السلاآمُ عليكم ~
موضوع مُهم جدا ، خاصة أن المعني يكون بين المطرقة والسندان، والأمر أسوأ عندما يكون قد درس عدة سنوات بالفعل ~
لكن برأيي أن الأمر شخصي جدا ، يعني يتعلق بالطالب وحده وبمدى تحكمه في اتخاذ قراراته بنفسه دون تدخل الأشياء المحيطة به ،انن ضاق ذرعاً بتخصصه الحالي واختنق فيه فلماذا يبقى فيه ؟ حتى لو كان يفصله عن التخرج وقت قصير ،لذلك أؤيد بشدة أن تعُيد البكالوريا حتى عشر مرات من أجل تحقيق ماتريده شرط أن تكون ترغب فيه حقا ، ~ لكني نوعا ما ضد أن "تبلوكي" العام في كل مرة ، أعتقد أنه من الأفضل أنك تدرس تخصصك وتراجع للباك في آن واحد ،أو اذا ماحبيتش تدرس في الجامعة ،احصل على عمل ما تلهي به نفسك ، لأن البكالوريا ليست بالشيء العظيم الذي يستحق أن تضيع عاماً دون عمل أو دراسة من أجله ، وفي النهاية ستستفيد من هذا العام كخبرة واضافة شخصية لك
فيما يتعلق بالعمر ، وفارق السن بينه وبين زملائه الجدد ، فهذه مسألة هامشية وبمجرد بدأ الدراسة سيتم تجاوزها تلقائياً ، لأن الهدف الأساسي الذي جاء من اجله هو الدراسة وتحصيل المعرفة لا غير ، ثُم إن هذ شيء جيد إلى حد ما برأيي ، لأنه يجعله يتفوق بالخبرة عن غيره ،
على المستوى الشخصي ، نجحت في بكالوريا 2015 ، وتم تووجيهي للمدرسة العليا للأساتذة ببوسعادة لغة عربية أستاذ التعليم الابتدائي ، ودرست هناك وسجلت للبكالوريا مع أني كنت مترددة نوعاً ما بشأنها ، وأعترف أني ورطت نفسي في مشكلة طيلة العام الدراسي بسبب ذلك ، حيث لم أتحكم في وقتي إطلاقاّ وتعرضت لسلسلة من الوعكات الصحية المتتالية التي أثرت على تحصيلي بالمدرسة العليا ، وعلى دراستي للبكالوريا على حد سواء ، ضف على أنني لم أعتد أجواء الإقامة و"الميزيرية " خصوصاً وأن الظروف هناك كانت كارثة حقيقية بحكم أن المدرسة جديدة ، وباقتراب البكالوريا كدت أجن لأني لم أكن قد حضرت لها اطلاقاً ، ~
لكن والحمد لله تحصلت على معدل أكبر من السابق ودخلت الكلية التي كنت أريدُها ...ولأكون صريحة ، لم أعد البكالوريا لأنني كنت أكره تخصصي السابق ، بالعكس أعجبني كثيراً لسهولته ومتعته ، وتعلمت فيه الكثييييير ، وربما ندمت على تركي له ، أعدت البكالوريا فقط لأنني أحسست بالظلم في البكالوريا الأولى ..
وأعرف الكثيييير ممن تحصلوا على مُرادهم بعد المحاولة الثانية أو الثالثة أو حتى أكثر ، بعضهم وصل الفرق بين المعدل الأول والثاني أكثر من 4 نقاط
زميلتي في السكن في الجامعة كانت تُعول كثيرا على نجاحها بالبكالوريا الثانية واجتهدت كثيييرا في سبيل ذلك رغم أنها كانت تدرس بالمدرسة العليا البعيدة كثيييرا عن مقر الدروس الخصوصية التي سجلت فيها وكانت تسافر أسبوعيا مامجموعه 400 كلم كي لا تفوت أيا من الدراستين ، وقبل البكالوريا بأسبوع أجرت عملية جراحية لكنها تمكنت من الحضور ونجحت بالمعدل الذي كانت ترغب به
المغزى من كلامي هُو أن الرغبة الشديدة والاصرار والاتقان سيمنحانك ماتريده ، بغض النظر عن الظروف المحيطة ، ومسألة تضييع الأعوام يجب أن لا تؤثر على قراراتك ~
تقبلوا مروري ،
بالتوفيق للجميع ~