|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ذكــر الله فــي المساجــد جماعــة /// من درر الشيخ الفقيه أحمد حماني رحمه الله.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-07-30, 01:24 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ذكــر الله فــي المساجــد جماعــة /// من درر الشيخ الفقيه أحمد حماني رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الله في المساجد جماعة الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أما بعد: فَذِكْرُ الله في المساجد عبادة ٌ من العبادات، وطاعةٌ من أجلِّ الطاعات ، وقربةٌ من أفضل القربات، جاء الأمر به ، و الترغيب فيه ، والوعد بالأجر العظيم عليه. قال تعالى : ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 35] وقال :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ﴾ [الأحزاب:41-42] و قال في يوم النحر والأيام الموالية له : ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]. فهذا آيات محكمات كلها تأمر بالذِّكر ، وبالإكثار منه ، وتحثُّ عليه، وتذكرُ حسن الجزاء به. ومن هذه الآيات نعلم أنَّ الذِكر عبادة من العبادات التي شرعها الله لنا و ليس لأحد أن يخترع عبادةً من عنده، ويأتي بشيء من ابتداعه ، لأنَّ اللَّهَ لا يَعْبُد إلَّا بِمَا شَرَعَهُ عَلى لِسَانِ رَسُولِهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهذه درة من درر العلامة الفقيه الشيخ أحمد حماني رحمه الله حول ذكر الله في المساجد جماعة جاءت جوابا لسؤال وجه إليه من مدينة الأغواط سنة 1985 ، و قد اختصرت الجواب واقتصرت إلا على ما ذكرته فأسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين و أن يجزي الشيخ رحمه الله خير الجزاء . قال رحمه الله : (فأمَّا إن كان الذِّكر في جماعة من الناس ، يجتمعون على ذلك، ويحلِّقون ، ويرفعون أصواتهم به ، أو كان ذِكْرًا مُبتدعًا ومُخترعاً، ولم يكن من كلام الله ، ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو كان يشوٍّش على المصلِّين ، ويشغلهم عن الخشوع في صلاتهم ، ويُدخِل عليهم الحَرج ، فإنَّ القائمين على المسجد يستطيعون أن يمنعوا هؤلاء الجماعة، وأن يَحُولُوا بينهم و بين فِعلهم ؛ لأنه لم تُشْرع به العبادة بتلك الكيفية، وهم بذلك لا يمنعون المسلمين من ذكر الله ، و إنما يَمنعون أهل (البدعة) من الجهر ببدعتهم ، والبدعةُ معصيةٌ وليست بطاعة، وهي بدعةٌ تَبَرَّأ من أهلهل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : «فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»([1])) ثم قال رحمه الله : (رابعا : رَفْعُ الصوت بالذِّكر من الجماعة نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته ، فقد جهر به بعض الصحابة أثناء غزوة من غزواته ، فقال لهم : «ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا»([2]) ، أو كما قال . ولم يكن اجتماع القوم في حلقة يرفعون بالذِّكر أصواتهم في عهده صلى الله عليه وسلم ، و لا في عهد صحابته، و لا في عهد السَّلَف الصالح من التابعين و أتباع التابعين، و هي خير القرون). وقال رحمه الله : (وأمَّا رَفْعُ الصوت ، و الجهرُ جماعةً ، و انتصابُ الإمام للدعاء بالمصلِّين فقد مَنَعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومَنَعَهُ إمامُنا مالك بن أنس رضي الله عنه ، وهو بدعةٌ لا خير فيها، وكان مالك رحمه يُنشد كثيراً: وَخَيْرُ أُمُورِ الدِّينِ مَا كَانَ سُنَّةً *** وَشَرُّ الأُمُورِ المحدَثَاتُ البَدَائِعُ([3]). وفي الحديث الصحيح : «إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ، وَشَرُّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالةٌ»([4]) ، فنبيُّ الله هو الذي سَمَّى البدعة شَرَّ الأمور ، فليحذر المبتدعون) ([5]). =========== [1] : أخرجه البخاريّ في النّكاح باب التّرغيب في النّكاح رقم (5063)، ومسلم في النّكاح رقم (1401). [5] : فتاوى الشيخ أحمد حماني (1/436)[2] : أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير : باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير (2992) ومسلم في صحيحه كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار : باب استحباب خفض الصوت بالذكر (2704) [3] : انظر : الإعتصام للشاطبي (1/142) طبعة مشهور. [4] : أخرجه مسلم في صحيحه برقم (867) و النسائي في الكبرى (2/308) في العيدين باب: كيف الخطبة، برقم (1799) [طبعة الرسالة] مع زيادة (وكل ضلالة في النار)، وابن ماجة : باب اجتناب البدع و الجدال ، رقم (45). طبعة عالم المعرفة - الجزائر- - منقول للتذكير و للفائدة بإذن الله تعالى -
|
||||
2014-08-01, 15:45 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
شكرا على الموضوع وفقك الله |
|||
2014-08-11, 22:47 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
عفوا
جزاك الله خيرا وبارك فيك |
|||
2014-08-12, 07:43 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الشيخ أحمد حماني السلفي عالم الجزائر المنسي |
|||
2014-08-25, 20:34 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك وجزاك خيرا و أحسن اليك |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, المساجد, الله, الله., جماعة, حماني, رحمه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc