بعد المصاب الجلل الذي حل بتونس وقبلها بمصر واليمن نعزي أنفسنا ونعزي كل الأحرار في كل العالم بهذا المصاب الجلل الذي صدم قلوب الملايين ممن يتقون
الى التحرر من نير الظلم و الاستبداد والطغيان ولكن يجب أن نكون صرحاء مع
أنفسنا ونقول للكل الثوار يجب عليكم أن تتداركوا الأخطاء التي وقعت وتصححوا
مسار هذه الثورة المباركة قال الله تعلى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت
أيديكم ويعفو عن كثير ) اعتقد أن هذا الذي يجب ان يقال لكل الذين فجروا
هذه الثورات ولم ينصبوا المحاكم ولم يعدموا الطغاة الجلادين ولم يعيدوا
للضحايا حقوقهم ولم يقتصوا للشهداء أنا لا أومن بثورة لاتقتص من الظالم
ولا ترفع الغبن عن المظلوم وهل نحن أرحم من النبي صلى الله عليه وسلم فقد
توعد العتاة المجرمين و أمر صلى الله عليه وسلم بقتلهم ولو كانوا متعلقين
بأستار الكعبة.