أستسمحك لأنشر النص هنا
النص:
تُعْتَبرُ مَدِينةُ قَسَنْطِينةَ مَدِينَةً فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِهَا,( فَإِذَا أَرَدْتَ اكْتِشَافًا سِياحِيًا فَرِيدًا و اسْتِثْنَائِيًا فَلَنْ تَجِدَ أَفْضَلَ مِنْ قَسَنْطِينَة) الّتِي لا تُضَاهِيهَا فِي مَوْقِعِهَا وَمَنْظَرِهَا البَدِيعِ أَيةُ مَدِينةٍ فِي العَالَمِ.
فَالمَدِينَةُ الَّتِي تُعْرَفُ بِاسْم عَاصِمَةِ الشَّرْقِ الجَزَاِئريِّ، بُنِيَتْ عَلَى صَخْرَتيْنِ صَلْبَتَيْن مُرْتَفِعَتْيْنِ, وَقِسْمَا المَدِينَةِ مَرْبُوطَانِ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ جُسُورٍ مُعَلَّقَةٍ مّمَّا يُعْطِي لِلْمَدِينَةِ مَنْظَرًا مُدْهِشًا يحْبِسُ أَنْفَاسَ كُلِّ زَائِرٍ جَدِيدٍ , وَلِهَذَا تَشْتَهِرُ المَدِينَةُ بِاسْمِ " مَدِينَة الصخِرِ العَتِيقِ " و "مَدِينَةِ الجُسُورِ المُعَلَّقَةِ ".
وَإلَى جَانِبِ مَوْقِعِهَا الجُغْرَافِيِّ الْمُتَمَيِّزِ وَجَمَالِهَا البَدِيعِ, تَشْتَهِرُ قَسَنْطِينَةُ بِعَاصِمَةِ العِلْمِ وَالثَقَافَةِ ومَرْكَزِ النَّهْضَةِ الثَّقَافِيَةِ الجَزَائِرِيَةِ المُعَاصِرَةِ ،خَاصة عَلَى يَدِ ابْنِ المَدِينَةِ العَلاَّمَةِ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ بَادِيسَ، الَّذِي أَسسَ جَمْعِيَةَ العُلَمَاءِ المُسْلِمِين, والَّتِي لَعِبَتْ دَوْرًا هَامًا عَبْرَ مَدَارِسِهَا وَ مَعَاهِدِهَا لِتَعْلِيمِ الُّلغَةِ العَرَبِيةِ والمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا أَثْنَاءَ الاسْتِعْمَارِ الفَرْنْسِيِّ الِّذِي حاَوَلَ طَمْسَهَا.