التيفيناغ الامازيغي خط عربي قديم عتيق - الصفحة 10 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التيفيناغ الامازيغي خط عربي قديم عتيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-19, 09:42   رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
التبع اليماني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil مشاهدة المشاركة
يرجع تاريخ خط المسند في جنوب الجزيرة العهربية الى القرن التاسع او العاشر قبل الميلاد اما التيفيناغ الامازيغي فظهر في الطاسيلي 5000 سنة قبل الميلاد و هذا يوضح ان خط المسند انتقل الى جنوب الجزيرة العربية من افريقيا.
ياصديقي , عندما تتحدث عن التأريخ فعليك أن تأتي بشئ يقبله العقل على الأقل إن لم تكن تمتلك الأدلة والوثائق المقنعة , ما الذي جعلك تفترض أن المسند عمره الف سنة فقط بينما توجد نقوش على الصخور تعود إلى ماقبل 2500 عام قبل الميلاد تقريباً وبإمكانك ان تبحث عنها إن أردت وهي موجودة على مواقع كثيرة , ثم ما الذي يجعلنا نأخذ بصدق كلامك على ان التيفيناغ الذي هو في الأصل كتابة فينيقية يعود إلى عام 5000 قبل الميلاد؟؟؟

إذا كانت الحضارة الفينيقية تاريخها لا يتجاوز ال3700 عام بارك الله فيك..!!

المسألة ليست عاطفية , بإمكان أي شخص أن يكتب العدد الذي يريد إن كانت تؤخذ بالهوى , ففي بعض المقاطع على اليوتيوب كتب أحد المتعصبين أن التيفيناغ والأمازيغ يعود تاريخهم إلى عام 200,000 قبل الميلاد (مع العلم أن تاريخ البشرية من بعد نوح عليهالسلام لا يتجاوز ال10000 عام والله أعلم ) , فرد عليه أحد الأخوة الأمازيغ برد ظريف "أرجوك لاتخبرني أن أبونا أدم أيضاً كان أمازيغي "

أنا لا أقصد التقليل من شأن أحد , فكل مسلم موحد على عيني وراسي , ولكن بربك ألا تستحق عقولنا بعض الإحترام؟؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-19, 09:50   رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
التبع اليماني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهيشور مشاهدة المشاركة
لا تعاندي كثيرا يا ابنة الناس أمام الادلة العلمية القاطعة





( الأصل الأرميني لجميع الأبجديات السامية ( الفنيقية و المسند و غيرها )


ادخل الى الموقع التالي لترى بعينك الغالية جدا ( ( الأصل الأرميني لجميع الأبجديات السامية ( الفنيقية و المسند و غيرها ) )


ملاحظة تظهر لك الصورة قم بالضغط عليها مرتين لتكبرها


الموقع هو

صديقي الحبيب , إن كانوا الغرب أنفسهم ينسبون الأحرف التي يتداولونها إلى الفينيقيين والتي أخذت اليونان بأبجديتهم بالكامل ومنها أنتشرت في أوروبا (يعترفون بذلك وهم كارهين طبعاً فلا يستطيعون إنكار ذلك) , فتأتي أنت يا أخ الإسلام والعروبة لتنسب الأبجدية التي قام أجدادك بإبتكارها لأرمينيا ؟
ودليلك هو موقع الكتروني يحتوي على بعض المعلومات التي يمكن لأي شخص إختراعها...؟؟

عجبي!!!









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-19, 10:02   رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
التبع اليماني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ighil ighil مشاهدة المشاركة
ليس العكس
مملكة سبا ظهرت في الحبشة و منها انتقل خط المسند فهذا الخط موجود في جنوب الجزيرة العربية فقط لانه انتقل من القرن الافريقي
هههههه أخي الحبيب , هل سمعت بقصة "عنز ولو طارت" , قبل أن تقول أنها أيضاً أمازيغية أو أنتقلت من مدغشقر أرجو أن تقرأها لتعرف على أي طريقة تناقش

قلت لك أنه بإمكانك أن تقول أن أصولك تعود للمريخ إن أردت , ولكن لايعني ذلك أنها حقيقة منزلة...!!!

المصيبة أن من أتوا بهذه النظريه دحظوها منذ عقود بمجرد أن أكتشفوا الآثار والنقوش في اليمن , مع انهم عندما قالوها ضحك كل من لديه إطلاع بسيط على التاريخ عند سماعها

سأعطيك معلومة يعلمها القاصي والداني وكان بإمكانك معرفتها بنفسك لو حاولت إستخدام محرك البحث , الأحباش لم يحتلوا اليمن إلا بعد العام (((( الـ500 بعد الميلاد )))) بارك الله فيك , والله أني أشعر بإحراج بالغ لأجلك , أرجوك توقف عن إحراج نفسك أكثر من هذا...









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-21, 13:06   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الله واحد و الدين واحد و النبي واحد و الأمة يجب ان تكون واحد و من زاغ عنها له أضيق الطريق

اليمن في قلوبنا و ما يحدث فيه مثلما يحدث في العراق و سوريا و فلسطين و ليبيا و ربما سيحدث في دول أخرى هو حرب اتباع الرحمن ضد اتباع الشيطان و هم لا يقتلون الا ان قالوا ربنا الله فليس بعد هذا عز، و لنذكر قول المصطفى صلى الله عليه و سلم : (إنكم ستلقون بعدي أثرة وأمور تنكرونها فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) متفق عليه

و يقول صلى الله عليه و سلم : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))

تُرى هل من يتشفى في المؤمنين فيما أصابهم منهم ؟!

تحياتي للمؤمنين قاطبة ابيضهم و أسودهم عربهم و عجمهم

جزائرية حرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-22, 00:16   رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
التبع اليماني
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الله واحد و الدين واحد و النبي واحد و الأمة يجب ان تكون واحد و من زاغ عنها له أضيق الطريق

اليمن في قلوبنا و ما يحدث فيه مثلما يحدث في العراق و سوريا و فلسطين و ليبيا و ربما سيحدث في دول أخرى هو حرب اتباع الرحمن ضد اتباع الشيطان و هم لا يقتلون الا ان قالوا ربنا الله فليس بعد هذا عز، و لنذكر قول المصطفى صلى الله عليه و سلم : (إنكم ستلقون بعدي أثرة وأمور تنكرونها فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) متفق عليه

و يقول صلى الله عليه و سلم : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))

تُرى هل من يتشفى في المؤمنين فيما أصابهم منهم ؟!

تحياتي للمؤمنين قاطبة ابيضهم و أسودهم عربهم و عجمهم

جزائرية حرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لله درك أختي الفاضلة الماجدة , بارك الله فيك وفي معدنك الطيب النقي , ووالله أنك أتيتي بما عجز أن يأتي به ألف رجل...!!!

ووالله أني أؤمن إيماناً راسخاً بوجود الملايين من المؤمنين العقلاء أمثالك في الجزائر وجميع أنحاء المغرب الإسلامي (ولن أقول العربي لكي لا يثير ذلك حفيظة المتعصبين ) الذين سيكونون كالحصن المنيع في وجه كل الحركات المغرضة ذات الطابع العنصري الجاهلي المقيت والذي هو أكبر وأول سبب في تمزيق وتفتيت الأوطان والدليل مايحدث عندنا وفي العراق وليبيا وسوريا...!!!

لك ولكل العقلاء المؤمنين أمثالك من نساء ورجال كل إحترامي وتبجيلي..









رد مع اقتباس
قديم 2017-01-06, 14:02   رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
Hartmaan2017
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-05, 00:38   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
الهاشمي القرشي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

انعم واكرم بالاخوه البربر الامازيغ كرام من كرام










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-05, 12:17   رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
عبد العزيز 05
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد العزيز 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الطيباوي مشاهدة المشاركة
التيفيناغ الامازيغي خط عربي قديم




تحية طيبة كريمة لكل اخواننا العرب و الامازيغ الشرفاء الكرام المؤمنين المسلمين
هذا موضوع مفيد نقلناه من صفحات الانترنت لصاحبه الاستاذ الباحث ابوفوزي الكريم و العهدة على صاحبه

الكتابة البربريّة: اللوبيّة ـ التّيفيناغ ما حقيقتها؟

الموضوع من كتابة الباحث الدكتور محمد المختار العرباوي مأخوذ من كتابه : في مواجهة النزعة البربريّة وأخطارها الانقساميّة و هي دراسة ـ من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق - 2005
https://www.qudamaa.com/vb/t25878.html



سبق لي أن تناولت هذا الموضوع بالدراسة([1]) في سياق مواجهة النزعة البربرية المتمزّعة التي أخذت تستفحل في المنطقة، بدعم من فرنسا والصهيونية.
واستجابة للدعوة الكريمة من بيت الحكمة ببغداد للمشاركة في ندوتها حول "الصلات المشتركة بين أبجديات الوطن العربي القديمة". عدت إلى هذا الموضوع ثانية، لأعمقه، وأضيف إليه ما أمكن جمعه من المعلومات الجديدة، مع التوسّع في الجداول وتنظيمها.
وما أريد أن أؤكد عليه، في هذا الصدد، ضرورة الانتباه إلى ما تقوم به النزعة البربرية من تهويش في موضوع "الكتابة البربرية"، وفي كلمة "أمازيغ". فقد تسلّطت عليهما، ووظفتهما توظيفا مغرضا معاديا للانتماء العربي للمنطقة. وهي هنا لا تخلف المدرسة التاريخية الاستعمارية في مواصلة الأطروحات القديمة، وفي تزييف الحقائق وتحريفها، وهو ما سنرى طرفاً منه في أثناء هذه الدراسة، بل إن المرامي التلفيقية لهذه النزعة المتمزّغة المروّج لها على الصعيد السياسي والثقافي والشعبي، هي التي أملت التطرّق إلى موضوع "الكتابة البربرية"، لمعرفة نشأتها، وحقيقة ظهورها، على ضوء ما توصّل إليه البحث وتوفّر من المعلومات. فالمعروف في تاريخ الكتابة عموما أن أول كتابة ظهرت في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، هي الكتابة الفينيقية، ومنها أخذت الكتابتان: اليونانية واللاتينية. واستعمل البربر في تاريخهم القديم هذه الكتابات الثلاث، إلاّ أنهم لم يقتصروا عليها، فقد استعملوا كتابة أخرى نسميها اليوم: الكتابة البربرية. وقع التعرّف عليها من قبل الأجانب، من فرنسيين وغيرهم، في القرن التاسع عشر، وهي متكوّنة من خطّين

هما: الخطّ اللوبي وخطّ التيفيناغ.

الخطّ اللوبي([2]

اكتشف هذا الخطّ في النصف الأول من القرن التاسع عشر، كما تشير إلى ذلك تواريخ العثور على النقائش. فقد عثر على وحدة منها سنة 1842 (1) وهو أقدم تاريخ للّقى المسجّلة.
وما إنْ اكتشف هذا الخطّ، حتى انصبّ اهتمام الباحثين عليه. فجمعوا المئات من نقائشه، وحفظوا صورها في مدوّنات([3]) مهمّة، أذكر منها على سبيل المثال مدوّنة الباحث "ج. ب. شبو j.b.chabot" المعنونة بـ "مجموعة نقوش ليبية recueil des inscriptions libyques". بلغ ما جمعه فيها من صور النقائش 1125 صورة.
ومن ضمن النقائش المكتشفة، نقائش مزدوجة الكتابة، منها ما هو باللغة البونية واللوبية. ومنها ما هو باللغة اللاتينية واللوبية. وبالاعتماد على النقوش اللوبية ـ البونية تمّ ضبط أبجدية الخطّ اللوبي المتكوّنة من 22 حرفاً كما في الجدول التالي:
الأبجدية اللوبية موضّحة بالحروف العربيّةالأبجدية اللوبية موضّحة بالحروف العربيّة





وأقدم تاريخ معروف لهذه النقائش هي نقيشة دقّة التي يعود تاريخها إلى حدود سنة 139 ق.م الموافقة للسنة العاشرة من حكم الملك البربري "مكوسن ابن الملك مسنسن"، أمّا ما عدا ذلك فلا نملك زمناً محدّداً لأيّ نقيشة قبل هذا التاريخ. والاحتمال القائم هو أن بعضها قد يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد المتميّز ـ كما هو معروف ـ بوجود ممالك بربرية مهمّة، ولكن التقدير الذي يوغل بالكتابة اللوبية إلى القرن الخامس قبل الميلاد (29)، لا يستند إلى معطى يبرّره في ضوء المعلومات المتوفرّة، ولذا فهو تقدير لا يتّسم بالجدّية، لما فيه من إفراط. أمّا تواصل استعماله فهو يمتدّ إلى القرن الثاني الميلادي، كما تؤكّده النقائش المزدوجة المكتوبة باللاّتينية واللوبية. ومن الجائز أنها استمرّت إلى ما بعد هذا الزمن.
والشيء المهمّ في هذا الصدد هو أنها كانت منتشرة على نطاق واسع في بلدان المغرب العربي الثلاثة: تونس والجزائر والمغرب. بقطع النظر عن الجهة التي تتوفّر فيها النقائش أكثر من غيرها وهي نقائش كثيرة تصل بها بعض المصادر إلى 1300 نقيشة (3)، أغلبها خاصّ بالضرائح، لا تتعدّى اسم الميّت واسم أبيه. فالنصوص الطويلة لا وجود لها، باستثناء بعض النقائش المتكونة من عدّة أسطر، أغلبها قصير.
والنقائش اللوبية كتبت من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين ومن أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل. وقد أدّى عدم الانتظام هذا، إلى تغيير في وضع بعض الحروف، فاللام والواو والميم مثلا تكتب في الوضع الأفقي (horizontale) هكذا:
|| (ل) = (و) é (م)
وعند كتابتها في الوضع العمودي
= (ل) || (و) · (م)
(انظر نماذج مختارة)
وما يزال جانب كبير من النقائش مستعصياً على الفهم، وقد يكون هذا راجعاً إلى كونها كتبت بلهجة انقرضت أو صارت مفردتها ـ كما يقول الدكتور علي فهمي خشيم ـ ((من "الميّت" أو "المهمل")) (4) الذي عفا عليه الزمن. وفي هذه الحالة، وحتى في الحالات الأخرى، لا مفرّ من اللجوء إلى المعجم اللّغوي للّغات العربية القديمة، دون الاقتصار على ما تحتفظ به اللهجات البربرية الحالية من القديم في مفرداتها.
ويتّضح من كلّ هذه النقائش التي تمّ العثور عليها والتي تكاد تكون مقتصرة على الضرائح أن الكتابة اللوبية استعملت استعمالا ضيّقا للغاية. فقد كانت هامشية، مفتقرة من الوهلة الأولى إلى الدوافع التي تجعل منها الأداة الأساسية للتدوين والتعبير الحضاري. ولذا وجدنا الأدباء والكتاب ورجال السياسة من البربر يتوسّلون في ميدان الثقافة والمعاملات باللغة الفينيقية واليونانية واللاتينية. وهو ما يجعلنا نستنتج أنّ البربر في تلك العهود الغابرة لم يتبنّوا هذه الكتابة بصفة أساسية.
وبقطع النظر، عن الدواعي التي جعلتهم لا يدخلونها في مجالات حياتهم وأعمالهم الحيوية، فقد وقع التخلّي عنها منذ وقت مبكر. وإذا كان هناك احتمال، بأنها استعملت في مناسبة من المناسبات بعد القرن الثاني الميلادي، فإنه من الثابت والأكيد أن البربر بدخولهم في الإسلام وانخراطهم في التحوّلات الجديدة قد تبنّوا العربية بالكامل. وهذا واضح تماماً منذ القرن الثاني للهجرة (الثامن ميلادي)، عندما سيطر الفكر الخارجي الشرقي من صفري وإباضي على كامل المنطقة، ممّا ساعد على انتشار العربية وقوّى من حركة التعريب التلقائية، فعلماء البربر الأوائل كالإباضيين ومن جاء بعدهم كانوا يكتبون بالعربية، وإذا ما اضطرّوا إلى الكتابة بالبربرية، فبحروف عربية، وذلك في مسائل يغلب عليها الطابع الديني والفقهي، بقصد تقريبها من الفهم لبعض الجماعات البربرية، حرصاً على إكمال إسلامهم، وتخليصه من بعض الشوائب. ولم تشذّ المنطقة عن هذا، إلاّ في العهد الاستعماري حيث اتّجهت النيّة ـ كما هو معروف ـ إلى القضاء على العربية. ومن الوسائل المتوخّاة لهذا الغرض محاولة جعل البربرية بديلاً عن العربية، فكتبت بحروف لاتينية، وصارت تدرس بصفة رسمية منذ سنة 1913 بمعهد الدراسات الشرقية في باريس. وهذا الحرص الاستعماري المزعوم لا يقصد منه تطوير البربرية وجعلها أداة لغوية ملائمة للعصر، وإنما لاتّخاذها خطوة تكتيكية لعزل العربية ممّا يفسح المجال لإحلال الفرنسية محل الاثنتين. (5)
وتبنّى أصحاب النزعة البربرية من القبائل على وجه الخصوص هذا المنزع الذي استحكم فيهم وحوّلهم إلى طائفيين وجهويين داخل المجتمع الجزائري والمغربي بصفة عامّة.
نماذج مختارة
فيما يلي أربعة نماذج مختارة. أقدّمها للقارئ على سبيل الاطّلاع, لأخذ فكرة مباشرة ـ ولو محدودة ـ عن النقائش اللّوبية. كما تمّ تحويل الحروف اللّوبية, في هذه النماذج إلى ما يقابلها في العربية.
النموذج الأول "أ": لنقيشة مزدوجة الكتابة "بونية ـ لوبية" عرفت باسم "حجر مسنسن" عثر عليها بمنطقة "دقّة" الواقعة في الشمال التونسي بولاية([4]) الكاف. ونصّها من أكبر النصوص في النقائش المعثور عليها, يتحدّث بصفة عامّة عن تشييد سكان "دقّة" معبداً للملك "مسنسن" في السنة العاشرة من حكم ابنه الملك "مكوسن".
وبما أن الملك "مسنسن" توفّي سنة 148 ق.م أي قبل سقوط قرطاج على يد الرومان بعامين, فإنّ تاريخ إعداد هذه النقيشة يكون في سنة 139 ق.م وحجرها عرضه: 68 سم. وارتفاعه 33 سم وسمكه 25 سم.
شرح نصّ هذه النقيشة كلّ من "شَبُو" و"مرسي". وشرحه كذلك الدكتور علي فهمي خشيّم بهدف تأصيل النّص وإثبات هويّته العربية(6).
النموذج الثاني "ب": لنصوص قصيرة مزدوجة الكتابة "بونية ـ لوبية" أو "لوبية ـ بونية". والنصوص اللوبية الثلاثية كتبت من الأسفل إلى الأعلى والسطر الأول فيها يبدأ من اليسار.
النموذج الثالث "ت": لنصوص قصيرة أيضاً مزوجة الكتابة "لاتينية ـ لوبية". والنصوص اللوبية الثلاثة كتبت من الأسفل إلى الأعلى, إلاّ أنّ النّصّين الأول والثاني يبدأان من اليسار. أمّا النّصّ الثالث فيبدأ من اليمين.
النموذج الرابع "ث": لأنصاب ضريحية مرتبطة ببعض المعتقدات, كما تشير إلى ذلك الرسوم الموجودة عليها. ونصوص النقائش الخمسة الأولى كتبت كلّها من الأسفل إلى الأعلى, وهو الأسلوب الغالب على النقوش الضريحية.
أمّا النقيشة السادسة فنصّها من نصوص الأنصاب الضريحية النادرة المكتوبة أفقياً. والتي تبدأ من اليسار إلى اليمين. ولذا تختلف فيها وضعية الحروف عن نظيراتها في الكتابات العمودية.







خطّ التّيفيناغ

وهو الخّط الذي كتب به "الطوارق" بربر الصحراء المنتشرون فيما بين موريتانيا والجزائر وليبيا والتشاد والنيجر ومالي. ويقال لهم أيضاً "التوارق" بالتاء بدل الطاء مع نطق القاف بالصورة التي ينطق بها في الأرياف والبوادي المشابه لنطق الجيم المصرية.
والتسمية بالطوارق أو التوارق هي تسمية خارجة لا يطلقها بربر الصحراء على أنفسهم, فهم يتسمّون بأسماء القبائل والعشائر التي ينتمون إليها. والخطّ الذي كتبوا به منذ العهود القديمة يسمّونه "تيفيناغ" وسيأتي تحليل هذه الكلمة عند البحث في أصل هذا الخطّ.
وإذا كان الخطّ اللوبي قد توقّف عن الاستعمال في وقت مبكر, فإنّ خطّ "التيفيناغ" لم يكن كذلك, فقد احتفظ به إلى عصرنا في ظلّ التبنّي الكامل للعربية. وهذا الاحتفاظ, بالطبع لم يكن بذي بال, إذ ليس للطوارق تراث ثقافيّ بهذا الخطّ, فأدبهم من شعر وحكايات وأساطير وأمثال وغير ذلك, كله شفويّ "ينتقل من جيل إلى جيل بالمشافهة"(7).
والمعروف في زماننا أن نساء الطوارق هنّ مَن يحسنّ الكتابة بخطّ "التيفيناغ", وهنّ مَن يعلّمنَ حروفه. ويقول القشاط في هذا الصدد: "وحروف التوارق, لا يتقنها كل التوارق بل تتقنها النساء والخدم وبعض الذين تعلموها من النساء"(8).
وانفراد المرأة الطارقية بهذا النوع من المعرفة, قد يكون راجعاً إلى مكانتها الاجتماعية. فهي, من دون سائر نساء المجموعات البربرية الأخرى, تحظى باحترام فائق في المجتمع الطارقي, تعيش سافرة الوجه, وتتسوّق, وتبيع, وتشتري, وترعى الماشية وغير ذلك من الأعمال. والمعلومات المتوفّرة, تشير إلى أن الطوارق قد يكونون منحدرين مما كان يسمّى "بنظام الأمومة", فهم ما يزالون إلى اليوم ينتسبون إلى قبائل أمهاتهم, والولد عنهم أكثر اندماجاً مع أهل أمّه. والخال صاحب الخطوة الأساسية بينهم. قد تكون هذه المنزلة الاجتماعية الرفيعة التي تحظى بها المرأة الطارقية, هي التي جعلتها تختصّ بمعرفة خطّ "التيفيناغ" أكثر من الرجل وتواصل المحافظة عليه.

أبجدية التيفيناغ:

من الواضح أن استعمال هذا الخط كان محدوداً منذ البداية, وهذا راجع إلى ظروف مجتمعات الصحراء من حيث جمود الحياة فيها, والعزلة عن العالم الخارجي, والحاجيات المحدودة. ومثل هذه الظروف, لا تسمح عادة باستعمال الكتابة على نطاق واسع.
وهذا ما نستخلصه من عدد الحرف التي وقع التعامل بها في أول الأمر. فبعض الدارسين(9) يذكر أن خطّ "التيفيناغ" كان يتكون من عشرة أحرف هي:




وجميع هذه الحروف (14 حرفاً) صامتة, أضيفت إليها أشكال أخرى على هيئة نقاط, لها وظيفة الحركات, والضوابط, صارت فيما بعد حروفاً هجائية يسميّها أصحابها "تِيْدبَاكِين" معناها "الدليل على العمل والتوسع"(11).
وأصبحت أبجدية هذا الخط المشاعة بين "الطوارق" تبلغ 22 حرفاً, مع الملاحظة أن هناك اختلافاً بين قبائل الطوارق في نطق بعض الأصوات ـ فقد يكون الصوت لدى فريق أقرب إلى السين, وقد يكون لدى فريق آخر أقرب إلى الشين أو الزاي, وقد يكون مفخّماً لدى هذا وغير مفخّم لدى ذلك, شأنهم في هذا شأن الجماعات العربية قديماً وحديثاً.
واللهجة الطارقية لا يوجد فيها حرفا الحاء والعين (ح. ع) وكذلك حروف ث, ذ, ظ, التي لا توجد في سائر اللهجات البربرية. وإذا ما وجدت في بعض المناطق, فهي من قبيل النطق المحلي, بدليل أنها تنطق في مناطق أخرى ت, د. ض.
فالنعجة مثلاً يقال في الأطلس وفي الريف المغربي "ثخسي" بالتاء, ويقال لها في القبائل "تسا", وفي الشاوية "هيخسي".
ويقال للركبة "أفوذ", وأصلها بالدال "أفود", بدليل وجودها في صيغ أخرى من الجذر نفسه (أ, د, ل), ففي جمع هذا المفرد يقال: "إفادّن" بالدال.
أمّا الظاء فلا وجود له. وإذا ما افترضنا أنه نطق به في كلمة من الكلمات, فأصله بكل تأكيد ضاد, كما هو في سائر النطق بهذه الكلمة لدى الجمهور العامّ, كما أنه عند التضعيف ينطق بهذا الظاء طاء. وهذا من خاصيّات الضاد. فـ"يوضن" بمعنى "مرض" بالضاد, عند التضعيف تتحول إلى طاء فيقال: "أطّان" (المرض).
ويذكر محمد شفيق أن هذه الكلمة قد ينطق بها "يوضن"(12) بالظاء إلا أنه عند التضعيف تتحول إلى طاء فيقال "أطّان" وهذا دليل على أنها في الأصل ضاد.
وعدم وجود الحاء والعين في اللهجة الطارقية, وكذلك عدم وجود الثاء والذال والظاء في سائر اللهجات البربرية, يدلّ بكل تأكيد على الانتماء الشرقي لهذه اللهجات. فهذه الحروف (ث, د. ظاء) لا توجد أيضاً لدى بعض الجماعات العربية القديمة كالفينيقيين والآراميين والنبطيين وغيرها.
وخطّ "التيفيناغ" مثل الخطّ "اللوبي" كتب هو الآخر من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين ومن الأعلى إلى تحت ومن تحت إلى الأعلى ثمّ غلبت عليه الكتابة من اليمين إلى اليسار اقتداء بالعربية, إلاّ في الحالات النادرة عندما يتوقّع الطارقي أن رسالته ستقع "في يد الأعداء, فإنه يضطر إلى الكتابة في كل الاتّجاهات... وهنا يستغرق فكّ رموز الرسالة الواحدة عدة أيام"(13).
وتصرّف الطوارق في بعض حروف "التيفيناغ", فكتبوا الحرف الواحد بعدة أشكال, كالباء والجيم وغير ذلك.
والأبجدية التالية وقع ضبطها, بالاعتماد على مصادر عديدة, خاصّة المصادر التي عاش أصحابها بين قبائل الطوارق واستمدّوا معلوماتهم من أصحابها مباشرة. أخصّ بالذكر منها المصدرين التاليين:
ـ القاموس الوجيز: طارقي ـ فرنسي, للسيد شارل فكولد([5]).
ـ التوارق عرب الصحراء الكبرى, للدكتور محمد سعيد القشاط. وفي ما يلي أبجدية "التيفيناغ":
أبجدية التيفيناغ موضّحة بالحروف العربية




متى استعمل هذا الخطّ؟

إذا كانت لدينا بعض المعلومات عن الفترة الأولى التي استعمل فيها "الخطّ اللوبي", فإننا بالنسبة لخطّ التيفيناغ, لا نملك شيئاً واضحاً ومحدّداً حول بداية استعماله. ولكن هذا لا يمنعنا من الاستناد إلى بعض المعطيات المساعدة على ضبط بداية عامّة لظهوره. فكلمة "تيفيناغ" التي هي بمعنى "فينيقي"تؤكّد عراقة هذا الخطّ, وتربطه بالدور الفينيقي, وتأثيراته في المنطقة الغربية لحوض البحر الأبيض المتوسط. هذا الدور كان قريباً من عمق الصحراء, لوجوده في الساحل الليبي, وللأعمال التجارية لقرطاج تجاه الداخل الإفريقي. والصحراء كما هو معروف كانت مصدراً مهمّا لثروة قرطاج. فمن الطبيعي والحالة هذه, أن ينتشر مع هذا المدّ الحضاري الواسع النطاق الخطّ الفينيقي, وأن يبلغ الصحراء, خاصّة في النصف الثاني من الألف الأولى قبل الميلاد, عندما انهزم جيش قرطاج في معركة "هيميرا" سنة 480 ق.م. ممّا جعلها تهتمّ بالعمل الفلاحيّ وتتجّه بشكل أقوى إلى التجارة عبر البراري.
هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى, فإنّ أشكال حروف "خطّ التيفيناغ" من حيث طابعها الهندسي العامّ, ومن خلال مقارنتها بالخطوط القديمة المشابهة لها, يمكن أن نعود بها إلى ما بعد الميلاد أو قبله بقليل, حيث ظهرت في هذه الفترة عدّة خطوط, من الجائز أنّ بعضها تجاوز منطقته عن طريق الهجرة أو غيرها. وهذا الكلام ليس من قبيل التخمين, فهناك ما يرجّحه ويدعمه بالاعتماد على ما تقولـه قبائل الطوارق عن نفسها, من كونها قبائل مهاجرة ذات أصول شرقية(14), إذ هي فروع, منحدرة ـ بالأساس ـ من "صنهاجة" و"لمطة" و"هوارة". وهذه القبائل كانت موجودة ـ كما يذكر ابن خلدون([6]) ـ منذ ما قبل الفتح بزمن طويل, وانتقلت داخل الصحراء على مراحل. والراجح أن "صنهاجة" و"لمطة" قدمتا من الجنوب عبر تشاد, بدليل وجود كثير من الأسماء والكلمات ذات الأصل الحميري على خط السير هذا. كما تحدث الدكتور عبد الغني سعود عن انتشار عدّة ممالك "حول بحيرة تشاد إلى الغرب من السودان, ينسب رجالها إلى سيف بن ذي يزن"(15) وقد أكّد على هذا في قوله: "ومن الصعب أن نجد سيفاً يدعو إلى الحكم ببطلان هذا الزعم, أو أن هجرة يمينه لم تؤثّر على الأقلّ في الطبقات الحاكمة في تلك الأقطار قبل الإسلام بقرون"(16).
أمّا هوارة فالواضح في شأنها, أنها قدمت من الشرق عبر مصر, بدليل أنها كانت نازلة بها من غرب الإسكندرية حتّى برقة([7]), ثمّ توغّلت غرباً, واتّجه فريق منها صوب الصحراء بجنوب الجزائر بمنطقة الهقار المسمّاة باسمها, مع حصول تغيير في نطق الواو الذي صار يشبه الجيم المصرية(17).
وهجرة هذه القبائل الثلاث يمكن أن نربطها بالتحرّك البشري الذي حدث في الجزيرة العربية, ودفع ببعض الجماعات فيها إلى الهجرة. وحسب بعض الدراسات(18) فإن هذه الهجرة كانت فيما بين القرن الثاني قبل الميلاد وبعد الميلاد بعدة قرون.
وقدوم هذه القبائل من الجنوب ومن الشرق, يمكن أن يكون مصحوباً ببعض الخطوط, كالمسند والصفوي والثمودي واللحياني التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد وإلى ما بعده. وبالطبع فإن المقارنة بين هذه الخطوط وبين خط التيفيناغ ستؤكّد هذا أو تنفيه.
وخلاصة كل ما تقدّم أنّ أقدم فترة ترجّح لاستعمال خطّ التيفيناغ, تعود إلى ما قبل الميلاد بقليل. ومن الصعب أن نوغل به إلى الوراء وإلى ما هو أبعد من هذا التاريخ, تمشيا مع المعطيات المذكورة. أمّا ما يقوله المتمزّغون من أن خطّ التيفيناغ يعود إلى 3000 سنة أو ما قبلها, فهو من قبيل الهوس الذي لا يعبأ به.
تسلّط النزعة البربريّة على "خطّ التيفيناغ".
إنّ سعي المتمزّغين الدائم, في كل أنشطتهم السياسية والثقافية والإعلامية إلى فصل البربر عن العرب, واعتبارهما من جنسين مختلفين لا يمتّان إلى بعضهما بأيّ صلة, دفع بهم إلى التسلّط على كلمة "تيفيناغ" وكذلك كلمة "أمازيغ" جاعلين منهما ـ في هوس منقطع النظير ـ مظهرين لهويّة مزعومة, هي الهويّة البربرية أو الأمازيغية (الشعار الجديد) معارضين بها في عداء صريح الهويّة العربية للمنطقة.
والنزعة البربرية, من عهد فرنسا, هي نزعة موجّهة أساساً ضدّ الانتماء العربي. ولذا لم تسلم الكلمتان من التفسيرات المكذوبة والتلبيسات المغرضة. وسبق لي أن تناولت كلمة "أمازيغ" بالدراسة, وأثبت أنها عربية من كل الوجوه([8]). أمّا كلمة "تيفيناغ" فقد صنع حولها المتمزّغون ضجّة غير معتادة, ولاكوها في كل اتّجاه, وأسالوا, في شأنها, حبراً غزيراً. ونشط ذوو المعرفة اللسانية منهم لتقديم ما عنّ لهم من الأطروحات والنظرات, نورد بعضها فيما يلي:
1 . تفسير كلمة "تيفيناغ" بأنها تعني "الخطّ والعلامة أي الأبجدية"(19), بدون أن يقدّموا ما يبرّر هذا التفسير بأيّ وجه من الوجوه مؤسّسين عليه ادّعاءهم بأن البربر توصّلوا في غابر العهود إلى ابتكار الكتابة "في وقت لم تكن الكتابة فيه قائمة"(20). وتحدّثت الأكاديمية البربرية بباريس في إحدى وثائقها عن هذا الموضوع في شيء من النخوة والاعتزاز, قائلة: "وإذا كان العرب يدينون بالفضل للآراميين, والأوروبيون يدينون للفينيقيين.. فإن البربر لا يدينون لأحد في وضع الحروف الهجائية للغتهم.. أي أنهم قد اخترعوا ـ إذن ـ هذه الحروف التي ترجع إلى عهد ضارب في القدم (3000 سنة), والتي حافظ لنا عليها اخوتنا في التوارق في الصحراء"(21). ومن الواضح أن هذا لا أساس لـه من الصحّة, إذ هو افتراء محض على التاريخ, هدفه بلبلة الفكر وخلق أديولوجيا مفتعلة لدعم هويّة مفتعلة.
وهناك تفسيرات أخرى, أعطيت أيضاً لهذه الكلمة, منها أنها تعني: الكتابة(22) ومنها أنها مركّبة من كلمتين هنا: تيفين, بمعنى اكتشاف. وأناغ بمعنى: ملكنا(23), أي أن أبجدية التيفيناغ من اكتشافنا وإبداعنا وملكيتنا. وهذا التحليل اللفظي التعسّفي الخاطئ من ابتكار الفكر الطائفي لمتمزّغي القبائل. فكلمة "تيفيناغ" هي كلمة "فينيقي" مبربرة ولا شيء غير ذلك. وهو ما سنراه في تحليلنا لها في الفقرة القادمة (ما هو أصل الكتابة البربرية؟).
2. الادّعاء بأن لخطّ التيفيناغ من العمر ما يزيد عن خمسة آلاف سنة, وزعموا "أن أقدم نقش وصل إلينا يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 سنة ق.م كتب بالتيفيناغ"(24). ومثل هذا الكلام الملقى على عواهنه, ليس بالغريب عن منظّري النزعة البربرية الذين عوّدونا على التهويش والاستهانة بالحقائق العلمية. فالصحراء في هذا التاريخ (3000 سنة ق.م) ما تزال في مرحلة ما قبل التاريخ, في فترة العصر الحجري الحديث, وهو عصر فقير جدّاً, امتدّ إلى الألف الثانية قبل الميلاد, غير مؤهّل تماماً لأن تظهر فيه الكتابة التي هي ثمرة لتطوّر واسع, ولنشوء حاجيات جديدة تفضي على المستوى الثقافي والمعرفي عموماً إلى ابتكار ما يناسب تلك الحاجيات. وهو أمر لم تتوفّر عليه منطقتنا لضعف في تحوّلاتها العامّة, وتطوّراتها الداخلية.
3. هناك وجهة نظر أخرى, في المساق نفسه, تزعم "أن الأمازيغية المندثرة كانت تكتب بالهيروغليفية, ثمّ كتبت بها المصرية, وهي من جنس الكتابة الأبجدية قبل أن تكتب بالتيفيناغ الأصلية"(25). والجديد في هذه الوجهة أن "الهيروغليفية" من ابتكار الأمازيغيين القدماء, وعنهم أخذها المصريون. وهذا يعني أن الصحراء عرفت الكتابة قبل مصر. ونظرا لتهافت هذه الفكرة المتهوّرة. فقد وقع تعديلها وتحويرها بهذه الصيغة "إنّ أول أبجدية في التاريخ عرفتها الكتابة, هي الكتابة "الهيروغليفية". وقد تكون الأمازيغية قد استخدمت هذه الحروف, ثمّ طورتها" (26), والأمر لا يقف عند هذا الحدّ, بل يذهب أصحاب هذه الوجهة في شطحاتهم الفكرية إلى حدّ ضمّ مصر, وجعلها ضمن أرض "تامازغا" (الأمازيغية).
4. محاولة إحياء "خطّ التيفيناغ", وبعثه للوجود من جديد, سعياً لتأصيل الهويّة البربريّة (الأمازيغية), فطرحت آراء كثيرة في هذا الشان, وانعقدت من أجل ذلك الملتقيات الثقافية واللغوية, لدراسة هذا الموضوع, ووضع الخطط العملية لتجسيده على صعيد الواقع.
وبما أن أبجدية التيفيناغ قديمة, ومتخلّفة, وغير مستوعبة لأصوات كثيرة. فبذلت الجهود لتكييفها والزيادة في عدد حروفها. فقد أوصلها blanguerno إلى 26 صوتاً(27) وأوصلها سالم شاكر إلى 29 صوتا مع ثلاثة مصوّتات(28), وأوصلتها الأكاديمية البربرية بباريس إلى 37 صوتاً ثمّ إلى 44 صوتاً(29). وما تزال عملية الاختراع متواصلة لم يوضع لها حدّ بعد.
ويبدو أن البعض سئم من هذا الاختراع المتواصل, والتعديل التعسّفي الذي لا نهاية له. وخشي أن الأمر إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه, وأن الأمازيغية, ستتحوّل من جراء ذلك إلى لغة مخبرية مصطنعة.
فخط التيفيناغ خط قديم, شأنه شأن الخطوط العربية القديمة, حروفه منفصلة عن بعضها, لا تواصل بينها, والكتابة بها بطيئة, وتكتب في كل الاتجاهات. وبيّنت إحدى الدراسات القائمة على المقارنة في كتابة نص بخطوط ثلاثة "أن المكتوب بالخط العربي أقلّ كلفة في الجهد, وأكثر اقتصاداً في الورق من المكتوب بالتيفيناغ واللاتينية"(30).
وكل هذا يشير إلى أن مشروع إحياء "خطّ التيفيناغ" محكوم عليه بالفشل, وأنّ عملية إنعاشه في مخابر الأكاديمية البربرية بباريس لا جدوى منها. وقد رأى البعض في هذه العملية المصطنعة مجرد تغطية لأغراض مبيّتة بدليل وجود توجّه يدعو صراحة إلى تبنّي الخط اللاتيني على غرار تركيا, لكونه أكثر ملاءمة لروح العصر. والمعروف أن غلاة المتمزّغين يتعاملون بالفرنسية لا بالأمازيغية, يكتبون بها مختلف أبحاثهم وأعمالهم الثقافية. وهذا يعني كما قال أحدهم: "أن اللغة الأمازيغية تكون عطاء لا غير, في انتظار إثبات عجزها, وعند ذلك يلتجأ إلى الفرنسية, على اعتبار أن مشاكلها المادية محلولة, وخطها جيّد ومنمّط, وأن لها باعاً كبيراً في الوسط الجزائري, فإذن لا بدليل عنها"(31), بل إن الكثيرين من المهتمّين بالأمازيغية يرون أن كتابة الأمازيغية بالحروف اللاتيتية لا يراد منه خدمة "الأمازيغية", بل من ورائها أهداف استعمارية أخرى, وهي بقاء الحرف اللاتيني الذي تمثّله اللغة الفرنسية في الجزائر. ومن ذلك فنكون قد ساهمنا بهذا الحرف في خدمة اللغة الفرنسية"(32).
وأصحاب هذا التوجّه, مهما اختلفت مشاربهم, وتلوّنت مواقفهم, معروفون بعدائهم الشديد للعربية والإسلام. ومنذ أن استحكمت سياسة التطبيع في المنطقة, صاروا يردّدون جهرة(33):
ـ اللغة العربية لغة القرآن, لغة فرضت علينا, وليست لغتنا, والإسلام دين غريب عنّا.
ـ اللغة الفرنسية والفرنسيون أقرب إلينا من اللغة العربية والعرب.
هذه هي حقيقة المتمزّغين ومنظّري النزعة البربرية, فهم في الأعماق لا يؤمنون بأن هناك هويّة أمازيغية أو بربرية حقيقية. بدليل ما قاله أحد أقطاب التمزّغ "معطوب الوناس" في أحد تصريحاته الهوجاء "لو عُمّمت اللغة الفرنسية منذ سنة 1962 في الجزائر لما كانت اليوم قضية اسمها (تمازيغت)". فأين الإيمان بالهويّة الأمازيغية, وأين الانتماء إليها والتعلّق بها, أليست مجرّد شعار ملّفق ومفتعل لخدمة فرنسا وثقافتها وأهدافها الخبيثة في المنطقة.
ما هو أصل الكتابة البربريّة؟
كان اكتشاف الكتابة البربرية حدثاً مهمّاً في حدّ ذاته. استغلّته المدرسة التاريخية الاستعمارية, وسعت منذ البداية إلى ربط هذه الكتابة بما عرف من كتابات أروبية قديمة, فأجرت مقارنات مع كتابات إسبانية وأتروسكية (بإيطاليا) ويونانية وإيجيه (أهل بحر إيجه), وكانت النتائج مخيّبة للآمال, فلم يكن للكتابة البربرية أي شبه مع واحدة من تلك الكتابات العديدة, وتوقّفت المقارنة عند هذا الحدّ, فلم تخرج كما هو حال الكثير من قضايا شمال إفريقيا عن إطار العلاقة مع أروبا. وأثّر هذا على مجرى البحث طيلة العقود الماضية, وذلك بسبب تلك القناعات التي خلقتها المدرسة التاريخية الاستعمارية النافية بشكل مسبق لأيّ إمكانية أخرى للبحث والمقارنة خارج ذلك الإطار, ولذا أصيب الدارسون من أبناء المنطقة بالعجز عن تقديم الجديد في هذا الموضوع, وفي غيره من الموضوعات المهمّة. فمال بعضهم بحكم التوجّهات الطائفية إلى التهويش, كما هو الحال بالنسبة للزمرة المتفرنسة من القبائل, ومال بعضهم الآخر, تحت وطأة الاستسلام إلى الإرجاء, كما هو الحال في تونس, حيث نجد على سبيل المثال لدى السيد منصور غاقي شعوراً خفياً بالإحباط, من جراء خيبة الأمل في ما آلت إليه نتائج البحث في الكتابة البربرية, ولذا نجده, يقول: "لقد حاول العديد من البحّاث الخوض في هذا الموضوع, غير أن نتائج هذه المحاولات, بقيت إلى يومنا هذا هزيلة".
ويردف: "يبقى الملفّ مفتوحاً, ما لم نعثر على نوع آخر من النقائش...(34) وهذا الإرجاء يكشف عن روح الاستسلام, وعلى أن صاحبه ما يزال حبيساً لتلك القناعات المغرضة, وكان عليه وعلى غيره أن يحرّروا أنفسهم من ذلك القمقم, ويوسّعوا من دائرة البحث, وأن يجولوا بأبصارهم في كلّ الاتجاهات لا في جهة واحدة.
وكل هذا يدعونا إلى الخوض في موضوع الكتابة البربرية لمعالجته, في إطار جديد من العلاقات والبحث الموضوعي, بعيداً عن ترّهات المدرسة التاريخية الاستعمارية, وقناعاتهم الوهمية والمزيّفية, وبعيداً أيضاً عن حمّى البربرة المتمزّغة, وما تسبّبه من تهويش وتشويه للحقائق.
والبداية تكون بطرح سؤال مهمّ في مسار هذا البحث, يتعلّق بالكتابة البربرية نفسها (اللوبية ـ التيفيناغ), هل هي كتابة مستحدثة أم هي كتابة مشتقّة من كتابات أخرى؟ وإذا كانت مشتقّة فما هي هذه الكتابات التي اشتقّت منها؟
ما نملكه من معلومات متنوّعة عن المنطقة وتاريخها القديم, وما قمت به من مقارنات واسعة في عالم الأبجديات يجعلني أجزم بأنّ الكتابة البربرية ليست مستحدثة. وأنّ البربر لم يستنبطوها, حتّى أننا نجد لديهم عزوفاً واضحاً عن التعامل بها, وهو عكس ما نعرفه عن بعض الشعوب الأخرى التي استنبطت فعلاً نوعاً من الكتابة, استعملته في التدوين وفي المسائل الرسمية وفي كل ما أنشأته من علم وأدب وفن.
ومن المنطقي ألاّ تكون للمنطقة كتابة مستنبطة, إذ هي بحكم ظروفها قبل مجيء الفينقيين غير مهيّأة لظهور الكتابة, فالعصر الحجري الحديث امتدّ فيها حتّى الألف الثانية قبل الميلاد, وثقافته ضعيفة ومحدودة (الحجارة المصقولة, الفخار, زخرفة الأواني...). ولذلك لم تظهر التطوّرات والحاجيات المهيّئة لإبداع الكتابة.
وإذا تقرّر أن الكتابة البربرية غير مستحدثة, فمن أيّ كتابة أو كتابات اشتقّت؟ هنا لا بدّ من التفكير في تلك الآراء التي ترجّح النسب الشرقي للكتابة البربرية.
فهناك من يرى أنها مأخوذة من الكتابة الفينيقية: مثل جوليان الذي يقول: "كانوا يحذقون كتابة بقي أصلها مجهولاً, وربما كانت فينيقية, احتفظ علم الخطوط بآثارها"(35).
ومثل الدكتور رشيد الناضوري الذي يقول: "فقد بدأ البربر بتسجيل لهجاتهم في القرن الثاني قبل الميلاد متأثّرين باللغة البونية الفينيقية الأصل"(36).
ومثل جورج غيرستر الذي يقول: "الكتابة الليبية ـ البربرية المشتقّة من الحروف الفينيقية"(37).
ومثل هَلفي halevy: الذي يقول إن حروف الهجاء اللوبية أصلها فينيقي(38).
وهناك من يقول إن الكتابة البربرية مشتقّة من إحدى الأبجديات السامية الجنوبية مثل "لِتّمنّ enno littmann الذي قارن في دارسة مهمّة قديمة (1904) بين حروف الخطّين: اللوبي والتيفيناغي بحروف الخطّين: الثمودي والصفوي المعروفين بالجزيرة العربية والشام, مؤكّداً على أن "النقوش الليبية وكتابة التيفيناغ تشبهان جيّداً النقوش العربية القديمة أكثر ممّا تشبهان النقوش الفينيقية"(39). وبالرغم من قدم هذه الدراسة المهمّة التي ربطت لأول مرّة ـ على ما يبدو ـ الكتابة البربرية بالكتابات العربية القديمة, فإن الفرنكوفونيين تجاهلوا هذه الدراسة, ولا يمكن أن يكون ذلك إلاّ عن عمد. وهذا واضح من اهتمامهم في مجال المقارنة بالكتابات الأوروبية القديمة دون غيرها من الكتابات الأخرى (الكتابات الشرقية).
ومن المنطقي أن يتّجه الباحثون هذا الاتّجاه, لكون الفينيقيين هم أوّل من أشاع الكتابة في المنطقة والعالم الغربي قاطبة, ولوجود روابط متنوّعة بين البربر والمشرق العربي. ولا نجد من يرفضه إلاّ المدرسة الفرنسية التاريخية الاستعمارية, وأصحاب النزعة البربرية, وهو أمر طبيعي منهما لمعاداتها لأيّ صلات شرقية.
وإذا نعود إلى هذه الآراء من جديد, فليس لأهمّيتها العلمية فحسب, وإنّما أيضاً لننطلق منها إلى عالم أوسع من الخطوط, وأعني به: عالم الخطوط العربية القديمة, وذلك للنظر في الكتابة البربرية من خلال منظور حضاري واسع, وفي إطار أشمل لهذه الخطوط. وهذا من شأنه, أن يقودنا إلى الظفر ببعض الحقائق المهمّة عن حقيقة هذه الكتابة وأصول نشأتها. وبالاعتماد على هذا المنهج, وما يوفّره من المقارنة الشاملة أسوق الملاحظات التالية:
1. هناك ما يمكن تسميته بالطابع العامّ الموحّد بين مجموعة من الخطوط. وأعني به ذلك التشابه الذي نجده عادة بين عدة كتابات في منحى خطوطها ورسومها وأشكالها الهندسية, كما هو الحال بالنسبة لعموم الخطوط التي ظهرت بمنطقة المشرق العربي المتميّزة بطابع عامّ, في منحاها وشتّى أشكالها. وعندما نضع في إطارها الخطّ اللوبي وخطّ التيفيناغ, نجد أن هذين الخطين ليسا بالغريبين عن تلك الخطوط, بل هما متوحّدان معها في السمات وفي ذلك الطابع العامّ. وهذا يدل على أنّهما وتلك الخطوط من أرومة حضارية واحدة.
أنظر الجدول التالي. وهو يضمّ نماذج معيّنة من حروف الخطوط المذكورة إذ لكل حرف أشكال عديدة, تعذّر في هذا المقام ذكرها جميعاً.




2. الكتابة البربرية كتابة صامتة (consonantique)، لا حركات لها، ولا حروف إشباع (الألف والواو والياء)، وهي في هذا تشبه الكتابات العربية القديمة (المسمّاة بالسامية) فالخط الفينيقي والآرامي والعبري والمسند واللحياني والثمودي والصفوي وغير ذلك كلّها خطوط متكوّنة من حروف صامتة، لا تعرف الحركات، ولا حروف الإشباع. وهذه الخاصيّة الحضارية تجعل الخط اللوبي وخط التيفيناغ وهذه الخطوط كلها في دائرة واحدة، ومجال حضاري واحد.
3. الخط اللوبي وخط التيفيناغ كتبا في اتّجاهات مختلفة من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين من أعلى إلى تحت ومن تحت إلى أعلى. وهما في هذا يشبهان أيضاً الخطوط العربية القديمة، كالمسند واللحياني والثمودي والصفوي التي كتبت هي الأخرى بهذه الطريقة، بل وبطريقة حلزونية وبصورة الهلال وغيره ذلك.
وعدم الانتظام في اتّجاه معيّن هو خاصيّة عربية قديمة، تجعل أيضاً الخط اللوبي وخط التيفيناغ في دائرة واحدة مع تلك الخطوط وفي مجال ثقافي واحد.

4. المعروف أن الكتابة العربية القديمة استعملت التنقيط وإنْ بشكل مختلف، فالعربية الفصحى استعملته فقط للتفريق بين الحروف ولذا جاءت الباء مختلفة عن التاء. والثاء مختلفة عنهما معاً، وكذلك الأمر في الحروف المنقوطة الأخرى. أما في الكتابات العربية الأخرى ذات الحروف الصامتة فالتنقيط فيها كان بمنزلة الحركات يقوم بدورها. يقول جواد علي في هذا الصدد: "فالحركات في بعض اللغات السامية يعبر عنها بنقاط توضع فوق الحرف أو تحته (40) واستعملت الكتابة الحبشية المستمدّة من المسند التنقيط، ودمجته مع الحروف الصامتة"، فظهرت بذلك أقلام شعبية تنقط وتشكل استعملها السواد" (41)، واستعمل العبرانيون التنقيط في بعض الحالات "فكانوا ينقطون بعض حروف الكلمات لتنبيه القارئ إلى أهميّة الكلمة ولمكانتها المقدّسة" (42). فقد نقطوا على سبيل المثال لفظة (عانقه) من الآية الرابعة من الإصحاح 33 (سفر التكوين).
خاصية التنقيط هذه مهما اختلفت أغراضها، من كتابة إلى أخرى، نجدها شيئاً أساسياً في خط التيفيناغ فقد كانت لها في الأول وظيفة الحركات والضوابط ثم صارت فيما بعد حروفاً هجائية مثل:




وفيما يلي كلمات بخط التيفيناغ بها خاصية التنقيط:




كما يستخدم التنقيط لتمييز حرف عن آخر، مثل تمييز السين عن الراء في خط التيفيناغ:
فالسين تكتب هكذا: §
والراء تكتب هكذا: £™
كما أن الكتابة اللوبية استعملت للتفريق بين حرفي الضاد والقاف:
ــ = ض ÷= ق
وبين حرفي الباء والراء:
= ب ™ = ر
والمهمّ هنا، هو أن التنقيط سمة من سمات الحضارة العربية، نجدها ماثلة في الكتابة البربريّة، مما يؤكّد عمق الرابطة الثقافية بين هذه الكتابة والكتابات العربية القديمة.
5. يذكر عثمان سعدي أن الأستاذ "بات bates" (43) الباحث اللغوي الإنكليزي، أجرى مقارنة بين حروف خط "التيفيناغ" وحروف الخط الفينيقي، وتوصّل إلى أنّ الثانية هي الأصل الذي أخذت منه الأولى، رابطا الخطين معا بإطار (الخط المسماري). وما يهمنا من عمل (بات) إدراكه بأن الكتابة العربية هي الإطار العامّ الحقيقي الذي يجب أن تنزّل فيه الكتابة البربرية.
6. النتيجة التي توصّل إليها "بات" "تدعونا إلى التوقّف عند كلمة (تيفيناغ)، وهي التسمية التي يطلقها الطوارق على أبجديتهم، كما مرّ بنا، ويذكر البعض أنها تعني: (الحروف المنزّلة) أي المنزّلة من عند الإله، لأنهم يعتقدون أنها ليست من صنع البشر... (44).
وهذا الاعتقاد الأسطوري ينبئ بالعقلية الخرافية لأصحابه، وبأنهم باتوا ـ كما يبدو ـ يجهلون سبب ظهور هذا الخطّ، وانتشاره بينهم، كما أن القول بأن "التيفيناغ" هي "التيفينار" غير صحيح. ومنشأ هذا الخطأ الكتاب الفرنسيون. فيما أن الغين عندهم أصلها راء. فقد حوّل بعضهم غين "التيفيناغ" إلى راء. وكتبوها هكذا "tifinar". وعندما نقلت إلى العربية أبقي على الراء. وهذا ما يحفزنا أكثر على التساؤل عن حقيقة هذه التسمية؟ وما هي العلاقة بينها وبين الأبجدية التي تتسمّى بها؟.
لمعرفة هذا الموضوع والوقوف على حقيقته، نبدأ بتحليل كلمة "فينيقي" لما في تركيبها، من الناحية اللغوية، من إضافات زائدة عن الأصل، لأنّ ذلك سيساعدنا، على معرفة بنية كلمة "التيفيناغ" وفهم أصلها. وكلمة "فينيقي" مشتملة من الناحية اللغوية على نسبتين الأولى بالياء، وأصل الكلمة "فوني" (puni)، ولذا يقال: الفونيون، الشعب الفوني، الحضارة الفونية، لكنّ الكتابات الغربية من إغريق ولاتين أشاعت كلمة (punique) والمقطع (que) للنسبة، وبدل أن تبقى مقالبة لـ "فوني"، فقد وقعت مقابلتها في الكتابات العربية بكلمة "فينيقي"، مبقية على النسبة الغربية المتمثّلة في القاف (que) إلى جانب النسبة العربية، وهي الياء. وتكرّس هذا الاستعمال وصار شائعاً.
وإذا عدنا إلى كلمة "تيفيناغ"، نجدها متكوّنة من التاء المعروفة في الكلمات البربرية: تليلان، تطوان، توشين، تفشيش، وهي تاء التأنيث، ومن "فينا"، وهي "فون" السابقة، ومن الغين التي أصلها القاف (تيفيناق)، ولذا فإن "تيفيناغ"، هي في الحقيقة كلمة "فينيقي". والمعروف أن القاف تحولت في كثير من اللهجات البربرية إلى غين، كما في هاتين الكلمتين على سبيل المثال:
إغْرَسْ (مزق) ـ إرْوَغْ (يصفرّ)
فالغين فيهما أصلها قاف بدليل وجودها قافا.
في الأكدية: قَرَاشُ (شقّ، فرّق) ـ ورّاقُ (يصفر، أخضر)
وفي العبرية: يراق (بين الصفرة والخضرة).
فالتاء والغين في كلمة "تيفيناغ"، هما سمتا تبربرها أي أنها كلمة "فينيقي" مبربرة، وبهذا نعرف أن الطوارق عندما يطلقون على الحروف التي يستعملونها كلمة "تيفيناغ"، هم في الحقيقة يسمّونها باسم من أخذت عنهم هذه الحروف، وهم الفينيقيون دون أن يكونوا حاليّا واعين بذلك، وهذا شأن الكثير من الأشياء الموروثة التي لم تعد معروفة الأصل والنشأة. وهذا ما يسهّل أحياناً نشوء بعض الخرافات، كما هو الحال بالنسبة لكلمة "تيفيناغ". وبهذا تسقط الادّعاءات الباطلة التي نسجها المتمزّغون حول هذه الكلمة وحقيقة انتمائها.
7. إذا تجاوزنا فكرة الطابع العامّ، وتوجّهنا إلى مقارنة حروف الكتابة البربرية بحروف الكتابات العربية القديمة. فسنفاجأ بما بين عدد من حروفهما من تشابه قوي، بقطع النظر عن الاتّجاه الذي كتب فيه الحرف، إذ المهمّ هنا هو الشكل الهندسيّ والمنحى العامّ للحرف.

جدول مقارنة الحروف اللوبيّة بما يشبهها من الحروف العربيّة القديمة







وهكذا تتجلّى لنا الحقيقة ناصعة، وهي أن الكتابة البربرية ما هي إلاّ نموذج من نماذج الكتابة العربية القديمة، سواء كانت معتمدة في أصولها على الفينيقية والخطوط العربية الأخرى، أو كانت متضمّنة لبعض الحروف التي يمكن أن تكون مستنبطة. فنسقها، وسمات منحى خطوطها، والطابع العامّ، لها عربيّ في العمق ومن كل الوجوه، وليس هذا بالأمر الغريب طالما أن البربر ما هم في الحقيقة إلاّ عرب قدامى (45) توافدوا على المنطقة، على مراحل حملوا معهم تنوّعهم اللغوي وأنماطا شتّى من عاداتهم وثقافتهم الشرقية.
وبهذا تسقط تهويمات أصحاب النزعة البربرية الذين أرهقوا أنفسهم بالسفر إلى متاحف روما، وأكلّوا أبصارهم في التحديق إلى حجارة "تاسيلي" و"الهقار" بالجنوب الجزائري، بحثا عما يمكن أن يكون أصلا للخط اللوبي وخط "التيفيناغ"، والحال أنّ الأمر ما كان يتطلّب كل هذا منهم، لو تخلّوا عن فرنكوفونيتهم المتمزّعة، وتفكيرهم الذاتي اللاّعلمي.
إنّ ما وقع التوصّل إليه من أنّ الكتابة البربرية هي كتابة عربية قديمة، لن يرضى أبداً المعادين لانتماء المنطقة العربي، وسوف يستشاطون غيظاً لهذا الكلام ومثله، فكل شيء يمكن أن يكون مقبولاً لديهم ما عدا شيئاً واحداً، وهو أن يُرْبَطَ بين العرب والبربر بأيِّ سبيل من السبل، وهذا هو موقف المدرسة التاريخية الاستعمارية التي نجحت في بثّ الكثير من الأفكار المغرضة، وتحويلها إلى قناعات مسلّم بها. حتى أن تاريخ المنطقة، وما يتعلّق بالبربر وبأصولهم لا ينظر إليه إلاّ في إطار العلاقة مع أوروبا، أمّا في إطار العلاقة مع المشرق. فقد كان هناك رفض مسبق لأنْ تبحث تلك المسائل في نطاق هذه العلاقة. وهو رفض ضدّ العلم والنظرة النزيهة والموضوعية للأشياء. فالأمر هنا محكوم في الأساس بالأغراض السياسية، وبالذاتيات المريضة، وما المناداة في هذه الظروف بشعار الأمازيغية، بمضامينه التلفيقية إلاّ ابتكار جديد ينضاف في هذا المساق، إلى ابتكارات المدرسة التاريخية الاستعمارية التي عملت على بثّ الانقسام، وتحطيم وحدة سكان المنطقة.
الهوامش
(1) نقيشة عدد 1 ص 2 ـ
j.b chabot: Recueil des inscriptions libyques imprimerie nationale –paris 1940
(2) كما جاء في "الكتابة في البحر المتوسط" أليف، تونس 1988 ص 35
(3) الكتابة في البحر الأبيض المتوسط. دار أليف تونس 1988 ص 34، 35
(4) دراسة نقش قرطاجيّ ـ ليبيّ قديم: النقائش والرسوم الصخرية في الوطن العربي ـ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. تونس 1997 ص 197.
(5) محمد المختار العرباوي: البربر عرب قدامى ـ طبعة ثانية. تونس 2000 ص 11، 12
(6) دراسة نقش قرطاجيّ ـ ليبيّ... المصدر المذكور سابقاً ص 194
(7) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ مركز دراسات وأبحاث شؤون الصحراء، طبعة ثانية. كاليري ـ إيطاليا 1989 ص 125
(8) التوارق عرب الصحراء الكبرى... المصدر نفسه ص 34 و99
(9) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر في القديم والحديث. الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. تقديم وتصحيح محمد الميلي. الجزائر 1976 ص 120
(10) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر... المصدر نفسه ص 120
(11) مبارك بن محمد الميلي: تاريخ الجزائر... المصدر نفسه ص 119
(12) المعجم العربي الأمازيغي: أكاديمية المملكة المغربية ـ الرباط 1993 ص 22
(13) د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء... المصدر المذكور سابقاً ص 34
(14) انظر ما أورده، د. محمد سعيد القشاط على سبيل المثال في كتابه: التوارق عرب الصحراء الكبرى ـ السابق الذكر ص 23
(15) (16) قضايا إفريقية ـ سلسلة (عالم المعرفة) المجلس الوطني للثقافة والفنون والأدب بالكويت ـ الكويت 1980 ص 70
(17) تاريخ ابن خلدون: مج 6 ص 286
(18) طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ـ دار الشؤون الثقافية العامة الطبعة الثانية ـ بغداد 1986 ج1 ص 74 ـ د. عبد الغني سعود: قضايا إفريقية... مصدر سبق ذكره ص 66 ـ محمد مبروك: تاريخ العرب عصر ما قبل الإسلام ص 124
(19) (20) الأستاذ صالح بلعيد: في المسألة الأمازيغية ـ الجزائر 1999 ص 90
(21) د. أحمد بن نعمان: فرنسا والأطروحات البربرية ـ دار الأمة للطباعة والترجمة والنشر والتوزيع ـ طبعة ثانية، الجزائر 1997 ص 216
(22) (23) الأستاذ صالح بلعيد: في المسألة الأمازيغية المصدر المذكور سابقاً ص 91
(24) المصدر نفسه ص 90
(25) المصدر نفسه ص 91، 92
(26) المصدر نفسه ص 99
(27) المصدر نفسه، انظر ص 105و210 وفي فصل "مشكلة الخط" توجد جداول المحاولات المذكورة.
(28) المصدر نفسه ص 107، 210
(29) المصدر نفسه ص 210
(30) المصدر نفسه ص 158
(31) (32) المصدر نفسه ص 136
(33) انظر البربر أمازيغ عرب عاربة، لعثمان سعدي ـ دار الملتقى للطباعة والنشر ـ بيروت 1998 ص 218
(34) النقائش والكتابات القديمة في الوطن العربي ـ المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ـ تونس 1988 ص 37
(35) تاريخ شمال إفريقيا: تعريب محمد مزالي والبشير بن سلامة ـ الدار التونسية للنشر، النشرة الثالثة تونس 1978 ج1 ص 12
(36) المغرب الكبير ـ العصور القديمة. دار النهضة العربية، بيروت 1981 ج1 ص 255
(37) نقلا عن د. محمد سعيد القشاط: التوارق عرب الصحراء الكبرى... المصدر المذكور سابقا ص 35
(38) j. Halevy: Essai d'epigraphie libyque
(39) l'origine de l'alphabet libyen: Journal asiatique dixieme serie tome iv. Novembre - decembre 1904 paris. P. 427
(40) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ـ دار العلم للملايين، الطبعة الثانية بيروت ومكتبة النهضة ببغداد 1978 ج8 ص 189
(41) جواد علي: المفصل... المصدر نفسه ص 190
(42) جواد علي: المفصل... المصدر نفسه ص 192
(43) عروبة الجزائر عبر التاريخ ـ الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر 1982 ص 43
(44) مبارك محمد الميلي: تاريخ الجزائر القديم... مصدر سابق ص 119
(45) البربر عرب قدامى: عنوان كتاب للمؤلف عالج فيه هذه الأطروحة من وجوه مختلفة. تقدم ذكره.


([1]) في كتاب صغير بعنوان: الأمازيغ والتوجه الطائفي الجديد (تونس 1997) ثم طبعت مع دراسات أخرى في الغرض نفسه بعنوان: في مواجهة النزعة البربرية وأخطارها الإنقسامية (تونس 1998) ثم فصلت من الكتاب وحولت إلى دراسة مستقلة ونشرت بمجلة قسم الدراسات التاريخية ببيت الحكمة ببغداد ـ العدد الثالث والرابع. كانون الأول 1999.

([2]) استعملنا "لوبي" بدل "ليبي" لأنه الاسم الغالب استعماله في القديم فقد ورد في التوراة بصيغة "لوبي" في سفر أخبار الأيام الثاني، الإصحاح 12 الآية 3 والإصحاح 16 الآية 8 وفي سفر دانيال الإصحاح 11 الآية 43. وورد بصيغة "لوبيم" في سفر ناحوم الإصحاح 3 الآية 9. وورد في المراجع الإسلامية بصيغة "لوبية" ـ ابن عبد الحكم في "فتوح إفريقية والأندلس" تحقيق عبد الله أنيس الطباع، بيروت 1964 ص 28 ـ وابن خرداذبة في "السمالك والممالك" ليدن 1889 ص19.

([3]) من المراجع الهامّة في هذا الموضوع:
Faidherbe: Collection complete inscription numidique 1870 –
mg marcy: Les inscriptions libyques bilingues de lafrique du nord imprimerie nationale de paris -1936

([4]) الولاية في تونس تقابل المحافظة في الشرق.

([5]) عنوانه الأصلي: Charles de foucauld: Dictionnaire obrege, touarg-francais.

([6]) يقول ابن خلدون عن فروع من صنهاجة: "هذه الطبقة من صنهاجة هم الملثّمون الموطّنون بالقفر وراء الرمال الصحراوية بالجنوب أبعد في المجالات هنالك منذ دهور قبل الفتح لا يعرف لها أول" تاريخ ابن خلدون مج 6 ص 370, 371 ويقول عن لمطة: "فأكثرهم مجاورون الملثّمين من صنهاجة" المصدر نفسه. ص 420. ولمطة هذه كانت بليبيا ثمّ انتقلت إلى "ناحية قابس وشط الجريد" (تونس). د. عبد القادر طليمات: سكان ليبيا عند اليعقوبي ـ ليبيا في التاريخ 1968 ص 230. أمّا هوارة فيقول ابن خلدون إن مواطنها في "أول الفتح بنواحي طرابلس وما يليها من برقة" ثمّ فارق بعضهم هذا الموطن في اتجاه الصحراء "وجاوزوا لمطة من قبائل الملثمين" المصدر نفسه ص 284, 286, ويذكر القلقشندي أن منازل هوارة كانت "بالديار المصرية وبالبحيرة, من الأسكندرية غرباً إلى العقبة الكبرى من برقة", نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب, القاهرة 1959 ص 441.

([7]) يذكر القلقشندي أن منازل هوارة "بالديار المصرية وبالبحيرة, من الإسكندرية غرباً إلى العقبة الكبرى من برقة" نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ـ القاهرة 1959 ص 441.

([8]) كلمة "أمازيغ" اسم قديم لمجموعة من القبائل يقال لها "بنو مازيغ". وتذكر الروايات المتعلقة بهم أنهم كانوا يقطنون بلاد الشام. والمعروف في تاريخ شمال إفريقيا القديم أن هذا الاسم كان يطلق أيضاً على قبائل عديدة قبيل احتلال الرومان للمنطقة. ولا يمكن أن يفسر هذا التشابه إلا بالهجرة, أي هجرة بني مزيغ من المشرق إلى المغرب, وهذا أمر معقول إذ الهجرة لم تعد محل شك فقد أثبتتها الدراسات المختلفة.
كفيت ووفيت وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-06, 12:43   رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
عميمر جزائري
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
وجزاك خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:18   رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
Civilogiciel
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك بالتوفيق










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:49   رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقدمية التافيناغ واللغة الامازيغية على اللغة العربية:

أثبتت العلوم الأركيولوجية أن اللغات السامية لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في حين أن الأمازيغية ظهرت مع الإنسان القفصي، والإنسان القفصي هو الأمازيغي الأول الذي ظهر بتونس منذ مدة تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة ألآف سنة عن اللغات السامية. )الباحث الجزائري سالم شاكر

ومنهم من قال أن حروف التيفيناخ هي حروف عربية كنعانية قديمة، وهي تيفيناق أي فينيقية الأصل، والله أعلم على ما اعتمدوا في الوصول لهذه النتيجة التي أقل ما قد يقال عنها أنها مضحكة، فقد أكد علماء الآثار أن التيفيناخ تتعدى 10000 سنة قبل الميلاد بينما الفينيقية كتابة حديثة جدا لم تظهر إلا في سنة 1200 قبل الميلاد، وللتوضيح أكثر فكلمة تيفيناخ تتكون من كلمتين "تفي" يعني اكتشاف واختراع، و"ناخ" ضمير متصل يعني ملكنا لنا حيث "تفي" أتت من فعل "يوفا" أو "أف" ويعني عثر، وجد واكتشف، وعند تحويل هذا الفعل إلى اسم وهو "تفي" يتحول معناه إلى الإختراع والإكتشاف في نفس الوقت، وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية ويزداد ارتباط معنى "تفي" بالاختراع إذا اتصلت بالضمائر المتصلة وهذا أمر معروف بين جميع المتكلمين باللغة الأمازيغية، وعليه فإن "تيفي ناخ" تعني نحن من توصلنا إلى اختراع شيء لم يكن معروفا بين الأمم، ونحن من تمكنا من اكتشاف شيء لم يكن معروفا بين الأمم أي نحن من أظهرنا هذا الشيء الذي لم يكن معروفا بين الأم.
إني أتعجب من الذين يقولون أن التيفيناخ له علاقة مع خط المسند وكأن الأمازيغ لا يعلمون أنه يوجد خط المسند، فقد أكد العلماء أنه لا توجد أي علاقة بين خط المسند والتيفيناخ وقاموا بمقارانات منذ سنة 1800 ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة من حيث التشابه بين التيفيناخ والمسند من حيث الأشكال فقط أما من ناحية لفظ الرموز هناك اختلاف فمثلا رمز( o) عبارة عن عين في المسند وفي تيفيناخ عبارة عن راء، ورمز الدائرة في وسطها خط عمودي هو في المسند عبارة عن واو وفي التيفيناخ عبارة عن باء، وهكذا يتضح لنا أنه لا توجد أي علاقة بين خط التيفيناخ والمسند، بل تشابه فقط في حرفين هما الشين والتاء. ومن ناحية أخرى توجد الكثير من الأبجديات الأوربية القديمة التي ظهرت في العصور ما قبل التاريخ يوجد الكثير من أشكالها يتشابه مع التيفيناخ، بل قد عثر العلماء على أبجدية أوربية تسمى glozel alphabet بها 12 حرفا مطابقا للكتابة الأمازيغية شكلا ومعنى، زيادة عن التشابه العام للأشكال بين أبجدية الأمازيغ وأبجدية glozel، وكما عثر العلماء أيضا على أبجدية أوربية اسمها Vinča alphabet حيث هناك تطابق كثير من الرموز بين هذه الأبجدية مع أبجدية الأمازيغ.
العرب لم يخترعوا الكتابة العربية ولا اللغة العربية:

ونتحدى أي باحث ان يقدم دليل ان اللغة العربية كان يتكلم بها البشر قبل النبي اسماعيل أي قبل 1800 ق م
حتى ادم عليه السلام علمه الله كل الالسن والاسماء لاكنه لم يستعمل اللغة العربية قط
وبالمنظور الاسلامي وحسب الاحاديث النبوية الصحيحة فاول انسان تكلم بالعربية هو النبي اسماعيل أي حوالي 1800 قم كاقصى تقدير وكان عمره 14 سنة فهي لغة منزلة على اسماعيل عليه السلام ولم يخترعها العرب هي مصطلحات تعارف عليها الناس مع تطور الزمان
قال الأموي: حدثني علي بن المغيرة، حدثنا أبو عبيدة، حدثنا مسمع بن مالك، عن محمد بن علي بن الحسين، عن آبائه، عن النبي أنه قال: أول من فتق لسانه بالعربية البينة إسماعيل، وهو ابن أربع عشرة سنة
الحروف الفنقية والمسند ليست حروف عربية:
فالحرف الفينيقي والمسند الذي يتوهم العرب أنهما حرفان عربيان ما هما إلا حروف أصلهما من رموز سيناء، والدليل أن 98 بالمئة من رموز المسند ورموز الفينيقية هي نفسها الرموز التي وجدت في سيناء، ورموز سيناء أصلها من أرمينا فمعروف أن الأرمن تمكنوا من غزو الشام و توغلوا إلى سيناء وشرق مصر ونقلوا معهم رموزهم وحروفهم إلى سيناء وشرق مصر فقد أكد العلماء على العثور على رموز سيناء في أرمينا، وأكدوا أن تاريخ هذه الرموز المعثور عليها في أرمينيا سابق لتاريخ الرموز التي وجدت في سيناء، أي رموز وحروف الأرمن التي نقلوها إلى سيناء وإلى مصر هي أصل جميع الأبجديات السامية.

فمدام الساميين والعرب أخدوا الحروف من الأرمن فأين هو الحرف العربي؟! وأين هو الحرف السامي؟! وللعلم فالأرمن شعب هندي أوربي (The Evolution of the Armenian alphabet).
هناك من يدلس بالقول انه تم اكتشاف حروف في عمان تشبه التافيناغ:
ومنهم من قال أنه تم اكتشاف حروف في صحاري وجبال ظفار (ظفار بلد عربي عاصمته صلالة يقع بقلب جنوب الجزيرة العربية بين عمان واليمن وهو حالياً المنطقة الجنوبية من سلطنة عمان) تشبه حروف التيفيناخ متناسين أنه لا توجد أبجدية اسمها ظفارية والدليل أن 95 بالمئة من رموزها هي نفس رموز أبجدية المسند لفظا وشكلا بمختلف فروعه ثمودي وصفوي ولحياني... وبالتالي فالأبجدية الظفارية ما هي إلا فرع من فروع أبجدية المسند التي ظهرت عام 900 قبل الميلاد، والعثور على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الظفارية لا يثبت أنهما من أصل واحد حيث الكثير من أبجديات العالم تتشابه في الأشكال إذ أنه يمثل حرف الثاء وليس الزاي،
حروف التافيناغ هناك ما يشبهها في اللغة الجرمانية:
والعجيب أنه عثر على رمز الزاي الأمازيغي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهو يمثل حرف الزاي في الأبجدية الرونية الجرمانية وهذا الرمز أي الزاي الأمازيغي المعثور عليه في الأبجدية الرونية مطابق لرمز الزاي الأمازيغي شكلا ولفظا.
حروف التافيناغ هناك ما يشبهها في الهند وفي ابدجديات اوروبية وزنجية:

وعثر في كتابات قديمة في الهند indus script على شكل حرف الزاد الأمازيغي، وكما تم العثور على شكل حرف الزاد الأمازيغي في أبجدية أوربية اسمها ogham alphabet بل في هذه الأبجدية هناك حروف تطابق مع الكتابة الأمازيغية لفظا وشكلا، والعجب أنه يوجد شعب إفريقي زنجي اسمه Dogon people لهم أبجدية قديمة موغلة في القدم تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد وقد اتخذوا من رمز الزاي الأمازيغي شعارا لهم في حفالاتهم وأعيادهم وفي جميع أمور حياتهم، ثم أبجدية الأمازيغ هي نفسها الأبجدية الفرنسية التي عثر عليها اسمها glozel pierre والتي تعود الى أكثر من 9000 قبل الميلاد، وقد تم العثور أيضا على أبجدية أوربية تتطابق تطابقا تاما مع الأبجدية الأمازيغية اسمها Vinča symbole والتي تعود إلى أكثر من 7000 قبل الميلاد،
ثم أن علماء أروبا وأمريكا كلهم اعترفوا أن الرموز التي وجدت في أمريكا رموز أمازيغية و لم يقل أحد منهم أنها رموز المسند ولا الفينيقية باعتراف العالمين "barry fell" و" david kelly" ولا ننسى اعتراف العالم " barry fell" أن البلدان الجرمانية ملوؤة بآثار كتابة الأمازيغ وأكد أن هذه الآثار تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.
وفيما يخص النقوشات وبعض المخلفات للأمازيغ التي وجدت في شبه الجزيرة العربية
فليس بغريب، فالأمازيغ حكموا مصر الفرعونية ابتداء من الأسرة 21 وكانت لهم فتوحاتهم وغزواتهم امتدت إلى بابل والشام وفلسطين بجيوش أمازيغية أشاوس، وكان لم يمر على موت النبي سيدنا سليمان سوى بضع سنوات حتى غزا الفرعون الأمازيغي "شيشنق" فلسطين حوالي عام 920 ق.م. فحكموا وغنموا وتوغلوا داخل الجزيرة العربية وبالأخص اليمن حيث أصبحت هناك مخلفات للأمازيغ من قبيل بعض العادات والأسماء بل هناك من الامازيغ من استوطنوا اليمن في تلك الفترة من الزمن.
لقد بسط الفراعنة الأمازيغ سيطرتهم على كل الاراضي المتآخمة لأرضهم ولمرات وأسسوا امبراطورية عظيمة وهذا ما يذكره التاريخ بعجالة.

تميز اللغة الأمازيغية من حيث تركيبها بخصائص لا توجد في اللغة العربية
مثلا:
1_ اللغة الامازيغية لغة ساكنية: فهي تحظى فيها الصوامت بأهمية كبيرة وهذه ميزة مهمة تميزها عن اللغة العربية تدحض أية علاقة بينهما، فقد تتوالى السكنات في الكلمات والجمل والعبارات الأمازيغية دونما حرج. على عكس اللغة العربية، كلغة حركية، يستحيل أن يلتقي فيها ساكنان…
2_ الأمازيغية لها قواعدها النحوية والصرفية الخاصة بها مما يجعلها من أقدم اللغات المقعدة حسب الدراسات الأنثروبولوجية...
3_ أن لها كتابتها الخاصة بها وهي أبجدية "تيفي ناخ" البعيدة كل البعد عن الكتابة العربية.
على العموم إذا ثبتث علاقة كل هذه اللغات: الباسكية والعربية والجرمانية بالأمازيغية فمعنى ذلك أنهم كلهم أمازيغ بما أن الأركيولوجيا أثبتت أن اللغة الامازيغية ظهرت قبل كل هؤلاء.
وكما ذكرنا سابقا فقد اعترف العالم " Barry fell" أن اللغة الامازيغية هي أقرب إلى اللغات الجرمانية وأن البلدان الجرمانية مملوءة بكتابات أمازيغية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث إذا راجعت قاموسا سويديا سيتخيل لك أنه قاموس أمازيغي لشدة التطابق بين الكلمات الجرمانية والكلمات الامازيغية.
والأمثلة بالملايين، الكلمات الأمازيغية إلى اليمين:
dahin أي هناك، وكذالك في الألمانية
da أي هنا، وكذالك في الألمانية da
aknin أي الأرنب، وفي السويدية kanin
Senعرف، تأمل، وفي الألمانية sinnen
wissen عرف يعرف عارف، وفي الوندالية wissen
rar يلعب، وفي ألمانية العليا القديمة rouren
trou يدمع، يبكي، وفي الألمانية traunen
نذكر دائما أن en لاحقة في الفعل الألماني وعند نزع en يبقى جذر الفعل الألماني.
kim أي أقعد، إجلس، راحة، وفي القوطية keimia وفي الروسية caman
ger الهجوم وفي الألمانية angir حيث an بادئة يبقى الجذر gir
ag أي افعل وفي اللاتنية ago
awath ضرب وفي اللغة القوطية outho (القوطية إحدى اللغات الجرمانية)
araz يكسر، كسر وفي القوطية rasso
Amenssi أي أكلة العشاء وفي اللاتنية mansa
gen تعني ركع وفي اللاتنية genu
Ji أي اترك وفي لغة الوندال jen
Einأي رقم 1 بالأمازيعية وفي الألمانية كذلك
Atch أكل في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat
Nagh أي أقتل وفي القوطية nek
والامثلة بالملايين لتطابق اللغة الامازيغية مع اللغات الجرمانية كالسويدية والإنجليزية والهولاندية والدانماركية والنرويجية.. ولا يمكن ربط هذه الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغة الامازيغية واللغات الجرمانية بالاستعمار الجرماني لبلاد الأمازيغ حيث أن الجرمان كانت مدة مكوثهم ببلاد الأمازيغ قصيرة ولم يحتلوا إلا السواحل، بل كانت الكثير من أراضي الأمازيغ متحررة تحررا كاملا في عهد الاستعمار الجرماني، أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية واللغات الجرمانية فهو دليل قاطع دامغ كون اللغة الأمازيغية والجرمانية و من أصل واحد.


دخول كلمات عربية في اللغة الامازيغية:
أما بخصوص الكلمات العربية الدخيلة الموجودة في الأمازيغية حاليا فهي نتجت عن الاحتكاك العربي )14 قرنا ( بل الكثير من مناطق الأمازيغ قد غابت فيها اللغة الأمازيغية تماما وحلت محلها اللغة الدارجز المغاربية إضافة إلى أن الكلمات العربية الدخيلة إلى الأمازيغية كلها لها مرادفاتها الأمازيغية الأصيلة مثلا الحائط اسمه بالأمازيغية imiri وفي الألمانية mauar ، أكل atch بالأمازيغية في الألمانية etch وفي الإنجليزيةEat ..إلخ.
اللغة الامازيغية تصنف من الغات الهندواروبية القديمة:
إن اللغات الأوربية والهندية والإيرانية والباكستانية... كلها لغة واحدة اسمها لغة هندية أوربية والأمازيغية جزء من هذه اللغة وهذه أمثلة كلمات أمازيغية وتشابهها مع كلمات جرمانية هندية:
Tikhsi أي النعجة وفي القوطية agokhes
sin أي إثنان وفي القوطية sin
itri النجم وفي الهندية tara
times النار وفي الاتنية famus
asif الغربال وفي الألمانية seid
iguer الحقل وفي الألمانية icker
agraw تجمع، زاد، كبر، وفي الإنجليزية grow
targa الساقية، وفي القوطيية reg
gah اذهب، ارحل، وفي الألمانية gehen وفي الانجليزية go
argaz الرجل وفي اللاتنية regs
Akmez أي حك و في القوطية kamosso
tiziri أي ضوء القمر وفي القوطية sier وتنطق زيار
tafuk أي الشمس وفي اللاتنية facus
sken عرض، إبراز، وفي القوطية signum
Tamatout أي امرأة وكذالك في الروسية كلمة mat تعني المرأة
akrar أي الكبش و في اليونانية krari
man تعني روح، نفس رجل وفي الروسية atman وفي القوطية manos
Arradha أي الحرارة وفي اللاتنية aridus
Salit أي الكهف وفي اللاتنية salitus
Amakrad أي السارق وفي القوطية kerdos
iggah دخل وفي الألمانية gehen
ijji أشفي وفي اللغة القوطية ogieo
Akarou أي دوران وفي القوطية karro
lcoume جاء وصل اللام بادئة في الامازيغية يبقى الجذر هو كوم مطابق لفعل الانجليزي come
chminiأي مدخنة وكذالك في الألمانية chemney
Fouk أي انتهى وفي اللاتنية fac
Agan أي السلاح وفي القوطية guen
وللعلم فإن الأمازيغية غنية جدا بمرادفات للكلمة الواحدة والأمثلة لا تعد ولا تحصى. سنواصل تبيان أن الامازيغية تنتمي إلى اللغات الهندوأروبية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية بعد توضيح بعض الأسئلة المتداولة التي طرحت بشأن علاقة الأمازيغية بالعربية والإجابة عليها بكل منطقية:
سأل سائل: هل تستطيع أن تأتيني بحرف الضاد - الموجود في اللغة العربية والأمازيغية - من اللغات الجرمانية أو أي لغة لاتينية أخرى؟!.
جواب: لا شك في أن من يطرحون مثل هذه الأسئلة ليست لهم أية دراية ولا علم بلغات العالم، والأحرى بهم الإطلاع جيدا على اللغات الإنسانية قبل طرح هذا السؤال! فوجود الضاء والضاد في الامازيغية محدود لا يتعدى عشرات الكلمات، وقد اتفق علماء الأمازيغ أن 99.99 بالمئة من الكلمات المحتوية على ضاء أو ضاد متحولة من الحرف الدال والطاء، ثم أن حرف الضاد قد عثر عليه في اللغات الهندية الجرمانية، فالألبانية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك تحتوي على حرف الضاد، كما أن اللغة النيبالية لغة هندية جرمانية ورغم ذلك يوجد بها حرف الضاد واضح و ضوح الشمس، أما قضية الطاء والظاء فهما حرفان موجودان بقوة شديدة جدا في مختلف اللغات الأوربية والهندية.
سأل سائل: يوجد صوتان حلقيان في اللغة العربية واللغة البربرية هما (ع) و (ح) فهل يوجدان في اللغات الهندأروبية؟.
جواب: إن العين والحاء حرفين قليلي الإستعمال في الأمازيغية فلا يتعدون عشرات الكلمات وهذا أمر معروف عند جميع الأمازيغ وعند علماء الأمازيغ، وأخوات اللغة الأمازيغية أي اللغات الجرمانية الهندية تستعملهما أيضا ويوجد فيها حرفي العين والحاء، فالفارسية لغة جرمانية هندية ورغم ذلك يوجد فيها الحاء والعين والأوردية لغة جرمانية هندية رغم ذلك يوجد فيها العين والحاء. وكما قلنا فالملايين من الكلمات نفسها المشتركة بين الأمازيغية وأخواتها اللغات الهندية الأوربية أو كما يسميها الأخرين الهندية الجرمانية ,

اشتراك اللغات في الأصوات فقط لا يعني أنها من أصل واحد:
وعلى كل حال فاشتراك اللغات في الأصوات فقط لا يعني أنها من أصل واحد فاللغات التركية وأخواتها تركمانية وكزاخية أزباكية تحتوي على جميع حروف اللغات السامية والهندية أروبية رغم ذالك فهي لغات مستقلة بحذ ذاتها وهذا فقط كتوضيح لمن يدعون عروبة البربر من خلال تشابه النطق واللسان.
يوجد حروف في الامازيغية لا توجدفي العربية:
نحن بدورنا سنطرح سؤالا على من يدعون هذا وطبعا سيفشلون ولن يجدوا إلى ذلك طلبا. هناك حروف مشتركة بين الأمازيغية و بين فروعها الهندية الجرمانية وتنعدم في الأبجديات السامية الحروف التالية:
1- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين
2- الحرف الذي ينطق بين الكاف والشين و ga
3- الحرف الذي ينطق بين صامت و واو كأنه حرف واحد مثل kw bw rw
4- الحرف الذي ينطق بين حرف صامت وهاء كأنه حرف واحد مثل bh jh lh
5- الحرف الذي ينطق بين ياء ونون كأنه حرف واحد ny
6- الحرف الذي ينطق بين نون وga كأنه حرف واحد ng
فهل توجد هذه الحروف في اللغة العربية ؟؟
أما الآن فلنواصل لتبيان الملايين من الكلمات المشتركة بين الأمازيغية لفظا ومعنى وبين اللغات الهندية الأوربية مما يدل دلالة قاطعة دامغة أن لغة الأمازيغ والشعوب الهندية الجرمانية من أصل واحد.
امثلة عن الكلمات المشتركة بين الامازيغية واللغات الهندوجرمانية:
aghyoul الحمار وفي الروسية assyoul
azagzaw لون الاخضر والازرق وفي لغة البروطون azaglaz
sow أي طبخ يطبخ، وفي القوطية zeo
ghan و ghanou إبدأ بداية وفي الألمانية beginenn حيث be بادئة يبقى الجذرgin
imiri الحائط وفي الألمانية mauer
Chaga بعث وفي الألمانية enisheken حيث eni بادئة
Kraf الضعف وفي الألمانية enkreften حيث en بادئة
Gran غضب يغضب، وفي الألمانية ergrimmen حيث er بادئة
Dach كمية قليلة وفي الألمانية dash
tabratet رسالة وفي الألمانية breif
Akraz الحراثة وفي الألمانية ackrabou
ourir فتح وفي اللاتنية oriri
tifirt كلام قول وفي اللاتنية firi
Tamourt البلد الارض وفي القوطية moiro
Garaz عجيب جيد، وفي القوطية karis
tacharit العربة وفي الألمانية kerre
akassel القدر الذي يطبخ عليه وفي الألمانية kessel
zefe السكران وفي الألمانية saufen
Amlal تجمع وفي الألمانية sammaln
Fag الطيران وفي الألمانية flig
krad أي المال والنعمة وفي الروسية krad
Ku البقر الوحشي وفي الإنجليزية cow
Ref أي نداء وفي الألمانية ref
Lkum أي الوصول وفي الإنجليزية come
eher سماء هواء، وفي اللاتنية aer
moker كبير وفي القوطية mekros
azauf وفي القوطية safous
Ahel النهار وفي القوطية helois
Akni أي التوأم وفي القوطية eikon
Inrel أي اللون الاسود وفي القوطية neros
Anesbarg فخور وفي القوطية spargou
sal السمع وفي اللاتنية sile
haggan أي الارتفاع وشيء معلق في الارتفاع وفي الألمانية hangen
Taysset أي الجمال وفي القوطية oussi
abisu الثور وفي الاتنية bisso
Oular جيد سعيد، وفي اللاتنية hilaris
bi عض يعض، وفي الإنجليزية bit
mass كبير عظيم سيد وفي السنسكرتية mah
wu يعني كلمة الذي وفي الإنجليزية who
set خيط وفي اللاتنية seta
Agna الأخ وفي الاتنية agnau
wellen حسنا جيد وفي الإنجليزية well
rudu خمن فكر وفي ألمانية ruten
ghor جف وفي الألمانية doren
كما قلنا اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بوجود الملايين من الكلمات المتشابهة والمتطابقة بين الامازيغية واللغات الهندية الأوربية والكلمات التي وردت في المقارنة كلها كلمات أمازيغية أصيلة. كلها أدلة قاطعة على أن الامازيغ والأوربيين والهنود من أصل واحد خاصة التشابه والتطابق الشديد بين لغة الوندال الجرمانية والتطابق الشديد مع اللغة الباسكية ومع اللغات الكلتية كالإرلندية ولغة البروطون إليكم الأمثلة:
din هنا، وفي الباسكية din
duru النقود وفي الباسكية duro
akar قيام، عمل، وفي الباسكية akar
Baw الفول وفي الباسكية aba
adar رجل الانسان، وفي الباسكية adar
din din فورا حالا، هنا وهناك، وفي الباسكية dun din
Aff وجد، اكتشف، اخترع، وفي الباسكية Af
az تقريب وفي الباسكية azo
Azagur الظهر وفي الباسكية azagoro
Azuوزع وفي الباسكسة Aziu
Tazra تعليم وفي الباسكية Azeri
Azal قيمة وفي الباسكية Azal
Azerشاهد سهر وفي الباسكية Azzar
baba الخبز الطري وفي الباسكية apo
Ighor جفف وفي الباسكية aikor
Ala ورقة أو جناح الطائر، وفي الباسكية aila
استنتاج :
إنه تطابق تام بين لغة الأمازيغ و اللغات الهندية الأروبية المتكلمة في جنوب فرنسا وشمال إسبانيا، والباسكية لغة أوربية بامتياز ، وكذلك لغة الوندال الجرمانية هي أيضا لا أقول متشابهة مع اللغة الامازيغية بل متطابقة تطابقا تاما بنسبة 99 بالمئة مع لغة الأمازيغ. فإن كانت لغة الوندال الجرمانية متطابقة تطابقا تاما مع لغة الأمازيغ فالمنطق يقول إذا حتى لغة الباسك لغة هندية أوربية. أما إتيان البعض بكلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية ومقارنتها والقول بأنها أمازيغية فهذه ليست بمقارنة بل مضحكة.
إليكم الملايين والملايير من الكلمات نفسها بين لغة الوندال والأمازيغ:
Riيكتب وفي الوندالية ren
Faوجد، اخترع، وفي الوندالية fan
Za غرس وفي لغة الوندال zan
ilil حرية وفي الوندالية lalen
reg خرج وفي لغة الوندال regen نذكركم أن عبارة عن لاحقة و يبقى الجذر reg
fi يمليء الماء وفي الوندالية fin
zwa الجفاف وفي الوندالية sawen
Kuker خاف وفي لغة الوندال kakren
Wel تزوج وفي الوندالية welen
و قد اعترف العلماء منذ سنوات 1800 بهذا التطابق التام بين اللغة الامازيغية واللغات الهندية الأوربية، وألف العلماء المختصين اللغويين الكثير من المؤلفات في هذا الشأن خاصة التطابق الشديد مع اللغات الجرمانية الشرقية واللغة اليونانية واللغة الألبانية واللغات الكلتية إنما هو اختلاف طفيف في اللكنة واللهجة فقط وهذا التطابق التام باعتراف العلماء والمختصين اللغويين:
Ru يبكي، يكتب، وفي لغة الوندال ruen
Darghel يعمي العين، وفي لغة الوندال dargalen
Gu ضباب يكون ضباب، وفي لغة الوندال gen
Gujil أصبح يتيما، وفي لغة الوندال gojlen
Li أي أصعد وفي لغة الوندال len
gour القمر وفي الوندال gor
Agana أي سماء وفي الوندالية gana
Nunach أي اعمل وفي الوندالية nunachen
Gi يتحرك وفي الوندالية gien
Asardon أي البغل وفي لغة الوندال sardon
Nazbay أي قاوم وفي الوندالية nazbayen
Tighardamt أي العقرب وفي الوندالية gardama (حيث ti بادئة)
Soo أي سعال يسعل، وفي لغة الوندال sen أذكركم إخواني الكرام أن en هي لاحقة يبقى الجذر s
Anazrouf أي الصحراء، أرض قاحلة، وفي الوندالية nasizraf
Zgen أي انتصف وفي لغة الوندال siganen
Rgu يحلم وفي لغة الوندال rgen
Akab أي الثعلب وفي لغة الوندال kab
Zaday أي ذكر النحل وفي الوندالية zaday
Chichem أي عين الماء وفي الوندالية checham
Marag أي الجراد وفي الوندالية marag
Gru أي كن اخيرا وفي لغة الوندال garen
talma نبات يؤكل وفي الوندالية talma
Sakem أي انظر وفي الوندالية sakemen
bagas أي يلمع وفي الوندالية bagasen
Tabatanat أي يستر سترا وفي الوندالية tabatenaten
Ghazef يطول وفي الوندالية gazef
Taggaz أي ينزل وفي لغة الوندال tagzen
Tassagg أي يمشى وفي لغة الوندال tassagagen
tifigue يغضب وفي الوندالية tifegen
Chelchef يقبض وفي الوندالية chelchefen
Fgan كائن حي وفي الوندالية fagan
Rg يخرج وفي الوندالية regen
Gadaz أي يمشي وفي الوندالية gadzen
Agla جاء أولا وفي الوندالية galen
Nugdem قال الحقيقة وفي الوندالية nagudemen
Rgag أي يرتعش وفي الوندالية rgagen
Garwal أي حارب وفي لغة الوندال garwalen
Lil تلد وفي الوندالية lilen
Li أي انشر السلام وفي الوندالية lien
Zdag أي ينظف وفي لغة الوندال sadagen
Boruru أي البومة وفي لغة الوندال barara
Dabag أي كرة وفي لغة الوندال dabag
du امشي، اذهب، وفي لغة الوندال duen
Das يضحك، وفي لغة الوندال dasen
Ren يمرض، وفي لغة الوندال raren
Gzu يفهم افهم، وفي الوندالية gazen
ni أي شاهد و في لغة الوندال nien
Ranbad أي يقوم بفوضى، وفي لغة الوندال ronbaden
Rgay يخلط، وفي لغة الوندال ragen
Ssa أي وصل وفي لغة الوندال sen
tag يكذب وفي لغة الوندال tagen
Lkez أي يبطئ، وفي لغة الوندال lakasen
zu سامح وفي لغة الوندال zan
Kel يرسم وفي الوندال kalan
Kchem أي ادخل وفي لغة الوندال kachmen
Nakmer تقرب يتقرب، وفي لغة الوندال nakmaren
Gawla يقوم بضرب على الطبل، وفي الوندال gawlen
godal يغيب وفي الوندالية gidlen
Akantur الثور وفي الوندال kantura
Glem يصف وفي لغة الوندال galmen
Bfas أي تشجع وفي لغة الوندال bfasen
Bvor أي اربح وفي لغة الوندال bforen
Garaz اجعله جميلا رائعا، وفي لغة الوندال garasen
Glel أي تأخر وفي لغة الوندال glelen
gem يعرف وفي لغة الوندال gamen
Gharbaz أي علم تعليم مدرسة، وفي لغة الوندال garbasen
ba يغيب، وفي لغة الوندال ben نذكركم أن en هي لاحقة يبقى الجذر b.
استنتاج 2:
كما رأينا تطابق تام بين لغة الأمازيغ ولغة الباسك ولغة الوندال، واللغات الهندواروبية ويعتبر "مولود معمري" الأمازيغي الجزائري أعظم لغوي أمازيغي عرفه التاريخ الامازيغي بل يعتبر الأب الروحي لكل الامازيغ فقد قضى كل حياته مدافعا عن لغته الامازيغية .

وكذالك أصحاب الأكاديمية البربرية التي سرعان ما تحولت إلى اسم "agraw imazighen" تعتبر أعظم حدث في التاريخ الأمازيغي فقد عملوا على إنعاش الحرف الأمازيغي وبث الوعي القومي بين جميع الأمازيغ، وكل أعضاء هذه المنظمة لغويين أمازغيين بارزين .

حينما رأى العروبيون أدلة قاطعة دامغة كون الأمازيغ والأوربيين أبناء عم أصابهم رعب وهلع. ماذا يفعلون أمام هذه الأدلة القاطعة العلمية فحاولو التشويش عن هذه الحقيقة العلمية التي اعترف بها أعظم العلماء










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:50   رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعض المختصين اللغويين العروبيين جاؤوا ببعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية:
ليراوغوا الناس أنها امازيغية في الحين أنها غير أمازيغية بل دخيلة وبعض هذه الكلمات عبارة عن كلمات هندية أوربية دخلت إلى العربية.
وهذه أمثلة لما أتوا به من كلمات بعضها دخيلة على الأمازيغية والبعض الآخر لا وجود لها إطلاقا في الأمازيغية ولا تمت لها بصلة، وسنبين ذلك بتفصيل بعد إدراجها مباشرة. الكلمة التي ادعوا أنها بربرية في اليمين ومقابلها في اليسار الكلمة العربية تأتي بعد هذة العلامة / :
إغنا: خلق اللهُ الشيءَ/ قنا اللهُ الشيءَ: خلقهُ.
إمان: الروح، النفس/ إمن: الروح (قبطية).
تاجما: الطبع، السَّجيَّة/ الخيم: الطبع، السجية.
تاغرا: الطبيعة، السجية/ الجِريَّاء: الطبع، السجية.
أنيم: الطبيعة والعاد/ النُمِّي: الطبيعة والعادة
تولّوغت: الخير/ اللياق: المرتع.
أكاند: الشَّر/ الكُنود: كُفر النعمة وجحودها.
تيخوت: الشَّرُّ/الوخ: الألم.
أزاوار: الشر، العار/ الزُّور: الباطل.
إكلولّت: تغطى المكان بالعشب/ أكلأت الأرضُ: كثر عشبُها ونباتها.
تانكروات: العُشْب أول ما ينبت/ النجيرة: النبت القصير.
إمّغي: العشب أول ما ينبت/ تمَعَّى: انتشر.
ييشك: نبت النبات/ شَّقَّ النبتُ : نبت.
أغدوُّ: النبت الأخضر الطري/ اغدودن النبتُ: اخضرَّ.
توغْوا: العشبُ/ الوثيغة: ما التفت من أجناس العشب ربيعاً.
توكا: العُشب/ الوديقة: الموضع فيه بقل وعشب.
تكسا: اعشوشبت الأرض/تكاوس النبت: كثُر وكثف، وطال والتفَّ.
ألال: الشرف في النسب/ الإلُّ: النسب الشريف.
أخاتار: الرفيع القدر والمقام/ الخطير: الرفيع القدر والمقام.
أكسوات: الرفيع المقام والقدر/ الكِسَاء: المجد والشرف والرفعة.
أشليط: الملك/ السليط: الملك.
أماواي: عميد القوم/ الأمُّ: رئيس القوم.
أمازّال: المُقدَّم من القوم/ المزيَّل: الرجل العاقل الكيّس اللطيف.
تينّوبا: النذالة والخبث في الإنسان/ الأنبة: العيب والفساد.
أهردون: الوغد/ الهِرد: الرجل الساقط.
أونان: الضعيف العقل الدنيء/ النأنا: العاجز الجبان.
إمخيب: المُخادع/ المُخب: المخادع.
أمضوري: الحقير يُرثى لحاله/ الضورة: الرجل الصغير الشأن الحقير.
أماكلال: الذميم المحتقر/ المُواكل: الرجل الضعيف الخامل.
أماكْوار: الخائض في أعراض الناس/ المَكْوَريُّ: اللئيم الفاحش المِكْثار.
أطان: المرض/ الطن: المرض.
ترونا: المرض/ الرون: الشدِّة.
أبادان: الشلل/ البدل: وجع في اليدين والرجلين.
أبايور: الوباء/ الوبار: الهلاك.
أفوكال: المُقعد/ الأفجل: المتباعد بين القدمين.
أمكّورشم: ذو العاهة لا حراك له/ المخرنشم: المريض المهزول المتغير اللحم.
تيكوشمت: الشلل/ الكَشَم: النقص في الخَلْق.
لفدعت: انزلاق العضو/ الفَدَع: انزلاق العضو.
أنوفرار: الهُمام/ فرُّ القوم: خيارهم.
أصاض: الشجاع الشديد/ الصادي: الجريء، (دارجة يمنية).
أمزول:الشجاع/ الزول: الشجاع.
أزوير: الشجاع الكثير الإقدام/ الأزور: الشديد.
يوصب: شجُع واشتدَّ/ الصبى: الذين شجعوا واشتدوا في الحرب.
إكويس: أقدم على..، اجترأ/ كسأ القومَ: غلبهم في خصومة ونحوها.
أخلاع: الفزع، الخوف/ الخلاع: الفزع يبقى في الفؤاد.
تيكصاض: الخوف، الذعر/ الكصيص: الخوف، الذعر.
إزما: خاف، فزع/ زئِمَ: اشتدَّ خوفه.
أربسي: الخوف، الهلع/ تربسَّ أمرهم: ضعف حتى تفرقوا.
إوحش: خاف/ حاشَ: خاف.
إكد: خاف، ارتعب/ أكذى: احمَّار لونه من فزع.
إزرا: ضعف وتراخى وجبن/ زالَ فلاناً: جانبه ذعراً وفرقاً.
إزدل: جبُن، هاب وضعف/ الزَّدِل: الذليل يتحمل الإهانات (دارجة يمنية).
تغاط: الشاة/ الغُطغُط: الشاة الصغيرة.
إغيد: الجدي/ الغذيُّ: ولد الشاة.
تيلي: النعجة/ التلوة: ولد الغنم الذي استكرش وشدن.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:51   رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

فشل القوميين العرب في إيجاد أي تشابه بين الأمازيغية و العربية:

بعد أن فشل القوميين العرب في إيجاد أي تشابه بين الأمازيغية والملايين من الكلمات العربية الموجودة في أمهات القواميس العربية التي جمعت فيها كل الكلمات العربية لم يبقى لهم إلا اللهجات التي هي هجين لغوي مملوؤة بكلمات فارسية ويونانية وهندية وتركية ولاتينية رومية وألفاظ من أفارقة الزنوج... وقد اتفق كل علماء الأمازيغ على وجود بعض الكلمات العربية الدخيلة إلى الامازيغية ولا تعتبر كلمات أمازيغية أصلية لوجود معانيها بكلمات أمازيغية أصلية، ، والعجيب أنهم أجهل الناس بالأمازيغية وأيضا باللغة العربية، وفيما يلي المردفات الأمازيغية الصحيحة لها:
ـ أغنا لا تنطق هكذا بل تنطق (غن) ولا علاقة لها ب(قنا) لأن العربية لا يوجد بها فعل ثنائي الجذر بينما قنا فعل ثلاثي، ولا توجد في العربية كلمة تتكون من جذر غن لها معنى، بالإضافة إلى وجود مرادفات أخرى، ووجود مردفات أخرى للفعل خلق مثل ga و nulaf.
ـ أمان man الروح النفس الشخص، كلمة أمازيغية هندية أوربية حيث تستعمل في الإنجليزية والأمانية والقوطية والفارسية والأردية والوندالية... كلها تعني النفس
مع العلم أن اللغة القبطية ليس لها علاقة بلغة العرب فاللغة القبطية لها علاقة مع لغة زنوج الكنغو والغابون وأنغولا حيث يتكلمون الفراعنة وزنوج افريقيا نفس اللغة.
ـ ما دخل (تاجما) في (خيم) كمن يقول أن اللون الأسود والأبيض لا فرق بينهما.
ـ ما دخل (تاغرا) في (الجرياء) لا توجد أي علاقة حيث تاغرا تتكون من (غر) و فعل غرا في العربية من الغرور، مغرور.
ـ anim كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية وهذه هي المردفات الأمازيغية الأصلية ferfech و sgugu و bernen.
ـ تالوغت تتكون من جذر لغ ولا وجود في العربية لفعل يتكون من جذرين، حرف ل و غ وفعل لغى يتكون من ثلاثي الجذر لغى يلغو لغوا.
ـ أكاند أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية، فيقال للشر achanag و azigag و adarbach وغيرها من المردفات الأمازيغية.
ـ تيخوت ليس لها أبدا علاقة مع الوخ حيث تيخوت تتكون من جذر خ (ابحثوا لعكلكم تجدون للحرف خ وحدة معنى في العربية ؟؟.
ـ أزوار أي الشر لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية وقد سبق أن بينا بعض المرادفات الأصلية لكلمة الشر.
ـ أكولت لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيبغية فيقال لما تغطى بالعشب azagzew وfesfes و gantar وغيرها.
ـ تانكراوت ليس لها أي علاقة بالنجيرة حيث تتكون من فعل ker والألف والنون لواحق تطلق على كل شيء طالع keren حيث en لاحقة يبقى الجذر ker.
ـ أمغي ليس له أي علاقة بتمعي للأسف خانهم الحظ فليس لكلمة (مغ) معنى في العربية.
ـ يشك ليس لها أي علاقة بشق، دعونا نذهب لمادة شكا في العربية تعني الشكاية ويشكوا علاوة عن وجود مرادفات أخرى مثل مغي و dasanfa
ـ أغدو لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الأمازيغية فيقال لأخضر النبات zagzaw وغيرها
ـ توغا و توكا تنطق tuga وليس لها أي علاقة بالوثيغة لأنها تتكون من جذر واحد وهو حرف ga (ابحثوا لكعكم تجدون في العربية لحرف ga معنى).
ـ تكسا كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية، وهذه هي المرادفات الأصلية ahachlaf وazagzaw.
ـ ألال، أختار، أكسوات، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للكرم والمجد gha وغيرها.
ـ أشليط لا علاقة لها بسليط لأن مادة شلط تعني في العربية السهم.
ـ أمواي ليس لها علاقة ب(أم) لأن أماواي تتكون من حرف واحد وهو الميم بينما أم يتكون من ثلاثة أحرف أمم (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف م وحده معنى في العربية).
ـ أمازال لا وجود لهذه الكلمة في اللغة الامازيغية، زيادة عن وجود العاشرات لمعاني كلمة الشجاع.
ـ تينوبا لا توجد في الأمازيغية، فالعيب والشر يقال له yir و tiwi و cha...
ـ أهردون أصلها أزردون أي البغل حيث هناك أمازيغ يبدلون الزاي إلى هاء فلا علاقة بين البغل والوغد.
ـ أونان تتكون من حرف واحد وهو النون والباقي لواحق وزوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف النون وحده معنى في العربية).
ـ أمخيب لا توجد في الأمازيغية، خدع يقال له جغبل وغيره.
ـ أمضوري وأمكلال لا وجود لهما في الأمازيغية، الحقير يقال له yir وiwi و ydvih وغيرها.
ـ أمكوار أي السارق وليس له علاقة بالمكوري لأن أصله krad فيقال للسرقة takarda وأصله من مادة krad التي تعني في الأمازيغية النعمة والمال حيث اتفق علماء الأمازيغ أن بعض الأمازيغ قد يحذفون الحرف الأخير من الكلمة ولكن يبقى ذالك الحرف دائما أصل مع العلم ان krad تعني في الفارسية والقوطية والروسية.... النعمة والمال فالسارق يأخذ المال والنعمة.
ـ أطان، أبايور، كلمات عربية دخيلة إلى الأمازيغية.
ـ ترونا المرض كلمة أمازيغية أصلية وتوجد في الكثير من اللغات الهندية الأروبية ففي الوندالية ren تعني مرض وهي كلمة هندية أروبية دخيلة إلى اللغة العربية إضافة إلى وجود عشرات المعاني لكلمة المرض والهلاك بالامازيغية مثل honaf و gazitiو wali وغيرها.
ـ أفوكال لا تعني المعقد في الأمازيغية بل تعني الإنسان.
ـ أمكوريشم، وتكشومت، العاهة، الشلل، لا وجود لهذه الكلمات في الأمازيغية فيقال للشلل kraf وغيرها، وكشم تعني في الأمازيغية دخل يدخل(فلا تكذبو على الناس!).
ـ لفدعت، لا وجود لهده الكلمة في الأمازيغية فيقال للإنزلاق (حشوشاد) وغيرها.
ـ أنوفرار أصلها فرن كما قلنا هناك أمازيغ يحذفون الحرف الأخير من الكلمة وفرن في العربية أي الخباز والسمين بينما في الأمازيغية تعني: اختار، انتقي.
ـ أصاض وأمزول لا وجود لهاته الكلمات في القواميس الأمازيغية المعتمدة أبدا، فيقال للشجاع ugzi و aramوبوتاسا وغيرها.
ـ أزوير تعني كل شيء مقدم، ولا تعني الشديد والشجاع أبدا.
ـ يوصب، لا وجود لهذه الكلمة في الأمازيغية فيقال لشجع وتقدم الشجاع dag و ntag و mmer وأعيعي وغيرها.
ـ تكصاض، أزما، أخلاع، أربيسي، أزرا، أوحش، لا وجود لهذه الكلمات في اللغة الأمازيغية (فلا داعي للكذب على الناس).
ـ أكد لا تنطق هكذا تنطق gad، وهي كلمة هندية أروبية أمازيغية دخيلة إلى لغة العرب زيادة عن وجود مردفات أخرى للفعل خاف مثل kukar و farawas وغيرها.
ـ أزدل لا تعني الضعف أبدا في الأمازيغية بل تعني القعود.
ـ taghat تغاط كلمة أمازيغية أصلية نطقها الصحيح تغات لأن الكثير من الأمازيغ ينطقونها تغات وعليه تتكون من حرف واحد و هو الغين والتائين زوائد (ابحثوا لعلكم تجدون لحرف غ وحده معنى في العربية).
ـ أغيد كلمة عربية دخيلة إلى الأمازيغية والحمد لله فمازال الكثير من الأمازيغ إلى حد اليوم يستعملون المعاني الحقيقة لكلمة جدي مثل aboleg و adaslazi وغيرها.
ـ tili أي النعجة تتكون من حرف واحد وهو اللام والتاء زائدة فلا علاقة لها بالتلوة أبدا.
وهكذا يتضح لنا أن هذه المقارنة التي يقومون بها أقل ما يقال عنها أنها مهزلة ومضحكة.

مثال 3 الكلمات المشتركة بين اللغات الأوربية الهندية واللغة الأمازيغية:

أما وجود الملايين من الكلمات المشتركة بين اللغات الأوربية الهندية واللغة الأمازيغية فدليل قاطع دامغ كون الأمازيغ والأوربيين والهنود لغويا من أصل واحد إليكم مقارنة بين الكلمات الأمازيغية واللغة الباسكية، وستتعجبون كيف تتطابق الكلمات الباسكية مع الكلمات الأمازيغية سواء مع معانيها أو ميزانها الصرفي أو زوائدها ولواحقها.
من اليمين الكلمة الأمازيغية ومعناها، ومن اليسار الكلمة الباسكية ومعناها:
Abartu المعطف/ abartuالمعطف
abidoun الدلو / abidon الدلو
Abouch أي الثدي/ abochالثدي
achantouf الشعر الذي نقصه من الرأس / achantouf الشعر
achkouf حطام / achakof حطام
achochad توبيخ / achochad توبيخ
da تحت / da تحت
asu الفراش / usu الفراش
darghal يعمي العين / darghal يعمي العين
adad أي إصبع الانسان / adad الإصبع
adlis أي الكتاب / adlis الكتاب
afa الضوء / afo الضوء
ja ترك يترك / ja ترك يترك
Abvar الربح /abvar الربح
Abu الدخان / aboالدخان
abduz المرحاض / abduz المرحاض
abulkem الذرة / abolkam الذرة
abulen المصارعة / abulen المصارعة
abulaz الترتيب / abulaz الترتيب
aborbach المهمة / abourbach المهمة
aberkouch أي الحساء / abercoch الحساء
bgaz أقعد / bgaz أقعد
abnabak مجهول/ abnabak مجهول
baran عرقل / baran عرقل
abarir الخسارة / abarir الخسارة
abfochk النورس / abfochek النورس
abmezleg النحس/ abmazleg النحس
abzim القرد / abzim القرد
achago أي الغصن / achago الغصن
chagan يثرثر / chagan يثرثر
achalbadالورم / achalbad الورم
achmoku لا شيء / achmoko لا شيء
achlulakluk تراكم / achluliklak التراكم
achanfir شفاه / achanfir شفاه
achonti العدو / achunta العدو
achtal الوراثة / achtalo الوراثة
adadut التحقيق / adadut التحقيق
dagaz يعذب/ dagaz يعذب
adakad المحبة / dakad المحبة
adamim الجميل/ damim جميل
adsal العقيدة /adazal العقيدة
addag الشجرة /adag الشجرة
addal يروض / addal يروض
dublan أدارة / dublan ادارة
dafrir السرب / dafrir السرب
adaggar الرفض / daggar الرفض
adakwan الرف جمع رفوف / adakwan الرف
dakar يختار / dakar يختار
adghiwagh هواية / adaghiwag الهواية
adagwal الاخ / adagwal الاخ
adlosmumagh أي السيرة / dalosmmomagh السيرة
وهذا غيض من فيض من الكلمات الأمازيغية المتطابقة تطابقا تاما مع أخواتها من الكلمات الهندوأوربية.

هل لغة العرب لغة صافية كما يدعي العرب؟
دعونا نذهب الى أعز ما يملك العرب، العربية الفصحى أي عربية القرآن وما أدراك ما لغة القرآن حيث اعترف فصحاء وبلغاء وعلماء العرب أن لغة القرأن مملوؤة بكلمات من لغات هندية أروبية وغير هندية أوربية، آلاف من كلمات فارسية ويونانية ورومانية ولاتينية وهندية وتركية وأناضولية وخرسانية ومنغولية وإفريقية زنجية... فلا يحق للعرب إن وجدوا كلمات نفسها بين اللغات الهندية الأوربية والعربية أن يقولوا أنها كلمات عربية بل هي كلمات هندية أوربية دخيلة إلى لغة العرب.
فهذا اعتراف من علماء وفصحاء وبلغاء العرب أن لغتهم مملوؤة بآلاف من الكلمات الهندية الأروبية وغير هندية أوربية فقد كفونا أمر إثبات أن العربية مملوؤة بألاف الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أوربية.

تطابق تام بين لغة الامازيغ لغة الهندواوروبية:

أما علاقة الأمازيغية باللغات الأوربية الهندية علاقة ملايين وعلاقة جذرية حيث تطابق تام بين لغة الامازيغ ولغة الوندال وتطابق تام مع لغة الباسك.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:52   رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللغة العربية هي ايضا عبارة عن هجين لغوي:
هذه هزة عنيفة تزلزل كيان العروبيين الذين يقدسون العربية ربما اكثر من الدين وتبين أن اللغة العربية عبارة عن هجين لغوي لا غير، فإن كانت العربية الفصحى أعز ما يملك العرب مملوؤة بألاف من الكلمات الهندية الأوربية وغير هندية أروبية، فاللهجات العربية فحدث ولا حرج، فشكرا للرب الذي أنزل قرآنا مملوء بألاف الكلمات الهندية أوربية وإفريقية زنجية ومنغولية وخراسانية ولاتينية ...
وهذه بعض الكلمات الفارسية الموجودة في لغة العرب، والفارسية أخت اللغة الأمازيغية التي تجمعها الكثير من الكلمات نفسها بين الفارسية والأمازيغية كيف لا وهما من أصل واحد:
ـ زمهرير شدة البرد ـ زور أي الشديد الشجاع ـ سجيل ـ سراب ـ سرابيل ـ سراج ـ سرادق ـ سرد ـ سرمد ـ سندس ـ أبارق ـ جهنم ـ دينار ـ كافور ـ مرقوم ـ فردوس ـ ماعون ـ طاغوت ـ سلسبيل ـ برنامج ـ تنور ـ سور ـ الباز ـ الباشق ـ البستان ـ البرق ـ البيدق ـ التجارة ـ التدرج ـ جاد من الجودة ـ الجاموس ـ الجرم من جرم يجرم مجرم ـ تاريخ ـ فرسخ ـ أستاذ ـ سراب ـ أسطوانة ـ خرج ـ ديوان ـ زنزانة ـ سيخ ـ شراب ـ طربوش ـ فنجان ـ ماهية ـ ميزراب ـ هندام ـ استمارة ـ الخبل ـ سروال ـ طشت ـ قرطاس ـ قوطي ـ مالغ ـ صرم ـ الفرسخ ـ الجص ـ الجمان ـ كامخ ـ الصك ـ جمع ـ صكوك ـ المنجنيق ـ الحرباء ـ الياقوت ـ الدرهم ـ الدلفين ـ الزمرد ـ الزنار ـ السطرنج ـ القز ـ الكوفية.
وهذا قطرة ماء من بحر من آلاف الكلمات الفارسية الموجودة في العربية في لغة القرأن الكريم أو في الشعر الجاهلي أو في النثر الجاهلي، إضافة إلى آلاف من الكلمات الموجودة في العربية من اليونانية وآلاف من الكلمات الهندية والرومية ومنغولية وإفريقية زنجية...
الدخيل في العربية من الكلام:
ومن أراد التفاصيل فقد ألف المئات من علماء وفصحاء العرب مواضيع حول "الدخيل في العربية من الكلام الأعجمي" حتى أن الانسان سيظن أنه لا توجد لغة اسمها عربية لكثرة الألفاظ الهندية الأوربية في لغة العرب، حيث لو يراجع الإنسان اللغة البهلوية إحدى اللغات الفارسية القديمة سيكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، وكذلك لو يراجع الإنسان اللغة ألافستية إحدى اللغات الفارسية القديمة جدا كذلك يكتشف أن 80 بالمئة من لغة العرب فارسية الأصل، هاتين اللغتين اللتين كانتا يتكلم بهما الفرس قبل دخولهم في الاسلام، والعجب في ذلك اعتراف فصحاء وعلماء العرب أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم فقد أقاموا الحجة على أنفسهم ومن تلقاء أنفسهم.

فهذا الخليط اللغوي الذي كان يتكلم به العرب هو الذي أنزل الله به القرآن الكريم، فما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه.
والمقصود بالآية الكريمة في سورة يوسف: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" أي ما كان يتكلم به العرب يومها ووقتها، والعرب كانوا يتكلمون لغة مملوؤة جدا بالألفاظ الفارسية واللاتنية والتركية والإغريقية وإفريقية زنجية...
والاكثر من ذلك فالقرءان الكريم هو من اطر هذه الغة
يكفي أن أقول كلمة iran أي المرض بالأمازيغية هي كلمة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية iran تعني المرض والشدة ومنها انتقلت إلى العربية.
فشيء عادي أن تتشابه الأمازيغية مع أختها الفارسية ماداما من أصل واحد، لغة واحدة وهي اللغة الهندية الأوربية.

ومن بين الخزعبلات التي أتى بها العروبيين أيضا نذكر:
الجملة الأمازيغية التالية التي ادعوا أنها عربية:
"أبريد نيثران" وتعني طريق النجوم.
عملية التشريح التي قاموا بها هي كالتالي:
- لفظة أبريد حيث جاء في معاجم اللغة العربية و "البَرِيدُ المسافة بين كلِّ منزلين من منازل الطريق، وهي أميال اختُلِفَ في عَددِها" فالبريد هو طريق بين نقطتين أو بين منزلين.
- "إثران" وهي جمع في الأمازيغية لمفردة "إثري" وتعني النجوم مفردها نجم. جاء في معاجم اللغة العربية:
الثُّرَيّا: مجموعة من النجوم في صورة الثور، وكلمة النجم علم عليها.
ثُرَيّا: اسم علم مؤنث عربي، هو اسم لمجموعة سبعة كواكب واقعة في عنق برج الثور، سميت بذلك لكثرة كواكبها مع ضيق المجال المتجمعة فيه.
حسنا، سنجيب على هذه المقارنة، أولا يبدوا أنهم في شك كبير في الكثير من الكلمات العربية ذات الأصل الهندي الأوربي، بعد أن ثبت أن القرآن الكريم ولغة العربية الفصحى بها عدد لا يعد ولا يحصى من الكلمات الهندية الأوربية باعتراف آلاف من فصحاء وعلماء العرب نبشركم خيرا أن الكلمتين إثري والصواب تنطق "إتري" و"أبريد" كلمتين هنديتين أوربيتين ليس مائة بالمئة بل مليار بالمئة والأمازيغية لغة هندية أوربية، ففي اللغة البهلوية كلمة barid تعني الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت إلى العربية، وفي اللغة الهندية القديمة barid تعني أيضا الطريق والحمل والارسال ومنها انتقلت الى العربية. "إتري" كلمة هندية أوربية توجد في اليونانية القديمة taru وفي الهندية tara وفي الوندالية tara وفي السنسكرتية tar ومنها الإنجليزية star.
فشيء عادي إذن أن تتطابق الأمازيغية مع الكلمات الهندية والبهلوية والسنسكرتية لأنها لغات كلها تنتمي إلى أصل واحد وعائلة لغوية واحدة وهي اللغات الجرمانية الهندية أو كما يسميها الأخرين الهندية الأوربية.
استنتاج 4:
وما نستنتجه هنا أنه قد انقلب السحر على الساحر، فأنا لم آتي بشيئ من عندي، بل هذه حقيقة مؤكدة علميا فعلماء مقارنة اللغات وجدوا أن اللغة الأمازيغية تتشارك في كلمات كثيرة مع اللغة الوندالية كما رأينا أكثر بكثير من اللغة العربية بل وجدوا أن لا علاقة البتة بين الأمازيغية والعربية، وطبعا تبقى هذه مجرد محاولات فاشلة ضد الأمازيغية التي وجدت قبل كل هذه اللغات.
علم اللغة علم اجتماعي غير دقيق يحتمل التسييس:

علاوة على أن علم اللغة علم اجتماعي غير دقيق يحتمل التسييس وقد سبق المستشرقون الأوربيون العرب في طرح نظرية إلحاق الأمازيغية بلغات أخرى مثل الألمانية والباسكية، ففي الثلاثينيات من القرن 19 وُضع أول معجم مزدوج أمازيغي فرنسي ألفه "venture de paradis"، وقدم له: "Jacques Champollion" وقد أشار هذا الأخير في مقدمة المعجم على أن الأمازيغية والمصرية القديمة يتقاربان.
وفي 1885 نشر مقال: "روابط بين اللغات البربرية وبين اللغة الباسْكِية" لـ " Gese ".
وفي سنة 1893 صدر في نفس الاتجاه مؤلف للساني الألماني"Von der Gabelentz" بعنوان "الباسكية و البربرية".
دون أن ننسى اكتشاف أركيولوجيين لحرف التيفيناخ في السويد والنرويج وأمريكا اللاتينية واكتشاف تشابه كبير بين الأهرامات الصغيرة الأمازيغية و أهرامات الانكا والمايا.
إن النظريات التي تقوم على مقارنة اللغة كثيرة جدا بل أنه وصلت حتى إلى مقارنتها بالفرنسية فمثلا هناك 2000 كلمة فرنسية تشبه الكلمات الأمازيغية، مثلا: تغزانتtu as raisaon عندك الحق بالفرنسية والأمازيغية. إذا اطلعتم على الكتب التي تناولت هذه النظريات ستجدون أن أكبر عدد من الكلمات التي تشبه اللغة الأمازيغية وجدت في اللغة الألمانية والجرمانية عامة تليها الهيروغليفية المصرية تليها الباسكية تليها العربية في المرتبة الرابعة ثم اللغة الايطالية واليونانية.

تحدث الأمازيغ اللغة الأمازيغية، وهي تتفرع حاليا إلى تنوعات تختلف قليلاً من منطقة إلى أخرى، ولكن مع حلول الإسلام في إفريقيا استعربت أقلية نخبوية من الأمازيغ بتبنيها اللغة العربية أو بالأحرى اللهجة العربية المغاربية، أما أمازيغ جزر الكناري فقد تبنوا اللغة الإسبانية التاثير اللغوي للامازيغ في لغات سكان اروبا:
لم يقتصر تأثير ايمازيغن في القارة الأوربية على الجوانب المدنية و الفنية السابقة الذكر،بل تعداها إلى المجال اللغوي ف “بما أن اللغة الأمازيغية هي اللغة الأقدم في شمال إفريقيا فإنها بالتأكيد أثرت في المناطق المحيطة بها...و خاصة السواحل الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بل ان الدراسات و الأبحاث التي أجراها الباحثون كرينبرك و إيهرت وكابرييل كامبس و مليكة حشيد و فيسيشيل و يرينر و شاكر تلاقت نتائجهم في الإقرار بأن تيفيناغ من أقدم الكتابات التي عرفتها الإنسانية، مستندين من جهة إلى الآثار المادية المتجسمة في نقوش تيفيناغ المنتشرة في كل شمال إفريقيا..و الأندلس و جزيرة صقلية










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-18, 23:55   رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
امير حريش
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ي[right]قول القوميون العروبيون ان من يترك اللغة العربية انما يترك الدين :
ويقول بعض العروبيين او البعثيين ان الامازيغ بتركهم للعربية انما يتركون الله...لانه وكما يبدو ان الله بالنسبة لهم هو العربية, يعبدون العربية الى حد تحريف الدين الاسلامي من اجلها.
هل الامازيغ تركوا الله فقط لانهم يريدون الحفاظ على لسان خلقه لهم الله: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ﴾
بينما الحقيقة ان العروبيين القوميين يريدون تغيير مشيئة الله و تغيير لسانهم؟
هل الامازيغ تركوا الله عندما بنوا المساجد بامكانياتهم البسيطة في القرى المعزولة و بنوا المدارس القرآنية لحفظ القرآن حتى اصبح المغرب الاسلامي اكبر الدول اسلامية ونسبة المسلمين فيه حوالي 99 بالمئة و تنتشر فيه المدارس القرآنية, في وقت يصرف فيه العرب الاموال الطائلة لبناء اكبر فندق و اعلى برج سياحي و اكبر جزيرة اصطناعية, لم نسمع عن دولة خليجية تبني اكبر مسجد حتى المسجد الحرام بني باموال مسلمي العالم.
الامازيغ مسلمون الى انيرث الله الارض ومن عليها والقومية العربية هي دعوة جاهلية اينما حلت حل الخراب وتقهقرت الشعوب وصدق ابن خلدون عندما قال : اذا عربت خربت .
إذا عــــــربــــــت خـــــربـــــــت قــول إبــــن خــــلــــــدون فـــــاســـمـــعــوا
عــلـــى ظـــهــور الـــجــمــال أتـــــــــــــــــوا وبـــإســم الإســــلام غـــــــــــــــــــــــــــــزوا
ولــرايـــة التـــــعــــريـــب رفــــــــــــــــــــعوا إذا عـــربـــت خـــربــــــت فــاحـــــــــــــــذروا
قــتــلــوا وفــــعــلــــوا مـــا فــــــعــــــــــــلوا ولأكـــســيـــل الأمـــازيـــغــي غــــــــــــدروا
زوروا الـــــتـــاريـــــخ وحـــــــــــــــــــــــــرفوا ولــــوصــيــة الــــرســول نــــــــــــــــــــسوا
أجـــدادنــــــا بـــالإســــلام رحــــــــــــــــبــوا ولــــســيــاســة الـــتــعــريــب رفـــــــــضوا
فــعــلـــى دربـــــــــهــــــــم نـــســـــــيــروا وبـــالإســــــــــلام نـــــــــــــــدينــــــــــــــــوا

من تدليس البعثيين و من سبقهم من مؤرخي الامويين وو ... انهم اخترعو الحديث الضعيف: من بغض العرب فهو منافق ولم يكن هذا الا لاذلال ما يسمى عندهم العجم والثابت عن الرسول الكريم انه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح فما اجرئهم على الكذب هلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالك بالكذب على الشعوب الاخرى.

الوحدة هي وحدة الدين وليست وحدة العرق:
وفي إطار وحدة الدين وتعددية الشرائع جاء القرآن بتقرير هذه الحقيقة "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ" الشورى 13
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخر لهُ ............ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم ........ فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
ومن كانَ في أوطانهِ حامياً لها ............ فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ .
لا للفتن لا للعنف احذروا ............... يا امازيغ انتم الاصل وعلى الارض حافضوا
نحن والعرب بدين واحد نعتقد ......... وفي الاباء نفترق لسنا للعروبة ننتسب
نحن سويا بالاسلام نلتحم...........وعلى رسالة محمد نحافظ
استنتاج حول قضية الأصول البشرية وحكمها في الدين:
فرض الله تعالى على المسلمين ان ينسبوا أنفسهم لآبائهم
قال تعالى في سورة الأحزاب " ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ، ولعن الله من انتسب الى غير أصله وأبيه: فهذا نكران للابوة وللهوية .
لا فرق بين عربي وأعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى والعمل الصالح:
رسالة لكل عربي او اعجمي او امازيغي وخاصة لكل "شمال أفريقي" ينسب نفسه للعرب اوللاروبيين اوغيرهم طمعاً في الشرف المزعوم وفي الحضوة بالمزايا لدى السلاطين والزعماء عند الله وضناً منهم أن ذلك يقربهم من هؤلاء فلا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح.
إن الأنساب أمرها خطير, وشأنها عظيم, ليست طعمة سائغة لكل أحد يعبث فيها أو يغير فيها, فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله, ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله.
ومصداقاً لقوله تعالى :وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ .الروم
لا يجوز للامازيغي ان ينسب نفسه للعرب ولا لاروبيين ولا يجوز للعربي ان ينسب نفسه للامازيغ وما يوحد هزلاء هو الدين ولن يوحدهم شعار اخر.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامازيغي, التيفيناغ, عربي, قديم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc