السلام عليكم. " انا اقول ما كانش بلاد كيما الجزائر رغم الذيابا كما يقول النوى والديناصورات التى اكلت الاخضر واليابس وتنخر البلاد والعباد ورغم ايضا كل النقائص ". هل يعقل فى نظر الحكومة ان يقضى الواحد منا ايامه فى الخارج ب 130 اورو ؟! هذا لا يكفى حتى قضاء اسبوع فى ارخص الفنادق فى اضعف دولة اوربية. اليس من العيب والعار على مسؤولينا ان يتركوا المسافر الجزائرى يتسول فى شوارع اوربا او يبيع دمه وعرضه او يسرق من اجل الحصول على بعض الاوروات او الدولارات ليقضى ايام عطلته السنوية معززا مكرما كبقية الناس. اين وعود السيد الرئيس الذى تعهد فى حملته الانتخابية الاولى سنة1999 للعهدة الرئاسية الاولى بانه سيسعى من اجل رفع الدينار الجزائرى ليصبح عملة متداولة بين الدول. لقد اوفى بالوعود الاخرى كلها كاستتباب الامن واسترجاع مكانة الجزائر بين الامم ورفع الاقتصاد الوطنى ولكن تبقى العملة الوطنية النقطة السوداء فى اجندة الرئيس وعلى حالها حتى العهدة الرابعة وربما حتى الخامسة ان بقى على قيد الحياة ونحن نتمنى له الشفاء العاجل. اين شعاره الذى رفعه يوما فى وجه احد الحضور فى الحملة الانتخابية الثانية والثالثة حين قال له " ارفع راسك يا ابا " وقال ايضا " عنقر الشاشية ". نحن ما زلنا يا سيدى الرئيس نطاطؤ رؤوسنا فى الخارج امام ابخس الشعوب ونستحى ان نرفعها فى ظل تدهور الدينار. فكل الزائرين للبقاع المقدسة من المعتمرين والحجاج يقولون بان الدينار الجزائرى يبقى العملة الاخيرة التى لا ينظر اليها احد والغير المرغوب فيها. الى تغارون من جيراننا التى عملتهم تنافس العملات الاوربية رغم تدهور اقتصادهم وفقر بلدانهم. نحن لدينا الخيرات من كل الانواع فوق الارض وتحت الارض ولكن حكامنا ( الله يهديهم ) يحسدوننا عليها ومن العيش الكريم والسعيد شانهم شان الاب الغنى الشحيح الذى يمنع اولاده من التمتع برزقه مما يدفعهم للسرقة والتبذير بعد وفاته والعبث بها. والله حرام على حكام بلادنا ان يحرموا ابناءها من التمتع مثل بقية شعوب المعمورة. هل يعقل ان نرى دولا فقيرة فى افريفيا والتى لا دخل لها ومستوى معيشتها اقل من دولار واحد يوميا واقتصادها ضعيف جدا ان يتمتع شعبها بالعملة الوطنية خارج حدودها ونحن لنا عملة نستحى ان يراها الاجنبى. اليس من العيب والعار ان يبقى الدينار على حاله فى 2017 وبلادنا تعج بالاجانب. كيف نريد للمستثمر الاجنبى ان ياتينا ونحن لدينا اضعف عملة فى العالم. فمنذ ان سقط الدينار بين 1985-1986 لم يسترجع عافيته وهو فى تدهور مستمر كل سنة الى يومنا هذا ولا نعلم الى متى يبقى على هذه الحالة ولا قدر الله سياتى اليوم الذى يبقى بلا قيمة اذا استمر على هذه الوضعية. فالكثير من الناس يربطون رفع عملة اى بلد بالاقتصاد الوطنى. انا اقول حسب ظنى لا دخل للاقتصاد فى هذا والا كيف نفسر ان معظم البلدان الافريقية فقيرة وضعيفة و لا دخل لها ولكن عملتها خير من الدينار الجزائرى. من منكم يا اخوانى يقنعنى ويشرح لى هذه المعادلة التى عجزت عن استيعابها. وبالرغم من هذا التدهور الا ان الدينار الجزائرى دائما فوق كل العملات العالمية فى السوق السوداء لان الشعب غنى ولا يجعل الحساب لشىء. هل يعقل ان تصل تكاليف الحج هذه السنة 2017 الى 52 مليون سنتيم ؟! بالله عليكم كيف يحج الزوالى وحتى متوسط الدخل ام الحج مكتوب الا للاغنياء. اننا نشتاق الى زيارة قبر النبى ولكن لا قدرة لنا المادية رغم ان الحج لمن استطاع اليه سبيلا كما قال الرسول صل الله عليه وسلم ونقول " حسبنا الله ونعم الوكيل ". فالجزائرى تجده يبكى من جهة ولكن من جهة اخرى تجده يجرى وراء اليورو وامام البنوك لتبديل الاورو بالدينار. انا لم افهم هذا الشعب المعجزة ومن اين ياتى بالمال. الله يرحم الرئيس بومدين الذى كان فى عهده الدينار الجزائرى يصرف فى البنوك الفرنسية تقريبا ب2 فرنك فرنسى فى صيف 1985. انا اظن ان الساسة الجزائريين هم الذين لا يريدون رفع الدينار لانه لو ارتفع يوما سيهرب كل الجزائريين الى الخارج بمال البنوك ولا يبقى فى البنوك سوى الريح لان الشعب الجزائرى اصبح مشتاق لان يرى عملته تنافس العملات الاجنبية حتى لدول الفقيرة اقل شانا من بلادنا.
اننا نتمنى ان نرى الدينار الجزائرى يستعيد عافيته ما دمنا احياء لاننا اصبحنا نحلم كبقية الشعوب ان نتصرف فى اموالنا بكل حرية وندهب حيث نشاء ونصرفها كما نشاء وهذه هى الحرية والديمقراطية الاقتصادية. شكرا.