الوسواس القهري: الأسباب والعلاج (حلقات) - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الأمراض

قسم الأمراض تعريف، اسباب و علاج

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الوسواس القهري: الأسباب والعلاج (حلقات)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-09-16, 04:27   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

أختي الكريمة اليأس والقنوط والفشل والرجوع إلى الوراء لم يكن يوم ما بلوغا للنجاح أو عنوانا للفلاح......

كما تعلمين ولا يخفى عليك أن هذا المرض يظهر ويخبو وينقص ويقوى وهكذا... فيجب أن تكوني دائما مستعدة له وجاهزة
أنت قوية بالله ثم قوية بشخصيتك المتميزة...........أين أختنا التي كانتأمس فقط بمنتدى المسابقات....نشاط وحيوية وعزم وإرادة ما شاء الله تبارك الرحمن!!!!!

أختي الفاضلة إليك هذه الاستشارة من أحد الأطباء المسلمين الذين نعتز بهم وبأمثالهم وهو يجيب عن تساؤل أحد مريضاته.... لكن رجاءا حاولي أن تتمعني جيدا في جواب الطبيب لأنه بإذن الله تعالى سيفكك لك الوسواس قطعة قطعة...
أتركك مع الاستشارة وبالله التوفيق.

معلومات عن المريض:

الاسم:فجر جديد
السن: 20-25
الجنس: أنثى
الديانة: مسلمة
البلد: الخليج
عنوان المشكلة: هل تزيد الوسوسة في رمضان؟

تفاصيل المشكلة:
(بدأت معاناتي من جديد مع الوسواس القهري)


بسم الله الرحمن الرحيم،السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، كل عام و انتم بخير، الدكتور الفاضل...

للأسف مع بداية شهر رمضان بدأت الحالة من جديد.... بدأت الأفكار تعود إلي من جديد ولا تجعلني أكون سعيدة بهذا الشهر المبارك والكريم.... نعم أقرأ القرآن وأصلي، ولكن لا أشعر بخشوع طالما أن هذه الأفكار لا زالت تراودني..... أشعربحزن شديد عندما أقارن كيف كنت سابقا في رمضان أشعر براحة وخشوع وكيف فقدتهذا الإحساس الآن والذي يحزنني أكثر هو ذلك الشيء الثقيل الذي أشعر به علىصدري..... أشعر بعدم الرضا في داخلي،ولكنني أحاول التخلص من ذلك حتى لا أكون ممن لم يرضوا بقضاء الله وقدره،وكثيرا ما أسأل نفسي هل صلاتي وصيامي وقراءتي للقرآن.. هل كل هذه الأشياء يقبلها الله عز وجل مع هذه الأفكار..

وهناك مشكلة أخرى وهي: أن بقرب شهر رمضان بدأت مخاوفي تزداد لأن الوسواس يزيد فيرمضان ويحول هذا الشهر الكريم إلى شهر عذاب بالنسبة لي خاصة أنني لم أعاودزيارة الأخصائية... وكيف سأفعل ذلك وكل الطرق سدت في وجهي! !!! حتى زوجة أخي التي وثقت بها تخلت عني!!!

الدكتور الفاضل وائل
: هل تنصحني بأن أكثر من قراءة القرآن أم أتقيد بكلام الأخصائية التي طلبتمني تقليل ذلك، أحب كثيرا الصلاة في المسجد ولكنني لم أذهب بعد خوفا منشعوري بالألم لأنني لن أشعر بتلك الراحة التي كنت أشعر بها في السابق، لاتقل لي أكملي العلاج فهذا صعب الآن لأنني لن أجرؤ على طلب ذلك من أهليوأفكر أن أبدأ العلاج من جديد عندما أتخرج وأعمل لأن ذلك ربما يعطيني الاستقلالية...

أرجوك ماذا أفعل من أجل تقليل هذه الأفكار والشعور بالراحة النفسية..... والله إن زوال هذه الأفكار والشيء الثقيل أصبح حلما بالنسبة لي لا أعلم إن كان سيتحقق يوما أو لا .... آسفة على الإطالة.

جواب الطبيب:

الابنة العزيزة،أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك الدائمة، كل عامٍ وأنت بخير، وجعله الله شهرًا مباركا عليك وعلى كل المسلمين، لست أدري ماذا أقول لك يا بنيتي، صحيحٌ أنك صديقة قديمة لصفحة مشاكل وحلول للشباب ، ولكن مراجعتنا لردودنا السابقة عليك، تبينُ أنك لا تسمعين الكلام، لا أقصد بالطبع تشبيهك بالأطفال فعمرك ما شاء الله فوق العشرين، لكنني أقصد أنك تطلبين الراحة من معاناتك الطويلة دون أن تسلكي سبل العلاج منها، فقد بينا لك الطريق الأمثل كما نحسبه أكثر من مرة.

فبعد أن قلت في إفادتك الأولى: (منذ أكثر من3 سنوات أعاني من وساوس كثيرة، بعض منها على شكل أفكار تشككني في الإسلام، ومع بداية هذه الأفكار كنت أشعر بشيء يتكون على صدري يجعلني لا أشعر بالراحة، ولا أشعر بنفس الخشوع الذي كنت أشعر به سابقا عند قراءة القرآن وعند الصلاة)

وقلت أيضًا في أول إفادة: (وهناك أيضا فكرة أخرى تضايقني كثيرا، وهي أنني أخاف على كل الذين أحبهم أن أصيبهم بعيني، الأمر الذي يجعلني دائما أردد بسبب وبلا سبب "تبارك الله"، ولكن الأفظع من ذلك أن الشيطان أصبح يوسوس لي بأن أحسد، وللأسف أن أحسد أقرب الناس لي)

وقلنا لك في ردنا على تلك الإفادة ما نصه: علاجك بفضل الله تعالى ممكن وإن شاء الله ناجح وساحق وماحق، باستخدام أحد عقارات الماس أو الماسا من مضادات الاكتئاب الكثيرة، وهو ما يستطيع أقرب طبيب نفسي لك أن يكتبه وتتحسنين إن شاء الله خلال عدة أسابيع من الاستمرار على العقار الموصوف.


ثم قلت لنا في إفادتك الثانية: (أبشرك: لقد ذهبت إلى طبيب نفسي، ولكن هناك شيئا يحيرني، لقد قلت: إنه يجب علي أن أقرأ القرآن بنفسي، أما الطبيب فقال لي: لا تقرئي القرآن كثيرا، وإنما استعيني بقارئة تقرأ عليك، وحسبناك قد بدأت العلاج وتوقعنا لك الشفاء، ورددنا ضمن ردنا لك على رأي ذلك الطبيب النفسي أو الأخصائية النفسية بقولنا: وأما الاختلاف الذي يقلقك ما بينَ نصيحتي لك بقراءة القرآن الكريم بنفسك بل والإكثار منها، ورأي طبيبك النفسي الذي نصحك بأن تستعيني بقارئة تتلوه عليك؟
فهذا الاختلاف راجع إلى أن أمر العلاج النفسي للمسلمين -مع الأسف- والرد على مثل أسئلتك وأسئلة غيرك.. أمرٌ متروك لرأي وحكم كل طبيب نفسي على حدة، لأن الأطباء النفسيين في بلادنا يتعلمون الطب النفسي الغربي كما يمارسه أصحابه وبلغتهم، وعلى كل طبيبٍ أن يجتهد بعد ذلك ويتصرف مع مرضاه بما يتوافق مع آرائه الشخصية.

فأما رأيي أنا فهو أنني أنصح كل من يستطيعُ من المرضى أن يقرأ القرآن الكريم بأن يفعل ذلك ما عدا في الحالات الذهانية التي لا يدرك المريض فيها أفعاله، وأما جميع الحالات الأخرى بما في ذلك مرضى الوسواس القهري فإن قراءة القرآن الكريم جزءٌ من علاجهم حتى ولو كانت سببًا في زيادة معاناتهم من الأفكار التسلطية، لأن اجتناب القرآن أو الصلاة يزيدُ حالتهم سوءًا!!!

ولكن هذا الرأي ليس هو رأي كل الأطباء النفسيين، وكل واحدٍ منا له تفكيره ورأيه فلا تقلقي، عليك أن تلتزمي بعلاج طبيبك الدوائي، ولك الحرية فيما يتعلقُ بقراءة القرآن بنفسك أو الاستعانة بغيرك، ولا تجعلي من ذلك مشكلة، بل اجعلي الفيصل في ذلك هو قدرتك أنت على تلاوة القرآن وشعورك بالراحة بعدالقراءة، هل يكونُ أكثر إذا قرأته أنت بنفسك؟ أم إذا قرأته أخرى عليك؟ وأخبري طبيبك بما تجدينه بنفسك.


ــ يتبع ــ









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-09-16, 12:39   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كنا في ذلك الوقت نتوقع أنك تتابعين مع أحد زملائنا من الأطباء النفسيين المسلمين، لكن الواضح هو أنها كانت زيارةٌ ولم تكرر، كما لم نعرف إن كان الطبيب قد وصف لك علاجًا عقاريا أم لا؟؟، وهل اتفق معك على جلسات علاج سلوكي معرفي أم لا؟؟، وعرفنا من إفادتك الأخيرة هذه أنك قطعت العلاج:
(خاصة أنني لم أعاود زيارة الأخصائية
... وكيف سأفعل ذلك وكل الطرق سدت في وجهي! حتى زوجة أخي التي وثقت بها تخلت عني!!).

المهم أن مسيرة الأمور بعد ذلك وضحت نصائحنا وإرشاداتنا لك ولم يكن في مقدروك تنفيذها، وهو ما يجعلنا في حيرةٍ ليس من أمرك، فأنت في الأول والآخر مريضةٌ تتشبثُ بتمني الخلاص من معاناتها، لكن الحيرة الحقيقية هي من أمر الطب النفسي ومواجهته بقوة شديدة من الرفض والخوف والحذر والخجل والوصمة من قبل مجتمعاتنا التي ربما لم تواجه ما دخل عليها من موبقات نعاني منها جميعا بنفس القوة التي واجهت بها الطب النفسي وما قد يكونُ فيه من قدرةٍ على معالجة عذابات الناس، أي أنا هنا لا أتناسى وضعك كفتاةٍ عربية في أسرةٍ من أسر المجتمع الخليجي الرافض عن جهلٍ مع الأسف لفكرة الطب النفسي شكلاً وموضوعا.

ولا أستطيع مطالبتك بأن تقفي في وجه الجميع لأنني بمنتهى الصدق لست واثقًا من قدرتك على ذلك، ولا أستطيع حتى تخمين قوة أوحجة الأطراف التي قد تتوجبُ عليك مواجهتها إذا أنت قررت مطالبة الأسرة بأن تعالجي، ولكنني فقط وددت التذكير بأن عقولنا التي انفتحت لتحتضن كاميرات الفيديو والدش والإنترنت والهاتف المحمول وما سيأتي سريعا، لم تناقش أيامن هذه الوافدات في نفس الوقت الذي تصلبت وتشنجت فيه في مواجهة الطب النفسي.

وأنا لم يأتِ معي هذا التشبيه كما اتفق ، وإنما أقوله لأنني أعرف ما هي القوى الفكرية التي تحرك فئاتٍ كثيرةٍ من مجتمعاتنا عميان وعورَ على أفضل تقدير، في تعاملهم مع معطيات الطب النفسي، وسببُ ذلك هو تداخل المفاهيم بشكلٍ خطير بين ما هو علامة على اعتلال الجهاز النفسي للإنسان، وما هو علامةٌ على أنه غير مؤمن أو ضعيف الإيمان، وأن حالات كثيرةٍ وصفت في كتب التراث على أنها علامات وسمات ضعاف الإيمان بينما هي علامات اكتئاب أو قلق أو وسوسة.

والمشكلة أن هذه الفئات حكمت وتصرفت بشكل مباشرٍ مع وافد عليها، ورأته باطلاً يناقضُ ما لديها، فالاكتئاب ضعفُ إيمان والوسوسة من الشيطان، والفصام من الجان وهكذا!!!

فماذا يفعل علم النفس أو طب النفس الغربيان؟ وكان ذلك وما يزال في نفس الوقت الذي قبلت فيه نفس الفئات أن يتسلل إلىبيوتنا باسم العلم والتكنولوجيات ما زلزل بالفعل كل مفاهيمنا من الأساس، وجعلنا مطالبين الآن بالوقوف وبسرعة من أجل مجرد تحديد مكان الأقدام، لعلنا في السقطة القادمة لأمتنا نكونُ أوعى بمكان أقدامنا، ولعل أيدينا تستطيع الاحتفاظ ببعض ما كنا نواجه به أي شيء، ولعل الله يهيئُ لنا من يرفعنا ويظهر الحق قبل أن يفوت الأوان.

أعود إليك يا بنيتي لأقول لك أن معظم أسئلتك التي ترد في الإفادة الأخيرة هذه، قد أجبناك عليها من قبل، فاقرئي القرآن، وأكثري الصلاة، واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ولا تيئسي من رحمة الله، وتعالي نناقش ما بدأت ألاحظه في الفترة الأخيرة أثناء جلسات العلاج المعرفي مع مرضى الوسواس القهري المسلمين، من تعليقاتٍ يائسةٍ مثل:

أشعرُبضغطٍ نفسي شديد لأنني لا أستطيع أن أمارس حياتي بصورةٍ طبيعية، وأتمنى من داخلي لو أن الله لم يفرض علينا موضوع التطهر والصلاة، وهذه من مريضةٍ كانت بعد ساعةٍ على الأقل تقضيها في الوضوء، تجد نفسها مضطرةً على مدى ثلاثة أعوام أن تسجل على الكاسيت كل صلاة تصليها بصوت عالٍ ليصل الكاسيت لتتأكد أنها نوت نية صحيحة وأنها قرأت الفاتحةَ قراءةً صحيحةً، وأنها لم تنس أحد مرات السجود، لا أشعرُ بأني سعيدةٌ في حياتي، ويؤلمني جدا أنني غير راضيةٍ بأقدار الله، وهذه المريضةُ كانت تتوضأ يوميا عشر مرات لنصف ساعةٍ كل مرةٍ على الأقل، بسبب نزول الإفرازات الطاهرة العادية منها، وكانت قبل بداية العلاج لا تكتفي بأقل من الغسل الكامل!!!، أعتقدُ أن ابتلاء الله لي بهذا المرض يدل على أنه لا يريد لي الخير، وأنني سأظل في هذه الدوامة إلى نهاية حياتي، فلا مني استمتعت بالدنيا ولا مني فزت بالآخرة.

وهذا كان يعاني من أفكار تسلطية تأتيه في العقيدة، ومن وسواس القولون أيضًا، بكل ما يعنيه ذلك من عذاب،الوضوء والصلاة هما بمثابة خمس جلسات تعذيب أعقدها لنفسي كل يوم، ولا أظن خلاصًا من مثل هذا الابتلاء، فمن كانت بلواه في دينه فقد خسر بالتأكيد، وأنا ابتليت في ديني أحيانا أتمنى أن أكونَ كالآخرين لا مبالٍ، ولكنني لا أستطيع، وهذا المريضُ كان يقفُ كالمشلول في ميضأة المسجد، ولا يكادُ يلحقُ الإمام قبل أن يسلم!!!!

أقدم لك كل هذه الأمثلة لأصل معك إلى نقطةٍ في منتهى الأهمية، تتعلقُ بجوهر العبادات في الإسلام، فجوهر الوضوء هو أن تتهيأ للوقوف بين يدي المولى عز وجل، ومهما تكلمنا عن الأركان والفروض والواجبات فيه فإنني سأقول لك، أن الذي شرع لنا الوضوء سبحانه شرع لنا التيمم عند غياب الماء أو ثبوت وقوع الضرر منه على المتوضئ كما قال الفقهاء، وأنا هنا لا أريد إلا الإشارة إلى أن علينا هنا أن نبحث عن الجوهر المشترك بين أن تغسل وجهك ورأسك وأطرافك بالماء الطهور، وأن تتيمم بضرب يديك في الأرض ومسح وجهك؟ إن الجوهر إذن هو نوعٌ من التهيؤ للقاء الله عز وجل أليس كذلك؟

فأي سلاسة ويسر يحرجنا بهما هذا الدين العظيم؟؟!! ولا ننسى هنا ما للوضوء من فضل وأثر طيب على الحالة النفسية للإنسان، حتى أنه أحد ما أوصي به لعلاج الغضب!!! ولكن الذي يحدثُ من مريض الوسواس القهري هو أن وساوسه المتعلقة بالوضوء تجعل الوضوء بمثابة الموقعة الحربية التي يلقي الشخص بنفسه فيها، فيفقد القدرةعلى الاسترخاء والاطمئنان، ويسقط في منطلق الشكليات إلى أن يفقد الجوهرالذي من أجله شرع الوضوء.

ونفس الكلام ينطبقُ على الصلاة، تلك التي ينتظرُ منها أن تغير الكيان النفسي للمصلي من حالٍ إلى حال، حتى أن أصحاب النعمة والمنة من الله يجدون متعةً لا تعادلها متعة في كل صلاة!!! فنجدُ من الموسوسين من وصلت به وساوسه وأفكاره التسلطية وأفعاله القهرية إلى حد تمني لو أن الله سبحانه لم يفرض الوضوء والتطهر والصلاة!!!، وهم في ذلك بالطبع لا ينطلقون لا من ضعف إيمان ولا من تلبس الشيطان بهم، وإنما ينطلقون من معاناةٍ طويلةٍ متعددة الأفخاخ يسقطون فيها ما شاء الله لهم إلى أن ينعم عليهم بالشفاء.




ـ يتبع ـ









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-16, 13:01   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وها أنت يا بنيتي تقولين ما قاله المرضى اللذين قدمت لك نماذج من كلماتهم حين تقولين في أول إفادتك هذه:

(للأسف مع بداية شهر رمضان بدأت الحالة من جديد.... بدأت الأفكار تعود إلي من جديد ولا تجعلني أكون سعيدة بهذا الشهر المبارك والكريم.... نعم أقرأ القرآن وأصلي، ولكن لا أشعر بخشوع طالما أن هذه الأفكار لا زالت تراودني)

كما تقولين أيضًا:

(بقرب شهر رمضان بدأت مخاوفي تزداد لأن الوسواس يزيد في رمضان ويحول هذا الشهر الكريم إلى شهر عذاب بالنسبة لي)

لا أنكرُ أنني سمعت من كثيرين من مرضى الوسواس القهري أن الوساوس تزيد في رمضان، وهذا ما يفهمه الطبيب النفسي المسلم على أنه بسبب زيادة حرص المسلم على سلوكياته الدينية في رمضان، بما يعينه ذلك من إكثار من قراءة القرآن ومن الصلاة.

ومريض الوسواس القهري يأتيه وسواسه أكثر ما يأتيه فيمايحرص هو عليه من أفعالٍ أو معانٍ، حتى أن إحدى مريضاتي كانت تجفف فمها بالمنديل من الداخل لتضمن أن لعابها لا يبتلع فتفطر!!! وهكذا فإن حرصك على إحسان صيامك وتوجهك نحو ربك سبحانه وتعالى، جعل وسواسكيزيد في هذه الناحية، وهذا بالفعل أمرٌ مؤسف، ويفقدك كثيرًا من المتعة الروحية في رمضان، ولا أرى مجابهةً لذلك إلا بأن تلجئي إلى الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليك بالقدرة على أداء الأفعال الدينية قدر استطاعتك، وألا يسلمك لفكرة أن كونها لم تعطك الراحة المطلوبة يعني أنها غير مقبولة، لأن الذي يقبل هو الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم وأكرم الأكرمين سبحانه.

أصل بعد ذلك إلى ما أشرت إليه في آخر إفادتك:

(أحب كثيرا الصلاة في المسجد ولكنني لم أذهب بعد خوفا من شعوري بالألم لأنني لن أشعر بتلك الراحة التي كنت أشعر بها في السابق)

فهل يعني ذلك أنك لن تصلي في المسجد في رمضان؟؟!! والسببُ هو أنك لن تشعري بتلك الراحة التي كنت تشعرين بها في السابق؟؟!!
أليس من الأفضل أن تذهبي للمسجد وتطلبي من الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليك بها، ألا تحاولين مراجعة موقفك من مرضك؟؟ بدل مراجعة موقفك من الصلاة في المسجد ومن قراءة القرآن؟؟ ثم تقولين بعد ذلك: لاتقل لي أكملي العلاج فهذا صعب الآن!!، لأنني لن أجرؤ على طلب ذلك من أهلي!!، وأفكر أن أبدأ العلاج من جديد عندما أتخرج وأعمل!!، لأن ذلك ربما يعطيني الاستقلالية...

وأنا يا بنيتي لا أستطيع إلا أن أقول لك: لا ابدئي العلاج فقط، بل جاهدي في سبيل أن تبدئيه وأن تكمليه، واجعلي سعيك لوجه الله تعالى واطلبي منه العون فيذلك، فلا مفر من أن تطلبي العلاج، خاصةً وأننا مأمورون شرعا بذلك، وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ما أنزل الله داءاً إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما النقطة التي تجب الإشارة إليها فهي أن هناك من الدراسات العلمية ما يشيرُإلى أن المآل المرضي لاضطراب الوسواس القهري قد يكونُ أفضل كلما بدأ العلاج مبكرًا، أي أنه كلما زادت سنوات معاناتك دون علاج، زادت سنوات احتياجك للعلاج بعد ذلك.

أتمنى أن تقيمي الأمور بالشكل الذي تستحقه، وندعو لك الله بالتوفيق، وتابعينا بأخبارك.

( انتهت الاستشارة الطبية)









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-16, 22:59   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فلا مفر من أن تطلبي العلاج، خاصةً وأننا مأمورون شرعا بذلك

السلام عليكم

بارك الله فيك
والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-17, 05:46   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أختنا في الله

كان قصدي بالدرجة الأولى من اختياري لهذه الاستشارة الطبية هو: سبب زيادة الوسواس في رمضان عند المرضى

وكيف أجاب عنه الأستاذ وائل بفهمه وخبرته عند قوله:

(( لا أنكرُ أنني سمعت من كثيرين من مرضى الوسواس القهري أن الوساوس تزيد في رمضان، وهذا ما يفهمه الطبيب النفسي المسلم على أنه بسبب زيادة حرص المسلم على سلوكياته الدينية في رمضان، بما يعينه ذلك من إكثار من قراءة القرآن ومن الصلاة.

ومريض الوسواس القهري يأتيه وسواسه أكثر ما يأتيه فيمايحرص هو عليه من أفعالٍ أو معانٍ، حتى أن إحدى مريضاتي كانت تجفف فمها بالمنديل من الداخل لتضمن أن لعابها لا يبتلع فتفطر!!! وهكذا فإن حرصك على إحسان صيامك وتوجهك نحو ربك سبحانه وتعالى، جعل وسواسك يزيد في هذه الناحية، وهذا بالفعل أمرٌ مؤسف، ويفقدك كثيرًا من المتعة الروحية في رمضان، ولا أرى مجابهةً لذلك إلا بأن تلجئي إلى الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليك بالقدرة على أداء الأفعال الدينية قدر استطاعتك، وألا يسلمك لفكرة أن كونها لم تعطك الراحة المطلوبة يعني أنها غير مقبولة، لأن الذي يقبل هو الله سبحانه وتعالى وهو الرحمن الرحيم وأكرم الأكرمين سبحانه)). (الجمل المكتوبة باللون الأحمر تحتاج إلى تمعن)

وهكذا ندرك بعض الأسباب التي تجعل الوسواس يلصق بأحدنا دون الآخر.

وكان قصدي كذلك قول الأستاذ:

((
أقدم لك كل هذه الأمثلة لأصل معك إلى نقطةٍ في منتهى الأهمية، تتعلقُ بجوهر العبادات في الإسلام، فجوهر الوضوء هو أن تتهيأ للوقوف بين يدي المولى عز وجل، ومهما تكلمنا عن الأركان والفروض والواجبات فيه فإنني سأقول لك، أن الذي شرع لنا الوضوء سبحانه شرع لنا التيمم عند غياب الماء أو ثبوت وقوع الضرر منه على المتوضئ كما قال الفقهاء، وأنا هنا لا أريد إلا الإشارة إلى أن علينا هنا أن نبحث عن الجوهر المشترك بين أن تغسل وجهك ورأسك وأطرافك بالماء الطهور، وأن تتيمم بضرب يديك في الأرض ومسح وجهك؟ إن الجوهر إذن هو نوعٌ من التهيؤ للقاء الله عز وجل أليس كذلك؟

فأي سلاسة ويسر يحرجنا بهما هذا الدين العظيم؟؟!! ولا ننسى هنا ما للوضوء من فضل وأثر طيب على الحالة النفسية للإنسان، حتى أنه أحد ما أوصي به لعلاج الغضب!!! ولكن الذي يحدثُ من مريض الوسواس القهري هو أن وساوسه المتعلقة بالوضوء تجعل الوضوء بمثابة الموقعة الحربية التي يلقي الشخص بنفسه فيها، فيفقد القدرةعلى الاسترخاء والاطمئنان، ويسقط في منطلق الشكليات إلى أن يفقد الجوهرالذي من أجله شرع الوضوء.)).

إذا عرفنا وهي نقطة مهمة أن المقصود من الوضوء هو التهيؤ للقاء الله تعالى على أحسن حال، وليس المقصود منه النظافة لأنه منطقيا لا تحصل نظافة الأعضاء بالوضوء وإنما بالغسل.

إذا عرفنا هذا الأمر المنطقي فلماذا المريض بالوسواس يكرر غسل أعضائه ويكرر تدليكها؟؟!! إذن فعلى المريض أن يبرمج في عقله أن الوضوء ليس للنظافة وإنما هو للتعبد ولقاء الله تعالى بالصلاة.

أختنا الكريمة هذا الذي كنت أريده بالأصالة من هذه الاستشارة، أما زيارة الطبيب وأخذ الدواء فأنا أعرف رايك فيه وقد جاء تبعا.










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-17, 11:29   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-18, 00:47   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

((تمالكني خوف ولا أدري ماذا وانا أقرأ في الإستشارة وبدات أتصوّر نفسي و أنا عند الطبيب))

أختنا في الله ممكن أعرف سبب هذا الخوف وطبيعته، يعني أريد أن أعرف تصورك للطبيب لعله يكون هناك خلل في الرؤية.....

((فإرتحت نوعا ما عندما قرأت أنّه يزيد في رمضان ( فلعلي بعده أرتاح ) وأنني لست الوحيدة في هذا))

سترتاحين عاجلا غير آجل، لكن أختي هل عرفت سبب زيادته في رمضان؟؟؟ هذا هو المقصود، ممكن أعرف ماذا فهمتي عن هذا السبب؟؟.

جربت البارحة قاعدة ال15 الدقيقة عند قراءتي للقرآن و أستطيع أن أقول نجحت ب 95%
وأمّا الوضوء فلم أستطع التطبيق !! والحمد لله


الحمد لله، سبحانك ربي ما أرحمك، أهنئك على ذلك والعاقبة في المزيد من النجاح.
أما الوضوء فتستطيعين بحول الله، وإذا كان هناك عائق فيا حبذا تذكرينه.


إذن فعلى المريض أن يبرمج في عقله أن الوضوء ليس للنظافة وإنما هو للتعبد ولقاء الله تعالى بالصلاة.

هذه هي المشكلة يا أخي !!!

ممكن شيء من التفصيل في هذه النقطة؟

عقارات الماس أو الماسا من مضادات الاكتئاب الكثيرة
ما هذا ؟

يقول الدكتور وائل أبو هندي:

(فهي لفظٌ قمتُ بنحته لاختصار عبارة (مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية) فأخذت الميم من مثبطات والألف من استرجاع والسين من السيروتونين والألف الأخيرة من الانتقائية، وذلك بعدما شعرت بالملل من الاختصار الإنجليزي SSRIs لعبارة Selective Serotonin Reuptake Inhibitors
)

سنتكلم عليه لاحقا بالتفصيل حتى تكتمل لديك الصورة الكاملة عن هذا المرض.


ربي يجازيك خير في الدنيا و الآخرة فاللهمّ آته في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقه عذاب النّار اللهمّ وإرزقه الفردوس الأعلى فاللهمّ جازيه عنّي خير الجزاء ، اللهمّ جازيه عنّي خير الجزاء اللهم جازيه بالاحسان احسانا ، اللهم جازيه بالإحسان إحسانا

اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين، وإياك وجميع المسلمين، والله ما قصرت في الدعاء، الله يرفع مقامك ويعز شانك.










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-18, 22:52   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 06:00   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أختنا الفاضلة لا تشيلي هم الإطالة أو الازعاج ...... فكما قلت لك كم من مرة أن هذا الأمر يشرفني ويقربني من ربي وأمنيتي في هذه الحياة أن يسخرني خالقي ومعبودي في خدمة الإسلام والمسلمين وهي دعوة ألهج بها كثيرا في الدعاء.

أختنا الكريمة عرفت منك نوعا ما تعانينه وأسأل الله تعالى أن يعجل لك بالسعادة والطمأنينة وانشراح الصدر والشفاء التام من المرض....

1ـ بالنسبة للوضوء أنصحك أن تتوضئي في طست أو آنية صغيرة وأن تجتنبي الوضوء من الصنبور او الحنفية.

أقنعي نفسك وبرمجي عقلك أن هذا الماء القليل يكفيك لجميع أعضائك وهو هديه صلى الله عليه وسلم فقد كان يتوضأ في المد ويغتسل في الصاع.

حاولي لمدة أسبوعين أن تتوضئي مرة واحدة لكل عضو ولا تزيدي على ذلك.

حاولي أن يكون معك أحد في الوضوء ليقوم هو بإفراغ الماء على يديك ويشرف على رؤية تدليكك للأعضاء.

إذا هجمت عليك فكرة عدم مساس الماء لجسمك أو أن وضوءك ناقص ولا يقبل الله صلاتك، تجاهليها مباشرة ولا تناقيشها كما تعلمنا عن طريق الخطوات الأربع.

ابعدي الخوف من الوضوء أو الخوف من الدخول إلى مكان الوضوء وذلك بأن تقولي لنفسك: أنا ذاهبة لكي أتهيأ بالوضوء للقاء ومناجاة ربي الكريم الرحيم الودود لكي استأنس بخلوته واستمتع بلقائه وأنسى همومي ومشاكلي، ولست ذاهبة لكي أتنظف أو أتطهر لأن المسلم طاهر بطهارته الكبرى.

هذه أهم النقاط التي ينصح بها المشايخ والأطباء في الوضوء........ولي عودة بإذن الله وبالله التوفيق.










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 11:32   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
oumyahia
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oumyahia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

بارك الله فيك
والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 12:18   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أختنا في الله فالك على لسانك، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكرمك وزوجك بزيارة الحرمين الشريفين عاجلا غير آجل وأنت معافاة ومشافاة وفي أحسن الأحوال والمقامات.

أختنا في الله إليك هذه التجربة الميدانية من أحد المرضى الذي ابتلاه الله تعالى بالوسواس الحاد لمدة عشر سنوات ثم منّ الله تعالى عليه بالشفاء التام ومن حكمة الله تعالى بهذا الرجل أن جعله سببا في شفاء كثير من الناس بهذا المرض الذي يروي لنا قصته مع المرض وطريقة الشفاء منه عن طريق علاج سلوكي معرفي هو خلاصة تجربته مع المرض........لا أطيل عليك فإليك القصة.




(1) قصتــي المؤلمة مع الوسواس ..!
الفصل الأول
قصتي مع الوسواس ...!
سأذكر نبذة بسيطة جداعن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائة بالمائة ولله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات .
لكيتعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديمالا بد له من شفاءلقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في سنن أبي داوودوصححه الشيخ الألباني رحمه الله:
( ( تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم ) )
فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية فيالطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج .
وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ،حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمام – أعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرجإلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلى دورة المياه مرة أخرى !! وهكذاحتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل .
وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسلهل مس الماء جسمي أم لا! ،فكنت أضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصبالماء لكي أتأكد من وصول الماء بعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا، وهكذا كنت أسير في حلقة مفرغة.
ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتيعن الناس فترة طويلة
قرأت على نفسي وقرأعلي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلست معهم ونصحونيوعندما يملُّمني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملني أغلب العلماءفبقيتلوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء.
زرت الأطباءالنفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر!
المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحةالأكل المتعفن !! وأعيد الوضوء ظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ،بل إنني كنت أتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرج من أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت .
كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ، ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصاباتبسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ، و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهمونيبالجنون.
وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ،فو الله الذيلا إله غيره إني أنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمسيؤلمني ، وأقاوم الألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟
قديستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول:( لكي أنوي لصلاة الفجرهل هي أداء أم قضاء).
الوسواس يزيد وأنامستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت !!
فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا !!
ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب .
وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكي يعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه .
وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلة العقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع بهمن فطنة وذكاء لتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد من الجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياء أما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك .

وبعد أن أنهيت قصتي المؤلمة أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل الثاني والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكمقراءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلة مع المرض ومع هؤلاء المرضى .









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 12:33   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثاني
نبذة موجزة عن رؤيتي لمرض الوسواس وأسبابه ومصدره

لا يزال الاختلاف ظاهرا كبيرا .. في مصدر الوسواس وأسبابه بين العلماء والأطباء النفسيين، مما أوقع الموسوس بحيرة كبيرة هو في غنى عنها مماساعد كثيرا في تعقيد عملية شفائه، فهو يثق بالعالم كثيرا ، كما يثق بصدقه وحرصهالظاهر كما أن العالم يعمل لله تعالى لا يطلب منه مالا ولا يريد شكرا بل يريد وجه الله تعالى .
فيسمع منه كلاما ونصحا ، لكن الموسوس لا يطبقه فلا يستفيد ،فيذهب للطبيب النفسي ، ويسمع منه كلاما يخالف ما فهمه من العالم ! ويبدأ الطبيب بإقناعه بما يراه فيقع الموسوس في حيرة كبيرة ! من الصادق منهما؟
هل هو العالم الشرعي الذي يعمل لوجه الله تعالى ولكنه قد يجهل بعض أسرار النفس البشرية ، أم هو الطبيب الذي قد يستمليه حب المال وتخفى عليه كثيرا من الأحكام الشرعية ، غير أنه ربما يكون خبيرا بالنفس وطبيعيتها، وبعد أن تتصادم الأفكار في رأسه تسقط ثقته بالجميع ثم لا يستفيد أبدا .

فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس: بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس، وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا، لقوله تعالى :{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64
جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك ومعصية الله ).
وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن .
ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط !
لا ، ولكنه وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا المرض وهو الوسواس القهري وكلما طال به الوقت كلما زاد تمكن النفس الموسوسة منه أكثر وأكثر ،حتى تصبح أعماله لا إرادية أحيانا، وكلما كان الإنسان متوترا وقلقا كلما كان تمكن المرض منه أكثر وأكثر، ومما يدل على أن الوسواس يكون من النفس قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
ولذلك فالشيطان يوسوس لكل إنسان لكن الفرق هو أن الإنسان الطبيعي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يزول

عنه ما يجد، لكن الموسوس بعد أن يستعيذ بالله يخنس الشيطان ثم تبدأ نفسه الموسوسة بالإلحاح عليه بما وسوس
به الشيطان ولا تهدأ حتى يفعله .
أو يعرض عنه نهائيا أما إن استمر في التفكير به دون فعل أو تجاهل فيعني هذا بقاء الفكرة تلح في رأسه حتى يفعلها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشغله الوسواس ( فليستعذ بالله ولينته ) رواه البخاري ومسلم .
فلم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بإرشادنا بالاستعاذة فقط بل زاد على ذلك بأن أمرنا بالانتهاء عنه نهائيا .
قد يتساءل البعض ويقول: أحيانا لا يتعلق الوسواس بأمور العبادة فكيف يكون من الشيطان ؟
فأقول : يقول الله تعالى ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) المجادلة 10
فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجلين دون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءا ليحزن ذلك المؤمن .
فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيش المؤمن في قلق وحزن بأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية.









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 12:36   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثالث
المبحث الأول
مقدمة قبل العلاج
بالنسبة للعلاج .. فلا يمكن أن يشفى المرء من مرض دون تضحية فلا بد من الألم أحيانا حتى يكون العلاج ذا مفعول فعال فعلاج الغرغرينا يكون بالبتر، وعلاج بعض أنواع السرطان بالاستئصال وبعض الأمراض بالكي.
أخي المصاب بمرض الوسواس إن كنت تريد الشفاء من الوسواس بلا تعب ولا ألم !! فلا داعي للمحاولة لأنها ستصبح من العبث كمن يريد العلاج من السرطان بأكل الحلوى!. نعم ليس هناك حل سريع أبدا لا في العلاج السلوكي ولا الجراحي! ولا بالحبوب المهدئة، بل إن الحبوب قد تعرضك لأمور أشد من الوسواس القهري بمراحل مع أنها لا تخلو من فائدة ، ماأريد أن أصل إليه هو أن تكون مستعدا للعلاج معنا في طريقتنا هذه والاستمرار فيها مهما واجهك من صعوبات ، مع العلم أن طريقتنا في العلاج يكون الألم فيها نفسي فقط ولفترة محدودة جدا.المهم لا تتراجع بعد أن تبدأ العلاج وإن تراجعت فستفسد على نفسك فرصة الاستفادة منه . ولعلمك فلو بدأت في تطبيق برنامجنا العلاجي ستشعر بالراحة بعد أيام قليلة بإذن الله . لكن الشفاء الكامل بإذن الله يحتاج إلى الثبات على العلاج وعدم تركه .









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 12:37   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المبحث الثاني
الخطوات العملية للعلاج

اقرأ العلاج كاملا أكثر من
مرة قبل التطبيق حتى تفهمه وإن أشكل عليك شيء فأعد القراءة مرة أخرى ثم اختر الوقت المناسب للتطبيق حتى يتحقق الشفاء بإذن الله .
الخطوة الأولى من البرنامج العلاجي
التهيئة النفسية

قبل أن نبدأ رحلة العلاج لا بد من التهيئة النفسية قبله ، ليتقبله الإنسان ويستمر عليه ويضحي من أجله مهما واجه الموسوس من صعوبات.
بعد أن يتضح ذلك ، لك الحق أن تسأل فتقول: وكيف أهيئ نفسي؟ فأقول: إذا أردت ذلك لا بد أن تمر بخطوات عدة ، وهي كالآتي:

1- أن تخلوا بنفسك في غرفة هادئة بعد أن تتوضأ وتقرأ الورد اليومي ثم تصلي ركعتين تدعو فيهما ربك بإخلاص أن يعينك على الشفاء، ثم تجلس جلسة مريحة مصطحبا معك دفترا وقلما.
2- أن تسأل نفسك الأسئلة التالية وحاول أن تجيب عنها بصراحة تامة بينك وبين نفسك والأسئلة هي ما يلي (وسأضع لك جوابا مساعدا):

س1/ منذ متى وأناأعاني من الوسواس ؟

ج/ أعاني منذ سنة .. سنتين .. عشر سنوات ( أذكر المدة ).

س2/ هل أنا موسوس بالفطرة أم طرأ علي الوسواس ولماذا ؟
ج/ لا بل كنت صحيحا معافى أعيش كما يعيش الآخرون ولكنني تساهلت في بادئ الأمر فتطور معي شيئا فشيئا حتى وصلت للمرحلة التي أنا فيها الآن
( وقد يكون هناك سبب آخر).

س3/ هل الأعمال التي تصدر مني هي جائزة شرعا أم هي محرمة ؟
ج/ بل هي
محرمة لأدلة كثيرة جدا ، والعلماء كلهم أجمعوا على تحريم الاستجابة للوسواس وأن الدين وسط لا غلو فيه ولا تفريط والله عز وجل أمرنا بالتعوذ من الوسواس.

س4/ أيعقل أن يكون الناس كلهم على خطأ وأنا وقلة معي هم
المصيبون ؟
ج/ لا ، بل أنا مقتنع أن الناس على صواب بل وأتمنى أن أكون مثلهم.

س5/ ما هو الدافع الأساسي للأفعال الوسواسية ؟
ج/ لكي أرتاح من المعاناة النفسية .

س6/ أسألك بالله ، وهل أحسست بالراحة بعد فعل السلوكيات الوسواسية ؟ فكما ترى حالك لك سنين طويلة في الوسواس هل شعرت بالراحة التي كنت تنشدها ؟ أم أن معاناتك تزيد يوما بعد يوم ؟
ج/ لا . بل معاناتي في ازدياد كبير ، وكل يوم أزداد هما وأزداد تعاسة !

س7/ إذا ما الفائدة من فعل كل هذه السلوكيات الوسواسية ؟!
ج / لا أدري .

س8/ هل تريد أن ترتاح من هذه المعاناة الطويلة ؟
ج/ بالتأكيد ، دلني عليها وبأسرع طريق.

بالطبع فبرنامجنا العلاجي ستجد فيه الراحة والطمأنينة في ظرف أيام قليلة بإذن الله تعالى .

حاول أخي الفاضل وأختي الفاضلة .. أن تقنعوا أنفسكم بهذه الإجابات لكي تتهيأ أنفسكم للعلاج والتضحية من أجله .وذلك بأن تسرحوا بأذهانكم بتخيل بداية الإصابة بالمرض ، ثم تحاولوا أن تستشعروا قسوة المعاناة التي بدأتم تعانونها ومدى الحرج الذي وقع بكم وساعات البكاء والألم وفترات الحزن والقلق ، ساعات التوتر والأعصاب المشدودة. حاولوا أن تتذكروها بتفاصيلها، ثم مباشرة اعزموا داخليا أن تتركوا جميع هذه الوساوس لتعيشوا حياة السعداء وابدؤوا بتخيل حياتكم بعد الشفاء بإذن الله .

تخيل أيها الأخ والأخت قيامك بالعبادة بكل هدوء
وطمأنينة وتخيل السكينة في تصرفاتك ، استشعر السعادة في قلبك ، تخيل نفسك وأنت صحيح معافى في مدرستك في عملك في مجلسك في حياتك كلها تخيل نفسك والبسمة على شفتيك بعد أن حرمتها سنين طويلة.

وبعدذلك اسأل نفسك بكل هدوء وعزيمة: ولم لا أصبح ذلك الرجل وتلك المرأة .. ؟ ما الذي يمنعني من الإقلاع عن هذه الوساوس ؟ إلى متى وأنا مستمر على هذه الحال ؟؟ لو كان العلاج بالكي هل أنا مستعد له ؟

إذا كانت إجابتك بنعم
، فأقول لك : أبشر ، بل شفاؤك أسهل من ذلك بكثير بإذن الله ولكن نحتاج منك إلى عزيمة ثابتة ثبوت الجبال.
وإن كانت إجابتك بلا
، فاعلم أنك لم تصل بعد إلى مرحلة الوسواس الشديد ، وشفاؤك سهل جدا بإذن الله تعالى.

ثم اسأل نفسك :
أيعقل أن يأتيني الشفاء في يوم وليلة وبدون كفاح؟ طبعا لا، وللعلم فقط : ( فعلاج الوسواس لا يمكن أن يتم بالحبوب المهدئة فقط ولا بالعلاج السلوكي فقط إلا أن يشاء الله ولكنه بإذن الله يتم بالعزيمة الصادقة على ترك الوسواس نهائيا كما جربت أنا وجربه كثير ممن عالجتهم ولله الحمد ) .

ثم اسأل نفسك :ولم لا أعزم عزيمة صادقة ثابتة ثبوت الجبال على مكافحة الوسواس الآن ؟

أنا متأكد الآن أنك وصلت بحمد الله إلى قناعة تامة وعزيمة ثابتة ثبوت الجبال في مكافحة الوسواس .
لكي تصبح إنسانا سويا كما تحب أنت وكماتحب أن يراك الجميع.

وبعد أن تكون قد تهيأت نفسيا للعلاج ننتقل إلى الخطوة الثانية :









رد مع اقتباس
قديم 2008-09-19, 12:38   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
**ولد مزغنة**
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **ولد مزغنة**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الخطوة الثانية من البرنامج :

ابدأ بتخيل أفعالك الوسواسية الخاطئةأو التي تشك أنها وسواسية واحدا واحدا.
ثم اعزم على ترك السلوك الوسواسي وفعل السلوك الصحيح ( مع تخيل نفسك وأنت تفعل السلوك الصحيح ولا مانع من كتابته)، مثال:

1-تخيل طريقتك في الوضوء عندما تكرر البسملة أكثر من مرة. ثم اعزم على أن تقولها مرة واحدة فقط عند الوضوء ثم تخيل هذا الموقف الجديد بتفاصيله ثم اكتبه في الدفتر كأن تكتب: (قبل الوضوء أسمي مرة واحدة فقط دون وسوسة).

2-تخيل طريقتك عند الوضوء حيث كنت تكرر غسل الأعضاء في الوضوء كثيرا ثماعزم على ترك ذلك والاكتفاء بغسلها مرة واحد في البداية ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبه عند الوضوء سأكتفي بغسلة واحدة لكل عضو ولا أزيد).

3-تخيل غسل اليدين بعد لمس مقبض باب الحمام أو عند إطفاء النور ونحو ذلك ثم اعزم على ترك غسل اليدين ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبه:( مقبض الحمام طاهر ونظيف لذا لن أغسل يدي بعد لمسه).

4- تخيل نفسك وأنت تمتنع عن الجلوس على الأرض أو على بعض الأماكن خشية النجاسة ! ثم اعزم على الجلوس عليها ونبذ هذه الأوهام ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبه: (هذه الأماكن طاهرة ونظيفة لذا سأجلس عليها دون شك أو وسوسة).

وهكذا حتى تنتهي من
تخيل جميع السلوكيات الوسواسية الخاطئة التي تصدر منك ثم إبدالها بالسلوك الصحيح مع تخيل ممارسة السلوك الصحيح وكتابته إن أردت. ومعرفة السلوك الصحيح تكون بناءا على تصرفات الآخرين الأسوياء كأبيك مثلا أو إخوتك أو معلميك أو زملائك ولا تعتمد على نفسك الموسوسة بل بناءا على ما تشاهده وما سبق أن شاهدته من تصرفات الأسوياء.
تنبيهات مهمة جدا عندهذه النقطة:

1- يجب أن تتخيل جميع السلوكيات الوسواسية التي تمارسها ثم تعزم على تركها جميعا وما نسيته الآن لا يهم المهم أن تعزم على تجنب أي سلوك وسواسي عند تذكره مستقبلا ولا تتساهل في هذا الأمر فالوسواس كالسم قليله وكثيره مضر خاصة في الأشهر الأولى من العلاج .
واعلم أنك ستندم كثيرا على كل سلوك وسواسي لم تتركه الآن فوصيتي لك أن تتركها جميعا ولا تتردد في ذلك .

2-لا تتهاون بأي سلوك وسواسي حتى ولو كان سخيفا أو بسيطا بل اعزم على تجنب كل ماتشك في كونه وسواسا حتى لو كان بسيطا جدا جدا.

3- لا تحاول أن تسأل عن كيفية السلوك الصحيح خاصة الواضح عند الكثير لأن السؤال هو في حقيقته وسواسا!! فما الفائدة من ذلك، بل الموسوس يعلم السلوك الصحيح أكثر من غيره لكن الشيطان يحاول التلبيس عليه فتوكل على الله واطرح الشك والوسواس وافعل السلوك الصحيح ولا تتردد.

وفي هذه الأثناء نكون قد وصلنا بفضل الله إلى النتائج التالية:

1-عرفنا حقيقة الوسواس وأسبابه.

2-وصلنا إلى القناعة التامة بضرر الوسواس وحتمية العلاج.

3-قمنا بحصر السلوكيات الوسواسية ومعرفة السلوكيات الصحيحة.

4-وصلنا بفضل الله إلى مستوى عال جدا من العزيمة لتحمل كل شيء من أجل الشفاء ومن ثم السعادة في الدنيا والآخرة.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc