مقتطفات من إبداعات المتنبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقتطفات من إبداعات المتنبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-19, 16:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسامة سامي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي مقتطفات من إبداعات المتنبي

ونحن نورد من روائع أقواله وأمثاله بعضا مما جاء في شعره:

ففي صرعى الحب يقول :

لا تعــذل المشتاق فـي أشواقه *** حـتى يكـون حشاك في أحشائه

إن القتيـل مضرجـا بدموعـه *** مثـل القتيـل مضرجـا بدمائه


ويقول فيما عاناه من نوائب الزمان:

لم يـترك الدهر في قلبي ولا كبدي *** شـيئا تتيمه عين ولا جـيد

يا ساقيي أخمر فـي كئوسكما*** أم في كئوسكما هم وتسهيد

أصخرة أنا ما لي لا تتيمني *** هـذي المدام ولا تلك الأغـاريد

إذا أردت كـميت اللون صافية *** وجدتها وحبيب النفس مفقـود


وفي العفة مع الحبيب يقول:

وأشنب معسول الثنيات واضح *** سـترت فمي عنه فقبل مفرقي

وأجياد غزلان كجيدك زرنني *** فلم أتبين عاطلا مـن مطوق

وما كل مـن يهوى يعف إذا خلا *** عفافي ويرضي الحب والخيل تلتقي


وفي وداع الأحبة يقول:

ولم أر كالألحاظ يـوم رحيلهم *** بعثن بكل القتل مـن كل مشفق

أدرن عيونا حائرات كأنها*** مركبة أحداقها فوق زئــبق

عشية يغدونا عن النظر البكا*** وعـن لذة التوديع خوف التفرق

وفي آلام الحب والهوى يقول:

أرق عـلى أرق ومثلي يأرق *** وجوى يزيد وعــبرة تـترقرق

جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عين مسهدة وقلب يخفق

ما لاح برق أو ترنم طائر *** إلا انثنيت ولي فؤاد شيق

جربت من نار الهوى ما تنتطفي *** نار الغضى وتكل عما تحرق

وعذلت أهل العشق حـتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق

وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني *** عــيرتهم فلقيــت فيـه مـا لقـوا.


وفي مفارقة الأحباب يقول :

لولا مفارقة الأحباب ما وجدت *** لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

وفي أهل العزم يقول:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم

وفي نوائب الأيام يقول:

عرفت نوائب الحدثان حتى *** لو انتسـبت لكـنت لهـا نقيبـا

وفي التبرم بالحياة وتمني الموت لندرة الصديق يقول :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا

تمنيتها لما تمنيــت أن أرى *** صديقا فأعيا أو عـدوا مداجيا


وفي الفخر بنفسه يقول :

وما أنا إلا سمهري حملته *** فزين معروضا وراع مسـددا

ومـا الدهر إلا من رواة قصائدي *** إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا

فسار به من لا يسير مشـمرا *** وغنـى بـه مـن لا يغنـي مغـردا


وفي ذلك يقول:

لا بقومي شـرفت بل شـرفوا بـي *** وبنفسي فخرت لا بجــدودي

وبهم فخر مـن نطق الضاد *** وعـوذ الجـاني وغـوث الطريـد

إن أكن معجبا فعجـب عجيب *** لم يجـد فـوق نفسـه مـن مزيـد


وفي علو الهمة وتمجيد الكرامة:

أعطى الزمان فما قبلت عطاءه *** وأراد لي فأردت أن أتخــيرا


وفي حال الدنيا يقول:

وقد فارق الناس الأحبة قبلنا *** وأعيا دواء الموت كل طبيـب

سبقنا إلى الدنيا فلو عاش أهلها*** منعنا بها مـن جيئة وذهـوب

تملكها الآتي تملك ســالب *** وفارقهــا المـاضي فـراق سـليب


وقوله:

لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب *** فكل بعيد الهـم فيها معذب

وقوله:

أبى خـلق الدنيـا حبيبا تديمه *** فما طلبي منها حبيبـا تـرده


ونراه يندب حظه فيقول:

ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه *** أني بما أنا باك منـه محسود

أمسيت أروح مثر خازنا ويـدا *** أنا الغني وأموالي المواعيـد


وفي حظ الجهال في الحياة يقول:

تحلو الحياة لجاهل أو غافل *** عما مضـى منها ومـا يتوقع

ولمن يغالط في الحقائق نفسـه *** ويسـومها طلب المحال فتطمـع


المال والحظ لا يجتمعان وفي ذلك يقول:

وما الجمع بين الماء والنار في يدي *** بأصعب مـن أن أجمع الجد والفهما


وفي مفارقة الصديق المتغير يقول:

إذا صديق نكرت جانبـه *** لم تعني في فراقـه الحـيل

في سعة الخافقين مضطرب *** وفي بلاد مـن أختهـا بـدل

ونراه يمتدح شعره بقوله:

وما قلت مـن شـعر كأن بيوته *** إذا كتبت يبيض مـن نورها الحبر

كأن المعاني فـي فصاحـة لفظهـا *** نجوم الثريا أو خلائقك الزهر


وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته :

أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول

لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل

وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل

وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل


وقد كثرت في شعر المتنبي الأمثال الحكمية ونحن نقتطف منها ما يدل على عمق بصيرته ونفاذ تفكيره:

ومن جهلت نفسه قدره *** رأى غــيره منه ما لا يرى


وما كل وجه أبيض بمبارك *** ولا كل جفن ضيـق بنجـيب


ومن صحب الدنيا طويلا تكشفت *** على عينه حتى يرى صدقها كذبا


أرى كلنا يبغي الحياة لنفسه *** حريصا عليها مستهاما بها صبا

فحب الجبان النفس أورثه التقى *** وحب الشجاع النفس أورثه الحربا

ويختلف الرزقان والفعل واحد *** إلى أن يرى إحسان هذا لذا ذنبا


ومن ركب الثور بعد الجياد *** أنكــر أظلافـه والغبـب


كثير حياة المرء مثل قليلهـا *** يـزول وماضي عيشه مثل حاضر


فما الحداثة من حلم بمانعة *** قد يوجـد الحلم في الشبان والشيب


وكل امرئ يولي الجميل محبب *** وكل مكان ينبـت العـز طيـب


لو فكر العاشق في منتهـى *** حسـن الـذي يسـبيه لـم يسـبيه


بذا قضـت الأيام ما بين أهلهـا *** مصائب قوم عند قوم فوائـد


فإن قليل الحب بالعقل صالح *** وإن كثير الحب بـالجهل فاسـد


ومن يجعل الضرغام بازا لصيده *** تصيده الضرغام فيما تصيدا


ومــا مــاضي الشــباب بمسـترد *** ولا يــــوم يمـــر بمســـتعاد


فإن الجرح ينفر بعـد حـين *** إذا كان البناء عــلى فسـاد


وأسرع مفعول فعلت تغـيرا *** تكلف شـيء فـي طبـاعك ضـده


فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله *** ولا مال في الدنيا لمن قل مجده


وفي الناس من يرضى بميسور عيشه *** ومركوبه رجلاه والثوب جلده


وإذا الحلم لم يكـن في طباع *** لم يحـلم تقادم الميــلاد


وإذا كان في الأنابيب خـلف *** وقع الطيش في صـدور الصعـاد


فقـد يظن شـجاعا مـن بـه خرق *** وقد يظن جبانا مـن به زمـع

إن السلاح جميع الناس تحمله*** وليس كل ذوات المخلب السبع


وما الحسن في وجه الفتى شرف له *** إذا لم يكـن في فعله والخلائق


وجائزة دعوى المحبة والهوى *** وإن كان لا يخفى كلام المنافق


وما يوجع الحرمان من كف حارم *** كما يوجع الحرمان من كفر رازق


وإذا ما خلا الجبان بأرض *** طلب الطعن وحده والنزالا


من أطاق التماس شيء غلابا *** واغتصابا لم يلتمسه نوالا

كل غاد لحاجة يتمنى *** أن يكون المظفر الرئبالا

أبلغ ما يطلب النجاح به *** الطبع وعند التعمق الزلل


و من شعره في الرثاء يقول:


إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ --- أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ

وَرَأَيتُ كُلّاً ما يُعَلِّلُ نَفسَهُ --- بِتَعِلَّةٍ وَإِلى الفَناءِ يَصيرُ

أَمُجاوِرَ الديماسِ رَهنَ قَرارَةٍ --- فيها الضِياءُ بِوَجهِهِ وَالنورُ

ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى --- أَنَّ الكَواكِبَ في التُرابِ تَغورُ

ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِكَ أَن أَرى --- رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ

خَرَجوا بِهِ وَلِكُلِّ باكٍ خَلفَهُ --- صَعَقاتُ موسى يَومَ دُكَّ الطورُ

وَالشَمسُ في كَبِدِ السَماءِ مَريضَةٌ --- وَالأَرضُ واجِفَةٌ تَكادُ تَمورُ

وَحَفيفُ أَجنِحَةِ المَلائِكِ حَولُهُ --- وَعُيونُ أَهلِ اللاذِقِيَّةِ صورُ

حَتّى أَتَوا جَدَثاً كَأَنَّ ضَريحَهُ --- في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ مَحفورُ

بِمُزَوَّدٍ كَفَنَ البِلى مِن مُلكِهِ --- مُغفٍ وَإِثمِدُ عَينِهِ الكافورُ

فيهِ الفَصاحَةُ وَالسَماحَةُ وَالتُقى --- وَالبَأسُ أَجمَعُ وَالحِجى وَالخَيرُ

كَفَلَ الثَناءُ لَهُ بِرَدِّ حَياتِهِ --- لَمّا اِنطَوى فَكَأَنَّهُ مَنشورُ

وَكَأَنَّما عيسى اِبنُ مَريَمَ ذِكرُهُ --- وَكَأَنَّ عازَرَ شَخصُهُ المَقبورُ









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-08-19, 18:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صلاح البسكري
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

بارك الله فيك على طرح الموضوع ....... هناك كتيب بنفس هذه الفكرة عنوانه : من أروع ما قال المتنبي .

سلام









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-22, 16:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-03, 15:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اسامة سامي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااا علي المرور










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-06, 00:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
rabah brody
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك موضوع رائع










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-26, 23:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hoho2016
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على طرح الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 10:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
saeed_ly
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااا جزيلاااااااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقتطفات, المتنبي, إبداعات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc