موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 411 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-09-24, 09:31   رقم المشاركة : 6151
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أدعية




- رَبِّي زِدْنِي عِلْماً.

- رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.

- رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ‏.

- أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

- رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ.

- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.

- رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.

- أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ.

- رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.

- رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.

- رَ‌بِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّ‌يَّتِي رَ‌بَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.

- رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ.

- رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِين وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ.

- أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.

- ربَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.

- رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

- رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي.

- رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً .

- رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا.

- رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

- رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ.

- رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-09-24, 14:50   رقم المشاركة : 6152
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 حديث: أعني على نفسك بكثرة السجود--الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري

عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوَضوئه وحاجته، فقال لي: ((سل))، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: ((أَوْ غيرَ ذلك؟!))، قلت: هو ذاك، قال: ((فأعني على نفسك بكثرة السجود))؛ رواه مسلم[1].

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى:
لقد كان ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويبيت معه، ويأتيه بوَضوئه وحاجته، وكانت نفسه تواقة بذلك إلى الجنة؛ ولذلك سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له أن يكون رفيقًا له في الجنة، وهذا يدل على علو همته؛ إذ كان بإمكانه أن يسأل الدنيا بأسرها، يسأل المال والمتاع الزائل، إلا إنه لما خيره الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء يشفع له فيه عند ربه لم تَتُقْ نفسُه إلا إلى أعلى المعالي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر إلى خيرة أخرى: ((أَوْ غيرَ ذلك))، فتمسك بما اختاره أولًا، وهكذا المؤمن ينبغي أن يكون ذا همة عالية مترفعة عن الدنايا، تواقة إلى ما عند الله تعالى.

الفائدة الثانية: دل الحديث على استحباب شكر الإنسان لمن يقدم له خدمة أو عملًا؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم أحب أن يكافئ ربيعة على خدمته له؛ فلذلك خيره فيما يريد، وقد جاء في حديث الأشعث بن قيس الكندي وأبي هريرة رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يشكر اللهَ مَن لا يشكر الناسَ))؛ رواه أحمد[2]، فالإحسان للمحسن وشكره من محاسن الأخلاق التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، وجحود ذلك وإهماله من مساوئ الأخلاق التي ينبغي أن يترفع عنها المؤمن.

الفائدة الثالثة: لما كانت الجنة لا تنال إلا بالعمل الصالح أمر النبي صلى الله عليه وسلم ربيعة رضي الله عنه أن يكثر من الصلاة، وفي هذا دليل على مشروعية الإكثار من صلاة النوافل، وقد شرع الله تعالى لنا في اليوم والليلة صلوات كثيرة، وصلاة النفل مشروعةٌ في كل وقت، إلا أوقات النهي عن الصلاة[3]، وأفضلها صلاة الليل، وفي حديث ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((استقيموا ولن تُحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة))؛ رواه أحمد وابن ماجه وهو صحيح[4]، فينبغي للمسلم ألا يغفل عن نوافل اليوم والليلة؛ كالسنن الرواتب، وصلاة الضحى، وقيام الليل، وصلاة الوتر، فهي مما يقربه من الله تعالى، ويدنيه من الجنة التي لأجلها شمر الصالحون، واجتهد المجتهدون.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] رواه مسلم .
[2] حديث الأشعث: رواه أحمد .
[3] وهي ثلاثة على الإجمال، وخمسة على التفصيل، وهي إجمالًا: من صلاة الفجر حتى ارتفاع الشمس قِيدَ رمح، ومن استواء الشمس في وسط السماء حتى تزول، ومن صلاة العصر حتى تغيب الشمس.
[4] رواه أحمد .









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-24, 14:57   رقم المشاركة : 6153
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 معنى: أعني على نفسك بكثرة السجود


السؤال
أريد أن أعرف -جزاكم الله عنا كل خير- ما هو المقصود بكثرة السجود في حديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: سل؟ فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك. قلت: هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود. فهل تتحقق كثرة السجود بأداء السنن الرواتب، وصلاة الوتر، وركعتين قيام ليل، وركعتين صلاة الضحى، وسنة دخول المسجد، وسنة الوضوء أم أن ذلك يكون خارج الصلاة كسجود الشكر وغيره؟ أم على المسلم أن يكثر من قيام الليل ويزيد ركعات صلاة الضحى، ويصلي نوافل غير السنن الرواتب أثناء اليوم وغيرها حتى يحقق هذه الفضيلة ؟


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث المذكور أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى: فأعني على نفسك بكثرة السجود، أي بكثرة صلاة التطوع.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: فيه الحث على كثرة السجود والترغيب فيه، والمراد به السجود في الصلاة. انتهى.

وقال الشيخ العثيمين في فتاوى نور على الدرب: وأما: أعني على نفسك بكثرة السجود. فالمراد به كثرة الصلاة، والسجود يطلق على الصلاة لأنه ركن فيها وما كان ركنا في العبادة صح أن يعبر به عنها، ولهذا قال الله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ. وقال تعالى: يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِين. والمراد بذلك كل الصلاة. انتهى.

وإنما قيدنا ذلك بصلاة التطوع لأن الفرض لا بُد لكل أحدٍ منه، فلكي ينال العبد الفضيلة الواردة في الحديث، فعليه أن يجتهد في صلاة التطوع.

قال الصنعاني في سبل السلام: حمل المصنف -أي الحافظ في بلوغ المرام- السجود على الصلاة نفلاً فجعل الحديث دليلاً على التطوع، وكأنه صرفه عن الحقيقة كون السجود بغير صلاة غير مرغب فيه على انفراده، والسجود وإن كان يصدق على الفرض، لكن الإتيان بالفرائض لا بد منه لكل مسلم، وإنما أرشده صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم إلى شيء يختص به ينال به ما طلبه. انتهى.

فإذا اجتهد العبدُ في صلاة التطوع من الرواتب، وصلاة الضحى، وقيام الليل، وسنة الوضوء، وغيرها. رُجي له أن ينال هذه الفضيلة، وهي مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وبقدر الاجتهاد في فعلها، والحرص على الإكثار منها يقوى رجاء العبد في تحصيل هذا الخير، نسأل الله أن يجعلنا وإياك من أهله.

قال الشيخ العثيمين في الشرح المختصر على بلوغ المرام: فأعني على نفسك بكثرة السجود يعني بكثرة الصلاة فدل هذا على أن كثرة الصلاة من أسباب مرافقة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصلاة خير موضوع أكثر منها ما استطعت. انتهى.والله أعلم.
منقول عن منتدى الاسلام ويب









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-24, 15:00   رقم المشاركة : 6154
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أعني على نفسك بكثرة السجود ---عبدالله عمر خياط--صحيفة عكاظ

عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل الصفة رضي الله عنه قال: (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآتيه بوضوئه وحاجته فقال: سلني. فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة؟ فقال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود)، رواه مسلم.
والمعلوم أن ربيعة بن مالك الأسلمي رضي الله عنه كان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والذين يخدمون النبي صلى الله عليه وسلم من الأحرار عدد منهم: ربيعة بن مالك، ومنهم ابن مسعود، ولهم الشرف بخدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أهل الصفة وأهل الصفة هم رجال مهاجرون هاجروا إلى المدينة وليس لهم مأوى، فوطئهم النبي عليه الصلاة والسلام في صفة في المسجد النبوي، وكانوا أحيانا يبلغون الثمانين، وأحيانا دون ذلك، وكان الصحابة رضي الله عنهم يأتونهم بالطعام واللبن وغيره مما يتصدقون به عليهم.
فكان ربيعة بن مالك رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يأتيه بوضوئه وحاجته، الوضوء بالفتح: الماء الذي يتوضأ به، والوضوء بالضم: فعل الوضوء، وأما الحاجة فلم يبينها، ولكن المراد كل ما يحتاجه النبي عليه الصلاة والسلام يأتي به إليه.
فقال له ذات يوم: سل، من أجل أن يكافئه النبي عليه الصلاة والسلام على خدمته إياه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق، وكان يقول : من صنع إليكم معروفا فكافئوه. فأراد أن يكافئه فقال له: سل يعني اسأل ما بدا لك؟.. وقد يتوقع الإنسان أن هذا الرجل سيسأل مالا، ولكن همته كانت عالية، قال: أسألك مرافقتك في الجنة كما كنت. يعني كأنه يقول كما كنت مرافقا لك في الدنيا أسألك مرافقتك في الجنة.
فقال: أو غير ذلك؟، يعني أو تسأل غير ذلك مما يمكن أن أقوم به، قال: هو ذاك. يعني لا أسأل إلا ذاك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأعني على نفسك بكثرة السجود.
وهذا هو الشاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أعني على نفسك بكثرة السجود، وكثرة السجود تستلزم كثرة الركوع، وكثرة الركوع تسلتزم كثرة القيام، لأن كل صلاة في كل ركعة منها ركوع وسجودان .. فإذا كثر السجود كثر الركوع وكثر القيام، وذكر السجود دون غيره لأن السجود أفضل هيئة للمصلي، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-24, 21:15   رقم المشاركة : 6155
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 تفسير الآية:73 من سورة الزمر



قال الله تعالى:
((وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىظ° إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ))الآية73 من سورة الزمر

تفسير الميسر
وسيق الذين اتقوا ربهم بتوحيده والعمل بطاعته إلى الجنة جماعات، حتى إذا جاؤوها وشُفع لهم بدخولها، فتحت أبوابها، فترحِّب بهم الملائكة الموكَّلون بالجنة، ويُحَيُّونهم بالبِشر والسرور؛ لطهارتهم من آثار المعاصي قائلين لهم: سلام عليكم من كل آفة، طابت أحوالكم، فادخلوا الجنة خالدين فيها.
تفسير الجلالين
«وسيق الذين اتقوا ربهم» بلطف «إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءُوها وفتحت أبوابها» الواو فيه للحال بتقدير قد «وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم» حال «فادخلوها خالدين» مقدّرين الخلود فيها، وجواب إذا مقدر، أي دخولها وسوقهم وفتح الأبواب قبل مجيئهم تكرمة لهم، وسوق الكفار وفتح أبواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها إليهم إهانة لهم.
تفسير ابن كثير
وَهَذَا إِخْبَار عَنْ حَال السُّعَدَاء الْمُؤْمِنِينَ حِين يُسَاقُونَ عَلَى النَّجَائِب وَفْدًا إِلَى الْجَنَّة " زُمَرًا " أَيْ جَمَاعَة بَعْد جَمَاعَة : الْمُقَرَّبُونَ ثُمَّ الْأَبْرَار ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كُلّ طَائِفَة مَعَ مَنْ يُنَاسِبهُمْ : الْأَنْبِيَاء مَعَ الْأَنْبِيَاء وَالصِّدِّيقُونَ مَعَ أَشْكَالهمْ وَالشُّهَدَاء مَعَ أَضْرَابهمْ وَالْعُلَمَاء مَعَ أَقْرَانِهِمْ وَكُلُّ صِنْف مَعَ صِنْف كُلّ زُمْرَة تُنَاسِبُ بَعْضهَا بَعْضًا " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا " أَيْ وَصَلُوا إِلَى أَبْوَاب الْجَنَّة بَعْد مُجَاوَزَة الصِّرَاط حُبِسُوا عَلَى قَنْطَرَة بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار فَاقْتُصَّ لَهُمْ مَظَالِم كَانَتْ بَيْنهمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُول الْجَنَّة وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيث الصُّور أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا اِنْتَهَوْا إِلَى أَبْوَاب الْجَنَّة تَشَاوَرُوا فِيمَنْ يَسْتَأْذِن لَهُمْ فِي الدُّخُول فَيَقْصِدُونَ آدَم ثُمَّ نُوحًا ثُمَّ إِبْرَاهِيم ثُمَّ مُوسَى ثُمَّ عِيسَى ثُمَّ مُحَمَّدًا وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كَمَا فَعَلُوا فِي الْعَرَصَات عِنْد اِسْتِشْفَاعهمْ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَأْتِي لِفَصْلِ الْقَضَاء لِيُظْهِرَ شَرَف مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَائِر الْبَشَر فِي الْمَوَاطِن كُلّهَا وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَا أَوَّل شَفِيع فِي الْجَنَّة " وَفِي لَفْظ لِمُسْلِمٍ " وَأَنَا أَوَّل مَنْ يَقْرَع بَاب الْجَنَّة " . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا هَاشِم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " آتِي بَاب الْجَنَّة يَوْم الْقِيَامَة فَأَسْتَفْتِح فَيَقُول الْخَازِن مَنْ أَنْتَ ؟ فَأَقُول مُحَمَّد - قَالَ - فَيَقُول بِك أُمِرْت أَنْ لَا أَفْتَحَ لِأَحَدٍ قَبْلك " وَرَوَاهُ مُسْلِم عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد النَّاقِد وَزُهَيْر بْن حَرْب كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي النَّضْر هَاشِم بْن الْقَاسِم عَنْ سُلَيْمَان وَهُوَ اِبْن الْمُغِيرَة الْقَيْسِيّ عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بِهِ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مَعْمَر عَنْ هَمَّام بْن مُنَبِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَوَّل زُمْرَة تَلِج الْجَنَّة صُوَرهمْ عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلَا يَمْتَخِطُونَ فِيهَا وَلَا يَتَغَوَّطُونَ فِيهَا آنِيَّتهمْ وَأَمْشَاطهمْ الذَّهَب وَالْفِضَّة وَمَجَامِرهمْ الْأَلُوَّة وَرَشْحهمْ الْمِسْك وَلِكُلِّ وَاحِد مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخّ سَاقِهِمَا مِنْ وَرَاء اللَّحْم مِنْ الْحُسْن لَا اِخْتِلَاف بَيْنهمْ وَلَا تَبَاغُضَ قُلُوبهمْ عَلَى قَلْب وَاحِد يُسَبِّحُونَ اللَّه تَعَالَى بُكْرَةً وَعَشِيًّا " وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن مُقَاتِل عَنْ اِبْن الْمُبَارَك وَرَوَاهُ مُسْلِم عَنْ مُحَمَّد بْن رَافِع عَنْ عَبْد الرَّزَّاق كِلَاهُمَا عَنْ مَعْمَر بِإِسْنَادِهِ نَحْوه وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عُمَارَة بْن الْقَعْقَاع عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَوَّل زُمْرَة يَدْخُلُونَ الْجَنَّة عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر وَاَلَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى ضَوْء أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيّ فِي السَّمَاء إِضَاءَة لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ أَمْشَاطهمْ الذَّهَب وَرَشْحهمْ الْمِسْك وَمَجَامِرهمْ الْأَلُوَّة وَأَزْوَاجهمْ الْحُور الْعِين أَخْلَاقهمْ عَلَى خَلْق رَجُل وَاحِد عَلَى صُورَة أَبِيهِمْ آدَم سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاء " . وَأَخْرَجَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيث جَرِير . وَقَالَ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَدْخُل الْجَنَّة مِنْ أُمَّتِي زُمْرَة هُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا تُضِيء وُجُوهُهُمْ إِضَاءَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر " فَقَامَ عُكَّاشَة بْن مِحْصَن فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه اُدْعُ اللَّه أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ " اللَّهُمَّ اِجْعَلْهُ مِنْهُمْ " ثُمَّ قَامَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه اُدْعُ اللَّه تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَبَقَك بِهَا عُكَّاشَة " أَخْرَجَاهُ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث - فِي السَّبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة بِغَيْرِ حِسَاب - الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمَا وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه وَعِمْرَان بْن حُصَيْن وَابْن مَسْعُود وَرِفَاعَة بْن عَرَابَة الْجُهَنِيّ وَأُمّ قَيْس بِنْت مِحْصَن رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَلَهُمَا عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ سَهْل بْن سَعْد رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّة مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا أَوْ سَبْعُمِائَةِ أَلْف آخِذٌ بَعْضهمْ بِبَعْضٍ حَتَّى يَدْخُل أَوَّلُهُمْ وَآخِرُهُمْ الْجَنَّةَ وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر " . وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد قَالَ سَمِعْت أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " وَعَدَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّة مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا مَعَ كُلّ أَلْف سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَاب عَلَيْهِمْ وَلَا عَذَاب وَثَلَاث حَثَيَات مِنْ حَثَيَات رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ " وَكَذَا رَوَاهُ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ صَفْوَان بْن عَمْرو عَنْ حَكِيم بْن عَامِر عَنْ أَبِي الْيَمَان عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي أُمَامَة وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَنْ عُيَيْنَة بْن عَبْد السُّلَمِيّ " ثُمَّ مَعَ كُلِّ أَلْف سَبْعِينَ أَلْفًا " وَيُرْوَى مِثْله عَنْ ثَوْبَان وَأَبِي سَعِيد الْأَنْمَارِيّ وَلَهُ شَوَاهِد مِنْ وُجُوه كَثِيرَة وَقَوْله تَعَالَى " حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتهَا سَلَام عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ " لَمْ يُذْكَرْ الْجَوَاب هَهُنَا وَتَقْدِيره حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَكَانَتْ هَذِهِ الْأُمُور مِنْ فَتْح الْأَبْوَاب لَهُمْ إِكْرَامًا وَتَعْظِيمًا وَتَلَقَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة الْخَزَنَة بِالْبِشَارَةِ وَالسَّلَام وَالثَّنَاء كَمَا تَلْقَى الزَّبَانِيَة الْكَفَرَة بِالتَّثْرِيبِ وَالتَّأْنِيب فَتَقْدِيره إِذَا كَانَ هَذَا سَعِدُوا وَطَابُوا وَسُرُّوا وَفَرِحُوا بِقَدْرِ كُلّ مَا يَكُون لَهُمْ فِيهِ نَعِيم وَإِذَا حُذِفَ الْجَوَاب هَهُنَا ذَهَبَ الذِّهْن كُلّ مَذْهَب فِي الرَّجَاء وَالْأَمَل وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْوَاو فِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَفُتِحَتْ أَبْوَابهَا " وَاو الثَّمَانِيَة وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ أَبْوَاب الْجَنَّة ثَمَانِيَة فَقَدْ أَبْعَدَ النُّجْعَة وَأَغْرَقَ فِي النَّزْع وَإِنَّمَا يُسْتَفَاد كَوْنُ أَبْوَاب الْجَنَّة ثَمَانِيَة مِنْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة . قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ حُمَيْد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَاله فِي سَبِيل اللَّه تَعَالَى دُعِيَ مِنْ أَبْوَاب الْجَنَّة وَلِلْجَنَّةِ أَبْوَاب فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الصَّلَاة دُعِيَ مِنْ بَاب الصَّلَاة وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الصَّدَقَة دُعِيَ مِنْ بَاب الصَّدَقَة وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الْجِهَاد دُعِيَ مِنْ بَاب الْجِهَاد وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الصِّيَام دُعِيَ مِنْ بَاب الرَّيَّان " فَقَالَ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ يَا رَسُول اللَّه مَا عَلَى أَحَد مِنْ ضَرُورَة دُعِيَ مِنْ أَيّهَا دُعِيَ فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُون مِنْهُمْ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ بِنَحْوِهِ وَفِيهِمَا مِنْ حَدِيث أَبِي حَازِم سَلَمَة بْن دِينَار عَنْ سَهْل بْن سَعْد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ فِي الْجَنَّة ثَمَانِيَة أَبْوَاب بَاب مِنْهَا يُسَمَّى الرَّيَّان لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ " . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد يَتَوَضَّأ فَيُبْلِغ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوُضُوء ثُمَّ يَقُول أَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْده وَرَسُوله إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ " . وَقَالَ الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي حُسَيْن عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ مُعَاذ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِفْتَاح الْجَنَّة لَا إِلَه إِلَّا اللَّه " " ذِكْر سَعَة أَبْوَاب الْجَنَّة - نَسْأَل اللَّه مِنْ فَضْله الْعَظِيم أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلهَا " . فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي حَدِيث الشَّفَاعَة الطَّوِيل " فَيَقُول اللَّه تَعَالَى يَا مُحَمَّد أَدْخِلْ مَنْ لَا حِسَاب عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتك مِنْ الْبَاب الْأَيْمَن وَهُمْ شُرَكَاء النَّاس فِي الْأَبْوَاب الْأُخَر وَاَلَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْن الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيع الْجَنَّة مَا بَيْن عِضَادَتِي الْبَاب لَكَمَا بَيْن مَكَّة وَهَجَرَ - أَوْ هَجَرَ وَمَكَّة - وَفِي رِوَايَة - مَكَّة وَبُصْرَى " . وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ عُتْبَة بْن غَزْوَان أَنَّهُ خَطَبَهُمْ خُطْبَة فَقَالَ فِيهَا وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْن مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيع الْجَنَّة مَسِيرَة أَرْبَعِينَ سَنَة وَلَيَأْتِيَن عَلَيْهِ يَوْم وَهُوَ كَظِيظ مِنْ الزِّحَام وَفِي الْمُسْنَد عَنْ حَكِيم بْن مُعَاوِيَة عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْله وَقَالَ عَبْد بْن حُمَيْد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة حَدَّثَنَا دَرَّاج عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ مَا بَيْن مِصْرَاعَيْنِ فِي الْجَنَّة مَسِيرَة أَرْبَعِينَ سَنَة " وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتهَا سَلَام عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ " أَيْ طَابَتْ أَعْمَالكُمْ وَأَقْوَالكُمْ وَطَابَ سَعْيكُمْ وَطَابَ جَزَاؤُكُمْ كَمَا أَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنَادَى بَيْن الْمُسْلِمِينَ فِي بَعْض الْغَزَوَات " إِنَّ الْجَنَّة لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْس مُسْلِمَة - وَفِي رِوَايَة - مُؤْمِنَة " وَقَوْله " فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ " أَيْ مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا.










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-25, 19:53   رقم المشاركة : 6156
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 تفسير: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته)


تفسير قوله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحديد: 28].


سورة الحديد مدنية، وآياتها تسع وعشرون، روى ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: ((إن فيهن آية أفضل من ألف آية))[1]، والآية المشار إليها في الحديث - والله أعلم - هي قوله تعالى: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد: 3].
استعمل الإيمان هنا استعمالاً لقبيًّا؛ إذ المراد بـ"﴿ الذين آمنوا ﴾": اليهود والنصارى؛ إذ هم يؤمنون بالله ولقائه وكتبه ورسله في الجملة (أيسر التفاسير - الجزائري ج2 ص: 1591).

قال الإمام البغوي في تفسير هذه الآية: الخطاب لأهل الكتابين من اليهود والنصارى، يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى، اتقوا الله في محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ ﴾ محمد ﴿ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ ﴾ نصيبين ﴿ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾؛ يعني: يؤتكم أجرين لإيمانكم بعيسى عليه الصلاة والسلام والإنجيل، وبمحمد صلى الله عليه وسلم[2].

ويحسن هنا أن نذكر الآيتين اللَّتين قبل هذه الآية، وهما قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً[3] ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 26، 27].

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
يخبر الله تعالى أنه منذ بعث نوحًا عليه السلام، لم يرسل بعده نبيًّا ولا رسولاً إلا من ذريته، وكذلك إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن، لم يُرسَل رسولٌ إلا وهو من سلالته كما قال تعالى في الآية الأخرى: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ﴾ [العنكبوت: 27]، حتى آخر أنبياء بني إسرائيل، وهو عيسى عليه السلام، الذي بشَّر من بعده بمحمد صلوات الله وسلامه عليه؛ ولهذا قال: ﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ﴾ وهو الكتاب الذي أوحاه الله إليه ﴿ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ﴾ وهم الحواريون ﴿ رَأْفَةً ﴾؛ أي: رقة، وهي الخشية ﴿ وَرَحْمَةً ﴾ بالخلق، وقوله: ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ﴾؛ أي: ابتدعها أمة النصارى ﴿ مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ ﴾؛ أي: ما شرعناها وإنما التزموها من تلقاء أنفسهم، وقوله: ﴿ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ ﴾ فيه قولان:

أحدهما: أنهم قصدوا بذلك رضوان الله؛ قاله سعيد بن جبير وقتادة.
والآخر: ما كتبنا عليهم ذلك؛ إنما كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله.

وقوله: ﴿ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ﴾؛ أي: فما قاموا بما التزموه حق القيام، وهذا ذم لهم من وجهين:
أحدهما: الابتداع في دين الله ما لم يأمر به الله.والثاني: في عدم قيامهم بما التزموه مما زعموا أنه قربة يقربهم إلى الله.

وعن أبي سعيد الخدري أن رجلاً جاءه فقال: أوصني، فقال: سألتُ عما سألتَ عليه رسولَ الله من قبلك: ((أوصيك بتقوى الله تعالى؛ فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن؛ فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض))[4].

وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث يؤتون أجرهم مرتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيِّه وآمن بي فله أجران، وعبد مملوك أدَّى حق الله وحق مواليه فله أجران، ورجل أدَّب أَمَتَه فأحسن تأديبَها ثم أعتقها وتزوَّجها فله أجران))[5].

وقال سعيد بن جبير: لما افتخر أهل الكتاب بأنهم يؤتون أجرهم مرتين، أنزل الله هذه الآية في حق هذه الأمة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾ [الحديد: 28]؛ أي: ضعفين، وزادهم: ﴿ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾؛ يعني: هدى يتبصر به من العمى والجهالة، ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ ففضلهم بالنور والمغفرة، وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].

وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَثَل المسلمين واليهود والنصارى، كمَثَل رجل استأجر قومًا يعملون له عملاً إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطتَ لنا، وما عملنا لك، فقال لهم: لا تفعلوا، أكملوا بقية عملكم، وخذوا أجركم كاملاً، فأبوا وتركوه، فاستأجر أجراء بعدهم، فقال: اعملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت لهم من الأجر فعملوا، حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا: لك ما عملنا، ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه، قال: أكملوا بقية عملكم؛ فإنما بقي من النهار شيء يسير، فأبوا، فاستأجر قومًا أن يعملوا له بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مَثَلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور))[6].

ولهذا قال تعالى: ﴿ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّه ﴾ [الحديد: 29]؛ أي: ليتحقَّقوا أنهم لا يقدرون على رد ما أعطاه الله، ولا إعطاء ما منع الله[7]، ﴿ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ﴾ [الحديد: 29] قال ابن جرير: ﴿ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ ﴾؛ أي: ليعلم، وعن ابن مسعود أنه قرأها: (لكى يَعْلَمَ)؛ لأن العرب تجعل (لا) صلة في كل كلام دخل في أوله أو آخره جحد غير مصرح، فالسابق كقوله: ﴿ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ ﴾ [الأعراف: 12]، ﴿ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُون ﴾ [الأنعام: 109][8].

قال الشيخ أبو بكر الجزائري في قوله تعالى: ﴿ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ﴾: في الدنيا وهو الهداية الإسلامية؛ إذ الإسلام صراط مستقيم، صاحبه لا يضل ولا يشقى، وتمشون به في الآخرة على الصراط إلى دار السلام الجنة، ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ ذنوبكم الماضية والحاضرة ﴿ واللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾؛ وذلك ليعلم أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين رفضوا الإيمان بمحمد والدخول في الإسلام، أنهم لا ﴿ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾؛ أي: أي لا يقدرون على الحصول على شيء من فضل الله إلا بإذن الله؛ إذ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والظاهر: أن المراد من الفضل هنا خصوص النبوة والرسالة، وأن أهل الكتاب من اليهود يريدون حصر النبوة والرسالة في شعب إسرائيل؛ فلذا جحدوا نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وكفروا بها، فناداهم تعالى بعنوان الإيمان الذي يدَّعونه، وأمرهم بتقواه بترك الكذب والاحتيال، وأمرهم بالإيمان برسوله ووعدهم مضاعفةَ الأجر إن هم آمنوا، وكان هذا إعلامًا منه تعالى أن أهل الكتاب لا يقدرون على حصر الفضل فيهم ومنعه عن غيرهم، فقد نبأ وأرسل من بني عمِّهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، وهم كارهون منكرون مكذبون، وهم بين خيارين، إما الإيمان بمحمد والفوز بالجنة والنجاة من النار، وإما الإصرار على إنكار رسالته والكفر به مع الخسران في الحياتين، ولا يهلك على الله إلا هالك[9].

ما يستفاد من الآيات الكريمات:
1- بيان منَّة الله على عباده بإرسال الرسل.
2- بيان سنة الله في الناس، وهو أنه أرسل الرسل لهداية الناس، فمنهم من يهتدي ومنهم من يضل.
3- ثناء الله على عيسى ابن مريم عليه السلام وأتباعه بحق من الحواريين إلى أن غيرت الملوك دين المسيح، وضل الناس وأصبحوا فاسقين عن دين الله تعالى.
4- تحريم البدع والابتداع، وأنه لا رهبانية في الإسلام، ولكن يُعبَدُ الله بما شرع.
5- أعظم نصيحة تقدم لأهل الكتاب لو أخذوا بها تضمنها نداء الله لهم وما وعدهم به.
6- فضل الإيمان والتقوى؛ إذ هما سبيل الولاية والكرامة في الدنيا والآخرة.
7- إبطال مزاعم أهل الكتاب في احتكار الجنة لهم، وإعلامهم بأنهم محرومون منها ما لم يؤمنوا برسول الله، ويتقوا الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي رحمهم الله تعالى، وقال الترمذي: حسن غريب.
[2] مختصر تفسير البغوي - ص: 935.
[3] نسبة إلى الراهب، وهو الخائف من الله، والأصل أن يقال: الراهبية، فزيدت فيها النون كما زيدت في رباني، ونصراني، وشعراني، ولحياني.
[4] رواه أحمد رحمه الله تعالى، وحسنه الألباني رحمه الله تعالى - ص. ج رقم 2543.
[5] أخرجه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
[6] رواه البخاري رحمه الله تعالى.
[7] كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))؛ رواه مسلم رحمه الله تعالى.والجَدُّ: الحظ والعظمة والغنى؛ أي: لا ينفعه ذلك، وإنما ينفعه العمل الصالح، أما معنى (تعالى جَدُّك)؛ أي: علا جلالك وعظمتك.
[8] مختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى - الصابوني، ج3 ص 456، 457.
[9] أيسر التفاسير - الجزائري ج 2.












رد مع اقتباس
قديم 2016-09-26, 18:33   رقم المشاركة : 6157
معلومات العضو
سندس-:-الرحمان-:-
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سندس-:-الرحمان-:-
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-26, 19:44   رقم المشاركة : 6158
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندس-:-الرحمان-:- مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك..... دعائي لك الله أن يبلغك مناك...........................









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-26, 19:45   رقم المشاركة : 6159
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندس-:-الرحمان-:- مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك..... دعائي لك الله أن يبلغك مناك...........................









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-27, 07:01   رقم المشاركة : 6160
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الله تعالىوَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىظ° إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ))الآية73 من سورة الزمر

تفسير الميسر:
وسيق الذين اتقوا ربهم بتوحيده والعمل بطاعته إلى الجنة جماعات، حتى إذا جاؤوها وشُفع لهم بدخولها، فتحت أبوابها، فترحِّب بهم الملائكة الموكَّلون بالجنة، ويُحَيُّونهم بالبِشر والسرور؛ لطهارتهم من آثار المعاصي قائلين لهم: سلام عليكم من كل آفة، طابت أحوالكم، فادخلوا الجنة خالدين فيها.









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-29, 16:08   رقم المشاركة : 6161
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإمام البخاري يحدثنا, ويقول في صحيحه:

((إنه كان لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام، جاءه يوماً يمشي بشيءٍ فأكل منه، ولما فرغ من أكله, قال له الغلام: أتدري ما هذا يا خليفة رسول الله؟ فقال: ما هو؟ قال: إني كنت قد تكهَّنت لرجلٍ في الجاهلية، وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته، وقد لقيني اليوم فأعطاني، فهذا الذي أكلت منه، أعطاني مبلغا من المال، فاشترى به لبن، وجاء به سيدنا الصديق فشرب منه، فأدخل أبو بكرٍ يده في فمه, حتى قاء كل شيءٍ في جوفه.-

طبعاً هذا موقف شخصي، لا حكم شرعي فيه، أي إذا أكل إنسان أكلة، وبعدما أكلها, تبين له أنها من مال حرام، غير مكلف أن يقيء ذلك- ويضيف صاحب الصفوة إلى ذلك أنه قيل لأبي بكر: يرحمك الله, كل هذا من أجل لقمةٍ واحدة, فأجاب قائلاً: واللهِ لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل جسدٍ نبت من سحتٍ, فالنار أولى به، فخشيت أن ينبت شيءٌ من جسدي من هذه اللقمة))









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-30, 08:27   رقم المشاركة : 6162
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 واشوقاه إلى بيت الله الحرام --الشيخ عبد المالك واضح - إمام مسجد عمر بن الخطاب بن غازي ـ براقي

رأى بعض الصّالحين الحجيجَ وهم يُلبّون ويطوفون ويسعون فبكى، ثمّ تنفّس وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى ربّ البيت؟

كيف لا نشتاق إلى الحجّ وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله، وإقام الصّلاة، وايتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت”، كيف لا نشتاق إلى الحجّ، وهو ركن من أركان الإيمان، سُئِل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّ العمل أفضل؟ قال: ”إيمان بالله ورسوله”، قيل: ثمّ ماذا؟ قال: ”الجهاد في سبيل الله” قيل: ثمّ ماذا؟ قال:”حج مبرور”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن حجّ ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الحجّ يهدم ما قبله”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”تابعوا بين الحجّ والعمرة، فإنّ متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”ثلاثة في ضمان الله عزّ وجلّ: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله، ورجل خرج حاجًا”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الغازي في سبيل الله عزّ وجل والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وتاركه خمسًا هو المحروم، قال صلّى الله عليه وسلّم: قال الله عزّ وجلّ: ”إنّ عبدًا أصححت له جسمه، وأوسعت عليه في المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”ما أهَلَّ مُهلٌّ قط، ولا كبر مكبّر إلاّ بُشّر بالجنّة”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ، وهناك بيت الله الّذي قد طهّره وطيّبه للطّائفين والقائمين والرُّكَّع السّجود: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَلَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. كيف لا نشتاق إلى الحجّ، ورؤية الحجر واستلامه شهادة بالإيمان، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”ليأتين هذا الحجرُ يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به، يشهد على مَن استلمه بحقّ”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ، والرّكن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنّة، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنّة، طمس الله نورهما، ولو لم يطمس نورهما لأضاءتَا ما بين المشرق والمغرب”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ، ومسح الحجر والركن يحطان الذنوب حَطًّا، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطّان الذنوب حطًّا”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه الطواف بالبيت، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن طاف بهذا البيت أسبوعًا (يعني سبعًا) فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدمًا ولا يرفع أخرى إلاّ حطّ الله عنه بها خطيئة وكتب له حسنه”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه زمزم، وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طعم وشفاء سقم”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه الوقوف بعرفة: ”ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النّار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثمّ يُباهي بهم الملائكة”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه يوم النّحر: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه الدّعاء للمحلِّقين والمقصِّرين: ”اللّهمّ ارحم المُحلِّقين، قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال: اللّهمّ ارحم المحلّقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصّرين”.

أخي الفاضل.. اعلم أنّ سير القلوب أبلغ من سير الأبدان، فكم من واصل إلى البيت ببدنه وقلبه منقطع عن ربّ البيت، وكم من قاعد على فراشه في بيته وقلبه متّصل بربّه.
كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه بُشرَى لمَن حبسهم العذر، ففي الصّحيح أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا رجع من غزوة تبوك وقد دنا من المدينة فقال: ”إنّ بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلاّ كانوا معكم، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر”. كيف لا نشتاق إلى الحجّ وفيه أيّامٌ العملُ الصّالح فيها محبوب عند الله: ”ما من أيّام العمل الصّالح فيهنّ أحبّ إلى الله من هذه الأيّام العشرة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-30, 08:29   رقم المشاركة : 6163
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 علامات قبول الحجّ -- الجزائر: عبد الحكيم ڤماز -

لا شكّ أنّ الحجّ من أفضل الأعمال بعد الإيمان، وأنّه لون من ألوان الجهاد في سبيل الله تعالى، وقد سُئِل مولانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيُّ العمل أفضل؟ فقال: ”إيمان بالله ورسوله”. قيل: ثمّ ماذا؟ قال: ”جهاد في سبيل الله”. قيل: ثمّ ماذا؟ قال: ”حجّ مبرور” رواه البخاري. وعن السيّدة عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: يا رسول الله نرى الجهادَ أفضلَ العمل، أفلا نجاهد؟ قال: ”لا، ولكن أفضل الجهاد حجّ مبرور”، وفي رواية: ”لَكُنَّ أفضل الجهاد حجّ مبرور” رواه البخاري وغيره.

بَشَّر سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الحاج المجتنِب للمحظورات ظاهرًا وباطنًا بغُفران ذنوبه، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ”مَن حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمّه” رواه البخاري، وقال: ”والحجّ المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة”، والحجّ المبرور هو المقبول الّذي راعى فيه صاحبه شروط صحّة العمل وشروط قبوله، من إخلاص العمل لله تعالى، ومتابعة هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، واجتناب الآثام والأوزار والفسق والرّفث.

ففي رحلة الحجّ دعاك المولى عزّ وجلّ لحجّ بيته المعظّم، فاستجبتَ له ”لبّيك اللّهمّ لبّيك”، وتحقيق معنى هذه الكلمة الّتي ردّدتها ورفعت بها صوتك يكون أوّلاً بفهم معناها، فهذه الكلمة يقولها الإنسان إذا دعاه مَن يُحِبّ ويعظّم، فهي كلمة استجابة لمَن تُحبّ ومَن ترغب وترهب وتعظّم إذا دعاك أو ناداك، فتسارع بالإجابة قائلاً لبّيك.
وإنّ أعظم ما في الحجّ أن يعتاد المسلم الاستجابة لله وللرّسول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الأنفال:24. دعاك لترك الأوطان والأهل فاستجبتَ، دعاك للطّواف بالبيت فاستجبتَ، دعاك لاستلام الحجر وتقبيله أو الإشارة إليه فاستجبتَ مع علمك أنّه حجر لا يضرّ ولا ينفع، ولكن لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استلمه وقبّله، دعاك للخروج إلى منى والمبيت بها يوم التّروية، فتركتَ البيت وتوجّهتَ إلى منى ملّبيًا مستجيبًا له، دعاك للوقوف بعرفة فلبّيتَ، دعاك للمبيت بمزدلفة فلبّيتَ، دعاك لرمي الجمار والمبيت بمِنى فلبّيتَ، ثمّ دعاك للطّواف بالبيت والسّعي بين الصّفا والمروة فلبّيتَ واستجبتَ.. وإنّ معظم هذه الأعمال لا يستشعر الحاج فيها معنى خاصًا سوى الاستجابة والتّلبية لأمر الله عزّ وجلّ والاستسلام لحكمه.

فمن علامات الحجّ المبرور أن يستقيم المسلم بعد حجّه فليزم طاعة ربّه سبحانه وتعالى، ويكون بعد الحجّ أحسن حالاً منه قبله، فإنّ ذلك من علامات قبول الطّاعة، قال بعض السلف: ”علامة برّ الحجّ أن يزداد بعده خيرًا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه”، وقال الحسن البصري رضي الله عنه: ”الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدّنيا، راغبًا في الآخرة”.
ومن علاماته الإخلاص، وهو من أصعب الأحوال وأشقّ الأعمال، خاصة إذا كان العمل باديًا ظاهرًا لا يستطيع المرء أن يخفيه كالحجّ، فالمسلم قد يصوم يومًا في سبيل الله لا يشعر أحد بصومه، لكنّه لا يستطيع أن يحجّ بيت الله الحرام دون أن يشعر به أحد، ومن هنا كان الجهد المبذول لتحقيق الإخلاص في الحجّ وفي سائر الأعمال الظّاهرة مضاعفًا، ولهذا كان ديدن الصّالحين إظهار الزُّهد والتقشف في الحجّ، والتعبُّد لله عزّ وجلّ بالتذلُّل وإظهار الفاقة لله عزّ وجلّ، وقد أُثر عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه حجّ على رحلٍ، ورُوي أنّه قال: ”اللّهمّ حجّة لا رياء فيها ولا سُمعةً” رواه ابن ماجه.

ومنها الاستكثار من أنواع الطّاعات، والبعد عن المعاصي والمخالفات، فينبغي على الحاج إذا أراد أن يكون حجّه مبرورًا أن يلزم طاعة ربّه عزّ وجلّ، وذلك بالمحافظة على الفرائض، وشغل الوقت بكلّ ما يقربه من الله جلّ وعلا من وضوء، وذِكر بعد الوضوء، والإنفاق في سبيل الله في السّرّاء والضّرّاء، وكظم الغيظ، والعفو عن النّاس، والصّبر، وصلاة ركعتين عقب الوضوء، والأذان للصّلاة، وإجابة المؤذّن، والمشي إلى المساجد والجماعات، وانتظار الصّلوات، والصّلوات الخمس، والجُمُعات، وقيام اللّيل، والذِّكر بعد الصّلاة، وغير ذلك ممّا تُغفَر به الذّنوب.
فاجتهد أخي الحاج في طلبها وتحصيلها؛ عسى أن تفوز بثواب الله ورضوانه، وأن يجعل الله عزّ وجلّ حجَّك مبرورًا، وذنبك مغفورًا، وسعيك مشكورًا.









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-30, 08:29   رقم المشاركة : 6164
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-30, 21:57   رقم المشاركة : 6165
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc