النّار.

لم يذكُر الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم اسم شهر من الشّهور صراحة إلاّ هذا الشّهر، وفيه يقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لو يعلَم النّاس ما في رمضان من الخير لتمنّت أمّتي أن يكون رمضان السنة كلّها”.

وهذا الشّهر يكفيه فضلاً أنّ الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن هُدًى للنّاس وبيّنات من الهُدى والفرقان، ذلك الكتاب الأزلي الخالد، الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، كتاب أحكمت آياته وفصّلت كلماته وعبره وعظاته، فاشتمل على أسس السّعادتين الدنيوية والأخروية، فكل ما يسعد الفرد والمجتمع في الدِّين والدّنيا والآخرة، جاء به هذا الكتاب.

وقد حثّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على صوم شهر رمضان وفضل العمل فيه، ومن ذلك ما رُويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لمّا حضر رمضان: ”قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنّة، وتغلق فيه أبواب الجحيم وتُغلّ فيه الشّياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرمَ خيرها فقد حُرم” أخرجه أحمد والبيهقي والنسائي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفّرات لما بينهنّ إذا اجتنبتَ الكبائر” أخرجه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه” أخرجه أحمد وأصحاب السنن. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قال الله عزّ وجلّ: ”كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام، فإنّه لي، وأنا أُجزي به، والصّيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يَرفَث ولا يصخب ولا يجهل، فإن شاتمه أحد أو قتله، فليقُل: إنّي صائم مرّتين، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف فم الصّائم أطيَبُ عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصّائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا ألقى ربّه فرح لصومه” أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد. وعن أبي سعيد الخُذري رضي الله عنه قال: ”مَن صام رمضان وعرف حدوده، وتحفظ ممّا كان ينبغي أن يتحفظ منه كفَّر ما قبله” أخرجه أحمد والبيهقي بسند جيّد.

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”سيّد الشّهور شهر رمضان، وسيّد الأيّام يوم الجمعة” أخرجه الطبراني. وعن أبي مسعود الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنّى العباد أن يكون شهر رمضان سنة” أخرجه الطبراني في الكبير وابن خُزيمة في صحيحه والبيهقي.

وروى الطبراني عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يومًا وقد حضر رمضان: ”أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرّحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدّعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويُباهي بكم ملائكته، فأرُوا الله من أنفسكم خيرًا، فإنّ الشّقي مَن حرم فيه رحمة الله عزّ وجلّ”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”كلّ عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أُجْزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربّه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك” أخرجه مسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 06:31   رقم المشاركة : 474
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 06:34   رقم المشاركة : 475
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الصّوم إصلاح القلوب ورياضة النّفوس- الشيخ الطاهر بدوي -

من الأبواب العظيمة الجارية لمداخل الشّيطان، الغضب والشّهوة. فإنّ الغضب غول العقل وإذا ضعف جنّد العقل هجم حينئذ الشّيطان فلعب بالإنسان.. وقد روي أنّ إبليس لعنه الله يقول: ”إذا كان العبد حديدًا قلّبناه كما يقلّب الصبيان الكرة”. ومن أبوابه حبّ التّزيين في المنزل والثياب والأثاث، فلا يزال يدعو إلى عمارة الدّار وتزيين سقوفها وحيطانها والتزيّن بالثياب والأثاث افتخارًا على الأتراب واستكبارًا في الأرض لا قصد إظهار نعمة الله عليه وشكر الله عليها، فتراه يخسر كلّ عمره ويفنيه في الفاني الزّائل.
ومن أبوابه الشّبع، فإنّه يقوّي الشّهوة ويشغل الطّاعة، ورحم الله الإمام البوصيري حين وصف هذا الدّاء العضال في الإنسان قائلاً:
فلا تَرُم بالمعاصي كَسْر شهوتها إنّ الطّعام يُقوّي شهوةَ النَّهم
والنّفس كالطفل إن تُهْمِله شَبّ على حبّ الرّضاع وإن تَفطِمه ينفطم
فاصْرِف هواها وحاذِر أن توليه إنّ الهوى ما تولّى يَصم أو يُصم
وراعها وهي في الأعمال سائمة وإنْ هي استحَلّت المَرعى فلا تسم
كم حسنت لذّة للمرء قاتـــــــــلة من حيث لم يدر أنّ السمّ في الدَّسم
ومنها الطّمع في النّاس، فإنّ من طَمع في شخص بالغ بالثّناء عليه بما ليس فيه وداهنه ولم يأمره بالمعروف ولم ينهه عن المنكر. ومن أبوابه العجلة وترك التثبّت، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حديث أخرجه البخاري في صحيحه: ”العجلة من الشّيطان والتأنّي من الله تعالى”. ومن أبوابه حبّ المال، ومتَى تمكّن من القلب أفسده، وحمله على طلب المال من غير وجهه وأخرجه إلى البخل وخوَّفه من الفقر، فمَنع الحقوق اللازمة. ومن أبوابه حمل العوام على التعصّب في المذاهب دون العمل بمقتضاها. وحمّلهم على التفكير في ذات الله وهذا عين الضّلال، والتفكير في أمور لا تبلغها عقولهم حتّى يشكّكهم في أصل الدّين.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 06:36   رقم المشاركة : 476
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

كيف يغتنم الصّائم شهر رمضان الكريم؟
رمضان شهر القرآن وشهر الذِّكر والدّعاء وشهر الصّدقة وشهر المغفرة والرّحمة والعِتق من النّار، شهر فيه ليلة مَن وفّقه الله لقيامها إيمانًا واحتسابًا كان خيرًا ممّن عبد الله تعالى ألف شهر، فكيف بضيف فيه كلّ هذه الخصال أن يمرّ على المؤمن ولم يأخذ منه شيئًا، فمَن كان كذلك فهو شقيّ محروم أعاذنا الله جميعًا من تلك الحال وذاك الشّقاء.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”كلّ عمل ابن آدم له، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال تعالى: إلاّ الصّوم فإنّه لي وأنا أُجْزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصّائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربّه، ولخلوف فم الصّائم أطيَب عند الله من ريح المسك” أخرجه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أتاني جبريل فقال يا محمّد: مَن أدرك رمضان فخرج ولم يُغفَر له، فمات دخل النّار، فأبعده الله، قُل آمين، فقلت آمين” أخرجه ابن حبّان في صحيحه والطبراني في الكبير.
كما ينبغي حفظ الجوارح عن الآثام من الكلام المحرّم، والنّظر المحرّم، والسّماع المحرّم، والأكل المحرّم، ومن المؤسف أنّ نرى صائمين يقضون نهار رمضان في النّوم مضيّعين بذلك واجباتهم وعبادتهم، ويقضون ليالي رمضان في اللّهو واللّغو والنّظر إلى البرامج التلفزية الخليعة، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن لم يدَع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه” أخرجه البخاري. وقِس على ذلك قول الزور والعمل به كلّ محرَّم وكلّ كبيرة من الكبائر كعقوق الوالدين، وقطع الرّحم والزّنا وأكل الرّبا وغيرها.

فعلى المؤمن الصّائم الّذي يرجو رحمة الله ومغفرته وعفوه، أن يتّقي الله تعالى بامتثال أوامره بالتّقرّب إليه بالطّاعات واجتناب نواهيه، وينبغي التّنبيه على أمر مهم يتعلّق بصلاة التّراويح الّتي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه” أخرجه البخاري ومسلم، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه” أخرجه البخاري ومسلم.
قد يستغل بعض النّاس وخاصة النّساء هذه العبادة لجعل المسجد فسحة للقاء القريب والصّديق فيفرغ كلّ واحد جعبته من الحكايات والوقائع المشتملة على الغيبة والنّميمة والكذب وسوء القول عياذًا بالله، وما علموا أنّ المسجد لم يجعله الله إلاّ ليٌذْكَر فيه اسمه وليعبد وحده لا شريك له، وحفاظًا على حُرمة المسجد وقدسيته ينبغي على المصلّين وعلى طلبة العلم عدم الإكثار من أحاديث الدّنيا ومِن رفع الأصوات باللّغو والضّحك، وقد تحضر بعض النّساء أولادهنّ ليجلسوا في مؤخرة المسجد فيحدثوا ضجيجًا يزعج المصلّين، وهذا ليس من آداب المسجد.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-02, 22:34   رقم المشاركة : 477
معلومات العضو
أبو العباس الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 03:21   رقم المشاركة : 478
معلومات العضو
belkhir amine
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 06:31   رقم المشاركة : 479
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة belkhir amine مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 06:32   رقم المشاركة : 480
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو العباس الجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحديث, السوء, النبوي, إطلالات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc