مخطوط اثمد الابصار في ذكر الشرفاء الاخيار للعلامة عبدالرحمان الفاسي - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > مكتبة الأنساب الإلكترونية

مكتبة الأنساب الإلكترونية منتدى خاص بالمراجع، الأبحاث، المخطوطات و الكتب الإلكترونية... المتعلقة بالأنساب و القبائل....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مخطوط اثمد الابصار في ذكر الشرفاء الاخيار للعلامة عبدالرحمان الفاسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-09, 18:56   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وما أن بويع إدريس حتى كون جيشا من قبائل زناتة وأوربة وصنهاجة وهوارة وقاده لفتح أقاليم مغربية أخرى وتوسيع مملكته. فاستولى على شالة، ثم على سائر بلاد تامسنا وتادلا. وعمل على نشر الإسلام بها. ثم عاد بجيشه إلى وليلي في آخر ذي الحجة من سنة 172 هـ. وتوقف مدة قصيرة بقصد إراحة الجنود.
ثم خرج في سنة 173 هـ لمواصلة نشر الإسلام بالمعاقل والجبال والحصون المنيعة ، مثل حصون فندلاوة وحصون مديونة وبهلولة وقلاع غياثة وبلاد فازاز أي الأطلس المتوسط . وتوصل إلى نتائج إيجابية عند قيامه بتبليغ الدعوة ، حيث استجاب السكان لدعوته بالقبول . ثم عاد من حملته العسكرية تلك في جمادى الأخيرة سنة 173 إلى مدينة وليلي بقصد إراحة جيشه .
وفي نصف رجب من السنة ذاتها (8 دجنبر 789 م)، توجه إدريس بجيشه صوب الجهة الشرقية من المغرب الأقصى، فوصل إلى مدينة تلمسان وخيم قبالتها. فخرج إليه أميرها محمد بن خزر بن صولات المغراوي فطلب منه الأمان، فأمنه إدريس، فقدم له محمد بن خزر بيعته، ودخل إدريس إلى تلمسان بعد أن بايعته قبائل زناتة بتلك الجهات.
هكذا حصل إدريس على نتائج كبيرة في أقل من سنتين ، بفضل جده ومثابرته وشجاعته، وأصبح يضم تحت سلطته مملكة تمتد من تامسنا غربا إلى تلمسان شرقا، مارة بتادلا والأطلس المتوسط . كل هذا أثار مخاوف الخليفة هارون الرشيد، سيما وهو يلاحظ أن إدريس في تحركاته العسكرية الأخيرة أخذ يتجه نحو الشرق وبات يشكل خطرا وشيكا على ولايتها الأمامية في المغرب: أفريقية، التي كانت يومئذ في وضع قلق وتعاني من اضطرابات مختلفة . فلم ير الرشيد بدا من التخلص من إدريس بأية وسيلة.
ولا فائدة من الدخول في تفاصيل الرواية المتداولة عن اغتيال إدريس عن طريق السم التي وقع فيها بعض الاختلاف والزيادات القصصية. والمهم في ذلك هو أن الرشيد لما رأى صعوبة توجيه جيش من العراق إلى المغرب وأدرك أنه لا يستطيع أن يعتمد كثيرا على جيشه بأفريقية، قرر اللجوء إلى أسلوب الاغتيال على يد رجل ماهر في الكذب والتلبيس والجاسوسية. كما يحدث إلى يومنا هذا في قضايا الاغتيال السياسي. وبمساعدة إبراهيم بن الأغلب الذي كان من الرجال الثقاة عند الرشيد على الصعيد المحلي وكان مرشحا لتولي منصب الولاية على أفريقية. هل الشخص المكلف بهاته المهمة كان هو الشماخ أو سليمان بن جرير؟ سؤال يستحيل الجواب عليه. وكل ما يمكن تأكيده هو أن ذلك الشخص تمكن من اغتيال إدريس عن طريق السم سنة 177 هـ / 793 م. تلك، على وجه الإجمال، هي ترجمة إدريس الأول الذي أصبح شخصا مقدسا عند المغاربة له ضريح كبير في مدينة زرهون، يقام له فيه موسم كبير في كل سنة.

الأسرة
للسلطان إدريس الأول 9 أحفاد

قضايا تتعلق بترجمته
1. اختلاف في تاريخ قدوم إدريس إلى المغرب؟ هناك رواية تقول إن مجيء إدريس إلى المغرب حدث في عهد أبي جعفر المنصور أي إثر ثورة محمد النفس الزكية في سنة 145 هـ. ولكن أغلب الروايات تقول إنه جاء بعد موقعة فخ سنة 169 هـ. وهو التاريخ المعتمد عند جل المؤرخين القدماء والمحدثين.
2. ورد في بعض المصادر الزيدية أن إدريس قصد المغرب داعيا لأخيه يحيى بن عبد الله الذي فر إلي الديلم . فلما بلغه موت أخيه في سجن الرشيد، دعا إلى نفسه. وهي رواية يصعب البت فيها. وهي، على أي حال ، لا تتنافى مع ما حدث من بعد.
3. تأسيس فاس : كانت الرواية المتداولة والمنقولة عن القرطاس هي أن إدريس الثاني هو المؤسس الأول لمدينة فاس. لكن، بعد العثور على قطع نقدية إدريسية والإطلاع على نصوص الرازي والبكري وابن سعيد وغيرهم، وبعد الدراسة المهمة التي قدمها المستشرق ليفي بروفنصال في هذا الصدد، يتضح أن المؤسس الأول لمدينة فاس كان هو إدريس بن عبد الله، أي إدريس الأول وأن إدريس الثاني أضاف إليها عدوة القرويين بعد مرور عشرين سنة على البناء الأول. وكانت المدينة الثانية تحمل اسم "العالية" حسب شهادة النقود.12

المصادر
• عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
• د.حسين مؤنس . تاريخ المغرب و حضارته / المجلد









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 18:57   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إدريس الثاني

إدريس الثاني أو إدريس الأزهر، هو إدريس الأزهر بن إدريس (الأول) بن عبد الله الكامل ثاني حاكم مسلم للمغرب.
لا شك أن هارون الرشيد بات مطمئنا من جهة العلويين بعد تدبير اغتيال إدريس الأول سنة 177 هـ/ 793 م، لاعتقاده بأن نسل الأدارسة انقطع من المغرب. ولكن إدريس ما توفي حتى ترك جارية له اسمها كنزة حاملا. وتربص راشد مولاه ومن حوله من البربر حتى يروا المولود المنتظر فإن كان ذكرا ولوه مكان أبيه وإلا اختاروا لأنفسهم ما يليق بهم .
وحالف الحظ الأسرة العلوية، إذ وضعت كنزة ولدا ذكرا يوم الاثنين 3 رجب 177 هـ (14 أكتوبر 793 م) ضمن للأسرة الإدريسية استمرارها، وهي الأسرة الكبيرة التي سيلمس وجودها في كثير من منعطفات تاريخ المغرب، قديمه وحديثه .
ويُفيض القرطاس في ذكر تربية إدريس وتكوينه، فيصفه بأنه كان "عارفا بالفقه والسنة والحلال والحرام وفصول الأحكام ". ولا شك أن راشدا مولاه سهر على ذلك التكوين، لأن ترشيحه لمنصب الإمامة كان يقتضي معرفة مدققة بالعلوم الدينية واللغة العربية حتى يكون منافسا عن جدارة واستحقاق للخلفاء العباسيين المعاصرين. وهو ما يؤكده نفس المصدر متحدثا عن دور راشد : "وأقرأه القرآن فحفظه وله من السنين ثمانية أعوام، وعلمه السنة والفقه والنحو والحديث والشعر وأمثال العرب وحكمها وسير الملوك وسياستها وعرفه أيام الناس ودربه مع ذلك على ركوب الخيل والرمي بالسهام ومكايد الحرب " (ص 25) .
وهذا التكوين جدير بأن يثير اهتمام المؤرخ للسبب الذي ذكرنا ولسبب آخر هو أن إدريس نشأ بين قوم كانوا ما زالوا حديثي عهد بالإسلام وكانت بضاعتهم من العربية قليلة . فكان الحفاظ على الدين يتطلب أن يكون الإمام ذا علم وثقافة متينة. كما أن شعوره بهويته كفرد من آل البيت كان يقتضي مثل ذلك التكوين .
ولم يتول إدريس الثاني، بالطبع ، مهام الإمامة أثناء هاته الفترة من طفولته ، بل ظل تحت وصاية مولاه راشد الذي اغتيل سنة 188 هـ. فتولى حينئذ مهمة الوصاية أبو خالد يزيد بن إلياس العبدي. فسارع بأخذ البيعة من جميع قبائل البربر في 1 ربيع الأول سنة 188 هـ (16 فبراير804 م ) لإدريس وهو ابن إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر. وقد اعتمدنا أشهر الروايات في ذكر هاته التواريخ لأن هنالك اختلافات بين المصادر.
والظاهر أن إدريس لم يبتدئ بمباشرة شؤون الدولة بنفسه إلا بعد سنة 190 هـ. فالمصادر لا تذكر له أي عمل بَيِّن قبل ذلك التاريخ الذي بدأ يعمل فيه من أجل نقل عاصمة دولته من وليلي إلى فاس. وكل ما يمكن الإشارة إليه هو أن صمود الدولة الفتية للمكايد والصدمات أكسبها سمعة في جهات متعددة من بلاد الإسلام . فاتجهت إليها الأنظار وقصدتها الوفود والمهاجرة من أفريقية والأندلس بالخصوص فيذكر القرطاس هجرة خمسمائة فارس من القيسية والأزد ومدلج وبني يحصب والصدف وغيرهم. وترتب عن تلك الهجرة نتيجتان :
1. إدخال العنصر العربي للدائرة المحيطة بإدريس لأنه ´´كان فريدا بين البربر ليس معه عربي´´. حسب تعبير القرطاس .
2. تضخم عدد السكان بمدينة وليلي الشيء الذي دفع بإدريس ومستشاريه إلى التفكير في الانتقال إلى فاس.
هل كان إدريس الثاني هو المؤسس لمدينة فاس كما تؤكد ذلك رواية القرطاس أم الذي بدأ بتأسيسها هو إدريس الأول كما تؤكده حجج تاريخية أخرى لا سبيل لتجاهلها؟ الظاهر من البحث التاريخي الحديث أن إدريس الثاني إنما كان مؤسسا لمدينة ثانية تحاذي المدينة الأولى وهي عدوة القرويين التي استقر بها مهاجرة أفريقية من مدينة القيروان وهي المدينة المدعوة العالية في مجموعة من الدراهم حدث سكها بعد بيعة إدريس الثاني. وقد شرع في بناء عدوة القرويين في 1 ربيع الأول 193 هـ (22 يناير 809 م ). وعن تفاصيل هذا الموضوع التاريخي الهام من الأفضل الرجوع إلى مادة فاس في معلمة المغرب.
ولعل القالب الجديد الذي دخلت فيه الدولة الإدريسية بتوافد عدد كبير من العرب إليها وخروجها شيئا فشيئا من الروابط القبلية الأولى التي شاهدت ميلادها أحدث نوعا من الاستياء لدى قبيلة أوربة القوية. فإذا أضفنا إلى ذلك الدسائس التي كان يدبرها ابن الأغلب لإضعاف الدولة الإدريسية إن لم يكن للقضاء عليها، والتي منها إثارة التنافر بين إدريس والبربر لأسباب عرقية، فهمنا كيف تعرضت الدولة آنذاك لبعض المشاكل التي لم يمكن حسمها إلا بالقوة. وقد ربط ابن الأغلب خيط الاتصال مع إسحاق الأوربي الذي كان من المؤسسين الأوائل للدولة، وحرضه على إدريس الثاني، متذرعا بميل هذا الأخير إلى الوافدين العرب الجدد. فأثار حفيظة إسحاق وقومه، الذين أخذوا يتآمرون عليه. فما كان من إدريس إلا أن تصدى للمتآمرين بقمعهم وقتل زعيمهم إسحاق سنة 192هـ.
والظاهر أن إدريس لم يكن يريد استبعاد أوربة أو الاستغناء عنهم، كما يفهم من تأويل القرطاس لأنه رغب من بعد في استمالتهم من جديد. وإنما كان قصده أن يحول دولته من الإطار القبلي إلى الإطار الإسلامي بالاعتماد على مساعدين لهم علم وخبرة بالنظم الإسلامية وتقاليدها. ولذلك، فإنه اتخذ من عمير بن مصعب الأزدي وزيرا له، ويذكر عنه القرطاس أنه ينتمي لأسرة عريقة في خدمة الدولة الإسلامية. كما عين عامر بن محمد القيسي، قاضيا "وكان رجلا صالحا ورعا فقيها سمع من مالك وسفيان الثوري وروى عنهما كثيرا" (ص 20) واتخذ من عبد الله بن مالك الخزرجي الأنصاري كاتبا له. ولا شك أن هناك أسماء أخرى غفلت عن ذكرها المصادر.
ومن المعلوم أن الأدارسة قاموا بمناوأة الخلافة العباسية. فكان لا بد لهم من أن ينظموا دولتهم على غرارها وأن يتخدوا لأنفسهم دواوين يضعون على رأسها رجالا ذوي خبرة وسمعة في المجتمع الإسلامي المعاصر. وطبيعي أن لا تروق هذه السياسة أنصار الدولة الأولين من أوربة وغيرهم وأن تحدث من جراء ذلك مصاعب وأن يحاول ابن الأغلب استغلال التناقضات التي برزت في صفوفهم. وليس من المستبعد أن يكون القيروانيون الذين غادروا أفريقية وقصدوا إدريس من العناصر المعارضة للخلافة العباسية ولولاتها الأغالبة، وهذا ما زاد في حنق إبراهيم على إدريس ودفعه إلى الكيد به.
وتجلى ذلك في خطة لا تخلو من أسلوب الجاسوسية، إذ أخذ يتصل سرا بأقرب رجل إلى إدريس بهلول بن عبد الواحد المدغري، الذي كان وزيره المخصوص بثقته و"االقائم بأمره" فأخذ يوغر صدره على إدريس ويزين له الثورة عليه ويغريه بالمال ويحثه على "ترك طاعة إدريس إلى طاعة هارون". وعلى إثر مراسلات عديدة بين الرجلين، تخلى بهلول عن إدريس والتحق بالقيروان عند ابن الأغلب الذي عد الحدث انتصارا وطير به الخبر إلى الرشيد في بغداد.
حاول إدريس عبثا أن يستعيد ولاء بهلول إليه، فتضايق من دسائس ابن الأغلب وكتب إليه يستعطفه ويرجوه أن يكف عنه. والظاهر أن حاشية ابن الأغلب كانت تضم عناصر يعطفون على آل البيت وينصحون أميرهم بالاعتدال والكف عن إذاية إدريس .
وفي نفس السياق، يمكننا أن نتساءل عن مصير شخص آخر مهم وهو أبو خالد يزيد العبدي الذي رأيناه يحل محل راشد في الوصاية على عرش إدريس. والظاهر أن أيامه لم تطل في الوفاق مع هذا الأخير بعد أن تسلم مقاليد الأمور.
كل هاته المشاكل لا يصح إلقاء المسؤولية فيها كاملة على الأشخاص، بل هي ناشئة ، قبل كل شيء، عن مشروع مهم وجديد، ألا وهو المحاولة الجريئة التي تصدى لها كل من إدريس الأول وإدريس الثاني ألا وهو بناء دولة كبيرة بالمغرب على النسق الإسلامي. وطبيعي أن يصطدم مشروع كهذا بنظام اجتماعي متقادم مبني على القبلية وبعادات وأعراف وعقليات مختلفة عن التصور الجديد الذي أتى به الإسلام.
ومع ذلك، فقد نجح المشروع إلى حد كبير إذا اعتبرنا أن نموذج الدولة الإسلامية بالمغرب انطلق من تلك التجربة الأولى وأن المغاربة سيستوعبون درسها جيدا بعد أن خرجوا من طور المفاجأة الأولى.
وتشير الروايات التاريخية، من جهة أخرى، إلى أن إدريس تحرك هو أيضا، بجيشه لتوطيد نفوذ دولته بالمغرب، وتجاوز الحدود التي كان قد وصل إليها والده . فتقدم نحو الأطلس الكبير، واستولى على مدينتي نفيس وأغمات وأقام نفوذ الدولة في بلاد مصامدة الجنوب، وكان ذلك في سنة 197 هـ / 812 م. ثم اتجه بعد ذلك إلى الشرق نحو نفزة وتلمسان التي دخل إليها وأنجز فيها بعض البناءات وأقام بها ثلاث سنين .
وتؤكد لنا دراسة البقايا من النقود الإدريسية الأماكن التي بلغ إليها نفوذ الدولة في عهد إدريس الثاني، وهي الأماكن التي وجدت بها دور السكة. إذ نجد عددها يبلغ ستة عشر وفيها مدن مثل أصيلا والبصرة وتدغة وتلمسان وتهليت وسبووطنجة والعالية (فاس) ومريرة (مريرت الحالية). وورغة ووازقور (ناحية أم الربيع ) وطيط ووليلي وايكم. هذه الأسماء تدلنا، ولو نسينا، على مدى اتساع المملكة التي كان يحكمها إدريس الثاني، وتبين لنا أن هذا الأمير كان يسير بخطى وئيدة في تنفيذ خطة أبيه الذي كان يهدف إلى تأسيس دولة كبيرة ينافس بها دولة العباسيين.
إلا أن هؤلاء كانوا واعين بخطر الأدارسة وحذرين منه أشد حذر، ولذلك، فإنهم ظلوا يحرضون الأغالبة على الكيد لهم. وهكذا مات إدريس فجأة في 10 جمادى الآخر سنة 213 هـ (29 غشت 828 م) في العهد الذي كان فيه زيادة الله بن الأغلب واليا على أفريقية، وكان سن إدريس عند وفاته ستا وثلاثين سنة.
ولئن ذكر القرطاس أن سبب موته هو أنه شرق بحبة عنب، فإن مصادر أخرى مثل البكري وابن عذاري تذكر أنه مات مسموما. بل إن ابن الأبار يؤكد أن "زيادة الله احتال عليه حتى اغتاله " الحلة السيراء .
وبموت إدريس ينتهي طموح الأدارسة إلى تأسيس دولة قوية موحدة، ويدب إليهم الانقسام والتشتت شيئا فشيئا . فتبدأ صفحة غير وضيئة في تاريخهم .
الأسرة
للسلطان إدريس الثاني أكثر من 9 أطفال من بنت عمه سليمان، حيث تزوج في سنه 16

قبله: إدريس الأول

الدولة الإدريسية
(780-974)

بعده: محمد بن إدريس الثاني

المراجع :
أ. البكري، المغرب ، الجزائر 1985 ؛ ا. ابن عذاري، البيان ج 1، بيروت 1948 ؛ ع. ابن أبي زرع، القرطاس ، الرباط 1973 ؛ أ. ابن الأبار، الحلة السيراء، القاهرة ء 1963 ؛ أ. الجزنائي، زهرة الآس ، الرباط ؛ ل ، ابن الخطيب ، أعمال الأعلام ، الدار البيضاء 1964 ؛ ع. ابن خلدون ، العبر، بيروت 1959 ؛ النويري، تاريخ المغرب الإسلامي، الدار البيضاء 1984 ؛ م . إسماعيل ، الأغالبة ، فاس 1978 ؛ إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983.
E.I., 2e éd. ; D. Eustache, Le corpus des dirhams Idrissides, Bulletin de la Société d’histoire du Maroc n° 2, 1969. محمد زنيبر
• عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 18:57   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام محمد بن إدريس الثاني

فهو الإمام محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله
الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه حرة من أشراف نفزة فهي من عائلة
جدته كنزة النفزية ومن أوصافه أنه كان أسمر اللون حسن القد مليح
الوجه شاب السن جعد الشعر ولما تم له الأمر بعد البيعة قسم بلاد
المغرب بين أخوته وذلك بإشارة جدته كنزة فاختص (1) القاسم منها
بطنجة وسبته وقصر مصمودة (القصر الصغير) والبصرة وقلعة
حجر النسر وتطوان وما والى ذلك من القبائل والبلاد واختص (2) عمر
منها بتكساس وترغة وما حولها من قبائل غمارة وصنهاجة واختص
(3) داود ببلاد هوارة وتسول وتازا وما حول ذلك من قبائل مكناسة
وغياثة واختص (4) يحيى بأصيلا والعرائش والقصر أي الكبير وما
والى ذلك من بلاد ورغة واختص (5) عيسى بسلا وشالة – وهي خربة
بجانب الرباط على نهر أبي رقراق – وتامسنا وآزمور وما والى ذلك
من قبائل تامسنا واختص (6) حمزة بمدينة وليلى وأعمالها واختص
(7) أحمد بمدينة مكناسة ومدينة تادلا وما حولها من قبائل فازاز واختص
(8) عبدالله بأغمات وبلاد النفيس وجبال المصامدة وبلاد لمطة
والسوس الأقصى وأما الباقون فكانوا صغارا لا زالوا تحت كفالته وكفالة
جدتهم كنزة ثم توفى الإمام محمد في 15 من جمادي الأخيرة سنة 221
هجرية وكانت ولايته 8 أعوام وشهراً واحداً ودفن بجانب قبر أبيه
وأخيه عمر بإزاء الحائط من مسجد الشرفاء واستخلف على إمامة المغرب
ولده علياً الملقب بحيدرة واستعير له هذا اللقب من لقب جده الإمام علي
كرم الله وجهه بويع له بالخلافة قبيل وفاة أبيه وكان له من العمر
9 سنوات وأربعة أشهر سنة 221 هجرية وهو آخر من تولى الخلافة
في سلك عقد العلميين.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 18:58   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ترجمة الإمام علي حيدرة

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ترجمة الإمام علي حيدرة

فهو الإمام علي الملقب حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس
الأول وقال في الإستقصا : هو جد الأشراف العلميين – أهل جبل العلم –
ومنهم المشيشيون أولاد مولانا عبدالسلام بن مشيش رضي الله عنه
وأولاد سيدي محمد بن يملاح وأولاد سيدي الحاج موسى الرضا وسيأتي
الكلام على تفاصيل الشرفاء العلميين وفروعهم مع الأصل الذي يجمعهم
ولصغر سنه قامت بتربيته الحاشية والأولياء من العرب والبربر وأحسنوا
كفالته وطاعته فكانت أيامه خير أيام وأسم أمه رقية بنت إسماعيل بن
عمير بن مصعب الأزدي فهي عربية وقد ظهر عليه من الذكاء والنبل
والفضل ما يقتضيه شرفه ونسبه الصحيح ثم سار في الناس بسيرة أبيه
وقمع الأعداء وكان المغرب في زمانه في أمن ودعة ورخاء ثم توفى رحمه
الله في شهر رجب الفرد سنة 234 هجرية وكانت مدته نحو 13 سنة
قمرية ولم يعهد لابنه مزوار وكان خاتمة السلسلة المشيشية من بني
إدريس ثم اتبعت هذه السلسلة المباركة بحلقات أخرى من النساك
والأولياء والأقطاب من العارفين بالله حتى بلغت إلى الكوكب الساطع
البدر اللامع الذي لقبه أهل عصره ((بالشيخ الجامع)) مولانا عبدالسلام
ابن مشيش الذي رنت شهرته مسامع العالم الإسلامي من أهل الشرق
والغرب والعرب والعجم ولن تقف أقلام الكاتبين في البحث عن فضله
ومنبع علمه ولا أخاله إلا أمتدادا من ذلك النور المنبعث من فاطمة الزهراء
رضي الله عنها معبرا تعبيرا صادقاً عن ذلك السر الذي أستودعهُ فيها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ببركة دعائه لها يوم زفت لبيت علي بن
أبي طالب وبعد أن رفع علي رأسه من السجود شكر الله قال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما وبارك فيكما وأعز
جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب كما تقدم في ترجمته وتلك السلسلة
المباركة من الأقطاب هي ثمرة إجابة دعوته صلى الله عليه وسلم وفي
رواية للنسائي اللهم بارك فيهما وبارك لهما في نسلهما.

المصدر: حصن السلام بين يدي أولاد مولاي عبدالسلام
تأليف: الطاهر بن عبدالسلام اللهيوي الوهابي العلمي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 18:59   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد ابن إدريس الأزهر
فهو أحمد (لقب مزوار) بن علي حيدره بن محمد بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء ا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله. تجرد للعبادة بعد نهاية الفواجع والحوادث المؤلمة التي ألمت ببني إدريس والتي كانوا هدفا لها عبر عصورهم وأيامهم في حياتهم في الشرق والغرب ، في ملجإه الأخير بقعلة حجر النسر إلى أن توفي بها ودفن هنالك بالقرب منها، فهو معدود من البارزين في عقد العارفين بالله في السلسلة العلمية إلى أن انتهت إلى حفيده الشيخ الجامع، القطب اللامع مولاي عبد السلام بن مشيش خاتم تلك الأحداث والفواجع في أعقابهم المخلفة من قبيلتي بني عروس وسماتة.

تذكر معلمة المغرب في مادة الإدريسي، أحمد مزوار بن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الأزهر ؛ أن أحمد مزوار لم يتول الملك بعد أبيه علي حيدرة بن محمد الإدريسي، وعاش بفاس عيشة كفاف وعفاف إلا أنه لم يسلم من إذاية موسى ابن أبي العافية المستولي على فاس ، فخرج أحمد من فاس مع أهله إلى قلعة حجر النسر من بلاد سماتة بالريف قرب جبل العلم (بشمال المغرب) .

هجرة الأسرة من فاس إلى قلعة حجر النسر
ويعد هذا الحدث في تاريخ أسرتنا الشريفة منعطفا تاريخيا ينبغي تسجيله كحلقة من الهجرات المفروضة والمتلاحقة على آل البيت. فمن محنة إلى محنة ومن هجرة إلى أخرى، وكانت الهجرة قبلها تلك التي قادت جدنا مؤسس دولة الأدارسة المولى إدريس الأول بن عبد الله الكامل من أرض الحجاز إلى المغرب. فأقام بوليلي قبل أن يؤسس مدينة فاس وينتقل إليها بمحض إرادته. وبقيت الأسرة بفاس إلى أن أصيبت دولة الأدارسة بمحنتها على يد موسى بن أبي العافية، وها هي يفرض عليها التشتت والهجرة التي قادت بعض أفراد الأسرة الإدريسية إلى معقلها الأخير بقلعة حجر النسر المنيعة وكان ضمن من لجأ إليها من أسلافنا، أكبر النساك العارف بالله مزوار بن علي حيدرة (المُتَرْجَمُ له هنا) حفيد إدريس الأزهر )الثاني( من ولده الإمام محمد بن إدريس.
] قلعة حجر النسر
قلعة حجر النسر تلك هي قلعة حصينة شاهقة شيدها ابن عم أحمد مزوار، الأمير محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم بن إدريس الأزهر. ولما تلاحق الأدارسة بهذه القلعة زحف إليهم موسى بن أبي العافية سنة 317 / 29. 930 وحاصرهم بها مدة يريد استئصال شأفتهم لولا أن عذله رؤساء المغرب فرجع عنهم .

وهناك مات أحمد مزوار عام 350 / 61 . 962 ودفن بقلعة حجر النسر، وهو جد القطب عبد السلام بن مشيش وسائر الشرفاء العلميين والوزانيين. وإليه ينسب الحرم المزواري الذي يضم قبائل سماتة ، وآل سريف ، وبني يوسف ، في جبال غمارة وقد ظلت دول المغرب المتعاقبة ترعى حرمة هذا الحرم الآمن، وكان لأحمد المنصور الذهبي به مزيد اهتمام ورعاية .

ضريح الولي الصالح أحمد مزوار بقلعة حجر النسر
في ذلك الحصن المنيع المرتفع جدا الطالع في عنان السماء الذي بناه محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن القاسم بن إدريس الثاني ، كما سبق ذكره، يوجد مدفن الولي الصالح أحمد مزوار، وحده بإزاء القلعة يطل من أحد جانبيه على قبيلتي آل سريف وبني يوسف ، وهو بالجانب الغربي من قبيلة سماتة ويبعد عن تطوان بنحو 100 كلمتر، ولن تزال به معالم أثرية من البنيان والنحت الحجري ما يشهد بواقع الأمر وما كان عليه الناس من العظمة والسلطان حتى في رؤوس الجبال ، ويوجد تحته قرية صغيرة تسمى «دار الراطي» يوجد بها من جمال النساء ما يلفت الأنظار وذلك معروف بين سكان أهل قبيلة سماته ، وفوق القرية المذكورة يوجد مشهد عظيم يعلوه خمس قباب الوسطى منها لضريح الولي الصالح جد الأشراف العلميين سيدي مزوار بن علي حيدرة رابع الخلفاء الأدارسة بالمغرب. وحوله أضرحة أخرى لأحفاده وأهل بيته.

الذرية من عقب أحمد مزوار بن علي حيدرة
ثم ارتبطت السلسلة المذكورة بالأحفاد من صلب الولي أحمد مزوار إلى الآن وما بعد الآن حسبما تجده مسطرا محفوظا نقلا عن العلماء الأعلام من أهل الدراية بأنساب أهل البيت الكرام من أهل سكان جل العلم ، ومن بينهم أولاد الشيخ مولاي عبد السلام وإليك أسماءهم على الترتيب وفي بدايتهم الولي الصالح الذي عقدت الترجمة له وهو ونفعنا ببركته آمين. الولي الصالح :

سيدي أحمد (لقب مزوار) بن سيدي علي حيدره [1] بن محمد [2] بن إدريس الثاني.

المراجع
عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي.
ط. بن عبد السلام اللهيوي، كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، ج2
المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة ، طنجة ، 1986
إ. العربي، دولة الأدارسة ، بيروت 1983
أ. الناصري، الاستقصا ، ج 1
الدر النفيس في ذرية الإمام إدريس ، مخطوط
م . السنوسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية ، مصر 1349 هـ
م . العربي الفاسي، مرآة المحاسن
سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.
ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط 1973










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:00   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقب بالعروس، ذلك أنه كان عريسا عندما انتدبه أبوه الناسك أحمد مزوار بن علي حيدرة في مهمة الإقامة عند قبائل مجاورة لقبيلة سماتة التي بها قلعة حجر النسر معقل أسرته الأخير، بعد أن أطيح بنظام حكم الأدارسة وتشتتهم في مختلف الأصقاع متنكرين ومخفين أصلهم وشرف نسبهم. وأعتقد أن كنية الإدريسي ستختفي لقرون قبل بروزها من جديد.

سبب تسمية قبيلة بني عروس
يُعلم سبب تسمية القبيلة ببني عروس من قصة مجيء الولي الصالح سيدي سلام بن مزوار إليها. روي في قصة مجيئه إليها وتسميتها بهذا الاسم إن سبب ذلك يرجع إلى أن بعض قبائل الهبط المجاورة لقلعة حجر النسر قد اجتمع منهم بعض الطوائف التي كانت تحب البيت النبوي الشريف وتخدمه رغبة منها فيما عند الله من الأجر والثواب قد دفع بهم لآل البيت الكرام إلى أن يأتوا ببعض العائلة الإدريسية ويسكنوها بينهم تبركا بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فاجتمع سبع طوائف هم : (1) أولاد بوحراث، (2) وأولاد الرواص وكانوا يعرفون بأولاد عبد الله (3) وأولاد النقموش (4) وأولاد الكعموش (5) وأولاد سبُّو (6) وأولاد الحايك (7) وأولاد العبورى. انتدبت هذه الطوائف أفرادا عنها فذهبوا إلى قلعة حجر النسر وكان رئيس العائلة الإدريسية العابد الناسك الولي الصالح سيدي مزوار ولم نعلم له اسما غيره وكلمة مزوار كانت تطلق على رئيس القوم ونقيبهم، وكان رجلا ديناً خيرا من أهل الخير والصلاح، فاتصلوا به واقترحوا عليه وجهة نظرهم وطلبوا منه أحد أولاده ليقيم بينهم تبركا بأهل البيت النبوي الشريف فما كان منه إلا أن لبى طلبهم وحقق رغبتهم فانتدب معهم بعض أبنائه، بعد أن أجرى عليهم اختبارا دقيقا لم يتفطنوا له، فجعل يدعو أبناءه ويختبرهم واحدا واحدا بسؤال كان يلقيه عليهم وهو : يا ولدي من يعمل معك الخير في حياتك ماذا تعمل معه أنت ؟ فيقول طبعا أعمل معه الخير، ومن يعمل معك الشر ؟ فيقول طبعا أعمل معه الشر، ثم يتركه وينادي غيره، وهكذا إلى أن وصل إلى ولده المسمى سلام، وكان عريسا فناداه وألقى عليه السؤال المذكور، فأجابه عليه بقوله : يا أبت من صنع معي الخير صنعت معه مثله، ومن صنع معي الشر صنعت معه الخير وبالغت فيه حتى يغلب خيري على شره، فقال له يا ولدي أنت الذي تصلح لمعاشرة الناس لما أعطاك الله من مكارم الأخلاق والصبر على المكروه ثم ذكر له الغرض المذكور الذي جاء الناس من أجله، فقال له يا أبت أنا في طاعتك ورضاك افعل ما بدا لك تجدني شسع نعلك فلا أعصي لك أمرا ترى فيه صلاح حياتي. فأمره بالاستعداد للتوجه صحبة القوم والإجابة إلى ما طلبوا. ولما أخذوه صحبة زوجه العروس وأرادوا مفارقة القلعة أوصاه بتقوى الله والصبر والسماحة في معاشرة القوم، ثم دعا لهم بالخير والبركة والاستقامة في طاعة الله، وقال لهم قد أعطيتكم »ابني عروسا» فكونوا منه كما تكونون لأنفسكم وأهليكم فهو واحد منكم وإليكم، ثم ودعهم وانصرفوا به أيبين إلى أن بلغوا إلى أرض تدعى البيمل بالقرب من مدشر مجمولة حيث يوجد مدفنه اليوم وكانت تلك الأرض ملكا لأولاد الرواص إحدى الطوائف المتقدمة الذكر، وكانت أرضا زراعية خصبة تقرب من الوادي فأعجبه المقام بها فسكنها بعد أن أهداها له مالكها الرواص قائلا له في هديته له : » قد أهديتها لك مجمولة » ثم بنيت قرية قريبة من الموضع المذكور وأطلق عليها اسم مجمولة يسكنها اليوم حفدة الولي الصالح العروس سيدي سلام، كما يوجد من بينهم بها حفدة الرواص المذكور. فسكن الولي الصالح بينهم حتى توفي ودفن بها، ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه عيسى.

ضريح الولي الصالح سيدي سلام (العروس) بن أحمد (مزوار) ببني عروس
يقع ضريح سيدي سلام بن مزوار، بخارج قرية مجمولة بموضع يدعى » البَيْمَل » من قبيلة بني عروس بالقرب من سوق الخميس
سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
كانت بعض الطوائف المذكورة تنازعت في أخذ الضيف الكريم سيدي سلام العروس، كل واحدة تريد أن تأخذه معها، وتنزله في بلدها لتفوز بشرف البيت النبوي بين أهلها وذويها، فاختار هو النزول بالموضع الذي هو فيه لجماله وخصوبة أرضه وحسن موقعه، فكان قلب قبيلة بني عروس. ثم وقع نزاع بين الطائفتين القويتين في أخذ ولده السيد عيسى المذكور، وهما طائفة قرية مَرْج حمود، وطائفة أولاد بوحراث الموجودة أحفادهم إلى الآن بقرية »مجازليين» ولم تكن الطائفة المذكورة أيضا بأقل من الأولى بل هي تماثلها في كل ما لها، فغلبت طائفة قرية مَرْج حمود منازعتها في الولد المذكور فأخذته وأسكنته بالقرب من قريتها، وقامت بخدمته إلى أن توفي، ودفن بالموضع الذي هو فيه إلى اليوم بالقرب من قريتهم ولم يخلف سوى ولد واحد اسمه »بوحرمة» أخذته إلى قريتها طائفة أولاد بوحراث، ولأبيه المذكور مشهد عظيم مروع بأسفل قرية بوعمار المجاورة لقرية مْرج حمود التي يسكنها اليوم حفدة الولي المذكور، وإن دلت تلك المشاهد الفخمة المبنية في وسط الغابات المحيطة بالأشجار الباسقة فإنما تدل على مقدار اعتناء المحبين للبيت النبوي الكريم باعتناء »أهل البيت الشريف». وتوجد حتى الآن عادة لأحفاد قرية مَرْج حمود متبعة من لدن أجدادهم خلفا عن سلف، وهي أنهم يفتتحون موسم الحرث بتحظير ضريح الولي المذكور، والمقبرة المحيطة به من كل سنة. فظلت بركة هذه النية الصالحة عبر العصور الغابرة ميزة لأهل هذه القرية في لمّ شملهم وجمع كلمتهم إلى الآن، وهي ظاهرة فريدة لهم حتى أن الكلمة والرأي في بني عروس كان يرجع إليهم فيها، ولو أتيت قريتهم وخبرت مجتمعهم ووفاقهم ومكان القوة والشدة منهم نساء ورجالا أخذك العجب منهم ولتحققت أن صلاح الفرع من صلاح أصله فهي عهود محفوظة من الآباء توارثتها الأبناء، ثم يتأكد ذلك بلا ريب أنهم فازوا بدعوة خير مستجابة تخلدت بركتها في أعقابهم إلى اليوم وإلى ما بعده إن شاء الله، ولن يزال ذلك مضمونا لهم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم من عهود أسلافهم وأجدادهم لا قدر الله ذلك.)عن كتاب الحصن المتين... ج 2، ص 36(










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:00   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الولي سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
وأما ابن سيدي عيسى فهو الولي الصالح سيدي بوحرمة الذي أخذته طائفة أولاد بوحراث، فإنهم آووه وأسكنوه بينهم وقاموا بخدمته إلى أن توفي ودفن بالموضع الذي هو فيه بالقرب من القرية المذكورة، والملاحظ على أهل هذه القرية من أعقاب الطائفة المذكورة أنهم من أهل الشدة والقسوة بالإضافة إلى أن لهم سمعة طيبة كما أنهم من أهل الخير والدين والصلاح.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:01   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الولي الصالح سيدي علي بن سيدي بوحرمة بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس
هو المدفون بأرض أوج على حرف الوادي الذي نسب إليه يقال له : «وادي سيدي على » وهذا المكان لا يبعد عن ضريح جده سيدي سلام العروس إلا بمئات الأمتار. ويشرح لنا النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي في كتابه كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين، الذي نعتمده من بين مصادرنا، فيقول : وأما سوق الخميس المنسوب إليه فإنما انتقل من مقره الأول بسيدي هدى إلى المكان الموجود فيه الآن حوالي 1315 هجرية. وتوجد حول هذا الضريح مقبرة للمجاورين له من بني الأحفاد والأعمام والغرباء، وعلى الضريح المذكور حوش من الحجارة دون طين وكانت توجد عليه حظيرة متقنة من عود البري لا تفارقه أبدا من صنع الجوار ولم يكن له سوى ولد واحد اسمه «أبو بكر».










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:02   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أبو بكر بن علي العلمي الإدريسي

--------------------------------------------------------------------------------

اسمه ونسبه :
فهو الولي الصالح سيدنا أبو بكر الجد الجامع لنسب العلميين بن الولي الصالح سيدي علي بن سيدي أبي حرمة ، بن سيدي عيسى بن سيدي سلام العروس.

ويُقَدًّر أنه كان يعيش ما بين النصف الأول والنصف الثاني من القرن الرابع الهجري ، ولا تذكر المراجع رقما تاريخيا مضبوطا له ولا لسلفه من الشرفاء الأجلاء المذكورين أعلاه. ويعزي صاحب كتاب الحصن المتين الأمر للظروف السياسية على الخصوص ولحياة الزهد بقوله : "ولعله أن الأمر يرجع في ذلك إلي ظروف الإهمال التي تحتمها حالة العباد الزاهدين في الدنيا، في بعد عن الظهور تحت ضغط الرقابات التي تلتهم بعد دولتهم كما هو الشأن في كل من عاش الحياة الدولية ثم أبعد عنها".


ضريح سيدي أبي بكر بن سيدي علي بن سيدي بوحرمة :
يمتاز ضريحه بمشهد عظيم في وسط خلوة تعرف «بغابة الدك» بالقرب من قرية عين الحديد.


بيت الولي الصالح سيدنا أبي بكر :
خلف الولي الصالح سيدنا أبو بكر بن علي من الأولاد الذكور سبعة اثنان منهم لم يعقبا وهما اللذان تقدم الكلام عليهما والمعقبون منهم هم خمسة أجلة .










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:03   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سيدنا سليمان العلمي الإدريسي

اشتهر بلقب ``مشيش `` بالميم وقيل بالباء دفين قرية اغيل عليه حوش فوق القامة مطلى بالجير وبالقرب من الخلوة المحظورة مسجده ودار سكناه ولن يزال مسجده قائم البناء محفوظا للصلاة لا يصل إليه إلا من أراد العبادة والذكر في الخلوة وأما القرية المذكورة فقد أقفرت "منذ 52 سنة هجرية" (بحسب ما نقله صاحب كتاب الحصن المتين) وتفرق سكانها في القبائل المجاورة ، وكان منهم الفقيه العلامة الشهير المعروف بالفقيه مرسو الذي توفي إثر احتلال الأسبان لجبل العلم بعد الحماية عشر ذي الحجة سنة 1346 هجرية موافق سنة 1927م ودفن بالقرب من ضريح عمه سيدي مشيش. ويوجد مدشر بو علقمة بالقرب من مدشر أغيل الخرب ، وهم دور قليلة جدا.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:03   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السيد عبد السلام بن مشيش

--------------------------------------------------------------------------------

عبد السلام بن مشيش

المتوفى في السنة 626 هـ / 1229 م.

سيدي عبدالسلام بن مشيش (سليمان) بن أبو بكر العلَمي، فهو أستاذ الإمام أبو الحسن الشاذلي وصنو الإمام الشافعي في المشرق، يقول عنه ابن عبّاد: « ولقد كان كان مقام ابن بشيش كقمام الشافعي بمصر ».


ويقول عنه صاحب طبقات الشاذلية « كان ـ علاوة على علوّ همته وحاله ـ عالماً فاضلاً جليل القدر لا ينحرف عن جادة الشريعة قيد شعرة، متحمساً للدين عاملاً على نشر فضائله. وهو رجل من آل البيت، فيه ما فيهم من صفات الاتجاه إلى الله والزهد، والشجاعة والأريحية، ويتصل نسبه بسيدنا الحسن رضي الله عنه ».(3)


ولقد كان مفتياً لأهل المغرب ومسلمي الأندلس، فأخذ يحضّهم على الجهاد ويقودهم في ردع هجمات الأسبان على بلاد المغرب؛ الأمر الذي أدى بالمسيحيين في الأندلس بأن يدسّوا له مَن يقتله، وكان ذلك عام 623 هجرية على يد أبي الطواجن الكتامي لعنه الله،



واما عبدالسلام بن مشيش فأعقب اربعة ابناء وهم :

- أبوعبدالله محمد , وابو الحسن علي, وعبدالصمد , وابو العباس احمد ,

واغلب عقب عبدالسلام بن مشيش من ابنه محمد

_______________________________________










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:04   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليلة مقتل مولاي عبد السلام بن مشيش: لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي على الناس، وظلوا يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر. والجدير بالذكر وجود خلاف بين الروايات حول مقتل مولاي عبد السلام لكن المتواتر بينها هو أن القاتل كان هو أبا الطواجين الكتامي الساحر، الذي كان يتعاطى السحر والشعوذة. والذي قد يكون ادعى النبوة على ترجيح بعض الروايات. على أن الراجح أن هذا الأخير كان له أيضا جم غفير من الأتباع وفي بعض الروايات أن غالبية مرتاديه كانوا من النساء يقصدنه من أجل العرافة والسحر والأعمال الشيطانية، وكان يستغلهن في إطفاء نزواته الجنسية الزائدة.

قدسية موت مولاي عبد السلام: كانت عادة هذا الشيخ قبل صلاة الصبح أن يخرج من خلوته ومكان تهجده حيث ينزل إلى عين ماء تسمى إلى يومنا بعين القشور فيتوضأ من مائها البارد ثم يصعد منها إلى مكان عال يرتقب منه طلوع الفجر ليصليه ويصلي الصبح. وبينما مولاي عبد السلام في ليلة مشؤومة من ليالي عام 622هـ يرتقب صعود الفجر فاجأه رهط من أتباع أبي الطواجين فقتلوه وفروا هاربين. و تزيد الرواية فتقول بأن ضبابا كثيفا غشيهم فضلوا الطريق وسقطوا من مكان شاهق وتمزقوا أي ممزق. على أن الشائع بين الناس أن من قتله بالفعل هو أبو الطواجين نفسه حيث طعنه بسكين من نحاس أصفر وفر هاربا أبو الطواجين : أو ابن أبي الطواجين الذي تقول عنه بعض الروايات الشفوية إنه من قبيلة بني سعيد التي تقع شرق مدينة تطوان ويفصلها عن قبيلة غمارة الوادي الشهير بوادي لاو وفي هذه القبيلة فرقة مشهورة من زمن بعيد بصنع الأواني الفخارية تسمى أفران علي ويسميها الناس إلى يومنا فران علي فلا يبعد أن يكون ابن أبي الطواجين اكتسب هذه الكنية من صناعة الطواجين الفخارية. وعلى هذا التخمين لا يبعد أن تكون صناعة الفخار والطواجين قد بارت واعتراها الكساد لما راح أتباع مولاي عبد السلام يبتعدون عن الملذات والاقتصار في الأكل على البسيط من الطعام فثارت ثائرة أبي الطواجين لهذا الأمر فسعى لقتل مولاي عبد السلام وكان ما كان.
الانتقام من القاتل: انتقل خبر وفاة مولاي عبد السلام إلى مريديه في مدينة سبتة وهناك جهز أحد مريديه وهو من قبيلة بني سعيد من عائلة فزاكة جيشا من الأتباع وراح في طلب أبي الطواجين فأدركه وقتله وعاد إلى مدينة تطوان حيث مات بها مغمورا ودفن في مقابر المجاهدين إلى أن تم اكتشاف قبره في قرون لاحقة بعيد إعادة تأسيس هذه المدينة اكتشفه رجل من عائلة الحاج، التطوانية، بعدما نسجت حكايات عن كرامات صاحب هذا القبر منها أن كلبة بالت على قبره فعميت في الحال وما إلى ذلك من الحكايات. لم يكن الرجل صاحب هذا القبر سيدي السعيدي أو الصعيدي الولي الموجود ضريحه بهذه المدينة باعتباره ضامنا لها. وفي رواية تدقق في الأمر أكثر ترى أن سيدي الصعيدي هذا لما وصل إلى بني سعيد تعذر عليه الوصول لهذا المشعوذ فاستغل شغف هذا الأخير بالنساء فاتفق على أن يلبس لباس النساء ويحمل معه سكينا قد قرأ عليه بعض التعاويذ ليفك بها تحصين أبي الطواجين لنفسه من الطعن فدخل عليه بهذه الصفة فظن أبو الطواجين أنه أمام صيد ثمين وغانية ستشفي رغبته الجنسية لكن سيدي الصعيدي استغل هذه الفرصة فقتله ورجع إلى مدينة تطوان.

إعادة اكتشاف قبر مولاي عبد السلام : لما قتل مولاي عبد السلام دُفن في قمة جبل العلم، لكن قبره سرعان ما خفي عن الناس ولأسباب غير معلومة. ورغم ذلك ظل الناس يزورونه ليتبركوا بالمكان الذي دفن فيه دونما تحديد لقبره وقد كان يقصده العلماء والفقهاء ورجال السياسة وعامة الناس عبر تاريخ المغرب. وبقي الأمر على هذه الحال إلى مجيء الولي الصالح سيدي عبد الله الغزواني (مول القصور) الذي أعاد اكتشاف قبره في القرن العاشر حيث رآه في المنام وهو يعين له مكان القبر وإلى يومنا هذا وقبره معلوم للزائرين. وتعتبر العامة زيارة ضريح الولي مولاي عبد السلام سبع مرات تعادل حجة. وكلما زرته اليوم إلا ووجدته حفيلا بالناس يتلون بجوار ضريحه الآيات، ويكثرون من الأذكار والصلاة على النبي المختار. لكن قبر أبي الطواجين يوجد في قبيلة بني سعيد في مكان مهجور إذا مر بجواره الناس بالوا عليه وتغوطوا فوقه وبصقوا عليه ورجموه بالحجارة وذلك تشفيا فيه وفي ما قام به من شنيع الأعمال تجاه مولاي عبد السلام.

المراجع : يوسف حنانة الأحداث المغربية ، وغيره.
وثائق شخصية عائلية. وشجرة النسب.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:05   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

محمد بن عبد السلام بن مشيش
)محمد بن عبد السلام بن مشيش من الأشراف الأدارسة، . هو أكبر أولاد الشيخ الصوفي عبد السلام بن مشيش.

أمه: هي خديجة بنت يونس، بنت عم الشيخ عبد السلام بن مشيش.

إخوته: - من الذكور : أحمد، وعلال، وعبد الصمد. - وله أخة واحدة : فاطمة.

خلف الولي الصالح سيدنا محمد بن الشيخ مولانا عبد السلام ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام، ويقع قبره تحت شجرة الدلم الكبيرة الحجم، وعليه حوش من حجارة من طين طلي بالجير في العهد القريب.

أما قبر الولي الصالح محمد بن عبد السلام بن مشيش فيوجد وراء قبر أبيه داخل الروضة بقنة جبل العلم قرب مدينة الشاون بالمغرب. وبقرب القبرين يوجد قبر خديم الشيخ عبد السلام، ابن خدامة، فالروضة المذكورة مشتملة على ثلاثة قبور لمن ذكر، ذكره الشيخ مولاي عبد الله الغزواني ونقله من خط شيخه العلامة سيدي محمد بن أحمد المسناوي رحمه الله.




المرجع
الطاهر بن عبد السلام اللهيوي - كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين. ص 39-40 . الطبعة الأولى الجزء الثاني. شركة بابل للطباعة والنشر والتوزيع الرباط.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:06   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عبدالكريم بن محمد
خلف محمد ولدا واحدا اسمه عبد الكريم دفين قرية تزية بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام. و يؤخد من" كتاب السلسلة الوافية والياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر أهله بنص الكتاب" لمؤلفه أحمد بن محمد العشماوي ما يلي : و أما أولاد سيدي مشيش اصلهم من بني حرمة وخلف سيدي مشيش رضي الله عنه أربعة أولاد هم سيدي عبد السلام ومليح ويونس وموسى فأما سيدي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه خلف أيضا أربعة أولاد وهم محمد وأحمد وعلي ويقال له علال وعبد الصمد وأعما مه اخوانا رضي الله عنه وهم سيدي مشيش وأحمد وأحمد وعلي ومليح ويونس وموسى وهم أهل جبل العلام وأما أولاد سيدي عبد السلام بن مشيش رصي الله غنه فهم خمسة أقسام منهم فرقة في فاس ومنهم فرقة في الصحراء يقال لهم أولاد سيدي نايل ومنهم فرقة في الجزائر ومنهم فرقة في تونس










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-09, 19:07   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ذكر عبد الواحد بن عبد الكريم
يقول النسابة التطواني الشريف العلمي سيدي الطاهر اللهيوي في كتابه ’’ الحصن المتين ’’ ما نصه :
في ص 43 ج 2 , كما أقر بصفتي العميد الأكبر على ما يذكره الحاج الطاهر لموافقته ما هو مدون عندي في سجل الأشراف العلميين .
( ..... خلف الولي الصالح سيدنا محمد بن الشيخ مولانا عبد السلام ولدا واحدا أسمه ’’ عبد الكريم ’’ دفين قرية ’’ تزية ’’ بحومة أولاد عيسى فوق طريق السيارات الصاعدة إلى ضريح جده مولانا عبد السلام , ويقع قبره الشريف تحت شجرة الدلم الكبيرة الحجم , وعليه حوش من حجارة دون طين طلي بالجير في العهد القريب . ) .
يستطرد قائلا : ( وخلف الولي الصالح سيدنا عبد الكريم بن سيدنا محمد بن القطب مولانا عبد السلام ولدين وعقبه منهما أحدهما هو الولي الصالح سيدنا عبد الوهاب بن سيدنا عبد الكريم دفين بالقرب من أبيه , وأخوه الولي الصالح سيدنا عبد الواحد بن سيدنا عبد الكريم دفين بأعلى قرية مدشر الإثنين من قبيلة بني يدر فرقة بني احمايد ) فإنه كان خارجا برسم الجهاد وتوفي بتلك المنطقة المحاذية لجبل العلم حيث مدفن آباءه .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مخطوط, لعبدالرحمان, الابصار, الفاسد, اتمى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc