مقالة جدلية :العنف و التسامح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم اللغات الأجنبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالة جدلية :العنف و التسامح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-24, 10:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
salus salus
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










M001 مقالة جدلية :العنف و التسامح

مقالة جدلية :العنف و التسامح


طرح الإشكال : تعتبر القوانين والتشريعات و حتى التشريعات السماوية .أكثر ما تلجأ اليه المجتمعات لتنظيم العلاقات بين افرادها رغم ذلك ملاحظ ان السسلوك الإجرامي الذي لم ولا يخلو منه اي مجتمع يتنافى اليوم ويأخذ أشكال متخفية فيما يسمى العنف .اذ يعرف العنف بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة الغير لسبب وأخر و ذلك يستوجب استخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه. وهو على نوعين مادي : إلحاق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما العنف المعنوي أو الرمزي : كالمس بكرامة الغير معتقداته و إهانته و إذلاله او ابتزازه. إلا ان الفلاسفة و علماء الاجرام وعلماء النفس و الاجتماع اختلفوا حول مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها مبرراتها الطبيعية . وهنال من اعتبرها ظاهرة مرضية سلبية لا يؤدي الا الى لدمار .فذا كان العنف هو الاعتداء و تجريب فهل يمكن ان يكون ظاهرة طبيعية مشروعة وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و مشروعيته مهما كانت ؟
محاولة حل الإشكال : عرض الاطروحة (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها)يمثل الاطروحة في الفلسفة اليونانية هيرقليطس كما يدافع عنها الفيزيومونولوجين امثال مارسيل غابريل و عالم الطبيعة كلكلاس و ايضا في علم النفس فرويد و في الحتمية الطبيعية انجلس زعيم مدرسة العقد الاجتماعي جون جاك روسو . الياباني يوكيو مشيما كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف و ضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلما:
- الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من رجل مسالما و ديعا.
- منذ بدأ النسان حياته. بدأها بالصراع و سبقى كذلك مما يجعل العنف =الحياة
يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي منضبط الحجة : اللاشيء فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو ظابو سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف خصوبة لكنه أيضا موت يتضمن الحياة . والأشياء تعرف بأضدادها آلا ترى أن الحياة تولد في رحم الموت)
يقول كلكلاس (العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني ففي الطبيعة اللبؤة تأكل صغيرها اذا ولد بعاهة لانه مجال مفتوح على الصراع من أجل البقاء القوي آكل الضعيف وكذلك في المجتمع الانساني فمن العدل ان يكون الاقوى فيه هو المتفوق و صاحب السلطة )
يقول قابريل مارسيل (يعود اصل العنف الى قصد عدواني متجا نحو شيء اريد نفيه نفي الاخر الذي احقد عليه وأكرهه أو اخذ في تحطيم نفسي التي اكرهها)
يقل الأدبي الياباني يوكو منشيما مبررا العنف (بأنه استرخاص للحياة عندما ارى ان هوية اليابان الثقافية مهددة امام الغزو الغربي ) واختار الانتحار على الطريقة اليابانية شق بطنه بنفسه قبل أن يقطع رأسه .
اما عند المسلمين فاللجوء الى العنع يبرره الدفاع عن النفس او الوطن كوسيلة ضرورية للجهاد في سبيل الله و لبناء دولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما حول طريقة استخدامه .
