أشياءٌ صغيرة تطلُبُني بإلحاحٍ هذه الأيّام ..
تسحبُني إلى هُنا !
أحاولُ أن أنسى ..
يدي تمتدّ مرةً أخرى بعفوية إلى أقرب دُرجْ ..
رأسي ثقيلٌ أيضًا هذا المساء .. تمامًا كعادته في هذا الوقت بالذّات ..
العاش(ر)ة بتوقيتِ ساعةِ الحائط :
.. أفتّشُ في أغراضي المبعثرة عن قرصٍ آخر أبتلعُه ..
و لكن لأوّل مرّة أفكر أن أسحبَ يدي فارغة . .
لاوّل مرّةٍ أفكِّرُ أنّي لستُ بحاجةٍ لتعاطي جُرعةِ ثانيةٍ أكبر ..!
ربّما أنا بحاجةٍ لهذا الصّحو البسيط .. !
و ربّما أجدُ فيه فرصةً أخيرة لأتفقّد بقايا ذاكرتي في زوايا رأسي البعيدة ..
كل ما أدركهُ اللحظة أنّ أشياءنا الصغيرة تطلبني منذ أيّام .. تسحبُني إلى هُنا !
تفيضُ بي مرّة كثرثرة شِعرٍ مُريحة .. و مَرّة .. أعصِرها من بين أصابعي كوجَعٍ قديم ..
أشياؤنا الصغيرة .. منذ أيّام تطلبني ..
و تسحبُني إلى هُنا بإلحاح ..
يدي تمتدّ مرّةً أخرى بعفوية إلى أقرب دُرج ..