عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه. - الصفحة 20 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عمل الجوارح ركن وجزء من الإيمان لا يصح بدونه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-09, 18:56   رقم المشاركة : 286
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

فالشيخ المحدث الألباني رحمه الله قد صحح تلك الزيادة كما نقل المخالف و لكن هذا كلام الشيخ الألباني

« إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ! ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…
هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح...»


فهل تؤخذ من كلام الألباني ما يوافق هواك و ترد ما يخالفه

أليس الواجب عليك أن تفهم تلك الكلمة التي صححها الألباني كما فهمها الألباني

أم تطير بتصحيحه لها، و تعرض عن فهمه لها


إنك تهيم في وادي، و كلام العلماء في وادي آخر



سبحانك ربي








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 18:58   رقم المشاركة : 287
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
و قول ابن عبد البر النميري ( أنه لم يعذبه إلا ما عدا التوحيد من الحسنات والخير ) فقد بين أن معه التوحيد الواجب و ذلك التوحيد: قد جاء بيانه و تفسيره في نفس الحديث: ثم قال : لم فعلت هذا ؟ قال : من خشيتك يا رب وأنت أعلم قال : فغفر له "

الخشية من عمل الجوارح
عند جهلاء جنس العمل
أثبت أنه أتى بعمل الجوارح وهو لم يعمل خيراً قط










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 19:08   رقم المشاركة : 288
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

الخشية من عمل الجوارح

عند جهلاء جنس العمل

خلاص خلاص انا قنعت بلي و الله ما عندك عقل

و الحمد لله هذا كلامي و هو عين ما قاله الألباني


فالرجل كان يخشى الله و يخافه بل وصف نفسه بالخشية و هي أبلغ من الوصف بالخوف لأن الخشية لا تكون إلا من العلماء و الخشية وصف موجب للعمل لا محالة قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) و هل يعقل أن يكون من هذا وصفه أنه تارك للعمل كله مجمله و مفصله. فتوحيده و خشيته موجب للعمل و إن قل و أما الرك الكلي فإنه يتنافى مع خشية الله من كل وجه


هذا ما قلته

فأنا قلت أن الخشية موجبة للعمل و لم أقل أنها من جنس العمل

و لكن و الله لا عقل لك لفهم كلامنا فما بالك بكلام السلف





فدعك من التهريج يا مهرج،









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 19:14   رقم المشاركة : 289
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
فهل تؤخذ من كلام الألباني ما يوافق هواك و ترد ما يخالفه
أرى ترى أنك الواجب عليك أن تفهم كما الكلمة التي صححها الألباني كما فهمها الألباني

إذا كان الإمام الألباني - رحمه الله - لايقول بهذا القول =( عدم كفر تارك عمل الجوارح )
فلماذا هذه الحملة الشرسة التي ما تركت سلفيا إلا قضَّت مضجعه،
وإلا أين كنتَ حينها يا مسفسط ؟

فالامام الالباني لـمَّا رجَّح عدم كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلاً
- لا جحوداً و إنكارا - خلافًا لـِمَا عليه علماء المملكة


طالعنا الدكتور سفر الحوالي الناصح بكتاب مشؤوم عنوانه (ظاهرة الارجاء في الفكر الاسلامي) ؛ نصفه الأول في المدح والثناء على سيد قطب ، ونصفه الثاني في الطعن الصريح في الإمام الألباني ، ومع ذلك ليت الأمر وقف عند اتهام المجتمعات المعاصرة بالتكفير عنده !! بل تعدى ذلك إلى الحكم بالإرجاء على القرون الخيّـرة كما في كتابه «ظاهرة إرجائه» (2/ 657 ) :
(من خالف في تكفير تارك أحد المباني الأربعة - ولا سيما الصلاة - لا ينبغي الاعتداد بخلافه بعد ثبوت الإجماع من الصحابة رضي الله عنهم في تكفير تارك الصلاة والزكاة، وما أشرنا إليه بالنسبة للصيام والحج، وذلك أنّ أول من قال به هم المرجئة ).

وفي حاشية «ظاهرة إرجائه» (2/ 651 ) - عمن لم يكفّر بترك الصلاة - قال:

« ولم يقل إنّ تاركها غير كافر إلا متأثّر بالإرجاء ـ شعر أو لم يشعر ـ».

- إنّ الذين كفّروا تارك الصلاة لم يعُّدوا مَن لم يكفر تاركها بمثابة المرجئة ،كما فعلت طائفة «المنصورية» - من الخوارج -
ونقله عنهم السكسكي (الحنبلي ) في كتابه «البرهان» (ص/ 35 ) حيث قال:
«إن تارك الصلاة - إذا لم يكن جاحداً - فهو مسلم - على الصحيح من مذهب أحمد-، وإن المنصورية يُسَمُّون أهل السنة مرجئة ؛ لأنهم لا يقولون بذلك ، ويقولون: هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل ».
وهذا القول منه - هداه الله - هو عينه قول المنصورية من الخوارج




ولـمَّا عَلِمَ أن هذه المجازفات لا تنطلي إلا على ضُعفاء النُفوس من أمثاله، قفز حين ذاك إلى جنس العمل - وما ادراك ما جنس العمل- ليثبت ما عجز عنه من ذي قبل، فأُتيحت له الفرصة - حينذاك- لنيل مبتغاه للطعن في محدث العصر، لأنه لا يقول بكفر تارك أعمال الجوارح، فطعن فيه بطعونات شديدة، تنبئ عن.........
وللأسف وجدت ظلالاته آذان صاغية فعظمت الفتنة، واتسع الخرق على الراقع، فبعضهم يقول: الألباني جهمي ؟؟ كما قالها المدعو: حليمة -أبو بصير- ، وأبو محمد عصام البرق الهاوي الخارجي الحروري، صاحب كتاب " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية" وغيرهما؛
ممن سلك غير سبيل المؤمنين، ومنهم من يقول: مرجئ ؟؟، وتلطَّفَ بعضهم فقال: وافق المرجئة ؟؟


((
كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ))











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 19:16   رقم المشاركة : 290
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


إثبات أن الشيخ الألباني لا يكفر تارك عمل الجوارح



(( عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :
يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة
وليسري على كتاب الله عز و جل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس : الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة : لا إله إلا الله " فنحن نقولها
قال صلة بن زفر لحذيفة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله و هم لا يدرون ما صلاة
و لا صيام و لا نسك و لا صدقة ؟ فأعرض عنه حذيفة ، ثم ردها عليه ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار، ثلاثا " .

رواه ابن ماجة ( 4049 ) والحاكم ( 4 / 473 ) من طريق أبي معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان مرفوعا، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه - أيضا - البوصيري في " مصباح الزجاجة " وقواه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 13 / 16 )


وقال الإمام الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ( 1 / 130 - 132 ) تعليقا على هذا الحديث الصحيح :


هذا وفي الحديث فائدة فقهية هامة وهي أن شهادة أن لا إله إلا الله تنجي قائلها من الخلود في النار يوم القيامة

ولو كان لا يقوم بشيء من أركان الإسلام الخمسة الأخرى كالصلاة وغيرها


ومن المعلوم أن العلماء اختلفوا في حكم تارك الصلاة خاصة مع إيمانه بمشروعيتها فالجمهور على أن لا يكفر بذلك بل يفسق وذهب أحمد [ فيما يُذكر عنه ] إلى أنه يكفر وأنه يقتل ردة لا حدا

وقد صح عن الصحابة أنهم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة . رواه الترمذي والحاكم

وأنا أرى أن الصواب رأي الجمهور وأن ما ورد عن الصحابة ليس نصا على أنهم كانوا يريدون بــــ( الكفر ) هنا الكفر الذي يخلد صاحبه في النار ولا يحتمل أن يغفره الله له كيف ذلك وحذيفة بن اليمان - وهو من كبار أولئك الصحابة - يرد على صلة ابن زفر وهو يكاد يفهم الأمر على نحو فهم أحمد له فيقول :

ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة . . . " فيجيبه حذيفة بعد إعراضه عنه : " يا صلة تنجيهم من النار " ثلاثا

فهذا نص من حذيفة رضي الله عنه على أن تارك الصلاة - ومنها بقية الأركان - ليس بكافر بل هو مسلم ناج من الخلود في النار يوم القيامة


فأحفظ هذا فإنك قد لا تجده في غير هذا المكان)).

وفي"السلسلة الصحيحة" برقم (3054)


أقول : في هذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها : شفاعة المؤمنين الصالحين في إخوانهم المصلين الذين أدخلوا النار بذنوبهم ثم بغيرهم ممن هم دونهم علىاختلاف قوة إيمانهم ثم يتفضل الله تبارك و تعالى على من بقي في النار من المؤمنين فيخرجهم من النار بغير عمل عملوه و لا خير قدموه، و لقد توهم ( بعضهم) أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار

قال الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 429 ) : ( و رد ذلك بأن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين كما تدل عليه بقية الأحاديث )

قلت : منها قوله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا :
(فيقال : يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع وسل تعط و اشفع تشفع

فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلاالله

فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن منهامن قال: لاإله إلا الله)

متفق عليه و هو مخرج في ( ظلال الجنة ) ( 2 / 296 )

و في طريق أخرى عن أنس....).









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 19:21   رقم المشاركة : 291
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

إذا كان الإمام الألباني - رحمه الله - لايقول بهذا القول =( عدم كفر تارك عمل الجوارح )
فلماذا هذه الحملة الشرسة التي ما تركت سلفيا إلا قضَّت مضجعه،
وإلا أين كنتَ حينها يا مسفسط ؟

فالامام الالباني لـمَّا رجَّح عدم كفر تارك الصلاة تهاونا وكسلاً
- لا جحوداً و إنكارا - خلافًا لـِمَا عليه علماء المملكة


طالعنا الدكتور سفر الحوالي الناصح بكتاب مشؤوم عنوانه (ظاهرة الارجاء في الفكر الاسلامي) ؛ نصفه الأول في المدح والثناء على سيد قطب ، ونصفه الثاني في الطعن الصريح في الإمام الألباني ، ومع ذلك ليت الأمر وقف عند اتهام المجتمعات المعاصرة بالتكفير عنده !! بل تعدى ذلك إلى الحكم بالإرجاء على القرون الخيّـرة كما في كتابه «ظاهرة إرجائه» (2/ 657 ) :
(من خالف في تكفير تارك أحد المباني الأربعة - ولا سيما الصلاة - لا ينبغي الاعتداد بخلافه بعد ثبوت الإجماع من الصحابة رضي الله عنهم في تكفير تارك الصلاة والزكاة، وما أشرنا إليه بالنسبة للصيام والحج، وذلك أنّ أول من قال به هم المرجئة ).

وفي حاشية «ظاهرة إرجائه» (2/ 651 ) - عمن لم يكفّر بترك الصلاة - قال:

« ولم يقل إنّ تاركها غير كافر إلا متأثّر بالإرجاء ـ شعر أو لم يشعر ـ».

- إنّ الذين كفّروا تارك الصلاة لم يعُّدوا مَن لم يكفر تاركها بمثابة المرجئة ،كما فعلت طائفة «المنصورية» - من الخوارج -
ونقله عنهم السكسكي (الحنبلي ) في كتابه «البرهان» (ص/ 35 ) حيث قال :
«إن تارك الصلاة - إذا لم يكن جاحداً - فهو مسلم - على الصحيح من مذهب أحمد-، وإن المنصورية يُسَمُّون أهل السنة مرجئة ؛ لأنهم لا يقولون بذلك ، ويقولون: هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل ».

وهذا القول منه - هداه الله - هو عينه قول المنصورية من الخوارج




ولـمَّا عَلِمَ أن هذه المجازفات لا تنطلي إلا على ضُعفاء النُفوس من أمثاله، قفز حين ذاك إلى جنس العمل - وما ادراك ما جنس العمل- ليثبت ما عجز عنه من ذي قبل، فأُتيحت له الفرصة - حينذاك- لنيل مبتغاه للطعن في محدث العصر، لأنه لا يقول بكفر تارك أعمال الجوارح، فطعن فيه بطعونات شديدة، تنبئ عن.........، وللأسف وجدت ظلالاته آذان صاغية فعظمت الفتنة، واتسع الخرق على الراقع، فبعضهم يقول: الألباني جهمي ؟؟ كما قالها المدعو: حليمة -أبو بصير- ، وأبو محمد عصام البرق الهاوي الخارجي الحروري، صاحب كتاب " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية" وغيرهما؛ ممن سلك غير سبيل المؤمنين، ومنهم من يقول: مرجئ ؟؟، وتلطَّفَ بعضهم فقال: وافق المرجئة ؟؟

(( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ))



و متى فهمت كلامنا حتى تفهم كلام الألباني


فالشيخ الألباني رحمه الله كان لا يكفر بآحاد العمل و من ذلك قوله بعدم كفر تارك الصلاة و أما كلامه عن العمل كله أي جنسه فهذا كلامه:

إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ! ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…
هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح...»


فهل تؤخذ من كلام الألباني ما يوافق هواك و ترد ما يخالفه



إنك تهيم في وادي، و كلام العلماء في وادي آخر





ثم بعد: اسأل الألباني رحمه الله و قل له يا شيخ فأنت لا تكفر بآحاد العمل ، فلما قلت إ( ن الإيمان بدون عمل لا يفيد) و لما قلت ( أننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ) و لما قلت ( فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه)

فهل الألباني أيضا متناقض ؟؟؟؟













رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 19:40   رقم المشاركة : 292
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة

ثم اقطع لأنه لا نقاش بيني و بين أعجمي قادم من صحراء المكسيك أو بلاد الغجر


ماذا لو قال شيخ فاضل من علماء الأمة وأئمة الهدى بأن هذا
"قول أهل السُنّة
والجماعة"

وهذا ما نص عليه ـ صراحة ًـ الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في رسالته
«حوار حول مسألة التكفير»
16 - 17 )
حيث سُئل ـ رحمه الله ـ

(هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين، ووجود أصل الإيمان القلبي،
هل هم من المرجئة ؟

فأجاب سماحته قائلاً : « لا، هذا من أهل السنة والجماعة ».




ثم إن قولكَ:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
أعجمي قادم من صحراء المكسيك أو بلاد الغجر


قد قال في مثلها رسول الهدى - صلى الله عليه وآله وسلم -
(أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟
دعوها فإنها منتنة
)
«صحيح البخاري»(4905)

وأعوذ بالله من النتن الذي أنت واقع فيه

ويقول في حديث آخر - صلى الله عليه وآله وسلم -:
( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعظوه بهني أبيه ولا تكنوا )

ولك أن تبحث عن معنى الحديث




اللَّهُم اقِنَا شَرَّ خَلقِك









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 20:53   رقم المشاركة : 293
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


إن اقتران الأعمال بالإيمان هو من باب ثبوت اسم
الإيمان المطلق، أو الواجب، الذي يمدح صاحبه به
ويثاب عليه بدخول الجنة بلا عذاب

بمعنى : أن تحقيق الوعد لدخول الجنة بلا عذاب عُلق في القرآن باسم الإيمان المطلق الذي لا يكون إلا بالأعمال الصالحة،
ولم يعلَّق بالإسلام الذي قد يثبت لصاحبه ظاهراً بالشهادتين ممّا لا يعطيه اسم الإيمان الواجب أو المطلق الذي به يستحق الوعد بدخول الجنة بلا عذاب.
فليس كل من أتى بالإسلام الواجب يقال فيـه أتى بالإيمـان الواجـب ـ الموجب له الوعد ـ؛ كما بين ذلك شيخ الإسـلام ـ رحمه الله ـ في:


أ ـ «الفتاوى» (7/ 260 ) قائلاً:
« والوعد الذي في القرآن بالجنّة، وبالنجاة من العذاب إنما هو مُعَلَقٌ باسم الإيمان ، وأما اسم الإسلام مجرداً فما عُلق به في القرآن دخول الجنة، لكنه فرضه ،وأخبر أنه دينه الذي لا يقبل من أحد سواه... وأما الإسلام المطلق المجرد فليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة به،

كما علق دخول الجنة بالإيمان المطلق المجرد ».


ب ـ وقال ـ أيضاً ـ في «الفتاوى»(7/ 423 ):
« وأما من كان معه أول الإيمان، فهذا يصح منه، لأن معه إقراره في الباطن بوجوب ما أوجبه الرسول، وتحريم ما حرمه وهذا سبب الصحة ؛ وأما كماله فيتعلق به خطاب الوعد بالجنة والنصرة والسلامة من النار فإن هذا الوعد إنما هو لمن فعل المأمور وترك المحظور ».


ج ـ وقال ـ رحمه الله ـ في«الفتاوى»(7/ 181 ):

« والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلاّ على إيمان معه العمل، لا على إيمان خالٍ عن عمل، فإذا عرف أنه الذم والعقاب واقع في ترك العمل كان بعد ذلك نزاعهم لا فائدة فيه، بل يكون نزاعاً لفظياً مع أنهم مخطئون مخالفون للكتاب والسنة وإن قالوا: إنه لا يضره ترك العمل فهذا كفر صريح...».



- وقال الإمام ابن بطة ـ رحمه الله ـ في «الإبانة الكبرى» (2/ 650 ):
« (وما أرسلنا من قلبك من رسول إلاَّ نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) وهو الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، والتصديق والإقرار بما جاء من الله والتسليم لقضائه وحكمه، والرضا بقدره وهذا هو الإيمان.
ومن كان كذلك فقد استكمل الإيمان، ومن كان مؤمناً حرّم الله ماله ودمه ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام. ولكن لا يستوجب ثوابه،
ولا ينال الكرامة إلاّ بالعمل فيه، واستيجاد ثواب الإيمان به
والعمل به : إتباع طاعة الله ـ تبارك وتعالى ـ في أداء الفرائض واجتناب المحارم ».









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 21:20   رقم المشاركة : 294
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ , فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ , قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ , فَنُنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ , وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ "

و قال الإمام أحمد لابنه أو بعض أصحابه : ( إياك أن تتكلم في المسألة دون أن يكون لك إماما )


سموا لنا رجالكم، و اذكروا لنا أئمتكم من علماء عصرنا ممن قال بمثل ما تقولون، أم أنتم اعلم منهم بالسنة و كلام السلف.





ثم بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــد:


كلمة حق لطالب الحق.......

مما لا يخفى على أحد أن الشيخ المحدث محمد الألباني لا يكفر بترك المباني الأربعة، و كلامه اشهر من نار على علم، و مع ذلك فقد قال رحمه الله:

إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ؛ فالله –عز وجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح ؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا ! ؛ آمن من هنا - قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…هذا نستطيع أن نتصوره ، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره – مما شاء الله - ولا يعمل صالحًا !! ؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح.

فهل الألباني رحمه الله و غيره ممن قال بقوله متناقضون كما يوهمه و يعترض به الجهال المتحذلقون المتشدقون المتفيقهون،

نقول لا تناقض بين كلام الألباني رحمه الله فحين لم يكفر تارك العمل فمراده جهة آحاده و بعضه لا كله، و أما قوله ( إن الإيمان بدون عمل لا يفيد ) و قوله : ( فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه) فهذا جهة جنس العمل و جميعه.

و هذا ما قاله و بينه شيخ الإسلام ابن تيمية فقد قال رحمه الله: فَقَوْلُ السَّلَفِ: يَتَضَمَّنُ الْقَوْلَ وَالْعَمَلَ الْبَاطِنَ وَالظَّاهِرَ؛ لَكِنْ لَمَّا كَانَ بَعْضُ النَّاسِ قَدْ لَا يَفْهَمُ دُخُولَ النِّيَّةِ فِي ذَلِكَ؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: وَنِيَّةٌ. ثُمَّ بَيَّنَ آخَرُونَ: أَنَّ مُطْلَقَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَالنِّيَّةِ لَا يَكُونُ مَقْبُولًا إلَّا بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ. وَهَذَا حَقٌّ أَيْضًا فَإِنَّ أُولَئِكَ قَالُوا: قَوْلٌ وَعَمَلٌ لِيُبَيِّنُوا اشْتِمَالَهُ عَلَى الْجِنْسِ وَلَمْ يَكُنْ مَقْصُودُهُمْ ذِكْرَ صِفَاتِ الْأَقْوَالِ وَالْأَعْمَالِ


و قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله : ( ينبغي أن يُعلم أن قولنا أن العمل داخل في مسمى الإيمان وركن فيه لا يقوم الإيمان إلا به يُعنى به جنس العمل، وليس أفراد العمل لأن المؤمن قد يترك أعمالاً كثيرة صالِحة مفروضة عليه، ويبقى مؤمنًا لكن لا يُسمى مؤمنًا ولا يصح منه إيمان إذا ترك كل العمل، يعني إذا أتى بالشهادتين وقال: أقول ذلك، وأعتقد بقلبي، وأترك كل الأعمال بعد ذلك، هل أكون مؤمنًا؟ فالجواب: أن هذا ليس بِمؤمن لأن ترك العمل مسقط لأصل الإيمان يعني ترك جنس العمل مسقط للإيمان، فلا يوجد مؤمن عند أهل السنة والجماعة يصح إيمانه إلا ولابد أن يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالِح، جنس الامتثال للأوامر والاجتناب للنواهي) انتهى الشاهد من كلامه



هذا كلام ابن تيمية و كلام صالح آل الشيخ و لا يزال الجاهل المتعالم يدندن حول صفات العمل و آحاده


سبحاك ربي هل بعد هذا الكلام، كلام للمنصف طالب الحق................









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-09, 22:20   رقم المشاركة : 295
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

نِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ , فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ , قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ , فَنُنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ , وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ "

و قال الإمام أحمد لابنه أو بعض أصحابه : ( إياك أن تتكلم في المسألة دون أن يكون لك إماما )


سموا لنا رجالكم، و اذكروا لنا أئمتكم من علماء عصرنا ممن قال بمثل ما تقولون، أم أنتم اعلم منهم بالسنة و كلام السلف.




و بعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـد


كلامك و الله لا يصلح حتى للرد عليه و قد قلت لك من قبل هو متهافت اكل بعضه بعضا، قد أتى آخره على أوله.

و من ذلك قولك
اقتباس:
توهَّم بعضهم أنَّ ذكر العمل مع الإيمان، من باب أنَّ الإيمان لا يصحُّ إلا بعمل الجوارح



فالألباني لما قال: إن الإيمان بدون عمل لا يفيد

فهو متوهم عندكم

و الشيخ صالح آل الشيخ كلك متوهم لما قال: فلا يوجد مؤمن عند أهل السنة والجماعة يصح إيمانه إلا ولابد أن يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالِح


و سبقهما لهذا التوهم شيخ الإسلام لما قال: وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ جِنْسَ الْأَعْمَالِ مِنْ لَوَازِمِ إيمَانِ الْقَلْبِ وَأَنَّ إيمَانَ الْقَلْبِ التَّامِّ بِدُونِ شَيْءٍ مِنْ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ مُمْتَنِعٌ سَوَاءٌ جَعَلَ الظَّاهِرَ مِنْ لَوَازِمِ الْإِيمَانِ أَوْ جُزْءًا مِنْ الْإِيمَانِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ

و قال: مِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا إيمَانًا ثَابِتًا فِي قَلْبِهِ بِأَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ وَالصِّيَامَ وَالْحَجَّ وَيَعِيشُ دَهْرَهُ لَا يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً وَلَا يَصُومُ مِنْ رَمَضَانَ وَلَا يُؤَدِّي لِلَّهِ زَكَاةً وَلَا يَحُجُّ إلَى بَيْتِهِ فَهَذَا مُمْتَنِعٌ وَلَا يَصْدُرُ هَذَا إلَّا مَعَ نِفَاقٍ فِي الْقَلْبِ وَزَنْدَقَةٍ لَا مَعَ إيمَانٍ صَحِيحٍ

و قال: فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن [color="red"]لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً ومن لا دين له فهو كافر[/color]


و قال ظَنَّ الظَّانُّ أَنْ لَيْسَ فِي الْقَلْبِ إلَّا التَّصْدِيقُ وَأَنْ لَيْسَ الظَّاهِرُ إلَّا عَمَلُ الْجَوَارِحِ . وَالصَّوَابُ أَنَّ الْقَلْبَ لَهُ عَمَلٌ مَعَ التَّصْدِيقِ وَالظَّاهِرُ قَوْلٌ ظَاهِرٌ وَعَمَلٌ ظَاهِرٌ وَكِلَاهُمَا مُسْتَلْزِمٌ لِلْبَاطِنِ وَمَنْ قَصَدَ إخْرَاجَ الْعَمَلِ الظَّاهِرِ قِيلَ لَهُمْ الْعَمَلُ الظَّاهِرُ لَازِمٌ لِلْعَمَلِ الْبَاطِنِ لَا يَنْفَكُّ عَنْهُ وَانْتِفَاءُ الظَّاهِرِ دَلِيلُ انْتِفَاءِ الْبَاطِنِ









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-10, 05:32   رقم المشاركة : 296
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
لا يزال السؤال قائما:
سمي لنا من علماء عصرنا من قال بما تقول، أم أنك أفقه و أفهم و اعلم لكلام السلف منهم
حتى نكمل معك البحث

قال الشيخ محمد خليل حسن هراس السَّلَفيّ الشّهير - رحمه الله -
( 1334-1395هـ ، 1916-1975 م)
معلقاً على كلام الإمام ابن خزيمة - رحمه الله - في تحقيقه لكتاب «التوحيد» 309 ):
« لا بل ظاهرها:
أنهم لم يعملوا خيراً قط كما صرّح به في بعض الروايات أنهم جاءوا بإيمان مجردلم يضمّوا إليه شيئاً من العمل»
= أي من عمل الجوارح





أبو الحسن عبيد الله بن محمد عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين
الرحماني المباركفوري ( 1327-1414هـ )


قال المباركفوري عبيد الله - رحمه الله - في «مرعاة المفاتيح» (1/ 36-37 )
:



«وقال المرجئة: هو اعتقاد فقط، والإقرار باللسان ليس ركنًا فيه ولا شرطًا، فجعلوا العمل خارجًا عن حقيقة الإيمان كالحنفية وأنكروا جزئيته إلا أن الحنفية اهتموا به وحرّضوا عليه، وجعلوه سببًا ساريًا في نماء الإيمان، وأمّا المرجئة فهدروه، وقالوا: لا حاجة إلى العمل، ومدار النجاة هو التصديق فقط، فلا يضر المعصية عندهم مع التصديق.


وقال الكرامية: هو نطق فقط، فالإقرار باللسان يكفي للنجاة عندهم، سواء وجد التصديق أم لا.


وقال السلف من الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأحمد وغيرهم من أصحاب الحديث: هو اعتقاد بالقلب، ونطق بالسان، وعمل بالأركان، فالإيمان –عندهم- مركب ذو أجزاء، والأعمال داخلة في حقيقة الإيمان، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقصان بحسب الكمية، واحتجوا لذلك بالآيات والأحاديث، وقد بسطها البخاري في «جامعه» والحافظ ابن تيمية في كتاب «الإيمان».


وقيل: وهو مذهب المعتزلة والخوارج إلاّ أن السلف لم يجعلوا أجزاء الإيمان متساوية الأقدام، فالأعمال –عندهم كواجبات الصلاة لا كأركانها، فلا ينعدم الإيمان بانتفاء الأعمال، بل يبقى مع انتفائها ويكون تارك العمل -وكذا صاحب الكبيرة- مؤمنًا فاسقًا لا كافرًا، بخلاف جزئية: التصديق والإقرار، فإنّ فاقد التصديق وحده منافق، والمخل بالإقرار وحده كافر، وأما المخل بالعمل

وحده- ففاسق ينجو من الخلود في النار، ويدخل الجنة.
وقال الخوارج والمعتزلة: تارك الأعمال خارج من الإيمان لكون أجزاء الإيمان المركب متساوية الأقدام في انتفاء بعضها -أي بعض كان- يستلزم انتفاء الكل، فالأعمال -عندهم- ركن من أركان الإيمان كأركان الصلاة.
ثمّ اختلف هؤلاء، فقالت الخوارج: صاحب الكبيرة، وكذا تارك الأعمال كافر مخلد في النار، والمعتزلة أثبتوا الواسطة، فقالوا لا يقال مؤمن ولا كافر، بل يقال: فاسق مخلد في النار!
وقد ظهر من هذا الاختلاف بين الحنفية وأصحاب الحديث اختلاف معنوي حقيقي لا لفظي كما توهم بعض الحنفية، والحق ما ذهب إليه الأئمة الثلاثة والمحدثون لظاهر النصوص القرآنية والحديثية» ا.هـ





قال الإمام الألباني - رحمه الله -





(في هذا الحديث فوائد جمة عظيمة منها : شفاعة المؤمنين الصالحين في إخوانهم المصلين الذين أدخلوا النار بذنوبهم ثم بغيرهم ممن هم دونهم علىاختلاف قوة إيمانهم ثم يتفضل الله تبارك و تعالى على من بقي في النار من المؤمنين فيخرجهم من النار بغير عمل عملوه و لا خير قدموه، و لقد توهم ( بعضهم) أن المراد بالخير المنفي تجويز إخراج غير الموحدين من النار

قال الحافظ في ( الفتح ) ( 13 / 429 ) : ( و رد ذلك بأن المراد بالخير المنفي ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين كما تدل عليه بقية الأحاديث )

قلت : منها قوله صلى الله عليه و سلم في حديث أنس الطويل في الشفاعة أيضا :
(فيقال : يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع وسل تعط و اشفع تشفع

فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلاالله

فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن منهامن قال: لاإله إلا الله)

متفق عليه و هو مخرج في ( ظلال الجنة ) ( 2 / 296 )

و في طريق أخرى عن أنس....).


«السلسلة الصحيحة » (رقم الحديث / 3054 )









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-10, 06:03   رقم المشاركة : 297
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

ماذا لو قال شيخ فاضل من علماء الأمة وأئمة الهدى بأن هذا
"قول أهل السُنّة
والجماعة"

وهذا ما نص عليه ـ صراحة ًـ الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في رسالته
«حوار حول مسألة التكفير»
16 - 17 )
حيث سُئل ـ رحمه الله ـ

(هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين، ووجود أصل الإيمان القلبي،
هل هم من المرجئة ؟

فأجاب سماحته قائلاً : « لا، هذا من أهل السنة والجماعة ».




ثم إن قولكَ :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني مشاهدة المشاركة
أعجمي قادم من صحراء المكسيك أو بلاد الغجر


قد قال في مثلها رسول الهدى - صلى الله عليه وآله وسلم -
(أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟
دعوها فإنها منتنة
)
«صحيح البخاري» (48/ 648 برقم4905)

وأعوذ بالله من النتن الذي أنت واقع فيه

ويقول في حديث آخر - صلى الله عليه وآله وسلم -:
( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعظوه بهني أبيه ولا تكنوا )

ولك أن تبحث عن معنى الحديث




فاللَّهُم اقِنَا شَرَّ خَلقِك



قال شيخ الإسلام -رحمه الله - :
(واللهُ قد أمرنا ألا نقول عليه إلا الحق، وألا نقول عليه إلا بعلم، وأمرنا بالعدل والقسط، فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني -فضلاً عن رافضي- قولاً فيه حق؛ أن نتركه، أو نرده كله، بل لا نرد إلا ما فيه من الباطل، دون ما فيه من الحق..)
إلى أن قال: (ولهذا لم نَرُد ما تقوله المعتزلة والرافضة من حق، بل قبلناه...
).

«منهاج السُّنة» (2 /342-343)

وقال شيخ الإسلام- أيضًا -: (والصواب: الإقرار بما فيها -يعني طريقة الصوفية- وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة، والإنكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة...).
«
مجموع الفتاوى» (10 /82)



قال ابن قيم الجوزية
-رحمه الله-:

( ولولا أن المقصود ذِكرُ الطبقات لذكرنا ما لِهذِهِ المذاهب وما عليها ،وبيَّينَّا تناقضَ أهلها وما وَافقُوا فيه الحقَّ وما خالفوه، بالعلم والعدل لا بالجهل والظلم، فإنَّ كلَّ طائفة منها معها حق وباطل! فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق وردِّ قالوه من الباطل، ومن فَتَحَ اللهُ لَهُ بهذا الطريق، فقد فُتِحَ له من العلم والدين كل باب ويسر عليه فيهما الأسباب، والله المستعان)
«طريق الهجرتين» (386 -387)


وقال-رحمه الله- :
(
فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان ولو كان مع من يبغضه ويعاديه ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه فهو ممن هدى لما اختلف فيه من الحق ).

«
الصواعق المرسلة» (2/516)


وهذا ما قرره العلامة السعدي في تفسير سورة المائدة الآية (8) فقد قال رحمه الله -:
"﴿وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ أي لا يحملنكم بُغْضُ قوم على أن لا تعدلوا، كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم؛ فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم؛ فاشهدوا له، ولو كان كافرًا أو مبتدعًا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق، لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق"
"تيسير الكريم الرحمن".












رد مع اقتباس
قديم 2013-06-10, 06:23   رقم المشاركة : 298
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


قال
(المكَفِّرُونَ = أَصْحَابَ جِنْسِ العَمَلِ) : السلف اختلفوا في تارك الصلاة، من قال تارك الصلاة يكفر،

قال الصلاة هي جنس العمل؛ لابد أن يأتي بالصلاة، ومن قال بأن تارك الصلاة لا يكفر (تهاونا أو كسلا)
قالوا : لابد من جنس العمل
بالتالي فإن جنس العمل- عندهم- هو: أي عمل صالح =(واجباً أو مستحباً) ينوي به التقرب إلى الله تعالى ممتثلا فيه أمره
فمن لم يعمل شيئاً ولو مستحبا مما اختصت به الشريعة مع الإمكان حتى مات فليس مؤمناً البتة
وبالتالي نَسْأَلُ (أَصْحَابَ جِنْسِ العَمَلِ ):
ما هو الدليل على صحة هذا القول الذي أحدثتموه في دين الله ؟

أهل العلم حين يذكرون جنس الأعمال مثل شيخ الإسلام أو ابن رجب الحنبلي - أو غيرهما -

قال شيخ الإسـلام -رحمه الله-:


(فقول السلف: الإيمان قول وعمل؛ ليبينوا اشتماله على الجنس ولم يكن مقصودهم ذكر صفات الأقوال والأعمال).


«مجموع الفتاوى » (7/ 506 )


قال الحافظ بن رجب الحنبلي - رحمه الله -:

(والتحقيق في الفرق بينهما: (الإيمان والإسلام): أن الإيمان هو تصديق القلب، وإقراره ومعرفته، والإسلام: هو استسلام العبد لله ، وخضوعه، وانقياده له، وذلك يكون بالعمل، وهو الدين ، كما سمى الله تعالى في كتابه الإسلام دينا، وفي حديث جبريل سمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والإحسان دينا، وهذا أيضا مما يدل على أن أحد الاسمين إذا أفرد دخل فيه الآخر وإنما يفرق بينهما حيث قرن أحد الاسمين بالآخر. فيكون حينئذ المراد بالإيمان: جنس تصديق القلب، وبالإسلام جنس العمل ).


«جامع العلوم والحكم » (1/ 108 )

إنما يقصدون كما قال



الشيخ يوسف الغفيص – حفظه الله - في "شرحه للطحاوية ":


( وقد عبر كثير من المتأخرين في مقام العمل بلفظ الجنس، فقالوا: إن جنس العمل أصل في الإيمان، ومعلوم أن هذا اللفظ ليس لفظاً سلفياً، أي ليس مأثوراً عن أحدٍ من السلف، ومعلوم أن الجنس في كلام أهل الحد والمنطق ونحوهم يراد به سائر أفراد المعية على كل وجه، وكأنه يلزم من ذلك أنه لو فعل أدنى مستحب من المستحبات الظاهرة، لما سمي تاركاً للجنس، كمن أماط الأذى عن الطريق ولو مرة؛ لأنه داخل في جنس العمل، ولا شك أنه لا يراد بالعمل ذلك، فليس من أتى بواحدٍ من المستحبات صار مؤمناً، ومن ترك هذا المستحب صار كافراً، وإنما يراد بالعمل هنا: أصله الذي هو أصول الشرائع، وأخصها المباني الأربعة، ولهذا فالمباني الأربعة وهي الصلاة والزكاة والصوم والحج، باعتبار آحادها يوجد نزاع بين السلف في كفر تاركها، وهذا هو القول المحقق في هذه المسألة )









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-10, 06:55   رقم المشاركة : 299
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


هناك شبهة من العيار الثقيل لم يعرج عليها أحد من الخصوم
لا حاطب الليل ( مقلد الخلف ) ولا ( السفسطائي المجادل )
وهي :
قال (المكفرون = أصحاب جنس العمل) : إجماع علماء السلف على أن الإيمان قول وعمل ؛ قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، وأنتم تقولون : قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، إلا أن تارك عمل الجوارح لا يكفر ، وبالتالي فقد تناقضتم والدليل على تناقضكم إخراجكم العمل عن مسمى الايمان .









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-10, 06:57   رقم المشاركة : 300
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


مدخــل
:


يعني – ذلك - أنه لا يستقيم القول بدخول الأعمال في مسمى الإيمان، والقول بعدم التكفير، أي أنّ دخولها مشروط بالتكفير بتركها
كيف يصح هذا !!!
وشيخ الإسلام –رحمه الله - يقول:

( والذين لا يُكفّرون مَنْ تَرَكَ هذه المباني يجعلونها من الإسلام، كالشافعي، ومالك، وأبي حنيفة)
«مجموع الفتاوى»(7/ 371 )


فالقول بعدم التكفير بها لا يساوي القول بإخراجها من الإيمان
وقائل تلك الشبهة يجهل حقيقة قول المرجئة الذي خالفوا فيه أهل السنة، وهو إخراج العمل من حقيقة الإيمان، وليس الفرق بينهم وبين أهل السنة هو عدم التكفير بترك أعمال الجوارح بالكلية
والفرق بين الأمرين أقله كما بين الثرى والثريا من البُعد
ثم ...هل موافقة أهل البدعة لأهل السنة في قول ما ، عيب يُعاب عليه أهل السُنّة




وصدق الله تعالى القائل ﴿ بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله
فما حال صاحب هذه الشبهة (التي تتقاطر جهلا) إلا كحال من استدل بآية : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وأخفى ما قبلها ليثبت العذاب للذين آمنوا مع أن بداية الآية ؛ قوله تعالى :
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
[النور: 19]

ودحض هذه الشبهة - إن شاء الله - يكون بيانه من خمسة أوجه :


1-بالتدليل ( الدليل من الكتاب والسنة )
2- بالتأصيل ( في معرفة تعريف السّلف للإيمان )
3-بيان الخلط بين «مسألة الأسماء» و «مسألة الأحكام»
4- معرفة من هو سلفُهم في القول بالتناقض ؟
5- عقد مقارنة بين الخوارج وبين (المكَفِّرِينَ = أَصْحَابَ جِنْسِ العَمَلِ)

ذُو الحَزْمِ لاَ يَبْتَدِي أَمْراً يَهُمُّ بِهِ حَتىَّ يُطَالِعَ مَا تَبْدُو عَوَاقِبُهُ









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجوارح, الإيمان, بدونه., نحصل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc