أسباب ضعف التعليم في الجزائر

[أقولها وأمشي]

ان المتتبع لمسار التعليم في الجزائر يقر أنه وصل الى مرحلة ولا أسوأ منها منذ الاستقلال خاصة مع بداية تطبيق الاصلاحات الجديدة ( العام الدراسي 2004/2003).ويكفي كمثال على ذلك ترتيبه الذي نشر مؤخرا والذي يبعث على الأقل ولا يبشر بخير. وسأحاول ذكر بعض الأسباب على سبيل المثال لا الحصر التي أوصلته الى هذه الدرجة
01/ المنظومة التربوية والمناهج المستوردة من الخارج وتطبيقها حرفيا دون المراعاة الى الظروف المحيطة من عدد التلاميذ في القسم والوسائل التربوية ومستوى الأسر الاقتصادي والثقافي ناهيك عن البعد الديني والاجتماعي لمجتمعنا.
02/وصول هذه الاصلاحات ونحن في مفترق الطرق بين جيلين - جيل ذهبي أدى ما عليه وهو على مشارف التقاعدوغير قادر على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي - وجيل جديد غير قادر على حمل المشعل ضعيف المستوى ( فاقد الشيء لايعطيه).ينظر الى هذه المهنة أنها وظيفة لأكل الخبز.
03/اطارات التربية المكلفة بالتكوين ( وهنا أخص المفتشين والمديرين) والذي وصل أغلبهم الى هذا المنصب عن طريق الرشوة أو عن طريق الغش.فأغلبهم من أصحاب المستوى المحدود والعاجر عن تركيب فقرة فكيف له أن يكون أو يفيد غيره خاصة الجيل الجديد الذي يحتاج الى تكوين لحمل مشعل التربية في الجزائر.فتحول أغلبهم الى أبواق ينقلون كل ما قيل لهم في الملتقيات دون نقاش ومع تطبيق الجيل الثاني من الاصلاحات مطلع العام الدراسي المقبل سترون الطامة الكبرى .
لعل هذه بعض الأسباب وأفسح المجال لأخوتي لافادتنا بما تبقى من أسباب.

[العمرة الدوسنية]

بارك الله فيك أجزت وأفدت.

[dr- benasser]

اولا اسمحوا لي لو تطفلت عليكم قليلا:
والله اني لفي حيرة كبيرة من امر التعليم في بلادنا، كلكم تعلمون ان في هذه السنة فقط نجح في مسابقات التعليم قرابة اعشرون الفا، هل تعلمون ان مغلبهم لا يستطيع لحد الان كتابة مذكرة يومية، والسبب راجع الى عدم تقديم يد المساعدة اليهم سواء من الاساتذة المؤطرين او من قبل المفتشين، هل يعقل ان يدرس معلم جديد سنة خامسة ابتدائي دون مساعدة ممن ذكرتهم سابقا، هل يعقل ان يدرس استاذ سنة رابعة متوسط وهو لم يجد من ينير طريقه، اما المفتشين وكان الامر لا يعنيهم، ولا يحضرون الا مرة في الفصل او يوم الترسيم على الاكثر وتراهم يتفنون في اللوم والعتاب على الاستاذ الجديد.