|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-07, 17:46 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
أتفق معك في كثير مما قلت . لم يعد الوقت يسمح بالهروب و الإعتزال . نحن في زمن صار كل شيء مفتوحا على الجميع شاؤوا ام ابوا ... و أتذكر منذ سنوات عندما بدأت القنوات الفضائية تغزو البيوت و بدا الانترنت بالظهور و قد كنت صغيرا انني كنت أجادل بعض الإخوة بضرورة الانفتاح لان رفض التلفزيون و الفضائيات و الأنترنت هو دس لرؤوسنا في الرمال . كان عقلي الصغير لا يستطيع ان يتصور امة كاملة منغلقة على ذاتها لا تعلم ما يدور حولها في العالم , و كان يقال لي ان فلان افتى و هيئة العلماء , لكني منطقي البسيط لم يكن قادرا على هضم كثير من فتاواهم . و لما كبرت و تأملت فتاواهم أدركت انهم قوم لا يثقون فينا . و يسيؤون الظن بنا , فنحن لن نستخدم التلفزيون إلا في الشر و لن نستخدم الانترنت إلا للفساد و المراة لن تسوق السيارة إلا للهروب من رقابة الاهل و كامرا الهاتف النقال لا تستخدم إلا للتجسس على الناس , فنحن بالنسبة لهم كالاطفال الذين لا يجب ان تقع في ايديهم أغراض يسيؤون إستعمالها . و في كثير من فتاواهم و الارشيف يشهد على ذلك كان تحريمهم مطلقا . و إلى جانب كونهم لا يثقون في الإنسان , فهم لا يستوعبون الحاضر , و لهذا دفعهم قصر نظرهم إلى التسرع إلى تحريم الكثير من المخترعات و التحذير منها , حتى إذا تجاوزهم الواقع و صارت شائعة بين الناس سمحوا لانفسهم باستخدامها و غيروا رأيهم .... و هؤلاء المفروض ان يقودوا الناس لا ان يقودهم الناس . لكن جهلهم بواقع الناس و بالحضارة المحيطة بهم تجعلهم يفتون ثم تذهب فتاواهم هباء منثورا ... و شخصيا لن اسمح لشخص قصير النظر ان يرسم لي تفاصيل حياتي و ان يفسر لي ديني ... كما انهم لا يثقون في إنسانيتي فانا لا اثق في علمهم و في فهمهم... و اوافقك -و كيف لا افعل- في ضرورة أن نتحلى بالشجاعة للتراجع عن اخطائنا , و الخطا نفسه ليس سببا لذم الناس . لكنني لا أؤمن بالحذف . بل أؤمن بتدافع الافكار فيطرد الطيب منها الخبيث و الصالح منها الطالح "فأما الزبد فيذهب جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" . و إذا جاء النور فأن الظلام سيتلاشى تلقائيا لان الظلام ليس له جوهر , بل هو نتيجة غياب الضوء . لذا لندع الافكار تتدافع فسيميز الله الخبيث من الطيب . و لهذا قد اختلف معك حول مناقشة قضايا ديننا في الغرف المغلقة , فنحن في زمن اصبحت المعلومة متوفرة للجميع . و غير المسلمين يتناقشون و ينتقدون الإسلام علنا , و نحن مخطؤون إذا إعتقدنا ان ذلك امر مؤقت , بل سوف يتزايد , و سوف يظهر خطابهم للعلن , و سوف يصل كل البيوت . و ما هذه إلا البداية , نحن مقبلون على عواصف هوجاء من النقد و المسائلات من مسلمين يشكون في دينهم و من غير مسلمين يريدون معرفة دين المسلمين , لذلك لن ينفعنا ان نطلب من الناس ان يسدوا إذانهم أو ان نطالب من المفكرين أن يفكروا في انفسهم و يناقشوا قضاياهم في غرف مغلقة ... الزلزال قادم . و نحن غير مستعدين له . و ستكون الضربات الاولى له عنيفة و مدمرة , و سيكون علينا ان نعيد بناء مفاهيمنا و تصوراتنا عن الدين من جديد حتى تصبح قادرة على مواجهة الزلازل و الهزات ... إن منع النقاش المفتوح في قضايا الدين امر مستحيل . و لن يفيد مع الامر نهي او تحريم او كراهة , فاليوتيوب وحده يعج بآلاف الفيديوهات , و سوف تتزايد المواقع التي تنتقد الدين و بل و سوف تفتح لهذا الغرض قنوات في المستقبل ... لهذا إذا لم يتحدث عدنان الرفاعي فسيتحدث غيره . لذا اعتقد ان التحذير من القراءة للغير أو السماع لهم لا يجدي في زمن العولمة . لابد من الرد بالحجة المقنعة . فنحن لا نستطيع إسكات الناس بصم آذاننا . و عدنان الرفاعي له ما له و عليه ما عليه , و شخصيا و إن كنت غير مقتنع بنظرياته الرقمية فانا أرى الكثير من الوجاهة في بعض مواقفه و آراءه , و كل يؤخذ منه و يرد , و مثله عدنان إبراهيم مثلا , فكلهم بشر يصيب و يخطا لكنهم على الاقل يخلقون بعض الحركية و يدفعون الإنسان للتفكير ... ... و الحقيقة انك اثرت كثيرا من النقاط المهمة في ردك كموقفنا المتحيز و المتحامل على الغرب الذي لا نرى غير عيوبها , نفعل كما يفعل عامة الناس , يضخمون عيوب غيرهم ليخفوا عيوبهم . و يبالغون في مدح انفسهم , المدح يفسد الطباع كما ذكرت ... أشكرك لأنك تمنحينني الحافز لأكتب و أفكر .
|
|||||
2012-03-07, 23:43 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2012-03-09, 02:02 | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
ابدا بقضية نقص عقل النساء . أعتقد أن من النساء من تملك من النباهة و الفطنة و القدرة على وزن الامور اكثر من كثير من الرجال . و إن كانت مبادئ العقل واحدة فإن قدرة الناس على تمثلها و استخدامها للتحليل و النقد تتفاوت بحسب حظهم من النباهة و وبقدر إهتمامهم بالتحصيل العلمي و التفكير المنهجي في مختلف المواضيع , و حظ الناس من العقل و النباهة لا يختلف عن حظهم من القوة الجسدية , فكم ذو صحة أعتل بدنه لاهماله له و كم من ضعيف البنية استقام و قوي عوده لحسن اهتمامة بصحته و أكله و شربه و نومه و ممارسة الرياضة , و النفوس إذا تعودت على الخمول الذهني ركدت و ثقلت أما إذا لم تنقطع عن طلب المعرفة و البحث و المطالعة و التفكير و التامل الجدي و المنهجي فأنها تزداد قدرة على الإدراك و الفهم و الحكم الصحيح على الاشياء . و الإنسان الذي ألف الخمول الذهني , يجد صعوبة في مناقشة المواضيع و التعمق فيها , فهو متعود على استقبال الأجوبة جاهزة من غيرة و لا يتعب نفسه إطلاقا لفحصها و التاكد منها . و عندما يجد شخصا يخالفه الرأي فهو يجد نفسه عاجزا عن مجاراته في طرح الفروض و تقليب الامر من عدة وجوه . فيلجا لسد اذنيه عن سماع ما يشككه في يقينياته و اوهامه . أو يتهم الإخر بانه مهرطق أو يتحجج بقصور العقل عن إدراك المسائل . أو يحيل الامر لمن يقلدهم و يتعجب منك إن كنت لا تشاركه تقليدهم . لهذا فلا شك ان الناس ليسوا اشباها كما ذكرتِ فصحيح انهم يتفاوتون في حظهم الفطري من النباهة . لكن اغلب الفوارق هي بسبب عدم استخدامهم لأدمغتهم , و العضو الذي لا يعمل يضمر و يضعف . لذا فالعقل ليس جوهرا بل هو فعل و فاعلية (عقل يعقل عقلا) العقل هو فعل التفكر لذلك لا يكون علم من دون عقل و تفكر , و العلم ليس مادة جاهزة نستهلكها , العلم بناء و صناعة و تركيب , لذلك فلا علم بدون تفكير و فعل عقلي و إلا لما صح تسميته بالعلم . العلم ليس نصوصا تحفظ و تكرر , بل إدراك و فهم , و إبداع وابتكار , و العقل نار تذكى و ليس وعاء يملأ , لكن الخطاب الديني التقليدي جعل العلم نصوصا تحفظ و قلل من قيمة العقل و التفكير و لذلك تخلفنا . و عندما يعتقد الإنسان انه فهم الدنيا , عندئد فهو يضع لعقله حدودا , و قد تكون تلك الحدود سببا في عدم قدرته على رؤية الكثير من الامور بوضوح . لذا التفكر و طلب المعرفة و السعي إلى الحقيقة امر لابد ان يستمر معهنا إلى اخر نفس في حياتنا . لأنه إن كان لوجودنا تميز عن باقي المخلوقات فلاننا نتميز عنهم بالعقل . و اعتقد انه لم يعد عليك غريبا موقفي من العلماء و سلطتهم , فانا لا اعترف بسلطة عالم بل بسلطة البرهان و الدليل . و ان مقياس علم الرجل ليس طول لحيته و لا مقدار ما ألف من الكتب أو ظهوره على الشاشة أو كثر ذكره على السنة الناس و مدحهم له , أو إظهاره لحب الدين و الدفاع عنه , فكل هذه من المؤشرات التي تدفعني للإهتمام بما يقول ثم الحكم عليه بعد ذلك . و لهذا السبب اعتقد ان الكثير من الشخصيات العامة التي لا يجرأ الناس على نقدها لا تستحق في الواقع كل ذلك التقديس , و هنا اخص الجماعة التي تبادر لتحريم كل ما يأتينا من الخارج . هل تحريمهم هذا إجتهاد يعذرون عليه , ام هو موقف يجعلنا نفقد الثقة فيهم و لا نجعلهم قادة يوجهون حياتنا ؟؟؟ و موقفي في الحقيقة صارم و قاس , موقفي هو أن هؤلاء لا يمكن ان يعتمد عليهم في قيادة المجتمع و إرشاده . فمن يحرم إهداء الزهور للمرضى و الرسوم المتحركة و يجيز رضاع الكبير و يقول بعدم دوران الارض حول الشمس و لا يعرف من هو ابو القاسم الشابي و يكون آخر من يجيز الانترنت و غيرها من الوسائل الحديثة ... هؤلاء لا يمكن الاعتماد عليهم في توجيه الناس و حل مشكلاتهم , لأنهم لا يفهمون هذا الزمان , هؤلاء يا اختي يعيشون بيننا لكنهم يفكرون بمنطق زمان آخر و يلتمسون حلولا لمشاكل هذا العصر وفقا لاجتهادات و فهم عصور سابقة . و اليوم هاهم يملئون الفضائيات لكن دون تجديد لخطابهم . فنفس الخطاب التقليدي المتشدد المنغلق . نفس البارانويا و النرجسية , و استخدامهم للفضائيات فيه الكثير من الذرائعية , و "الغاية تبرر الوسيلة" . و مثال "الأسد المحتضر" قطرة من كاس . دعني اعطيك مثالا , منذ عشرات السنين و نحن نسمع أئمتنا في مختلف الدول يدعون على اليهود و النصارى , اللهم دمرهم و زلزل عليهم الارض و رمل نسائهم و يتم ابنائهم و ارنا فيهم يوما اسودا و نلعنهم و ندعو لهم بجهنم . و على مدى كل تلك السنين لم نسمع من هؤلاء الشيوخ توجيها لوقف هذه المهازل , بل معظمهم ممن يمارس نفس الخطاب , و مع ذلك تجدينهم يشكون و يتباكون كراهية الغير لنا و تأمرهم علينا , نحن نبني مساجدنا في بلدانهم و نجد كل الحرية في ممارسة الدعوة هناك و نحن نضيق عليهم في ممارسة دينهم بيننا و في بناء معابدهم , نحن نوزع المصاحف و ترجماتها مجانا في بلادهم أما من يوزع الإنجيل بيننا فمصيره السجن و نحن نرحب بمن خرج من دينهم و دخل ديننا , و نحتج لو تعرض للمضايقة هناك لكننا ندعو لقتل أي شخص يخرج من ديننا . و بإمكاني ان استمر بسرد عشرات الامثلة حول هذه المفارقات . و اعلم ان هذه الوقائع مؤلمة , لكنها أيضا تدل على إفلاس الخطاب الديني لدينا . و أعلم جيدا أن الكثير من الناس بحاجة لأشخاص يقتادون بهم و يقلدونهم , لذلك يتصورون ان إهتزاز الثقة في رجال الدين هو اهتزاز للثقة في الدين نفسه , و نقد رجال الدين هم نقد للدين , و لهذا تجدينهم يرتعبون و يرتبكون عندما ينتقد احدجهم رجل الدين و يرون في ذلك هجوما على الدين نفسه . و لهذا تكون ردات فعلهم عنيفة و عدوانية , مثلهم مثل الطفل الذي يبقى متعلقا بأمه لا يريد ان يكبر و فنحن نرى هذه الطبقة من رجال الدين ضرورية و نمنحهم سلطة رمزية . اما انا فأعتقد انهم ليسوا جزء من الحل بل هم جزء من المشكلة . و لهذا فظهورهم على الفضائيات ليس هو الحل , بل هو تكريس لنفس الخطاب الديني التقليدي الذي يكرس للتخلف . و لسوف اقدم تحليلا موجزا لهذا الخطاب و المصائب التي يجلبها لنا . إن خطاب اسلام الفضائيات خطاب يشوه الحقائق و يشوه الدين . و هو نفسه الخطاب الاصولي التقليدي الذي كان يحرم الفضائيات و الانترنت لانه كان يريد أن يكون هو وحده الصون المسموع , فلما فشلت جهود التحريم انتقلوا لاستخدام ما كانوا يحرمونه للإيصال صوتهم . و ربما ترين في ذلك خطوة إيجابية لكنني ارى فيه مجرد تأقلم براغماتي إضطروا إليه , اما جوهر خطابهم فلم يتغير . و سأقدم ادلة على ذلك . الخطاب الديني في الفضائيات لازال يكرس نفس المفاهيم المغلوطة عن الدين و العلم و الأخرين . لناخذ موقفه من العلم . لا شك اننا مجتمع متاخر جدا في مجال العلم و حصيلتنا من الانجازات العلمية تؤول للعدم تقريبا , لكننا نفاخر في قنواتنا ان ديننا هو دين العلم , فنقوم بعرض كشوفات الأخرين ثم نتبجح بكونها موجودة لدينا منذ 14 قرنا . بل و في كثير من الاحيان نقوم بالكذب على المشاهدين و نقدم معلومات غير صحيحة لتحقيق سبق في الإعجاز العلمي و يمكنني ان افرد موضوعا خاصا عن الكثير من تلك الاكاذيب ليس التي نجدها على النت فقط بل لعلماء و شخصيات إسلامية مشهورة جدا .... ألا تلاحظين اختي اننا نسطو على منجزات غيرنا و ننسبها لانفسنا و لديننا . و المصيبة هي اننا لا ننصفهم أبدا . فنحن لا نتردد في نسب الفضل لانفسنا في كثير من منجزاتهم بحق او بغير حق , و نكرر في كل مرة أن ديكارت تاثر بالغزالي و انه اخذ قوانينه عن انكسار الضوء من ابن الهيثم و ان تشومسكي تاثر بابن جني و ان دي سوسير تاثر بالجرجاني . و نكرر ذلك بمناسبة او غير مناسبة , لكن إذا ما اعلن احدنا انه مثلا متأثر باحد علماء الغرب أو اخذ منه تثور ثائرتهم و يصفونه بالمستغرب و المخدوع ببريق الغرب و يذكرونه أن لدينا كل شيء و لا حاجة لنا بالغرب , و هكذا فالخطاب نفسه لم يتغير , على منابر المساجد و في الفضائيات و المنتديات ... يجوز لغيرنا التأثر بنا و لا يجوز لنا التاثر بهم و رغم ان حصيلتنا المعرفية تكاد تساوي الصفر . خطابنا الديني يتميز بالنرجسية , فنحن لسنا متواضعين و لهذا لا يمكن لنا ان نتعلم منهم . و الخطاب السلفي سدعو لبغضهم و عداوتهم . لكن الحقيقة المضحكة و شر البلية ما يضحك هي ان حتى السلاح الذي نقاتلهم به هو من صنعهم ... خطابنا الديني لا يشجع التسامح و لا يحترم الحريات , و ربما تكلمت في موقفه من المرأة التي لم تنل حظ من التعليم و الكرامة إلا بعد الاحتكاك بالغرب و لكن هناك مثال اخر اكثر وضوحا لا يمكن ان يجادل احد ضده . نحن نتبجح بأن الإسلام جاء ليحرر العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد , و انه جاء ليحارب الرق و العبودية و فكيف نفسر حقيقة ان العبودية ضلت قائمة لدينا حتى ألغاها الغرب الكافر ؟؟؟؟ و لو بحثت جيدا في الخطاب السلفي لوجدت انه لا يلغي إمكانية عودة الرق و العبودية , و لقد وجدت في بعض المنتديات السعودية من تبحث عن جارية مغربية للبيع و فتنصحها اخت بان تجعلها تحت ملكها حتى لا يتمتع بها زوجها . و لكن حتى لا تندهشي كثيرا ادعوك لاستراحة قصيرة تستمعين من خلالها لشيخ السلفية في مصر أبو إسحق الحويني يشرح لنا كيفية حل المشكلة الإقتصادية في العالم الإسلامي . https://www.youtube.com/watch?v=3GTFM9rMsxs هذا هو شيخ شيوخ السلفية في مصر . يدعونا لاستعباد الناس , فإذا مر الواحد منا بضائقة مالية فليبع "رأسا" يفك به ازمته , هذا هو جوهر الخطاب الديني السلفي بدون مكياج . فهو في حقيقته خطاب مزدوج , يتغنى بالحرية لكنها في الواقع يحاربها , و لا اريد الخوض في مسائل الديموقراطية و الثورة و المظاهرات السلمية و الانتخابات , فذلك موضوع طويل عريض و لكن يكفي ما في الفيديو ليبين جزء من طبيعة خطاب الشيوخ ... إن نرجسيتنا تدعونا للتكبر على غيرنا و إحتقار إنسانيتهم لمجرد أنهم ولدوا في بيئة مختلفة , و انا أعترض بشدة على ذكرته في موضوعك من قول احدهم ان من ولد و مات على غير الغسلام فمصيره النار , بحجة أن لو علم الله فيهم خيرا لهداهم ... فالله يقول "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" و يقول "و ما على الرسول إلا البلاغ المبين" , لذا فغياب البلاغ المبين يعني ان حكم هؤلاء عند الله ... ثم كيف لأحد ان يسمح لنفسه ان يتكلم باسم الله في مصير الناس . "وما ربك بظلام للعبيد" ... نحن نحتقر غيرنا بسبب هذا الخطاب الديني البالي , نحن متقاعسون في اداء واجب الدعوة و البلاغ , ثم نقول عنهم انهم في النار أو انهم مستحقون للعذاب و ندعو لبغضهم و عداوتهم بل و استعبادهم كما يقترح الشيخ الفاضل ... نحن في الحقيقة لسنا في حاجة لخطاب الفضائيات الذي يدعو للكراهية و للتعصب و التقليد و الخمول الفكري . نحن بحاجة لان نكون صرحاء و صادقين مع انفسنا , و بحاجة لان نكون متواضعين , بحاجة لان نكون رحيمين و متسامحين و لسنا بحاجة لاستوديوهاتم و ديكورهم و خطبهم الذين صدعوا رؤسنا بها لنتعلم هذه الامر البسيطة و العظيمة في الوقت نفسه . الصدق التواضع الرحمة التسامح .... هل نحن فعلا بحاجة لخطبهم تلك .... لو كانت خطبهم تلك مفيدة لوجدنا تغيرا في الناس , فالناس يتقاطرون على المساجد و يستمعون للدروس منذ عشرات السنين و لكن الفساد يزيد , و هذا دليل على ان هذا الخطاب غير ناجح و مفلس . إنه خطاب يشجع النفاق . و اليوم صرنا اكثر نفاقا . من يستيع ان ينكر حجم النفاق السائد بيننا ... كيف نفسر أن مظاهر التدين و التظاهر بالتمسك بالدين تزيد في حين ان الفساد المالي و الاخلاقي يزيد أيضا ؟؟؟ اليس هذا دليل على عدم فاعلية هذا الخطاب ؟؟؟ ليس التميز ان نصرح بألسنتنا عن اهمية العقل و العلم و البحث و الإستقلالية في التفكير , بل التميز ان نمارس تلك الاستقلالية في التفكير فعلا , فكثير منا ينتقد الجمود و التقليد و التعصب و تقدبس البشر , لكن قليلون هم الذين يجرؤون على تحرير عقولهم من هذه الاغلال . و أعذريني على الإطالة رغم ان هناك الكثير ليقال تعليقا على ردك الكريم ... مع كل الشكر و التقدير . و اتمنى ان تكون إبنتك في حال احسن , خالص دعواتي لها بالشفاء و الصحة الوافرة , حفظها الله لك و حفظك لها . |
||||
2012-03-10, 16:39 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2012-03-11, 18:15 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2012-03-11, 19:57 | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
اقتباس:
أعتقد ان موضوع الاهرامات و الدولمن و الفرضيات التي قد يطرحها البعض حولها هي في حد ذاته موضوع شيق و يدفع المرء للتفكير حول الكثير من الامور . و ربما كلينا ينظر للامر بطريقتين مختلفتين , لكنني اشجع على الجرأة في الفكر و الطرح . و لست ممن يعمد إلى تجاهل ما يطرحه غيري مهما كان غير مألوفا . لكنني احاول فهمه و أقلبه من نواحي شتى , و لا اتسرع في الحكم عليه إذا كان الامر جديدا بالنسبة لي . اما إن كنت قد مررت فعلا به من قبل و سبق لي أن بحثته و ناقشته فاحاول إقناع الطرف الاخر بوجهة نظري بعد ان افهم جيدا وجهة نظره فلعله يحمل عنصرا أو عناصر جديدة . و حول موضوع الاهرامات و الدولمن و النصب المختلفة فقد سبق لي ان بحثت الموضوع و قرأت و شاهدت الكثير حوله و رأيي حوله قد يختلف عن رأيك , لأنه أميل للرأي العام و السائد الذي يعتبر الأهرامات هياكل من بناء المصريين القدامى . و شخصيا اميل للفرضيات البسيطة عملا بمبدأ "أوكام" . ففرضية أن سكان من المريخ مثلا قاموا بصناعة الاهرام مثلا هي أعقد من نظرية أن المصريين القدامى قاموا ببنائها بالتقنيات المتوفرة في زمنهم , و فرضية أن سكان المريخ بالتعاون مع سكان الزهرة هي اكثر تعقيدا و هكذا . لهذا يجب ان نضيق دائرة الفروض إلى أقل عدد ممكن ... فبالنسبة للاهرامات مثلا , يبدو لي ان بناء الهرم الاكبر من طرف مصريو ذلك الزمن هو امر ممكن . ذلك انهم قاموا ببناء اهرام أصغر من قبل و لهذا فهم امتلكوا الخبرة في البناء بشكل تدريجي . و لإن الهرم في حد ذاته ليس شكلا معقدا جدا . بل هو من أبسط الاشكال و من اكثرها توازنا . في الواقع كل ما كانوا في حاجة إليه لبناء الهرم هو الوقت و اليد العاملة الكافية . و لأن مصر القديمة كانت تقوم على الزراعة و لأن فيضان النيل كان يغمر الأراضي الزراعية كل سنة لمدة طويلة , فقد استغل المصريون ذلك الموسم للانصراف لاشغال البناء . لهذا إذا كان هذا الفرض غير مستحيل فانا استغني به عن الفروض الأخرى كانعدام الجاذبية و تدخل الفضائيين و الإنس أو الجن و الشياطين أو كون الناس في الماضي السحيق كانوا عمالقة . هذا هو مبدأ 'أوكام' , أي أن نعطي الاولوية للتفسيرات البسيطة و المعقولة بدل تهويل و تعقيد الامور دون ضرورة . فلا داع لإقحام الفضائيين الذين لا ندري إن كان لهم وجود في تفسير ظاهرة يمكن تفسيرها بشكل ابسط ... الهرم في نهاية الامر هو بناء غير معقد جدا . و لا يتطلب حسابات معقدة . كل ما يتطلبه هو قاعدة مربعة ثم نقوم برصف الحجارة طبقة فطبقة وقفا لزاية معينة و مهندسو ذلك الزمن هم بشر يملكون الذكاء الذي يسمح لهم بإدارة مثل هذا المشروع البسيط في جوهره . و لا يجب ان تاخذنا الدهشة من حجم الهرم لتشل قدرتنا على التفكير الموضوعي . فتقنيات البناء لدى المصريين القدامى لم تكن بدائية جدا , و لكنها لم تكن جد متطورة ايضا . ساعطيك مثالا بسيطا .... إن بناء الجدران و الاسوار أسهل من بناء الاسقف . و السبب واضح : الجاذبية . لهذا فبناء سقف متماسك يتطلب تقنية اكثر تعقيدا . و الناس في القديم لم يتوصلوا لهذه التقنية لهذا كانت معالمهم بسيطة و طفولية كالاهرام و الدولمن و ركام الحجارة . (لاحظي ان أي طفل في العالم إذا اعطيته مكعبات و قطع للعب فإنه سيضع القطع بعضها فوق بعض و سيفرح لذلك , و ربما يضع قطعة فوق قطعتين ليصنع شكلا أشبه بالجسر , لكنه لن يذهب إلى ابعد من ذلك) . و هكذا فالمصريون القدامي لم يتوصلوا لصناعة القباب و الجسور والأقواس و الأروقة (arcades) لأنها تقنية أعقد . إن القبة المصنوعة حجارة مرصوفة بعضها مع بعض أعقد بكثير من هرم نضع احجارة قطعة فوق قطعة . باختصار ., الهرم شكل طفولي بالمقارنة مع أبسط قبة أو قوس , و سواء كان هرما صغيرا كهرم سقارة أو ضخما كهرم خوفو , فالهرم يبقى هرما , الفرق الوحيد أن الهرك الاكبر تطلب جهدا و وقتا وعددا اكبر من العمال ... لاحظي كيف يمكن ان نبسط القضية . و هذا لا يعني التقليل من شأن من قام ببنائه و فهو يبقى إنجازا عظيما . لكن التفسير لا يتطلب منا فرضيات معقدة إذا كانت الفرضيات البسيطة تكفي للتفسير . و هكذا , نحن نعلم جميعا أن بقايا البشر تدل على أن احجامهم لم تكن كبيرة في الماضي . و لا يوجد أي أثر يدل على صحة فرضية ان البشر في الماضي كانوا عماليق . و كل ما ينشر في الانترنت عن بقايا بشر عماليق هي صور مفبركة ... إن البشر بصغر حجمهم يمتلكون ما يكفي من الذكاء لرفع حجر فوق حجر فوق حجر , لا يتطلب منا هذا وضع فروض معقدة و غير قابلة للبرهان . و كما ترين فإن التفسير الأبسط هو التفسير الأجمل و هو حتما التفسر الاكثر منطقية و هو الاقرب للتفكير العلمي . و علماء الاحاثة لا يخفون علينا شيئا على ما اعتقد . فهم اناس من بلدان و جنسيات و ثقافات شتى , يجمعهم امر واحد و هو محاولة تقصي تاريخ الحياة على الارض . و الديناصورات كائنات انقرضت منذ حوالي 65 مليون سنة اما الإنسان فتاريخ وجوده على هذه الأرض لا يتجاوز المليون سنة . و عودة لفيديوهات الدولمن . فلعلماء الانثروبولوجيا نظرية معروفة يقال لها , النظرية الإنتشارية , و وقفا لهذه النظرية فإن العناصر و السمات الحضارية تنتقل من شعب لشعب , فإذا اخترع شعب ما ألة أو نظاما فأن الشعوب المجاورة له ستتعلمها منه , و هكذا فإن لكثير من المخترعات و الأنظمة مركزا و مكان ظهورها ثم تنتشر بعد ذلك . و هذا النموذج يشرح لنا كيف انتشرت الزراعة من منطقة الهلال الخصيب و كيف انتشرت صناعة المعادن و بعض الصناعات الحجرية . لكن في المقابل هناك حالات لا يكون الإنتشار هو السبب فيها لتشابه بعض العناصر الحضارية بين شعوب متباعدة . بل السبب بسيط جدا . و هو أن البشر في كل البقاع يشتركون في منطق واحد . فلو جئنا بمجموعتين من البشر و وضعناهما في مكانين معزولين عن بعضهما لتوصلا لنفس الأشياء لان منطق الأشياء يفرض ذلك . فلو احتاجا مثلا للصعود من طابق لطابق لصنعوا سلالم . و لو احتاجا لصناعة عربة لإنتهى بهم المطاف لعربة من ارع عجلات , لأنه الشكل الأنسب . لهذا من الطبيعي أن نجد تشابها بين كثير من أثار البشر بسبب انتشار العناصر الحضارية أو بسبب منطق الاشياء , فلابد للبيت من باب و لابد للفأس من مقبض و لابد للرمح من رأس . خاصة و ان كل هذه النصب و المعالم تعود للعصر الحجري الحديث . إن هناك دوما تفسيرا بسيطا و منطقيا للأشياء و الظواهر . لذا لا يجب علينا ان نستغني عن البساطة و الانسجام لنبحث عن الاجوبة بعيدا عنا . و العلم دائما يقدم لنا أبسط التفسرات و اكثرها منطقية و معقولية , لكن بعض الناس لا يقنعون بالبسيط , ربما لانهم لم يطلعوا بشكل كاف على تفسيرات العلماء و ربما لان لديهم معلومات خاطئة (معلومات تهول من الامر و تزيد و نتقص و تظهر الشيء و كأنه معجزة : مثل الإضافت الخرافية التي يزيدونها عند الحديث عن مثلث برمودا و الخصائص العجيبة للبناءات و النصب) , لذلك علينا التاكد أولا من المعلومات التي لدينا , و حذف المبالغات و التهويل الزائد الذي لا دليل عليه . ثم نلجا للتفسير المنطقي . نحن بحاجة لثقافة علمية سليمة تقوم على الفهم و الفحص و لا تتأسس على الإشاعات و الأقاويل و المعتقدات المنتشرة بين الناس . و الآن هل فعلا من غير المعقول أن يقدر بشر بأحجامنا على وضع حجر فوق حجر من تلك الاحجار الضخمة ؟؟ انا اقول إذا ارادوا فهم يستطيعون . و هناك عدة طرق للقيام بذلك . من ابسطها أن يركم التراب حتى يصل لمستوى قمة الحجر ثم يسحبون الحجر الثاني فوق التراب ليرصف فوق الحجر الأول ثم يزيلون التراب بعد ذلك . و هذه طريقة من عدة طرق ممكنة . و هكذا يمكنني القول أن: - الأهرامات و الدولمن هي اشكال بسيطة نسبيا و لا تصل في تعقيدها بناء القباب و الأقواس ناهيك عن ما نبنيه اليوم - الإنسان في الماضي يمتلك دوافع دينية لبناء المعابد و الهياكل و النصب العملاقة - الإنسان القديم منح قسطا كبيرا من وقت فراغه لتلك الإنجازات - الإنسان يملك من الذكاء ما يسمح له بجر و سحب قطع كبيرة الاحجار و رصفها فوق بعض بواسطة تقنيات بسيطة - الكثير مما تصنعه جماعة معينة يقلدهم فيه جماعات اخرى - الكثير من الانجازات تتشابه بسبب ما نسميه بمنطق الأشياء . و هذه المعطيات البسيطة و المعقولة تكفي لتفسر لنا تلك الظاهرة لانها فرضيات بسيطة و ممكنة جدا . و يمكن ان نستغني بها عن فرضيات معقدة و يصعب تصديقها مثل تقلص الأشياء , أو انعدام الجاذبية أو تدخل سكان الفضاء كما يقترح البعض ... لاحظي إن افتراضك الأول عن عدم إمكانية قيام بشر مثلنا برصف الحجارة العملاقة هو ما دفعك للبحث عن فرضيات اخرى , لكن منطقك بعد ذلك شكك فيها ايضا , لذا عندما نعجز عن إيجاد حلول علينا مراجعة مسلماتنا التي إنطلقنا منها و لعل الامر الامر ليس بتلك الصعوبة والإستحالة كما تصورنا في البدء . إن هذه المنهجية و الطريقة في التفكير ستجعلنا نعيد النظر في كثر من تصوراتنا . لكن من المهم قبل كل شيء التأكد من معلوماتنا . فبعض الناس للأسف يقومون بالتهويل و نشر معلومات و مقالات و كتب مضللة و يشوبها الكثير من المبالغة و الزيادة , فيشوشون بذلك على عقول الناس و ينشرون الخرافة بينهم . بل و ينشرون الخرافة باسم العلم . و أعتقد أن كثيرا مما جاء في كتاب سمير عطا يعتمد على معلومات خاطئة و تأويلات و مغالطات كثيرة . و ابسط فكرة تدفعنا للشك في نظريته هي لماذا لا نجد اهرامات خارج مصر إذا كان من بناها بتلك القوة و القدرة ؟؟؟ لماذا لا نجد اثرا لمساكنهم ؟؟؟ لماذا لا نجد أثرا لقبورهم او بقايا عظامهم ؟؟ و لماذا و لماذا و لماذا ؟؟؟؟ كما يمكن الإجابة ببساطة عن كثير من أسئلته و تقديم تفسيرات منطقية و معقولة جدا لها . إن الكلام عن قوم عماليق كانوا يبنون الهياكل العملاقة يبقى مجرد فرض قائم على فهم معين لنصوص القرآن و على الإعتماد على روايات حديثية هي موضع خلاف بين المسلمين انفسهم . و ربما كان الافضل محاولة مراجعة فهمنا للآيات . لكنني أعتقد أنا متفقان على انه ليس من حقنا أن نكذب او نفبرك ادلة تدعم تصورا و فهما معينا لتلك الآيات و النصوص . و أن ما يوجد بين ايدينا اليوم من ادلة لا يدعم هذا التصور . هذا رأيي في الموضوع باختصار و هو راي يقبل الخطأ و الصواب . لكن المؤكد لي أنه من ضعف الإيمان ان نفبرك الادلة و الحجج و قناعتي هي ان الإعتراف بالجهل خير من الإدعاء الكاذب و المزيف بالعلم . و ليس من العيب أن نقول اننا لا نعرف أو أن نعترف اننا لا نمتلك الاجوبة . إن هناك الكثير من الامور التي لم نصل بعد لجواب حاسم لها , و ستبقى دوما ثغرات في معرفتنا العلمية . و لكن من الخطير ان نلجأ لسد تلك الثغرات بالخرافات و الأساطير و التصورات الغير علمية . فحيث وقف العلم لابد لنا من التوقف معه و الاجتهاد للعثور على اجوبة مقنعة فعلا . لكن بعض الناس لا يتحلون بالصبر , و يريدون الاجوبة , لذا فإنهم لا يقنعون بمحدودية العلم فيبحثون عن الاجوبة في الكتابات الغير علمية أو بعض الكتابات التي تدعي العلمية , شخصيا اميل للثقة في اهل الخبرة و العلم من علماء الآثار . فهم منهجيون و دراساتهم تخضع للنقد و الفحص الدقيق و هذا لا يعني التسليم الاعمى بما يقولون و لكنه دعوة لتحصيل الحد الادنى من الثقافة العلمية التي تسمح لنا بفهم نتائج بحوثهم و مناقشتها . لكنني لا أرى ان هناك مؤامرة و ان و إتفتقا بين علماء الارض لتزييف و إخفاء الحقائق . فذلك امر يبد لي مستحيلا بالنظر لطبيعة العمل العلمي . لكن إذا كان لي نصيحة أوجهها لشخص مهتم بالبحث و النقاش و التنقيب عن الحقيقة فهي ضرورة التريث و عدم التسرع في إصدار الاحكام و أن يبقي دوما إمكانية لمراجعة المسلمات التي انطلق منها حتى و لو دفعه ذلك لهدم جل ما بناه و إعادة بناء تصوراته و افكاره من جديد . فعملية البحث عن الحقيقة هي عملية هدم و بناء مستمرة , عملية تجديد و تطوير و تصحيح و مراجعة و إضافة دائمة . لعل موضوع الاهرام اخذ اكثر مما يستحق في ردي هذا , لرغبتي في تقديم وجهة نظر مختلفة نوعا ما و لأني لا املك الكثير لقوله حول الامور الاخرى كنوعية الردود و المشاركات في اليوتيوب أو دعوة البعض لنشر بعض الإيمايلات بحجة جمع الحسنات . فنحن نتفق على ما يبدو في نقد مثل هذه العقليات و الممارسات . لكن أعتقد ان المضوع نفسه ليس سوى مثال و مدخل للحديث و الاخذ و الرد حول قضايا اكبر , حول فلسفة المعرفة و البحث و التقصي ... حمدا لله على شفاء إبنتك , و شكرا على تفاعلك المستمر مع الموضوع . |
||||
2012-03-12, 16:46 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2012-03-13, 00:58 | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
الحقيقة أنني أردت قراءة كل المداخلات لأدلي بدلوي في هذا الموضوع الدقيق على بينة من جميع ما كتب حتى لا يقع التكرار اقتباس:
الفكرة الأولى : استنكار استعمال الوسائل الغير المشروعة من أجل الدعوة للإسلام الفكرة الثانية : الدعوة لإعمال العقل. فأقول و بالله التوفيق : 1- هل هناك ظاهرة كذب من أجل الدعوة؟!! أنا عندي وجهة نظر مغايرة تماماً لما تسميه كذباً الانسان يميل بطبعه للمألوف لديه. و ينظر لكل الأمور من خلال المكتسبات العقلية التي يتمتع بها، و يحكم انطلاقاً من قناعاته. كيف ذلك؟ لو طلبنا من أفراد مختلفين أن ينظروا إلى السحاب المتلاشي مثلا، و أن يميزوا الأشكال التي تتخذها الغيوم العشوائية، لوجدنا أن كل شخص سيرى أشكالاً مختلفة عن الآخرين من خلال نفس الغيوم! فأحدهم سيرى شكل طير و أرنب و ديك و و و و الآخر سيرى وجها و يدا و قلباً و هكذا كلٌ يرى من خلال استعداداته الفكرية لتفسير الأمور.... أنا أشاهد فيديو عن موت الأسد : فأرى فيه مشهداً مؤثر من مشاهد الحياة البرية.... لا يختلف عن غيره من لقطات الأفلام الوثائقية... شخص آخر يرى فيه حكمة مفادها أن الأسد ينال جزاء ما قد اقترفه في حق فرائسه ! مثلاً و شخص آخر يرى فيه تعبيرا مؤثراً عن سكرات الموت ... و شخص رابع سيرى اللقطة من منظور مختلف تغذيه استعداداته الفكرية و هكذا إذاً المسألة ليست مسألة كذب و لكنها مسألة تفسير من منطلق فكري معين و إسقاط المعلومة على القناعة. المثال ينطبق على كثيرٍ مما تسميه أنت كذب و أسميه أنا تفسير من منطلق فكري... و هذه الظاهرة لا تحصل مع المسلمين فقط بل هي ظاهرة انسانية محضة، جميع الشعوب تقوم بعملية اسقاط للواقع على المعتقدات. هذا من ناحية وصف الظاهرة بالكذب. فأنا أختلف معك على تلك التسمية و ممكن نبسط أكثر في القادم من المداخلات إن شاء الله. أما من ناحية الحكم على الظاهرة فأنا أوافقك الرأي فالدعوة للإسلام هي دعوة فكرية مبنية على الاقناع بالحجة و هي في غنى عن كل ترويج هلامي. ================================================== ==================== 2- إعمال العقل : لاحظت في كتاباتك أنك تميل إلى الدعوة لإعمال العقل مطلقاً و نقد الموروث الثقافي الإسلامي. فأقول : هناك فرق بين التفكير و التشكيك و لعلك لا تفصل بين الأمرين، و هما أمرين مختلفين تماماً التفكير مطلوبٌ شرعاً و مرغبٌ فيه... و هو مطلوبٌ في كل الأمور إلا ما يعجز العقل عن تناوله، فيتوقف تلقائياً دون الحاجة لمنعه. الدعوة للإيمان هي دعوة للتفكير فالله عز و جل خاطب الناس من خلال القرآن بالحجة على وجوده و على وحدانيته و على حكمته و غايته من خلق الخلق و على إرساله الرسل .... و على قدرته على البعث و الحساب... كل تلك الأساسيات دعى إليها القرآن من خلال مخاطبته للعقل و دعوته للتفكير .... لأن التفكير داعمٌ للإيمان. و لا أظنك تقصد في كلامك عن المنع من التفكير و إعمال العقل هذا الجانب. أما التشكيك فهو أمرٌ آخر لأنه يهدف إلى فك الرباط عن المسلمات و إعادة تركيبها بطريقة أخرى، و هذا مناقضٌ للإيمان. قد تقول كلاهما إعمالٌ للعقل فلماذا التمييز؟! أقول باختصار - لأن الوقت متأخر - لأن أهدافهما مختلفين التفكير يوصل للإيمان و يقويه و التشكيك يفكك الإيمان و يضعفه |
||||
2012-03-13, 01:59 | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
اقتباس:
لقد سرني قراءة ردك و اختلافنا حول بعض النقاط هو امر طبيعي جدا . بل سيكون من الغريب لو اتفقنا في كل شيء . فمادمنا نؤمن بالإختلاف فلا مشكل بعد ذلك ..... إن ثقتي بعدالة الله و بالعقل الذي منحني هي التي تدفعني للتفكير بحرية و جرأة . و أنا اعلم علم اليقين أنني سأخطأ في مواضع و أصيب في اخرى , لكن الخطأ ليس خطيئة . لأنني أؤمن ان التنوع هو مصدر الثراء و التطور والإبداع , و تطور الفكر و الإنسانية لا يكون إلا عبر تصادم الافكار و التصورات . و لست في نهاية الامر سوى ذرة في عالم تتفاعل فيه الافكار من اجل مستقبل افضل للبشرية . و في الواقع كان لدي الكثير لأكتبه حول مشاركتك الاخيرة , لكن يبدو كما فهمت ان بقائك في المنتدى غير مؤكد و هو امر متفهم , لهذا إن كان ذلك صحيحا فليس من اللياقة ان اكتب ردا طويلا يكون الرد الوافي عليه اطول و انا اعلم ان ما في جعبتك يسمح بذلك , لهذا سيكون ردي هنا لشكرك على كل ما طرحته من افكار و معلومات و اراء , لقد استمتعت كثيرا بمحاورتك و أشكرك على سعة صدرك و أتمنى لو كان الكثير من الاعضاء مثلك , بالرغم من انني اطرح افكارا مستفزة بعض الاحيان . و سأكون مسرورا طبعا إذا سنحت لي الفرصة لمواصلة الحوار . شكرا جزيلا . |
||||
2012-03-13, 07:36 | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
اقتباس:
أكيد طبعا الاختلاف طبيعي جدا وكل واحد فينا يتكلم حسب معطياته يسرني جدا المتابعة اني عندما فتحت معك الحوار أصبح أمرا محتمم علي اكماله ....كمن أعطى كلمة وجب عليه الوفاء بها ...الى حين .... هل اطلعت على هذا الرابط ولسي المداخلة الاولى في الصفحة بل المداخلتين الاخيرتين في نفس الصفحة [ ص . 3 ] اhttps://www.djelfa.info/vb/showthread...=864188&page=3 لانني كما لاحظت أركز جدا على المُستقبِل في كل مداخلاتي معك وليس تكرارا ’لكن هنا [ الرابط ] ركزة على التوضيح لصالح المستَقبِل , اذا اطلعت عليه كاملا سوف تفهم بعظا من قصدي .وربما اطلعت عليه وكثرة الافكار تمنعنا عن الاحاطة بكل ما يطرحه الاخر منا,وموضوع الاهرام أخذ أكثر من حقه لكنه وضح بعض النقاط التي ربما لم تكن لتطرح لولا الخوض فيه . وعن قولك [ بالرغم من انني اطرح افكارا مستفزة بعض الاحيان .] أقول لو أننا ننظر الى أقوال بعض دون تحيز وتغليب نظرتنا الداثية الغير ملمة بكثير من التفاصيل لما كنا نرى هذا استفزازا .وأقل ما ينبغي فعله ان عُدِمت الوسيلة هو التماس العذر لبعضنا . وهذا لا يعني أنني من مؤيدي [ نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض في ما اختلفنا فيه ] وأنا في انتظار الجديد ان شاء الله . آخر تعديل لينة نور 2012-03-13 في 09:48.
|
||||
2012-03-13, 07:42 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
الى الاخ علي بن حليمة |
|||
2012-03-13, 13:55 | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
اقتباس:
عفوا أخي لقد نسيت أن أوضح عن نظرتي لكلام الشيخ .حسين عمران ما قصدته ليس كل كلامه من الجزء الاول الى الجزء الاخير انما فقط لتحديده المفترض لساعة نزول سيدنا عيسى عليه السلام مما يجعل بعض القوم تكف عن العلم والعمل وهذا ما هو خطير ,وأظنك قد لمحت الى هذا في نص ما [ الخمول والاتكال ] لكن بقية ماقاله الشيخ أظنه يوافق المبدأ الذي انطلقنا منه . |
||||
2012-03-13, 18:36 | رقم المشاركة : 28 | ||||
|
اقتباس:
مرحبا بك اخي و الموضوع موضوعك , و يسرني تفاعلك معه . و سوف احاول توضيح وجهة نظري على ضوء مشاركتك القيمة . 1) حول توصيف ما ذكرته في بداية الموضوع بالكذب: في البداية أود أن أوضح إتفاقي معك أن اتهام الناس بالكذب و القدح في نواياهم شيء مذموم و خطير . فنحن مطالبون بالتماس الاعذار للناس و حسن الظن بهم و ستر عيوبهم واخطائهم و نصحهم بالحسنى دون جرح مشاعرهم و كبريائهم , و شخصيا أميل للتغاضي و ستر اخطاء الناس و عدم الحديث عنها ... لكن عندما يتعلق الامر بامور جليلة و كبيرة يكون السكوت على الكذب الواضح سكوتا عن الحق . و يصير من الواجب تسمية الاشياء بمسمياتها . و حتى اوضح امرا فانا لا اتهم من ينقل تلك المواضيع بتعمد الكذب , لكنني اتهم من يكتبها بالكذب لانها ليست تاملات و إجتهادات و تاويلات . فعندما يخبرنا احدهم أن العلماء إكتشفوا امرا و يستعين بذلك الكشف على تفسير أية أو حديث ثم تبحث فلا تجد اثرا لذلك الكشف فذلك كذب . و ساعطيك مثالا واقعيا عن الامر . فمنذ سنوات عديدة أتذكر ان احد أصدقائي اعارني كتيبا صغيرا عن الإعجاز العددي للقرآن و قد ذهلت مما جاء فيه . فهو يتحدث عن أمور لا يمكن أن تكون نتيجة الصدفة , و من بين ما جاء فيه أن عدد مجموع كل حرف من الحروف المتقطعة لفواتح السور (ألم ألر حم طسم ... ) في السور التي وردت فيها يقبل القسمة على 19 . و في الكتاب جدول مليء بالأرقام يوضح ذلك . و لان حساب الحرف الالف أو اللام أو الميم في سورة البقرة وحدها امر مجهد فقد قررت التاكد من صحة معلوماته في سورتي ق و القلم , فحسب الكتاب يتكرر حرف القاف بعدد من مضاعفات 19 في سورة ق و نفس الشيء بالنسبة لحرف النون في سورة القلم . لكن خيبة املي كانت كبيرة عندما قمت بالعد و اعدته لأجد من كلا السورتين أن ما ذكره الكتاب غير صحيح . و كنت آنذاك تلميذا في الطور الثالث (المتوسطة) , و النتيجة التي خرجت بها هي ان هناك ناس يكذبون , فلا يمكن وصف ما جاء في الكتاب أنه أجتهاد . المسألة مسألة حساب و لأنني كنت متوقفا في الرياضيات و لا اتسامح مع هذه الامور اعدت الكتاب لصديقي و قلت له ان صاحبه كذاب . ثم تمر سنوات و اسمع أن مؤلف الكتاب و يدعى رشاد خليفة إدعى النبوة ثم مات بعد ذلك مقتولا . و هذا المثال تكرر معي كثيرا لانني أسعى للتاكد من أي شيء يصلني . و لست هنا أتكلم عن تأويلات معينة لإيات و تفسيرها بطريقة تتناسب مع معطيات العلم , فذلك امر مختلف . ما اعنيه هو اختلاق أو تحريف المعطيات و المعلومات لإنشاء قضية إعجازية . و هناك الكثير من الامثلة التي لا يعقل ان تكون اخطاء او تاويلات . كذب , كذب صريح يا أخي . خذ المثالين الذين ذكرتهما في بداية الموضوع . هل تعتقد ان القول ان العلماء اكتشفوا ذبذات تخرج من اليد هو تاويل أو اجتهاد ؟؟ هذا خبر و إذا ثبت عدم صحته فمن طرح الفكرة المرة الاولى لا شك انه يكذب أو انه شخص مريض بانفصام حاد يجعله يخلط بين الحقيقة أو الاوهام أو ربما هو غير مسلم يريد العبث و السخرية من المسلمين . أما نحن فننقل بدون وعي و بدون تفكير . و لو شئت أن اكون متشددا لقلت "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" . و مع ذلك لا أتهم الناقل بالكذب لكنني ألوم و أوبخ هؤلاء , و الله عيب يا اخي ان ينقلوا بهذه الطريقة أي كلام . و المثال الثاني يتعلق أيضا بالإخبار أو بصورة ادق الإشاعات و الذي يصدق الإشاعة و ينقلها يساهم في نشر الكذب لكنني اقصد بالدرجة الاولى من قام بوضع الخبر المكذوب . لذا لا يجب التساهل مع هؤلاء الوضاعين الجدد و يجب فضحهم و فضح كذبهم . و لو تابعت معي الموضوع سانشر لاحقا واحدة من تلك الفضائح و الاكاذيب لشخصية من العيار الثقيل , و سترى ان الامر لا يحتمل إلا ان يكون كذبا . و كلامك قد ينطبق على فيديو "الأسد" مع أن الشيخ الذي استخدمه مخطئ في استخدام فيديو يصف حالة صرع و ليست حالة احتضار كما يقول ... و لهذا اكرر , لست من هواة الفضائح و تتبع العورات والاخطاء و لكن لابد من تسمية الاشياء بمسمياتها . و الظاهرة موجودة و لي معها قصص طويلة . و انا مستعد للسماع منك و أن تصحح لي إن كنت مخطئ . 2) في الفرق بين التفكير و التشكيك : ربما قد يتضح لك من الجزء الاول اعلاه ان التشكيك ليس شيء سيئا , فمن حق المسلم و غير المسلم أن يشك في ما يقدم له و ان يخضعه للفحص . فالشخص الذي لا يشك إطلاقا هو شخص ساذج و لا يمكن وصفه بالمفكر و فلا يمكن فصل التفكير عن الشك . فلو كان الشك مرذولا لكان من حق كل شخص أي يبقى على دين آبائه . و التفكير بالنسبة لي هو هدم و بناء للتصورات . و إذا كان النفكير يقوي اللإيمان فالشك يهدم الايمان بالخرافات و الأكاذيب و الظنون . الشك هو جهاز المناعة الذي يمنع من تسلل الأفكار و المبادئ و القيم الفاسدة حتى و لو كانت هذه الافكار من المقدسات في المجتمع الذي تعيشه . الشك هو اداة للبحث عن الحقيقة و الحقيقة هي اقدس المقدسات , لذا فالتراث هو موضوع فحص و مراجعة , و من حقي الشك لأصل لليقين . و من حق الاخرين توجيهي و مناقشتي و توضيح اخطائي , لكن بالحجة و الدليل و بخطاب عقل لعقل وخطاب إقناع و ليس بأسلوب الوعظ و الترهيب و التلقين و القص و اللصق و فرض الحقائق ... طبعا لا خلاف ان الناس يتفاوتون في طباعهم و لا شك انك تعلم ان بعض النفوس تؤمن تقليدا و خضوعا لسلطة المجتمع و لرجال الدين و معظم الناس هم كذلك و بعضهم يطرح الاسئلة و يعترف بسلطة العقل و المنطق بدل سلطة الشيوخ او العلماء او المذهب او الفرقة او الطائفة . و احسب نفسي انني من الفئة الثانية . هذا و اشكرك مرة اخرى على مشاركتك و اجدد ترحيبي بأي نقد او توجيه . بارك الله فيك . |
||||
2012-03-13, 21:43 | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
أخي ابن جبير اقتباس:
و هناك فرقٌ بين النصوص و ما يُفهم من النصوص على أنه إعجاز. هذه حقيقة يغفل عنها الكثير من الناس فيخلطون بين الاجتهاد في فهم النص و أصل النص. و هذا خطأ جسيم. و قد علمتَ أن أعلى درجات التفسير هي تفسير القرآن للقرآن ثم تفسير الحديث الصحيح للقرآن ثم تفسير الصحابة مرفوعاً ثم اجتهادهم في الفهم و هكذا دواليك. و الحقيقة أن أغلب التفاسير العلمية المعاصرة لنصوص القرآن إنما هي تفاسيرُ يُستأنس بها و لا يُسلَّمُ بصدقيتها المطلقة على النص، لأنها مع كونها صالحة اليوم قد تكون خاطئة غداً إذا تطورت النظرية العلمية أو تغيرت. و الكثير من الباحثين و المهتمين بالإعجاز العلمي يراعون هذا المنطلق فلا يلصقون استنتاجاتهم العلمية بالنص إلصاقاً و لكن يشيرون لاحتمالية المطابقة استئناساً لا غير. إلا أن الكثير من الناس لا يُحسن التمييز بين النص و التفسير المحتمل. بل قد يتجاوزون ذلك بإلصاق كل وادة أو شاردةمن المجال العلمي بما يفهمون أنه يشير إليها أو يشبهها من النصوص الشرعية. فإذا وردت معلومة علمية و كانت فيها مشابهة لما جاء به نصٌ شرعي، يتسرع الكثير من الناس في إصدار أحكامهم من خلال فهمهم الشخصي ، الذي قد يكون في أحايين كثيرة مجانباً للصواب. و تلعب الإشاعة الإجتماعية لعبتها فتنتشر المعلومة الخاطئة انتشار النار في هشيم حتى يصبح من الصعب تفنيدها و التراجع عليها أو معرفة أصلها على الأقل. هنا أريد التأصيل لثلاثة نقاط أرجو أن نناقشها. 1- المعلمومة الخاطئة هي محاولة غير موفقة من أشخاص غير مؤهلين لا علميا و لا شرعياً في إلصاق معطى علمي تجريبي بنص شرعي. (هي محاولة غير موفقة و ليست تعمد الكذب.) 2- الإشاعة كظاهرة اجتماعية تمس كل جوانب الحياة الاجتماعية بكل عناصرها و المجال الديني جزئ لا يتجزأ منها. (يجب فهم و معالجة ظاهرة الاشاعة ككل بما فيها الدينية) 3- المسألة ليس لها علاقة بحسن الظن أو سوء اظن و لكن محاولة توصيف الظاهرة بطريقة واقعية و موضوعية. لنسميها بمسماها كما قلت. (لأن توصيفها على أنها سلوك ممنهج و مقصود ليس واقعياً) ==================== هذه ثلاث نقاط أرجو أنني استطعت إيصالها و أرجو التدقيق فيها للانتقال إلى مرحلة جديدة من النقاش ... |
||||
2012-03-15, 03:06 | رقم المشاركة : 30 | ||||
|
اقتباس:
لقد إطلعت على الرابط و قرأت المداخلتين , ثم رجعت إلى الصفحتين الاوليين لافهم القضية . و في الحقيقة موضوع الإلحاد و مناقشة الملحدين يحتاج الكثير من المعرفة و الكياسة و الإطلاع و فنحن لا نستطيع مناقشتهم بقال الله و قال الرسول و يجب فهم و هضم أفكارهم جيدا قبل مناقشتها . و شخصيا قرأت كثيرا للملحدين و لا زلت أقرأ لهم لكنني لا أناقش موضوعاتهم على المنتديات لأن مستوى الكثير من القرأء لا يرقى لمستوى تلك النقاشات , و الملحدون أغلبهم أذكياء و لا ينفع معهم الخطاب الديني التقليدي التلقيني . و لكن نحن لا نحسن مناقشة بعضنا البعض كمسلمين و نتبادل التهم و بيانات التضليل و التكفير و الحرمان , فكيف لنا بمحاورة الملحدين . طبعا أنا لا اقصدك هنا , لكن ربما الضجة التي اثيرت حول حمزة كشغري خير مثال . أعتقد انه مازال امامنا الكثير لنتعلمه , و المسلمون الذين يعيشون في الغرب هم اقرب لإدراك هذه الامور التغلب على الذاتية صراع مع النفس و هو يتطلب ان نملك الجرأة على نقد الذات و الإستعداد لإعادة النظر في منظومة مفاهيمنا و يتطلب قدرا كبيرا من الإخلاص و النية الصادقة في معرفة الحق . و يحتاج الكثير من الشجاعة . لكن كثير من الناس لا يمتلك تلك الشجاعة , و لا اريد ان اقول اكثر من هذا حتى لا اتهم بالدعوة للشك في الدين . و لعلك تفهمين قصدي . فهناك قيود على حرية التعبير في هذا المنتدى اما الجديد فسيكون إن شاء الله |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
للإسلام, الكذب, ظاهرة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc