ببين حياة مرة ومستقبل مجهول

[رملة قسنطينة]

تحية طيبة من القلب إلى رواد منتديات الجلفة أعضاء وزوارا ومشرفين

أسأل الله أن يكون الجميع بخير وألف عافية

صراحة وددت أن أطرح هذا الموضوع ولكني تردّدت في البداية لما فيه بعض الحساسيات

المشكل أنّ هذا الموضوع يمسّ المجتمع بصفة خاصة خصوصا وأن هاته الشّريحة قد تؤثّر سلبا على المجتمع

إن لم تجد يدا تنتشلها من الضّباب الذي يلف حياتها

حياة مجهولة ومستقبل مخيف لأنّ الغموض هو ما يكتنفه



أتكلّم عن شريحة "الأبناء غير الشّرعيين" ذلك الطفل المهمّش الذي بدأ حياته بصدمة وينهيها بضياع

لأنّه بكل بساطة منبوذ من المجتمع يتحمّل وزرا لم يكن هو سببا له ولكنه للأسف نتيجة يتحمّلها وحده

وقد كتبت الموضوع لأني في الحقيقة تفاجأت بإحدى معارفي من هاته الفئة وقد تعاطفت جدّا مع حالتها

هي الآن معلمة ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كثير من علامات الاستفهام تعيش بها

خصوصا وأن الشاب الذي تقدّم لها حين سمع بالحقيقة تراجع عن قراره وهذا ما زاد من ألمها ومعاناتها

لنقاشكم:

ماهو مصيرهم مع الوقت؟ بالنسبة للشاب أو الفتاة ؟

هل فكرة الارتباط بهاته الشريحة مقبولة أم هي مرفوضة قطعا؟

ما هي الحلول المناسبة لهم وماذا تقترحون ؟

هل تفاديهم وتهميشهم مقبول؟

هل هم منبوذون من المجتمع ولماذا؟


في الأخير أودّ إثراء الموضوع من قبلكم وبفضل ردودكم فقد أكون قصّرت في طرح الموضوع

لذا أترك لكم البقية

في أمان الله

[رابحي نـائل]

وعليكم السلام ورحمة الله

موضوع حساس مثير يعالج قضية حساسة من قضايا المجتمع

شاكرا طرحه ومعالجته

أولا يجب ان نطرح سؤال

من المتسبب الرئيسي ومن هو المسؤول الحقيقي في مثل هذه الحالات

هل هو الرجل الذي غلبته نشوته وشهوته العابرة في لحظة ما

ام هي المرأة التي قالت هيت لك بعدما غلقت الابواب والنوافذ

مخلفان وراءهما ابن لقيط وابن زنا ولذ غير شرعي وتاريخ لا يرحم

ومن هنا يطرح السؤال

هل هذا الولد ضحية أم خطيئة نزوة عابرة
إذا هو محصول ثمرة ارتوت بعلاقة محرمة شرعا

هي ظاهرة بدأت تسدل بغياهب لبها على المجتمع مؤخرا

لها مفاسد وأثار عظيمة على المجتمع

يجب ان تبتر أو تجد حلول ناجعة قبل ان تكون النتائج وخيمة

دائما أقول انعدام الوازع الديني والتربوي والاخلاقي

والاستسلام للغرائز والشهوات

وعدم الخوف من الله والاكتراث للمحرمات وعدم رقابة الاهل

كلها عوامل ساعدت في نشر هاته الظاهرة

حقيقة الموضوع حساس وخطير ، وله مختصون

اللهم نسألك اللطف والعافية والسلامة

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابحي نائل

وعليكم السلام ورحمة الله

موضوع حساس مثير يعالج قضية حساسة من قضايا المجتمع

شاكرا طرحه ومعالجته

أولا يجب ان نطرح سؤال

من المتسبب الرئيسي ومن هو المسؤول الحقيقي في مثل هذه الحالات

هل هو الرجل الذي غلبته نشوته وشهوته العابرة في لحظة ما

ام هي المرأة التي قالت هيت لك بعدما غلقت الابواب والنوافذ

مخلفان وراءهما ابن لقيط وابن زنا ولذ غير شرعي وتاريخ لا يرحم

ومن هنا يطرح السؤال

هل هذا الولد ضحية أم خطيئة نزوة عابرة
إذا هو محصول ثمرة ارتوت بعلاقة محرمة شرعا

هي ظاهرة بدأت تسدل بغياهب لبها على المجتمع مؤخرا

لها مفاسد وأثار عظيمة على المجتمع

يجب ان تبتر أو تجد حلول ناجعة قبل ان تكون النتائج وخيمة

دائما أقول انعدام الوازع الديني والتربوي والاخلاقي

والاستسلام للغرائز والشهوات

وعدم الخوف من الله والاكتراث للمحرمات وعدم رقابة الاهل

كلها عوامل ساعدت في نشر هاته الظاهرة

حقيقة الموضوع حساس وخطير ، وله مختصون

اللهم نسألك اللطف والعافية والسلامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي الفاضل تفاعلك مع الموضوع وإثرائه بمشاركتك القيمة

بالنسبة لكونه موضوعا حساسا فهو كذلك والدليل أنّ الأغلبية لا يريدون الخوض في مثل هذه المواضيع

وقد يعتبره البعض من الطابوهات التي لا يجدر بنا فتحها

المشكلة أنّه يضرب في عمق المجتمع ولكن الكل يتجاهل الأمر من الأعلى إلى الأسفل وهنا الخطأ

أمّا عن المتسبب فلا شكّ أنّ اللوم لا يلقى على عاتق الرجل لوحده أو المرأة لوحدها فهما يشتركان في الجرم معا

وكما تفضّلت أنت فنقص الوازع الديني أو انعدامه هو الذي جرف بهما إلى هذه النقطة الخطيرة

الآن وقد وُجد هذا الجرم وانتهى الأمر ماهي الحلول التي نستطيع بها إعادة التّوازن للمجتمع وهو يحمل مثل هؤلاء المغلوب على أمرهم ؟

خصوصا وأنّهم يُعاملون معاملة المجرمين فهم يُؤاخذون بذنب لم يرتكبوه فقط كانوا شاهدا عليه

الكلام يطول وأترك البقية لمن أراد أن يضيف شيئا

بارك الله فيك أخي الكريم على مشاركتك الطيبة

[مسلم سني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رملة قسنطينة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي الفاضل تفاعلك مع الموضوع وإثرائه بمشاركتك القيمة

بالنسبة لكونه موضوعا حساسا فهو كذلك والدليل أنّ الأغلبية لا يريدون الخوض في مثل هذه المواضيع

وقد يعتبره البعض من الطابوهات التي لا يجدر بنا فتحها

المشكلة أنّه يضرب في عمق المجتمع ولكن الكل يتجاهل الأمر من الأعلى إلى الأسفل وهنا الخطأ

أمّا عن المتسبب فلا شكّ أنّ اللوم لا يلقى على عاتق الرجل لوحده أو المرأة لوحدها فهما يشتركان في الجرم معا

وكما تفضّلت أنت فنقص الوازع الديني أو انعدامه هو الذي جرف بهما إلى هذه النقطة الخطيرة

الآن وقد وُجد هذا الجرم وانتهى الأمر ماهي الحلول التي نستطيع بها إعادة التّوازن للمجتمع وهو يحمل مثل هؤلاء المغلوب على أمرهم ؟

خصوصا وأنّهم يُعاملون معاملة المجرمين فهم يُؤاخذون بذنب لم يرتكبوه فقط كانوا شاهدا عليه

الكلام يطول وأترك البقية لمن أراد أن يضيف شيئا

بارك الله فيك أخي الكريم على مشاركتك الطيبة

السلام عليكم
لا أختي رملة قسنطينة ليس هذا هو السبب
على الأقل بالنسبة لي السبب هو أن الموضوع قد طرح من قبل وتناقشنا فيه ربماهذا هو السبب الذي جعل الردود قليلة فيه


تبقى هاته الفئة تعاني خصة من نظرات الناس والله أحيانا هناك من يترك مقاعد الدراسة هربا من كلام الأصدقاء تتربى لديه عقدة ويحس دائما بالنقص والمشكل أنه غير مسؤول عن الوضع الذي هو فيه
أما مسألة الزواج هناك من ينجح معه الأمر لكن يبقى رأي الأهل هو العائق
هذا ما عندي
مشكورة على الطرح
احترماتي

[مريم الصابرة]

السلام عليكم اختي رملة شكرا على الموضوع وحقيقة سبق وناقشنا الكثير منه ولكنك تعمقت به من حيث عدة جوانب
دعيني اخبرك أن الطفل اللقيط بحد ذاتها كلمة لا ترحم هذه كبداية طفل خطيئة والمشكل هو يتحمل ذنب إقترفوه الكبار لحظة نزوة عايرة وغريزة حيوانية فالأب اللامسؤول والام التي إتبعت قلبها ومشاعرها وحريتها الغير محدودة والنتيجة هذا الطفل البرئ الذي سيكبر وينبذه المجتمع من كل النواحي لما ليس لشيء لأنه إبن علاقة محرمة
اما قية زواج منه صدقيني بالنسبة لي لو قابلت هكذا حالة لا يهمني ومتاكدة من ان امي لن يهمها ولا يهمني رأي الناس او المجتمع من حولي فالذي يهمني اخلاق الرجل وصفاته ولو فيها تباعيات الإسم وغيرها للأولاد ولكن لكل عقدة حل ولن انظر لهذا الأامر إطلاقا فأعلم كل العلم أنه لا ذنب له في هذا
وبكشل عام المجتمع لن يرحم هؤلاء ولو بدل لومهم كان الاجدر لو من هم السبب او الحد من هذه الظاهرة وليس السماح بتزايدها كل سنة شكرا لك

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني

السلام عليكم
لا أختي رملة قسنطينة ليس هذا هو السبب
على الأقل بالنسبة لي السبب هو أن الموضوع قد طرح من قبل وتناقشنا فيه ربماهذا هو السبب الذي جعل الردود قليلة فيه


تبقى هاته الفئة تعاني خصة من نظرات الناس والله أحيانا هناك من يترك مقاعد الدراسة هربا من كلام الأصدقاء تتربى لديه عقدة ويحس دائما بالنقص والمشكل أنه غير مسؤول عن الوضع الذي هو فيه
أما مسألة الزواج هناك من ينجح معه الأمر لكن يبقى رأي الأهل هو العائق
هذا ما عندي
مشكورة على الطرح
احترماتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أبدا أخي مسلم أنا لا أقصد هنا في المنتدى أنا أقصد في العالم الواقعي يعني في الحياة فكلما فتحنا هذا الموضوع تجد الناس يهربون من النّقاش فيه وأنا قلت ذلك وقد تذكرت الموقف الذي مرّ علي مع زميلتين لي فقط

بالضبط هو ما أردت أن أقوله يعني أن هذه الفئة يكفيها ما تعانيه في صمت حتى تزيدها نظرات الناس المتهمة لهم وكأنهم هم المجرمون لا الضّحايا

نعم بالنسبة للزواج ذلك هو المشكل هذه الفتاة التي أعرفها عانت من هذه النقطة بالتّحديد مع أنها تربّت في وسط عائلة رائعة بأتم معنى الكلمة ولكن؟؟؟؟؟؟

بارك الله فيك أخي على المرور الكريم والمشاركة القيمة

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الصابرة

السلام عليكم اختي رملة شكرا على الموضوع وحقيقة سبق وناقشنا الكثير منه ولكنك تعمقت به من حيث عدة جوانب
دعيني اخبرك أن الطفل اللقيط بحد ذاتها كلمة لا ترحم هذه كبداية طفل خطيئة والمشكل هو يتحمل ذنب إقترفوه الكبار لحظة نزوة عايرة وغريزة حيوانية فالأب اللامسؤول والام التي إتبعت قلبها ومشاعرها وحريتها الغير محدودة والنتيجة هذا الطفل البرئ الذي سيكبر وينبذه المجتمع من كل النواحي لما ليس لشيء لأنه إبن علاقة محرمة
اما قية زواج منه صدقيني بالنسبة لي لو قابلت هكذا حالة لا يهمني ومتاكدة من ان امي لن يهمها ولا يهمني رأي الناس او المجتمع من حولي فالذي يهمني اخلاق الرجل وصفاته ولو فيها تباعيات الإسم وغيرها للأولاد ولكن لكل عقدة حل ولن انظر لهذا الأامر إطلاقا فأعلم كل العلم أنه لا ذنب له في هذا
وبكشل عام المجتمع لن يرحم هؤلاء ولو بدل لومهم كان الاجدر لو من هم السبب او الحد من هذه الظاهرة وليس السماح بتزايدها كل سنة شكرا لك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا أختي مريم على مرورك الكريم والذي أسعدني

في الحقيقة أنني لا أريد أن أخوض في بدايات وانتشار هذه الظاهرة ولكن أريد فقط أن أعرف آراء الناس في مسألة حياة هذا الطفل وقد أصبح ناضجا وأمامه حياة سيعيشها هل سيدعه المجتمع يعيش حياة طبيعية؟
أم أنه سيقف ضدّه ليعيد التاريخ نفسه؟

وطبعا طرحت الموضوع انطلاقا من قصة البنت التي أعرفها، ووالله لو تريها لتقطّع قلبك عليها حسرة

لكن لكل واحد نصيب في هذه الحياة

وكما قلت المجتمع لا يرحم هؤلاء أما مسألة الحد من انتشار الظاهر فهو يتعلّق بوعي الأفراد رجالا ونساء وعودتهم إلى الدين

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم وطيب المشاركة

[كلنا راحلون]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليسو منبوذين ذكرتيني بصديق رحمه الله عانا كثير من هاذا المجتمع رحمك الله يا محمد كم اشتقت اليك والله رجل بمعنى كلمة ومتدين رحمة الله عليك يا محمد ........فعلا هاد المجتمع لا يرحم ومن لا يرحم لا يرحم

[جمال الدين الأفغاني]

صراحة موضوع حساس ولفتة طيبة لهاته الفئة

وكل ما اقوله ان الله سبحانه وتعالى حكيم عادل رحيم بعباده

ونحن ما علينا الا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

واصلاح ما استطعنا وان نقف مع المظلوم وناخذ بيديه

وزرع الأمل والبسمة في وجه كل مغبون ومظلوم

والله المستعان

[إكرام ملاك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رملة قسنطينة

لنقاشكم:

ماهو مصيرهم مع الوقت؟ بالنسبة للشاب أو الفتاة ؟
الله أعلم سؤاال صعب عليا
هل فكرة الارتباط بهاته الشريحة مقبولة أم هي مرفوضة قطعا؟
من خلال ما تسفر عليه الظواهر الاجتماعية أن الارتباط بهم مرفوووض الا إن كان هناك سبب أخر
ما هي الحلول المناسبة لهم وماذا تقترحون ؟
كإقترااح لما لا يتزوج ابن غير شرعي بفتاة غير شرعية
من باب أن الرجل ممكن يجد بنت تتزوجه لكن الفتاة صعب الامر معها وكما أنها قد تكون معرضة لعدة مشاكل فمن الاولى أن يتزوجها شاب غير شرعي لانه أدرى بما تعيشه وما قد تتعرض له ثم يقيمان معها في مدينة غير التي كان يسكنانها قبل الزواج يعني من أجل تقليل المضايقاات عليهما من قبل من يعرفونهما
هل تفاديهم وتهميشهم مقبول؟
تفاديهم وتهميشهم غير مقبول فهما لا ذنب لهما فيما قام به أهلهما
هل هم منبوذون من المجتمع ولماذا؟
ربما أن يكونا منبودين من أفرااد المجتمع دليل على قلة الوعي في المجتمع تجاه هاته الحالات فالانسان لا يختار أبويه بنفسه لكنه من المفروض يحاسب على أعماله فقط

في أمان الله

السلام عليكم ورحمة الله

موضوعك فعلا حسااس ربما لم نتعرض لللتعامل معهم وهدا ما قادني الى البحث عن بعض الاحكام المتعلقة بالموضوع


بعض الأمور والأحكام المتعلقة بولد الزنا فنقول:

معلوم أن الزاني والزانية هما المؤاخذان بجرمهما وليس ولد الزنا، ومن المقرر في شريعتنا الإسلامية الغراء أن كل الإنسان لا يؤاخذ بجريمة غيره؛ قال تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:21]، وقال: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}" (رواه الحاكم من حديث عائشة وحسنه الألباني في الجامع).

وقد وردتْ عِدَّةُ أحاديثَ في ذمِّ ولد الزنا ولا يصح منها شيء، منها: ما رُوِيَ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا يدخل الجنة ولد زنية" (رواه البيهقي عن ابن عمرو والبخارى فى التاريخ الكبير، وقد ذكره الحافِظُ ابن الجوزي في "الموضوعات").

والصحيح أنَّ ابنَ الزنا يَدخُلُ الجنَّة إذا مات على الإسلام، ولا تأثير لكونه ابْنَ زِنا على ذلك؛ لأنَّه ليس من عمله إنَّما هو من عمل غيره.

ومنها: ما رواه أحمد في المسند (2 / 311) وأبو داود في سننه (4 / 39) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولدُ الزنى شر الثلاثة" وقد حُكِم عليه بِشِدَّة الضعف؛ فأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (رقم 1282-1283) وحكم عليه الدَّارقُطني بالاضطراب، وضعفه الحافظ ابن حجر كما في "القول المسدَّد" له (49-50 رقم 10)، وحسَّنهُ ابن القَيِّم في "المنار المنيف" (133) والألباني في "السلسلة الصحيحة" (672)، ولو صحَّ الحديثُ فكما قال أهل العلم أنَّه لا يُحمَلُ على ظاهره وإِنَّمَا يكون المراد أَنَّهُ مَظِنَّةُ أَنْ يَعْمَلَ الخبائث؛ لأنَّ الشريعة قد قرَّرت حُكمًا قطعيًّا وهو: أنَّ أحدًا لا يَحمل من إثْمِ غيْرِه شيئًا.

أما الأحكام الخاصَّة بولد الزنا:
أولاً: من جهة النَّسب: فولَدُ الزِّنا لا يُنْسَبُ إلى الزَّانِي ولا تَجِبُ عليه تِجاهَهُ نفقةٌ ولا سُكْنَى، وإنَّما يُنْسَب إلى أُمِّه وأهْلِها نسبةً شرعيَّة صحيحة، وتتحمَّل هي نفقاتُه، وقدْ جاءَ في الصحيحين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الولدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِر الحَجَرُ".

قال الإمام النووي: العاهر هو الزاني، ومعنى "وللعاهر الحَجَر" أي له الخَيْبَة ولا حقَّ في الولد، وعادة العرب أن تقول: له الحَجَرُ، يريدون بذلك ليس له إلا الخَيْبة".

وقال في "حاشية الصاوي على الشرح الصغير": "لأنَّ مَاءَ الزَّانِي فاسِدٌ وَلِذا لا يُلحَقُ بِهِ الوَلَدُ".

ثانيًا: من جهة الميراث: فولدُ الزِّنا لا يَرِثُ من الرجل الذي زَنَى بأُمِّه ولا يرِثُ الرَّجُل منه سواء اعترف بفعْلَتِه أم لَم يعتَرِفْ؛ لأنَّ أبوَّته له غير معتبرة شرعًا فهي معدومة.

روى الترمذي في سننه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيّما رجل عاهر بِحُرَّة أو أَمَة فالولد ولدُ زِنا لا يرِثُ ولا يُورث" قال الترمذي: "والعمل على هذا عند أهل العلم أنَّ ولد الزنا لا يَرِثُ من أبيه".

قال صاحب "تبيين الحقائق": (وَيَرِثُ وَلَدُ الزِّنَا وَاللِّعَانِ بجِهة الأُمِّ فَقَط) لأَنَّ نَسَبَهُ مِنْ جِهَةِ الأَبِ مُنْقَطِعٌ فَلا يَرِثُ بِهِ، وَمِنْ جِهَةِ الأُمِّ ثَابِتٌ فَيَرِثُ بِهِ أُمَّهُ وَإِخْوَتَهُ مِن الأُمِّ بِالْفَرْضِ لا غَيْرُ، وَكَذا تَرِثُهُ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ مِنْ أُمِّهِ فَرْضًا لا غَيْرُ.

وقال الشوكاني في "نيل الأوطار": "وَأَحَادِيثُ البَابِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لا يَرِثُ ابْنُ المُلاعَنَةِ مِنْ المُلاعِنِ لَهُ ولا مِنْ قَرَابَتِهِ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ لا يَرِثُونَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ وَلَدُ الزِّنَا وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ذَلِكَ". انتهى.

ثالثًا: من جهة نِكاحه: وأمَّا ما يتعلَّق بحكم الزواج منِ ابنِ الزِّنا :- فلم ينصَّ أحدٌ من الفقهاء المعتبرين على تحريمه، وإنَّما وقع الاختلاف عند الحنابلة في مدى كفاءَتِه لذات النسب؛ فمنهم من رأى أنه كفء لها، ومنهم من لم ير ذلك لأنَّ المرأة تعيَّر به هي ووليُّها، ويتعدَّى ذلك إلى ولدها.

قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: "إذا كان مسلمًا فالنكاح صحيح؛ لأنه ليس عليه من ذنب أمِّه، ومن زنا بِها شيء؛ لقول الله سبحانه: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]، ولأنَّه لا عارَ عليه من عملِهِما إذا استقامَ على دين الله، وتخلَّق بالأخلاقِ الحسنة؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا سُئِلَ عن أكرم الناس قال: "أتقاهم" .. وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ بطَّأ به عَمَلُه لَم يُسْرِعْ بِه نَسَبُه"". اهـ.

رابعًا: من جِهة الصلاة عليه إذا مات، فقد سُئِلَتِ اللجنة الدائمة عن ولد الزنا إذا مات: هل يُصَلَّى عليه؟ فأجابتْ: "وأمَّا ولد الزِّنَى فإنَّه يُصَلَّى عليه إذا كانتْ أُمُّه مسلمةً، ولا ذَنْبَ عليه فيما اقتَرَفَ الزّانِي والزّانية".

وما أحسنَ ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وولَدُ الزِّنَا إنْ آمَنَ وعَمِل صالحًا دَخل الجَنَّةَ, وإلا جُوزِي بعَمَلِه كمَا يجَازَى غيْرُه, والجَزَاءُ على الأَعْمَالِ لا على النَّسَبِ، وإِنَّمَا يُذَمُّ وَلَدُ الزِّنَا؛ لأَنَّهُ مَظِنَّةُ أَنْ يَعْمَلَ عمَلا خَبِيثًا كَمَا يَقَعُ كَثِيرًا، كما تُحْمَدُ الأَنسَاب الفَاضِلَة لأَنَّهَا مَظِنَّةُ عَمَلِ الخَيرِ, فَأَمَّا إذا طَهُر العَملُ فالجَزَاءُ عَلَيْهِ, وَأَكْرَمُ الخَلقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ". اهـ. "الفتاوى الكبرى"،، والله أعلم.....منقول

[إكرام ملاك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الصابرة

السلام عليكم
دعيني اخبرك أن الطفل اللقيط بحد ذاتها كلمة لا ترحم هذه كبداية طفل خطيئة والمشكل هو يتحمل ذنب إقترفوه الكبار لحظة نزوة عايرة وغريزة حيوانية فالأب اللامسؤول والام التي إتبعت قلبها ومشاعرها وحريتها الغير محدودة والنتيجة هذا الطفل البرئ الذي سيكبر وينبذه المجتمع من كل النواحي لما ليس لشيء لأنه إبن علاقة محرمة
اما قية زواج منه صدقيني بالنسبة لي لو قابلت هكذا حالة لا يهمني ومتاكدة من ان امي لن يهمها ولا يهمني رأي الناس او المجتمع من حولي فالذي يهمني اخلاق الرجل وصفاته ولو فيها تباعيات الإسم وغيرها للأولاد ولكن لكل عقدة حل ولن انظر لهذا الأامر إطلاقا فأعلم كل العلم أنه لا ذنب له في هذا
وبكشل عام المجتمع لن يرحم هؤلاء ولو بدل لومهم كان الاجدر لو من هم السبب او الحد من هذه الظاهرة وليس السماح بتزايدها كل سنة شكرا لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رملة قسنطينة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وكما قلت المجتمع لا يرحم هؤلاء أما مسألة الحد من انتشار الظاهر فهو يتعلّق بوعي الأفراد رجالا ونساء وعودتهم إلى الدين

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم وطيب المشاركة

]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليسو منبوذين ذكرتيني بصديق رحمه الله عانا كثير من هاذا المجتمع رحمك الله يا محمد كم اشتقت اليك والله رجل بمعنى كلمة ومتدين رحمة الله عليك يا محمد ........فعلا هاد المجتمع لا يرحم ومن لا يرحم لا يرحم
[/quote]

الامر صعب جداا وليس سهل التعايش في مجتمع لا يرحم
لكن في ضل القيل والقاال على المرء أن يشق طريقه بنفسه
بعد اعادة القراءةللموضوع : يجد نفسه (الابن غير شرعي ) مجبر على تغيير محل أقامته
ولو مبدئيا حتى يتمكن من التوازن والتعايش

[الحلم الجميل]

السلام عليكم
مشكورة على طرحك للموضوع
ماهو مصيرهم مع الوقت؟ بالنسبة للشاب أو الفتاة ؟
مصير مجهول حياة صعبة في ظل البحث عن الاصل و التعب من الحياة و من نظرة المجتمع التي مرات تحمل شفقة و مرات استغراب و للبنت اصعب صراحة الله يكون معاهم
المميز فيهم انهم شريحة حساسة جدا يحملون حب اكثر من غيرهم

هل فكرة الارتباط بهاته الشريحة مقبولة أم هي مرفوضة قطعا؟
بالنسبة لي مقبول و سارتبط به لو كان شخص متدين خلوق يحترمني طبعا هناك صعوبات من ناحية اهلي او من ناحية ابنائي في المستقبل و لكن ان كنت مقتنعة به ساقبل
اظن انه انسان له قلب و ليس مخلوق فضائي
و ربما سيقدر الحياة الزوجية اكثر من غيره رغم فقدانه للحنان و الحب لان همه الوحيد هو الاستقرار في حياته و سيحب اطفاله اكثر لانه لا يريد ان يعيشوا كما عاش هو

ما هي الحلول المناسبة لهم وماذا تقترحون ؟
الحلول المناسبة هو تغير نظرة الناس لهم
يجب ان تكون هناك جمعيات خيرية تتبناهم و تتبنى فكرة
ان الابن الغير شرعي هو انسان عادي مثلنا
له الحق في العيش له الحق في ان تحترمه الناس له الحق في ان يحلم بمستقبل له الحق في الزواج له الحق في العمل في الدراسة
...يجب ان تكون في كل ولاية ..و تساعده لتغير نظرة المجتمع القاتلة له

هل تفاديهم وتهميشهم مقبول؟
اكيد لا نحن مسلمون و لماذا اتحاشى مسلم مثلي هم بشر
لماذا اتحاشاهم ان كان ديني يدعوا للرافة بالحيوان فما بالك الانسان انا مسلمة و واجبي احترامهم ليس لهم ذنب
يوم الوقوف بين يدي الله هل سيفرق بين ابن شرعي و غير شرعي

هل هم منبوذون من المجتمع ولماذا؟
مجتمعنا (الاسلامي) لا يرحم رغم انه ينادي بذلك
و لكن لا يطبقها هي شعارات فقط..
نحن مجتمع نترك الجلاد و نبرز عضلاتنا على الضحية
ربي يكون معاهم
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymmen

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليسو منبوذين ذكرتيني بصديق رحمه الله عانا كثير من هاذا المجتمع رحمك الله يا محمد كم اشتقت اليك والله رجل بمعنى كلمة ومتدين رحمة الله عليك يا محمد ........فعلا هاد المجتمع لا يرحم ومن لا يرحم لا يرحم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أكيد أخي الكريم فهم الضّحايا

ربي يرحم محمد في قبره ويرحم من بقي حيّا منهم فوالله هم في معاناة حقيقية لن يشعر بها إلا أمثالهم

مشكور أخي الكريم على المشاركة الكريمة

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الدين الأفغاني

صراحة موضوع حساس ولفتة طيبة لهاته الفئة

وكل ما اقوله ان الله سبحانه وتعالى حكيم عادل رحيم بعباده

ونحن ما علينا الا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

واصلاح ما استطعنا وان نقف مع المظلوم وناخذ بيديه

وزرع الأمل والبسمة في وجه كل مغبون ومظلوم

والله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أخي الكريم وشكرا لمرورك الطيب

كلام جميل منك أخي والله وحده يعلم أين هو الخير

جزاك الله خيرا ومشكور مرة أخرى على المشاركة الجميلة

[رملة قسنطينة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرام ملاك

السلام عليكم ورحمة الله

موضوعك فعلا حسااس ربما لم نتعرض لللتعامل معهم وهدا ما قادني الى البحث عن بعض الاحكام المتعلقة بالموضوع


بعض الأمور والأحكام المتعلقة بولد الزنا فنقول:

معلوم أن الزاني والزانية هما المؤاخذان بجرمهما وليس ولد الزنا، ومن المقرر في شريعتنا الإسلامية الغراء أن كل الإنسان لا يؤاخذ بجريمة غيره؛ قال تعالى: {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور:21]، وقال: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس على ولد الزنا من وزر أبويه شيء {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}" (رواه الحاكم من حديث عائشة وحسنه الألباني في الجامع).

وقد وردتْ عِدَّةُ أحاديثَ في ذمِّ ولد الزنا ولا يصح منها شيء، منها: ما رُوِيَ عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا يدخل الجنة ولد زنية" (رواه البيهقي عن ابن عمرو والبخارى فى التاريخ الكبير، وقد ذكره الحافِظُ ابن الجوزي في "الموضوعات").

والصحيح أنَّ ابنَ الزنا يَدخُلُ الجنَّة إذا مات على الإسلام، ولا تأثير لكونه ابْنَ زِنا على ذلك؛ لأنَّه ليس من عمله إنَّما هو من عمل غيره.

ومنها: ما رواه أحمد في المسند (2 / 311) وأبو داود في سننه (4 / 39) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولدُ الزنى شر الثلاثة" وقد حُكِم عليه بِشِدَّة الضعف؛ فأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (رقم 1282-1283) وحكم عليه الدَّارقُطني بالاضطراب، وضعفه الحافظ ابن حجر كما في "القول المسدَّد" له (49-50 رقم 10)، وحسَّنهُ ابن القَيِّم في "المنار المنيف" (133) والألباني في "السلسلة الصحيحة" (672)، ولو صحَّ الحديثُ فكما قال أهل العلم أنَّه لا يُحمَلُ على ظاهره وإِنَّمَا يكون المراد أَنَّهُ مَظِنَّةُ أَنْ يَعْمَلَ الخبائث؛ لأنَّ الشريعة قد قرَّرت حُكمًا قطعيًّا وهو: أنَّ أحدًا لا يَحمل من إثْمِ غيْرِه شيئًا.

أما الأحكام الخاصَّة بولد الزنا:
أولاً: من جهة النَّسب: فولَدُ الزِّنا لا يُنْسَبُ إلى الزَّانِي ولا تَجِبُ عليه تِجاهَهُ نفقةٌ ولا سُكْنَى، وإنَّما يُنْسَب إلى أُمِّه وأهْلِها نسبةً شرعيَّة صحيحة، وتتحمَّل هي نفقاتُه، وقدْ جاءَ في الصحيحين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الولدُ لِلفِراشِ ولِلعاهِر الحَجَرُ".

قال الإمام النووي: العاهر هو الزاني، ومعنى "وللعاهر الحَجَر" أي له الخَيْبَة ولا حقَّ في الولد، وعادة العرب أن تقول: له الحَجَرُ، يريدون بذلك ليس له إلا الخَيْبة".

وقال في "حاشية الصاوي على الشرح الصغير": "لأنَّ مَاءَ الزَّانِي فاسِدٌ وَلِذا لا يُلحَقُ بِهِ الوَلَدُ".

ثانيًا: من جهة الميراث: فولدُ الزِّنا لا يَرِثُ من الرجل الذي زَنَى بأُمِّه ولا يرِثُ الرَّجُل منه سواء اعترف بفعْلَتِه أم لَم يعتَرِفْ؛ لأنَّ أبوَّته له غير معتبرة شرعًا فهي معدومة.

روى الترمذي في سننه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيّما رجل عاهر بِحُرَّة أو أَمَة فالولد ولدُ زِنا لا يرِثُ ولا يُورث" قال الترمذي: "والعمل على هذا عند أهل العلم أنَّ ولد الزنا لا يَرِثُ من أبيه".

قال صاحب "تبيين الحقائق": (وَيَرِثُ وَلَدُ الزِّنَا وَاللِّعَانِ بجِهة الأُمِّ فَقَط) لأَنَّ نَسَبَهُ مِنْ جِهَةِ الأَبِ مُنْقَطِعٌ فَلا يَرِثُ بِهِ، وَمِنْ جِهَةِ الأُمِّ ثَابِتٌ فَيَرِثُ بِهِ أُمَّهُ وَإِخْوَتَهُ مِن الأُمِّ بِالْفَرْضِ لا غَيْرُ، وَكَذا تَرِثُهُ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ مِنْ أُمِّهِ فَرْضًا لا غَيْرُ.

وقال الشوكاني في "نيل الأوطار": "وَأَحَادِيثُ البَابِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لا يَرِثُ ابْنُ المُلاعَنَةِ مِنْ المُلاعِنِ لَهُ ولا مِنْ قَرَابَتِهِ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ لا يَرِثُونَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ وَلَدُ الزِّنَا وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ذَلِكَ". انتهى.

ثالثًا: من جهة نِكاحه: وأمَّا ما يتعلَّق بحكم الزواج منِ ابنِ الزِّنا :- فلم ينصَّ أحدٌ من الفقهاء المعتبرين على تحريمه، وإنَّما وقع الاختلاف عند الحنابلة في مدى كفاءَتِه لذات النسب؛ فمنهم من رأى أنه كفء لها، ومنهم من لم ير ذلك لأنَّ المرأة تعيَّر به هي ووليُّها، ويتعدَّى ذلك إلى ولدها.

قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: "إذا كان مسلمًا فالنكاح صحيح؛ لأنه ليس عليه من ذنب أمِّه، ومن زنا بِها شيء؛ لقول الله سبحانه: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]، ولأنَّه لا عارَ عليه من عملِهِما إذا استقامَ على دين الله، وتخلَّق بالأخلاقِ الحسنة؛ لقول الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا سُئِلَ عن أكرم الناس قال: "أتقاهم" .. وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ بطَّأ به عَمَلُه لَم يُسْرِعْ بِه نَسَبُه"". اهـ.

رابعًا: من جِهة الصلاة عليه إذا مات، فقد سُئِلَتِ اللجنة الدائمة عن ولد الزنا إذا مات: هل يُصَلَّى عليه؟ فأجابتْ: "وأمَّا ولد الزِّنَى فإنَّه يُصَلَّى عليه إذا كانتْ أُمُّه مسلمةً، ولا ذَنْبَ عليه فيما اقتَرَفَ الزّانِي والزّانية".

وما أحسنَ ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وولَدُ الزِّنَا إنْ آمَنَ وعَمِل صالحًا دَخل الجَنَّةَ, وإلا جُوزِي بعَمَلِه كمَا يجَازَى غيْرُه, والجَزَاءُ على الأَعْمَالِ لا على النَّسَبِ، وإِنَّمَا يُذَمُّ وَلَدُ الزِّنَا؛ لأَنَّهُ مَظِنَّةُ أَنْ يَعْمَلَ عمَلا خَبِيثًا كَمَا يَقَعُ كَثِيرًا، كما تُحْمَدُ الأَنسَاب الفَاضِلَة لأَنَّهَا مَظِنَّةُ عَمَلِ الخَيرِ, فَأَمَّا إذا طَهُر العَملُ فالجَزَاءُ عَلَيْهِ, وَأَكْرَمُ الخَلقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ". اهـ. "الفتاوى الكبرى"،، والله أعلم.....منقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا أختي الغالية ملاك والله نوّرت الموضوع بمشاركتك القيمة

شكرا على المجهودات الرائعة والمعلومات التي أضفتها

جزاك الله كل خير