هذه هي الحقيقة المرة

[مشكلتي]

قدمت الى هذه الدنيا ولم يقبلني اخوتي لا البنات ولا الذكور
لم اسجل في الدفتر العائلي الا بعد سنتين من الميلاد لان وجودي كان مرفوضا بالأساس
تربيت على اساس اني ذكر فأبي المسكين كان يشتريلي ملابس الذكور
لم القى اي اهتمام لا من والدي ولا من اخوتي كأي بنت صغرى في البيت
كنت اصغر اخوتي لكن هذا لم يعطني الحق في ان اكون المدللة بل كنت المهمشة
الغير مرغوب فيها
لم العب كغيري من الأطفال في الشارع لان ابي كان قاسي علي وكان يأمرني بالدخول كلما وجدني خارج البيت
بل وحتى اخوتي
لم اعش طفولتي لانني قضيتها كلها في البيت
كنت كي نهدر وندخل روحي في اي حاجة يقولولي
بلعي فمك راكي صغيرة كي يهدرو الكبار يسكتو الصغار
انا الان 26 سنة مانعرفش نقعد في جماعة ونهدر كي الناس
كنت كل مانلبس حاجة ينتقدوني فيها ، ماهيش مليحة ، ماخرجتش عليك، راكي تباني كي.......
زعافي كلي خرجتو في قرايتي
تلقيت اهمال في المدرسة الابتدائية لن انساه ابدا بالرغم من انني كنت التلميذة المجتهدة
لو كان ضرك نلقى اللي قراتني نقولهالها في وجهها
والله ما نسمحلك عقدتيني
على فكرة فالدار يقولولي معقدة
مع احتراماتي للكل
همشت في جميع الاطوار الدراسية
ماعليش جبت الشهادة من الجامعة
لكن قيمتي بقات 00000 عند عائلتي
في عمر 23 امي وصفتني لاحدى قريباتنا باني
ذرية وما تديريش عليها
يعني امراة في23 من عمرها مازالت بنظرها ذرية مع انو المراة اللي قالتلها امي كان عمرها 24 سنة
سبحان الله
لحد اليوم ماعندي حتى كلمة في الدار
وكي نهدر ما يسمعونيش
انخطبت
قلت خلاص لقيت اللي يقيمني
تخيلو مسح بيا الارض
والسبب انو اكتشف اهمال عائلتي لي
اكتشف اني 0000 عند اهلي
اضطريت اني نفسخ خطبتي منه
حياتي كلها في الدار
لا احد يفكر في انو قد احتاج الى الخروج من البيت كغيري من الناس
اللي يخرجو يحوسو ينحو على خاطرهم
علابالكم
مازال ماشفتش البحر قدامي لحد الان
نسمع بيه برك
نسمع باللي اخي فلان راح واخذ زوجته واولاده الى البحر
والاخر كذلك



لم اخرج لحد الان من ولايتي
لاني لست مصدر اهتمام اي احد
الام ماعلابالهاش خلاص
تقولك احمدي ربي كي لقيتي واش تاكلي
بالرغم من انو ربي اعطى الرزق والحمد لله
لكن المشكل مش باين
الاب مكبر ومرض
ما يسخن ما يبرد
اصبح كطفل صغير
الان اعيش كصفر في حياة عائلتي
وما زالت حكاية الاهمال مستمرة
فأي ذنب اقترفته؟؟؟؟؟؟؟
هل الموت اريح لي أم الاهمال الذي اعيشه أفضل
هذه هي انا
مقتولة في الدنيا