بسم الله الرحمن الرحيم.
إخوتي أطرح هذه المشكلة التي عشتها وسأنقلها لكم كما حدثت مع بعض التحفظ .وهذه الحادثة كانت سنة 2008.وهي ليست قصرا علي هذه السنة فقط .ولكن كانت معروفة منذ زمن بعيد اليكموها وشكرا مسبقا علي الإطلاع.
البكالوريا والغش.
إنه لمن الحسرة بمكان أن يقف الإنسان أمام وضعية تحتاج الي إعمال الفكر لإنقاذ ما يجب إنقاذه.فإن بقي الوضع علي هذه الحال لن تكون هناك بكالوريا يعترف بها ،ولا طلبة ينتمون الي هذا المنصب إن صح التعبير.
فأنا جد مستاءة لما يحصل من طلبتنا جيل المستقبل الذي سيعول عليه ،إن كان هناك جيل بالفعل .
جيل يريد أن يصل بالغش والتزوير ،لاتهمه العاقبة كيف تكون .
جيل يريد أن يصل من العدم والفراغ .جيل التكنولوجيا والعولمة ،لايعرف مصيره الي أين هو متجه؟.
لقد رأيت في بكالوريا هذه السنة العجب العجاب ،فوضي وشغب ،تحد وتعد،تهديد ووعيد،كلام فاحش وبذئ،لايحمع إثنين في مكان واحد،كأننا في الغاب ،لااحترام ولاتقدير ،كل يسبح في بحره،إما أن يصل الي الشط في آمان أو أن يغرق لانعرف له قرار .
فبالرغم أنني متفائلة جدا إلا أن هذه الوضعية ستجعلني من المتشائمين وهذا الذي لا أقبله ولا أريده .
يجب أن تتكاتف الجهود من جميع الجهات لرد الإعتبار لمصدلقية شهادة البكالوريا بصفة خاصة والتعليم بصفة عامة.
فروح اللمبالاة التي أصبحنا عليها تستوجب منا أن نستيقظ ونحاول أن ننهض ببلادنا ،ونجعلها تسير مع الركب الحضاري الذي وضع رجليه علي القمر والمريخ ،ويريد أن يجد حلا لإعمار الفضاء بالسكان ،ويكون مكانا للعيش فيه .
ونحن لازلنا نغرق في غيابات الجهل والظلام ،بدلا من محو الأمية أصبحنا نكون أميين ،فكيف بربكم نصل الي هذا الركب المتطور المزدهر في علمه وأخلاقه .
أنا أري أننا نحتاج الي قرون وليس الي سنين لكي نغالج هذا الداء الذي تفاقم في المجتمع.
الغش والرشوة رغم أننا بلد مسلم يدين بالدين الإسلامي ،دين العدل والمساواة ،دين يحارب كل رذيلة تؤدي به الي الهلاك الي أين المفر إذا صربنا ديننا عرض الحائط وأصبح شعارنا نتفاخر به فقط .فديننا دين تطبيقي .فنحن علي عتبة خطيرة ........لادين..........لاحضارة.......ولالغة .
أنا كتبت هذه الكلمات البسيطة علها تجد من يهتدي الي الرشد ولايفكر فيه
ولأن الباكالوريا علي الأبواب أردت التنبيه للأمر الخطير
بقلم:سعادي.