أما عند انجلز فالعنف هو أصل البناء :فأمام العنف الاجتماعي المقنع (اللامساواة الاجتماعية. الطبقية و اللاعدل . و الاضطهاد. الاستبداد والتعسف) يوجد عنف مضاد عادل هو العنف الايجابي البناء الذي يهدف الى تصحيح الوضع ومنع السلطة من استبعاد شعوبها . فالثورة الأصلية في أساسها أخلاقية أمام الاضطهاد و الظلم حيث تسترجع الحق المسلوب وتحق العدل .
نقد الحجة : اذا كان العنف عند الحيوانات له مبرراته ويعطيه المشروعية فان ذلك لا ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد الى اكتساب القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني اداة تدمير ان الطبيعة الانسانية تميل الى اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين و تعلمت من الحروب كيف تحافظ على الامن والسلم
عرض نقيض الاطروحة: (لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف الا في كونه ظاهرة مرضية) يمثل الاطروحة الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و المحليلين النفسانين ظاهرة العنف انها ظاهر مرضية معتمدين عل مسلمات :
- طبيعة الكائن البشري مسالمة
-العنف يعتمد على القوة العضلية و قوة الانسان في حكمته وذكائه وليس فعضلاته فالعنف تعبير عن ضفع
يقول الله تعالى [وجعلناكو شعوبا وقبائل للتعارفوا] والتعارفضبط الحجة : لا يتم بالسيطرة و العنف و إنما بالعلم و المعرفة و بالبناء الحضاري.
يقول غوسدروف (ان ازدواجية الان و الاخر تتألف في شكل صراع والحكمة مت التاليف هو امكانية التعارف و الاعترف المتبادل فيكون التوافق و الاحترام و العنف يهدم هذه العلاقة و يقطع كل التواصل بين الان والاخر و من هنا ينظر الغضب الذي يسلب الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون)
يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس فدرا محتوما على اعتبار ان العنف يولد العنف اي انه سلوك يمكطن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو سلوك انساني
يرفض غاندي العنف رفضا مطلقا جملة متفصيلا مهما كان شكله او غايته. اذ يعرف غاندي اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة يقوله(هو الغياب التم كنية الاساءة تجاه كل مايحيا بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل ايضا على مستوى النية ايضا)
موقف غاندي يماثل موقف المسيح عيه السلام الذي ينصح الانسان بان يدير خده الايمن لمن يصفعه على خده الايسر.
الاعنف ليس اسلوب تخاذلي انام هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذية بعنف بديل.
نقد الحجة : تاريخ البشرية هو تاريخ لسلي و اغتصاب الحقوق .لهذا من الطبيعيان يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ الثورات في العلم بدأت بطرق سليمة كالأحزاب السياسية لاكن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ الى مأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مثل الثورة الجزائرية.
التركيب : التوفيق) تتجاذب الإنسان نزعتان . نزعتو للخير و نوعته للشر . اذا كانت نزعته الشر تدفعه للعنف و التدمير و نزعته للخير تدفعه غير ذلك للبنا والتعمير و بما انه كائن بيولوجي يسعى للحفاظ على بقائه كدافع خريزي .
حل الاشكال : الحكمة الإلهية سبقت كذلك يحارب العنف السلبي بنقيضه الايجابي اي لا يرد العنف بالعنف بل بالحكمة و اللعنف لهذا نجد ان الاحزاب السياسية يسبق تكوينها كل ثورة و حتو و ان نجحت الثورة المسلحة في تحقيق الانتصار فإنها لا تحصل على الاستقلال الا بالمفاوضات السياسية الاسابيب عند الانسان كثيرة و متنوعة لهذا من الخطأ ان يلجا الى العنف لانه دليل فقدان الاسالبي الدفاعية الناجحة و بالتالي لا مشروعية للعنف الا اذا كان لاسترجاع حق او رد ظلم لم ينفع معه الحكمة و اللاعنف في هذه الحلة فقط يكتسب العنف مشروعيته و تكون له مبراته الدفاعية









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 18:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
zemmora87
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخـــــــــــــــي










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-24, 18:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
algerienne92
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية algerienne92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mrc bcp bcp










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-26, 14:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
salus salus
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاشكر على واجب










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-26, 14:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
1meriem
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يخليكم خاصني مقالة على اللغة و الفكر بالاستقصاء بالوضع والرفع










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-26, 14:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sarah14
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

mrc netmna yji 3onef mais rana nesseyna mantii9 toujour yji ja fi 2008 w 2009 3ma yji senaaa ana manich 7afedatouuuuuu










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-26, 20:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
naouma2
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية naouma2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiii










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-26, 20:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
planet07
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة جدلية متوقعة العنف والتسامح

  • العنف و التسامح
    العنف من الظواهر الاجتماعية التي لا يخلو منها أي مجتمع في شتى الأزمنة ، و يقصد به كل عمل يلحق أذًى بالآخرين سواء كان هذا الأذى ماديا أو معنويا ، و بما أنه سلوك عدواني انتقامي فإنه يستوجب معه استخدام القوة التي تنتهي إما بالتسلط على الآخر ، أو تنبيهه على الأقل بوجود كراهية تجاهه .
    غير أن الاختلاف بين المفكرين تمثل في مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها مبرراتها الطبيعية . ومنهم من رأى فيه سلوكا مرضيا سلبيا لا ينتهي إلا بمزيد من العنف المضاد و مضاعفته ، وعليه.
    هل العنف ظاهرة طبيعية مشروعة يمكن تبريرها كظاهر انسانية ؟
    ام انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و مشروعيته ؟
    القضية :إن (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها) ، وهو خيار لا بد منه ، في نظر كثير من المفكرين ، و في اعتقاد كثير من الشعوب .الحجج والبراهين :و في تبريرهم للعنف يستندون على مسلمات منها :أن الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من الإنسان مسالما و وديعا ، فمنذ بدأ الإنسان حياته.
    بدأها بالصراع و سيبقى كذلك ، مما يجعل ظاهرة العنف مرادفة للحياة . تتعذر سيرورتها من دونه . يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه ، فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.
    فالقتال هو أبو سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف هو موت يتضمن الحياة .
    ) ، فصراع الأضداد قانون طبيعي ، بمقتضى أن النقيضين لا يجتمعان ، وبحكم أن الشيء يميل إلى مثله و ينفر من ضده ، وبتعبير كليكلاس : ( إذا كان القوي في الطبيعة هو الذي يسيطر فإنه من العدل أن يكون الأمر كذلك في المجتمع الإنساني ، ومن العدل أن يكون الأقوى فيه هو المتفوق و صاحب السلطة .. فالقانون الحقيقي هو قانون الأقوى)
  • وقريب من هذا الرأي يقول ميشال فوكو : " إن الأقوى ماديا هو الذي يفرض حقيقته ولو كانت كاذبة " لأن رفض هذه الحقيقة الكاذبة من طرف الضعيف معناه الحكم على ذاته بالموت و النفي من طرف هذا القوي المتسلط ، و هذا ما يؤكده مسلسل صراع الحضارات و الحروب العالمية.

  • وعن هذا التناقض يبيّن غوسدورف : " أن ازدواجية الأنا والآخر تتألف في شكل صراع " فطبيعة الإنسان تتميز بالأثرة ، و الأنانية ، ولاستمرار بقاء هذه الذات يجب إقصاء الآخر الذي يهدد وجودها ، لأن واقع الإنسانية يتشكل من تركيبات سيكوسوسيولوجية لأجناس متباينة ما يجعل الإنسان على حد تعبير هوبز : " ذئب على أخيه الإنسان "ومن الناحية التحليلية للنفس يؤكد فرويد أن أصل العنف يتحدد كصراع بين نزعتين أساسيتين : نزعة الحياة (إيروس) ، ونزعة الموت (ثناطوس) الأولى تنزع نحو المحافظة على حياة الذات ، والثانية : تنزع نحو إرجاع الحياة إلى السكون .
    و بشكل عام الثورات الشريفة ترى في العنف واجبا أخلاقيا يستهدف استئصال الظلم من المجتمع ، و تصحيح الواقع الرديء. يقول الزعيم الصيني ماو تسي تونغ :" إننا نقوم بالحرب من أجل السلم ، لا الحرب من أجل الحرب " ، لذلك فتحرير الأرض من المغتصب غاية شريفة تبرر استخدام العنف ، وفقا للمقولة التي ترى أنه " ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلى بالقوة "
  • النقد والتقييم :ومن هنا فالعنف وسيلة شريفة بشرف غايته ، وهو ضرورة هدفها تصحيح الواقع ، و إعادة الأوضاع إلى طبيعتها .لكن مبررات العنف لا يجب أن تتخذ كذريعة لاستخدامه في كل شيء ، لأن كثيرا ممن يستخدمون العنف يتسترون وراء الدفاع عن النفس ، فالولايات المتحدة مثلا تبسط سيطرتها على بعض الدول الضعيفة بحجة نشر الديمقراطية و القيم الإنسانية ، و إسرائيل ترتكب المجازر في الأراضي الفلسطينية بحجة الدفاع عن نفسها وحماية أمن مواطينها .


  • نقيض الاطروحة:وعليه (لا يوجد في الحياة الإنسانية برمتها ما يبرر العنف إلا في كونه ظاهرة مرضية) ، وهو سلوك لا يتوافق والطبيعة الإنسانية ، كونها ترفض أن يُعتدى عليها . لذا فقد آثرت الشرائعُ السماوية الوضعيةُ سواء ، تقديمَ الوسائل السلمية بدلا من الوسائل القمعية ، و جعلت من حيث الترتيب اللاعنف أولى من العنف . والتسامح أولى من اللاتسامح

  • .الحجج والبراهين : و لا ريب أن الطبيعة البشرية هي طبيعة مسالمة ، تأبى أن يلحقها أذى من طرف آخر ، و وقوفها عند حدودها وعدم التعرض للآخرين بتهديد استقرارهم معناه أنها تحافظ على استقرارها هي أيضا ، و هذا الأسلوب المسمى باللاعنف لا يمكن وصفه بالتراجع أو التخاذل ، وإنما هو أسلوب في محاربة الشر منعا لاستفحاله ، و تغذيته بعنف مضاد . و إذا كان العنف في مجتمع الغاب يستند على القوة و الغلبة ، والإجهاز على الضعفاء ، فإن قوة الإنسان تكمن في حكمته و تعقله يقول غاندي:" اللاعنف هو قانون الجنس البشري ، و العنف هو قانون البهيمة " .
    و لكسب عقول الناس وقلوبهم شرع الإسلام الأساليب الحوارية و السبل الإقناعية بدلا من التعنيف و التجريح و إقصاء الآخرين لقوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن " وقوله صلى الله عليه وسلم :" يسروا ولا تعسروا ، بشروا ولا تنفروا " .
    و لأن من سمات الحياة وجود الاختلاف بين الناس في الدين والمواقف والرؤى و الأفكار ، فالوسيلة الوحيدة للجمع بين المتناقضات على نحو سلمي تبقى دائما هي عدم الإكراه على شيء من الأشياء لقوله تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " ، و من الناحية العملية للتسامح في واقع المسلمين يطلعنا التاريخ على صور كثيرة منه ، منها إعطاء عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ الأمان للصليبيين الذين كانوا يشكلون الأقلية من سكان بيت المقدس وهذا بعد أن فتحها المسلمون في عهد هذا الخليفة .
    و من أجل حترام إنسانية الإنسان لا لشيء سوى كونه غاية في ذاته جاء في نقد العقل العملي لـ كانط : " اعمل دائما بحيث تعامل أفراد الإنسانية في شخصك و شخص الآخرين كغاية لا مجرد واسطة
    "و في وصفه للفيلسوف الحق يقول دالامبير : " إن الفيلسوف لا يعثر بسهولة على شخص متسامح مثله " ولعل الغاية من هذا اللاعنف هي قيمة الإنسان و قداسته ، بغض النظر عن فصيله أو قبيله ، وهذا ما حذا بالمفكر روجي جارودي إلى أن يدعو في حوار الحضارات إلى اعتناق الإنسان مهما كانت عقيدته ، أو جنسيته ، وذلك على أساس التسامح والمحبة "
  • النقد والتقييم: لا يمكن أن نتجاهل أن الحفاظ على الإستقرار و الأمن و اللاعنف هي من الأهداف التي يطمح إليها الأفراد الجماعات سواء ، لكن هذه النظريات والرؤى التي تجعل من اللاعنف بديلا عن العنف قد ركزت بالأساس على ما يجب أن يكون عليه السلوك البشري أمّا ما هو كائن فالعنف ظاهرة لا يخلو منها أي مجتمع ، و بخصوص دعوة الإسلام إلى الحكمة و المجادلة بالتي أحسن فذلك ليس في الزمان والمكان الذي يعاني فيه الإنسان من ظلم المستعمرين و قهر الغاصبين لأرضه و عرضه وماله ، لأن الإثم سيترتب حينها على عدم مجابهة هذا الواقع بالوسيلة المشابهة وهي العنف ، لقوله تعالى : " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة .."
  • التركيب : إن التقريب بين هذه المواقف المتعارضة ممكن في أحوال كثيرة منها : أن العنف لا يمثل وسيلة وحيدة ، بل إن وجوده يكون في مرتبة أخيرة بعد سلسلة من الخيارات السلمية ، كما أن عدم استعمال العنف في استرجاع الأراضي أو الحقوق المغتصبة هو بداية لضياعها ، وأن احترام إنسانية الإنسان باللاعنف ليس أمرا حتميا على أي إنسان خصوصا إذا كان هذا الأخير يسير بمقتضى خلفيات عقائدية أو إيديولوجية تبرر القتل و التدمير على نحو ما يجري في سلوك بعض اليهود (الكيان الصهيوني) بزعمهم أنهم شعب الله المختار .









رد مع اقتباس
قديم 2013-05-27, 12:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
jourjina
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية jourjina
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا جزيلا اليكم ومن فضلكم اعطوني المصطلحات المركز عليهم اكثر في الاجتماعيات
<3 <3










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-27, 14:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
jourjina
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية jourjina
 

 

 
إحصائية العضو










M001

ان شاء الله الباك










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-28, 00:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
jourjina
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية jourjina
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mrc mon amis










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-28, 16:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mira best
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية mira best
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

t3icho a3toni makala ta3 logha wlfikr










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-29, 10:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
salus salus
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يوفقنا كامل










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-04, 12:03   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
salus salus
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

طاحت هياااا الحمد لله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
:العنف, مقالة, التسامح, جدلية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc