// ** - رحلة الشتاء و الصيف ... العرب و احتقار المهن - ** //

[أمير جزائري حر]

...
جاري الردّ على تلك الادّعاءات..
.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنحطاب

يوجد في الخطاب الديني ما يشجع على كل ذلك ، و اليكم العبارات التي يرددها يوميا الدعاة و كل جمعة نسمعها من عند الامام :ــ
العبارة 1 :ـ ان الرزق مقدر مسبقا سواء عملت أو لم تعمل .
العبارة 2 :ـ لو اتقينا الله لرزقنا من غير جهد ولا عمل .
العبارة 3 :ـ سرد قصص عديدة مفادها ان اشخاصا معينين قاموا باداء عبادات " صلاة - صيام - دعاء " فتحصلوا على أرزاق في شكل جوائز مالية أو كنوز ذهبية .
العبارة 4 :ـ التجارة أفضل الاعمال في الحديث الشريف ........... هنا التجارة كانت مناسبة جدا لعرب شبه الجزيرة العربية ( صحراء قاحلة ) ولا اعتقد انها الافضل لعرب شمال افريقيا أو الشام و العراق ...........
ـــــــ هذه العبارات و القصص يجب أن نعيد فهمها من جديد و لا يمكن اسقاطها كما هي على الواقع ، ففي اللغة العربية هناك ما يسمى التعبير المجازي .....................................

.
الادعاء 02:

العبارة 02 :ـ لو اتقينا الله لرزقنا من غير جهد ولا عمل .
..............
أخي الكريم..
نقطة أولى: التقوى لا تُغني عن العمل.. والمسلم مطالب بالسعي والضرب في الأرض واتخاذ كل أسباب القوة..

نقطة ثانية: ولكنها تجلب البركة والتيسير والمعيّة من الله تعالى..

وفي الكتاب والسنة الكثير من الأدلة وسنكتفي بما يلي:

...
من القرآن..


الآية 10/الجمعة: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
..
.
ففي هذه الآية حثّ واضح للسعي في طلب الرزق بعد انقضاء الصلاة..
ولا تجد هنا دعوة للكسل والتقاعس والوعد بالرزق..
كما ذكرت في النقطة الأولى أعلاه..

.

أما قوله تعالى:
الآية 96 /الأعر اف:


وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ


فهو في معنى النقطة الثانية..
التقوى تجلب البركات من السماء والأرض..
فالله يُبارك لأهل التقوى في أعمالهم
..
.

من السنة المُطهّرة..

.
نكتفي بهذا الحديث من صحيح البخاري:
.
أخرج الإمام البخاري بسنده في الصحيح عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال : لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ..
..
والحديث لا يحتاج شرحا ولم يقل النبي اتقوا الله واقعدوا وسيأتيكم الرزق والبركات..
.
تحياتي الأخوية/


يتبع...