النص الكامل للرسالة الموجهة من الأساتذة المتعاقدين المعتصمين يوم 20/03/2011 بالمرادية والتي أثرت في فخامة رئيس الجمهورية وقرر أمر الوزير الأول بتسوية وضعية الأساتذة المتعاقدين .....
أيها الأب الكريم ، أبناءك في ربوع الوطن العزيز ، يحبونك و يبعثون لك هذه الرسالة ، عسى أن تكون بوابة حريتهم و سعادتهم .
أيها الأب الرئيس ، نحن معلمون و أساتذة متعاقدون في قطاع التربية الوطنية ، نعاني من الاستعباد في زمن الحرية ، بسبب عقود العمل التي لا تضمن لنا أي حق ولا أي حرية ، و لا تحفظ لنا كرامة الإنسان التي هي حاجة أساسية لكل فرد في المجتمع .
عانينا أيها الأب الرئيس من اجتياز مسابقات التوظيف ولعدة سنوات ، كما أصبحنا نعاني نفسيا كلما أعلن عن مسابقة في هذا القطاع ، لما تحتويه من تجاوزات و خروق فاضحة لا تخفى على أحد ، ونحن نرى مناصبنا تذهب من بين أيدينا إلى أشخاص لا خبرة ولا كفاءة لهم ، سوى انهم يعتمدون على الوساطة والمحسوبية والطرق الملتوية التي تنخر قلب المجتمع .
أبانا الفاضل نحن شباب الجزائر لنا حقوق ، كما أنه علينا واجبات ، ومن واجبنا الحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن ، ولهذا نحن نستعمل كل الطرق المشروعة للمطالبة بحقنا ، ولكن نجد كل الأبواب تغلق في وجوهنا ولا نجد خطوات عملية توحي لنا أن الفرج قريب .
أن مطلبنا أيها الأب الرئيس هو مطلب شرعي ألا وهو – الإدماج - بدون إجراء أي مسابقة بما أن مناصب الشغل متوفرة وشاغرة كما انك أيها الأب الرئيس كنت السباق في دعوة كل الوزارات لإدماج الشباب العاملين في قطاعاتهم ، ونحن نرى فعليا هذا الأمر يتجسد في الكثير من القطاعات و فرحنا لذلك إلا في قطاع التربية و بالأخص الأساتذة والمعلمين نسمع بتصريحات من المسؤولين أنه لن يكون إدماج بل بالعكس نهدد بالطرد إذا واصلنا عملية المطالبة بهذا الحق .
ولهذا توجهنا إليك بهذه الرسالة عسى أن يحن الأب على أبنائه و يمنحهم حقهم في العمل المكفول في الدستور ، ويصدر قرار إدماجهم في أقرب وقت ممكن ، لتزول معاناتهم و يعملوا بكل طاقاتهم من أجل بناء جزائر قوية بأبنائها الذين يتربون على أيدينا.
ننتظر منكم أيها الأب الرئيس تلبية مطلبنا في القريب العاجل ، لأننا متيقنين بأنك في خدمة الشباب الواعي الحامل لرسالة البناء من أجل جزائر العزة والكرامة
كما نعدكم أننا في خدمة برامجكم الطموحة و جنود مجندة نسهر على حماية وطننا ، ولا نريد أن تتحول طاقتنا إلى سبل تزيد معاناتنا و معاناة المجتمع
وفي الأخير تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام
نجن أبناء الجزائر ********** نحن للمجـــد بنــــاة
نحن أمــال الجزائر ********** في الليالي الحالكات
عن الأساتذة المتعاقدون بقطاع التربية الوطنية