الشبهة الرابعة عشرة:
المجتمعات الغربية أسوأ حالاً:
مقدمـــة:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه هي "الحلقة الرابعة عشرة" من: (شبهات حول الإسلام) أوردنا فيها قول من يقول: إن الإسلام هو سبب تخلف المجتمعات الإسلامية، ونحن العرب نعيش في ظلام دامس، وأننا نحن العرب اليوم ننعم بفضل ذكاء هؤلاء الغربيين والذين بسببهم تعيش مجتمعاتنا في رفاهية وتنور، وأن الإنسان - ولاسيما المرأة - يعيش في مجتمعاتنا مهضوماً، بينما في مجتمعات الغرب يعاملونه كإنسان له احترامه وتقديره.
كذا قالوا! وسنكشف للقارئ الكريم زيف هذه الدعاوى، وأن للغرب تاريخاً مخزياً في الماضي وواقعاً مثله في الحاضر، لا تتشرف أي حضارة بأن يكون هذا تاريخها في الماضي، وإن أظهر للعالم أنه بيت التكنولوجيا وموردها إلى دول العالم.
وسنكشف للقارئ حقيقة ما تعيشه المجتمعات الغربية من انحلال وتفسخ أخلاقي إذا رآه أهل البوادي والقرى والشعاب يحمدون الله على نعمة العافية وأنهم نشأوا بعيداً من هذه المجتمعات المنحلة.
وهذه الحلقة تتكون من عدة فصول:
الفصل الأول: الغرب عالة على المسلمين في العلوم.
الفصل الثاني: الغرب عالة على سائر الأمم في الثروات.
الفصل الثالث: فضائح الغرب من الداخل.
الفصل الرابع: الأسباب الحقيقية لتخلف المجتمعات الإسلامية.
الفصل الأول: الغرب عالة على المسلمين في العلوم:
المبحث الأول: اعتراف كبار الغرب بذلك:
1- يقول "غوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب": (إن حضارة العرب المسلمين قد أدخلت الأمم الأوربية الوحشية في عالم الإنسانية، فلقد كان العرب أساتذتنا.. وإن جامعات الغرب لم تعرف لها مدة خمسة قرون مورداً علمياً سوى مؤلفات العرب، فهم الذين مدَّنوا أوروبا مادة وعقلاً وأخلاقاً، والتاريخ لم يعرف أمة أنتجت ما أنتجوه.. إن أوروبا مدينة للعرب بحضارتها، وإن العرب هم أول من علَّم العالم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين).
ويقول مقدمته لكتابه "حضارة العرب": (وكلما أمعنا في درس حضارة العرب وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة).
ويقول: (ويعزى إلى "بيكون" على العموم أنه أول من أقام التجربة والملاحظة اللتين هما أساس المناهج العلمية الحديثة مقام الأستاذ، ولكنه يجب أن نعترف قبل كل شيء بأن ذلك كله من عمل العرب وحدهم).
ويقول: (والإسلام من أكثر الديانات ملاءمة لاكتشاف العلم).
ويقول: (إن أوربة مدينة للعرب بحضارتها).
2- ويقول المستشرق الأمريكي "سنكس" في مقدمة كتابه "ديانة العرب": (إن الفكرة الدينية الإسلامية أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلَّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان).
3- وتقول المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" في كتابها "شمس الله تسطع على الغرب": (نادى النبي بالطموح إلى المعرفة والسعي إلى العثور عليها، وقد أدى ذلك إلى اندفاع العرب بأسرهم إلى المدارس يعلِّمون ويتعلمون، بينما كان الغربيون يتباهون بجهلهم للقراءة والكتابة).
4- يقول الكاتب الفرنسي "موريس بوكاي" في كتابه "التوراة والإنجيل والقرآن والعلم":ونحن نعلم أن الإسلام ينظر إلى العلم والدين كتوأمين، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية، وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمي العجيب في عصر الحضارة الإسلامية العظمى، التي استفاد منها الغرب قبل نهضته).
5- ويقول "دانييل بريفولت" في كتابه "نشأة الإنسانية": (ومنذ عام 700م بدأت إشراقة الحضارة العربية الإسلامية تمتد من شرقي المتوسط إلى بلاد فارس شرقاً وإسبانيا غرباً، فأعيد اكتشاف قسم كبير من العلم القديم، وسجلت اكتشافات جديدة في الرياضيات والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.. وفي هذا المجال كما في غيره، كان العرب معلمين لأوروبا، فساهموا في نهضة العلوم على هذه القارة).
6- ويقول المستشرق الأمريكي "إدوارد رمسي": (لقد منح الإسلام المدنية والحضارة قوة جديدة وشجع العالم على درس العلوم باتساعٍ متناهٍ، وهكذا خرج إلى الدنيا فلاسفة وخطباء وأطباء ومؤرخون يفخر بهم الإسلام..
والمسلمون بلا نزاع هم مخترعو علم الكيمياء ومؤسسوه، أما علم الطب والصيدلة فقد حسنوهما تحسيناً عظيماً، وبواسطة المسلمين تقدم علم الفلك سريعاً حتى الطيران، وهم مخترعو علم الجبر ومكتشفو علم الطيران).
7- ويقول المستشرق "روم لاندو" في كتابه "الإسلام والغرب": (حين نتذكر كم كان العرب بدائيين في جاهليتهم، يصبح مدى التقدم الثقافي الذي أحرزوه خلال مائتي سنة، وعمق ذلك التقدم، أمراً يدعو إلى الذهول حقاً! ذلك بأن علينا أن نتذكر أيضاً أن النصرانية احتاجت إلى نحو ألف وخمسمائة سنة لكي تنشئ ما يمكن أن يدعى حضارة نصرانية، وفي الإسلام لم يولِّ كل من العلم والدين ظهره للآخر، بل كان الدين باعثاً على العلم).
8- ويقول المؤرخ العلامة "سيديو": (لم يشهد المجتمع الإسلامي ما شهدته أوربة من تحجر العقل وشل التفكير، وجدب الروح، ومحاربة العلم والعلماء حيث يذكر التاريخ أن اثنين وثلاثين ألف عالم قد أحرقوا أحياء! ولا جدال في أن تاريخ الإسلام لم يعرف هذا الاضطهاد الشنيع لحرية الفكر، بل كان المسلمون منفردين بالعلم في تلك العصور المظلمة، ولم يحدث أن انفرد دين بالسلطة ومنح مخالفيه في العقيدة كل أسباب الحرية كما فعل الإسلام).
9- وقال "سيديو" في كتابه "تاريخ العرب العام" إذ قال: (ونحن حين نلخص ما تمَّ على يد العرب من تقدم في العلوم الصحيحة، نرى سبقهم إلى كثير من الاكتشافات التي يعزى فخر أكثرها إلى علماء أوروبا في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر).
10- وقول المستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه" في كتابها "شمس الله تسطع على الغرب": (إن روجر بيكون أو غاليلو أو دافنشي ليسوا هم الذين أسسوا البحث العلمي.. إنما السباقون في هذا المضمار كانوا من العرب الذين لجؤوا - بعكس زملائهم النصارى - في بحثهم إلى العقل والملاحظة والتحقيق والبحث المستقيم، لقد قدم المسلمون أثمن هدية، وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقة لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم، وإن كل مستشفى وكل مركز علمي في أيامنا هذه إنما هي في حقيقة الأمر نصب تذكارية للعبقرية العربية.. وقد بقي الطب الغربي قروناً عديدة نسخة ممسوخة عن الطب العربي، وعلى الرغم من إحراق كتب ابن سينا في مدينة بازل بحركة نصرانية عدائية، فإن كتب التراث العربي لم تختفِ من رفوف المكتبات وجيوب الأطباء، بل ظلت محفوظة يسرق منها السارقون ما شاء لهم أن يسرقوا).
11- يقول "دانييل بريفولت" في كتابه "نشأة الإنسانية": (إن ما يدين به علمنا لعلم العرب ليس فيما قدموه لنا من كشوف مدهشة، ونظريات مبتكرة، بل إنه مدين بوجوده ذاته.. ولم يكن بيكون إلا رسولاً من رسل العلم والمنهج الإسلامي إلى أوربة النصرانية، وهو لم يملَّ قط من التصريح بأن اللغة العربية وعلوم العرب هما الطريق الوحيدة لمعرفة الحق).
12- ويقول الكاتب الفرنسي الشهير "موريس بوكاي" في كتابه "التوراة والإنجيل والقرآن والعلم": (وينبغي أن نذكر أنه ما بين القرن الثامن والثاني عشر الميلادي، فترة عظمة الإسلام، حيث كانت التغيرات العلمية مرفوضة في بلادنا النصرانية، كانت كميات معتبرة من الأبحاث والاكتشافات قد تحققت في الجامعات الإسلامية.
هناك وفي ذلك العصر، كنا نرى الوسائل الفائقة في التثقيف، فكانت مكتبة الخليفة في قرطبة تحتوي على 400.000 كتاب، وكان ابن رشد يعلِّم فيها، وينقل فيها العلم اليوناني والهندي والفارسي، ولهذا كان الناس يذهبون إليها من مختلف البلدان الأوربية للدراسة، كما يذهبون في أيامنا هذه لإتمام بعض الدراسات في الولايات المتحدة).
إلى أن يقول: (كان الإسلام منذ القديم موضوع (الذم) في بلادنا. إن كل غربي حصَّل بعض المعارف المعمقة عن الإسلام، يدرك إلى أي مدى قد شوه تاريخه وعقيدته وأهدافه) أي: الإسلام.
13- وتقول "د. لويجي رينالدي": (لما شعرنا بالحاجة إلى دفع الجهل الذي كان يثقل كاهلنا، تقدمنا إلى العرب ومددنا إليهم أيدينا، لأنهم كانوا الأساتذة الوحيدين في العالم).
14- أما المؤرخ الفرنسي "سيديو" فيقول في كتابه "تاريخ العرب العام": (قال همبولد: والعرب هم الذين أوجدوا الصيدلية الكيميائية.. وأدت الصيدلة ومادة الطب اللتان يقوم عليهما فن الشفاء، إلى دراسة علم النبات والكيمياء في وقت واحد).
ويقول: (اتفق للعلوم الطبيعية عند العرب مثل ما اتفق للعلوم الرياضية من الرقي، ويرى همبولد وجوب عدِّ العرب مؤسسين حقيقيين للعلوم الطبيعية بالمعنى الحديث).
وبعد أن يستعرض "سيديو" أغلب وجوه الحضارة الإسلامية ينتهي إلى أن يقول: (وهكذا تجلَّى تأثير العرب في جميع فروع الحضارة الأوربية الحديثة).
15- ويقول الفرنسي "لوي سيديو": (إن قانون نابليون منقول عن كتاب فقهي في مذهب مالك هو شرح الدردير على متن خليل).
منقول عن "الشريعة الإسلامية والقانون الدولي العام" (ص47) للمستشار علي بن علي منصور.
وقال: (إن نتاج أفكار العرب والمسلمين يشهد بأنهم أساتذة أوروبا في جميع فروع المعرفة).
16- يقول جار ريسلر في " الحضارة العربية": (لقد وصلت الثقافة العربية إلى درجات العرش حيث كان الخليفة يتحاور مع ابن رشد حول " أرسطو وأفلاطون " في وقت كانت طبقة النبلاء في الغرب تتباهى بجهلها بالقراءة والكتابة، وفي قرطبة كان الحاكم الأموي يملك مكتبة تضم أكثر من 400.000 كتاب بينما لم يكن ملك فرنسا شارل الخامس قادراً بعد ذلك بأربعة قرون على جمع أكثر من ألف كتاب . أما مكتبة ابن عباد فكانت تحوي من الكتب أكثر مما كان يمكن إحصاؤه في كل مكتبات أوروبا مجتمعة).
الفصل الثاني: الغرب عالة على سائر الأمم في الثروات:
المبحث الأول: الغرب نهبوا ثروات المسلمين وغيرهم:
لم تصل أمريكا وأوروبا إلى هذا المستوى من القوة والتمكين والنهضة الاقتصادية، إلا بعد أن اجتاحت بلاد العالم فسرقت موارده وأكلت خيراته ونهبت ثرواته ولاسيما بلاد المسلمين، كما صنعت روسيا في الجمهوريات الإسلامية المجاورة لها وكذلك وبريطانيا في كثير من الدول العربية في آسيا وغيرها واسبانيا والبرتغال في دول أمريكا بقارتيها وغيرهم، ثم استطاعوا بخبرتهم وسياستهم أن يمتصوا هذه الخيرات لتقوية اقتصادهم، وقواتهم العسكرية وبنوكهم الربوية حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم، فهذه النهضة التي يعيشونها اليوم إنما قمت على أنقاض دول وجثث شعوب بأكملها.
المبحث الثاني: الغرب عالة على المسلمين في احتياطي النفط:
حين اجتمعت الدول العربية لأول مرة فمنعت البترول عن بعض دول أوروبا عانى بعض الناس في البلاد الباردة من البرد، واضطروا إلى ركوب الدراجات الهوائية لأنه لا يوجد بترول.
ومنطقة "الشرق الأوسط" تشمل المنطقة العربية التي تملك 60% من احتياطي النفط العالمي وعلى رأس ذلك تأتي مكانة العراق، وهذا يعني أنه باحتلال أمريكا للعراق وسيطرتها على نفطه إضافة إلى السيطرة الأمريكية المطلقة على كل حقول النفط من كازاخستان في الشمال وحتى الخليج تكون قد سيطرت على أكثر من 90% من احتياطي النفط العالمي، وعندما تسيطر أمريكا على هذا الاحتياطي فمعنى ذلك أنها تحكمت بمصادر الطاقة العالمية والذي هو العصب الوحيد الآن للصناعة والتنمية، أي أنها وضعت يدها على أصل استراتيجي كبير في مواجهة منافسيها وخصومها المحتملين في العالم وخاصة في أوروبا وآسيا.
وقد عبر الخبير الاستراتيجي ورئيس تحرير التقريرالاقتصادي العربي أحمد السيد النجار في حوار مع "جريدة البيان الإماراتية" ( 14/2/2003م ) عما يمثله نفطه بالنسبة لأمريكا وما يمكن أن تجنيه من مكاسب من وراء حربها ضد العراق، بقوله: يكفي أن نشير هنا إلى ما قاله "لورانس ليند ساي" قبل عدة أسابيع، وهذا الرجل هو مستشار الرئيس بوش للشؤون الاقتصادية، لقد قال بأن النفط هو الهدف الرئيسي لمساعي الولايات المتحدة لشن الحرب ضد العراق، فالولايات المتحدة عبَّرت - وأكثر من مرة - عن أن السعر المناسب لبرميل النفط هو ما يتراوح بين 15 - 18 دولاراً للبرميل، وغزوها للعراق واحتلاله أو تنصيب حكومة عميلة هناك سيعني على الفور أنها ستتمكن من تحقيق ذلك، بل وربما يغريها الوضع إلى تخفيض السعر إلى ما هو أدنى من ذلك.
وهذا القلق من العراق لأن الشعب بالجملة مسلم قد يستثمر هذه القوة يوماً من الأيام ضد مصالح أمريكا.
يقول "وينبرغر" وزير الدفاع الأمريكى الأسبق: (إنه من غيرالمعقول أن تبقى قوة طليقة تتحكم بنصف احتياطي النفط العالمي، إن ذلك يهدد مصالحنا وطريقها في الحياة) "الشرق الأوسط".
المبحث الثالث: الغرب عالة على المسلمين في أموالهم التي يضعونها في بنوكهم:
وفي بحث بعنوان: "هجرة رؤوس الأموال الإسلامية إلى الخارج في ظل العولمة" وهو مقدم إلى المؤتمر الدولي الثالث للاقتصاد الإسلامي، قدمه دكتور/ عادل حميد يعقوب عبد العال أستاذ الاقتصاد المشارك - قسم العلوم الإدارية، كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية والإدارية – "جامعة الملك خالد كلية الشريعة/ جامعة أم القرى" يقول: (حجم الأموال والاستثمارات العربية بالخارج من 800 - 2400 مليار دولار طبقاً للدراسات المختلفة).
الفصل الثالث: فضـائح الغــرب من الداخل:
المبحث الأول: فضائح الشذوذ:
1- أكثر من 15 ألف مثلي عقدوا قرانهم في بريطانيا في ظرف 9 أشهر. والمثلي: هو من تزوج بمثله كالمرأة تتزوج بالمرأة، والرجل يتزوج بالرجل.
2- ابنة الرئيس الأمريكي تعترف بأنه شاذة جنسياً.
3- ألمانيا تمنح الشاذين جنسياً مزيداً من الحقوق الأسرية.
4- نشرت مجلة " الأوبر فاتوار" الفرنسية تحقيقاً كشفت فيه النقاب عن تهاون القضاء الفرنسي في معالجة قضايا الاعتداءات الشاذة التي ارتكبها بالغون بحق أطفال صغار وذلك بالنظر إلى الأحكام المخففة التي تصدر في مثل هذه القضايا، وجاء في إحصاءات عام 1992م أن 2000إلى 2500طفل ضحية سنوية، ويعانون من حالات خطيرة، وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أنه على مستوى المدارس فإن طفل على الأقل في كل فصل يكون ضحية للاعتداءات الشاذة، أما ما يصل إلى المحاكم فلا يتجاوز 30% من هذه الحوادث).
من "مجلة الأسرة" العدد (9) 1414 هـ - 1994م.
5- روعت بلجيكا بأخبار المجرم الذي اختطف عدداً من الفتيات وتم اكتشاف جثثهن في حديقة منزله، ثم قادت التحريات إلى أن المجرم إنما هو فرد من عصابة تقوم باختطاف الأطفال لاستغلالهم في الدعارة، وقد كتبت جريدة "الحياة" تقول: (لا تزال بلجيكا تعيش حالة ذهول بعد كشف التفاصيل المروعة لأعمال شبكة من الشاذين الذين يقيمون علاقات جنسية مع الأطفال، وهذه القضية تعد الأخيرة في سلسلة شبكات مماثلة كشف عن تورطها في ارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال أوروبا وأمريكا الشمالية خلال السنوات الأخيرة).
وأوردت صحيفة أخرى قائلة: (إن ما حدث في بلجيكا لم يكن حالة منعزلة حيث تفيد الأوساط القضائية في بروكسل أن منطقة وسط أوروبا وشرقها قد تحولت بعد انهيار الشيوعية إلى أهم المراكز العالمية للإتجار بأجساد الأطفال ومخزن كبير لتطعيم أسواق الدعارة التي تقوم عليها سياحة الجنس في تلك البلدان).
6- وقد أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" أن عدد الأطفال تحت سن 18 الذين يعملون في الدعارة تجاوز المليون طفل في آسيا، ومن مئة إلى ثلاثمائة ألف طفل في أمريكا الشمالية وفقا لإحصائيات اليونسيف والمركز الوطني للأطفال المشردين والمفقودين في واشنطن، وتشير الصحيفة إلى أن السياح الأوروبيين يعدون من أبرز الأسباب في انتشار هذه التجارة نظراً لما يبذلونه من أموال في الدول الفقيرة مثل تايلند والفلبين وغيرهما، حيث تقول الصحيفة: "إن السياح الأجانب وبسبب المبالغ الطائلة التي ينفقونها على هذه الممارسات جعلوا سوق الدعارة أكثر نشاطاً، كما إنهم أغرقوا العالم أيضا بالأفلام الجنسية الخليعة وزادوا من انتشارها).
7- وقد أصبح المؤتمر فرصة لفضح كثير من الممارسات الأوروبية في مجال الدعارة والصور الفاحشة سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار فقد أورد تقرير وكالة الأنباء الفرنسية أن تقريراً إيطاليا كشف عن أرقام مثيرة للصدمة بالنسبة لممارسات دعارة الأطفال ولاسيما في جنوب إيطاليا، وذكر التقرير أن الفضيحة التي أثيرت منذ شهرين في "مدينة باليرمو" بجزيرة صقلية حول استغلال عدد من الأطفال الإيطاليين دون العاشرة في الدعارة المباشرة مع بالغين ليست هي حالات معزولة بحال).
والحقيقة أن استغلال الأطفال جنسياً ليس بالأمر الجديد فالغرب يعرف هذا، وقد سنت الحكومة الألمانية عدداً من التشريعات ضد مواطنيها الذين يسافرون إلى جنوب شرق آسيا لممارسة هذه الجرائم، وقد نشرت الصحف الأوروبية أيضا عن اكتشاف شركات دنماركية تتاجر في الصور الخليعة للأطفال، كما أن الولايات المتحدة تعاني من ظاهرة الأطفال الضائعين والهاربين أو المخطوفين، وقد خصصت محطة التلفاز الإخباري (سي إن إن) عدة برامج لبحث هذه المشكلة، ومما ورد في هذه البرامج أن أمريكا تعاني من تفاقم مشكلة اختطاف البنات والأولاد دون سن العشرين، وذكرت المحطة أن عدد المخطوفين يصل إلى عشرات الألوف، وقد تكونت جمعيات تطوعية للبحث عن الأطفال المخطوفين وتستخدم هذه الجمعيات وسائل كثيرة من بينها الطائرات.
المبحث الثاني: نتائج الزنى:
1- إن نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الأمريكية قد بلغت 48 % ثمان وأربعون بالمائة.
2- ونقل عن جريدة "الأحد" اللبنانية في عددها (650): (أن الفضائح الجنسية في الجامعات والمعاهد الأمريكية بين الطلاب والطالبات تتجدد وتزداد عاما بعد عام، وأن الطلاب يقومون بمظاهرة في بعض جامعات أمريكا، ويهتفون فيها قائلين: (نريد فتيات، نريد أن نرفه عن أنفسنا) وذكرت أن هجوماً ليلياً وقع من الطلاب على غرف نوم الطالبات وسرقوا ثيابهن الداخلية).
3- وقال عميد الجامعة معقباً على ذلك الحدث: (إن معظم الطلاب والطالبات يعانون جوعاً جنسياً رهيباً، ولا شك أن الحياة العصرية الراهنة لها أكثر الأثر في تصرفات الطلاب الشاذة).
4- وقد أشارت الإحصائيات في الأعوام المتأخرة على أن (120) ألف طفل أنجبتهم فتيات بصورة غير شرعية، لا تزيد أعمارهن على العشرين، وأن كثيراً منهن من طالبات الجامعات، وذكرت أن الطالبة لا تفكر إلا بعواطفها، وبالوسائل المتجاوبة مع العاطفة، وأن أكثر من 60 % ستين بالمائة من الطالبات سقطن في الامتحانات، وتعود أسباب فشلهن إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن ومستقبلهن، وأن 10% عشرة بالمائة فقط ما زلن محافظات، انظر ما نقل من جريدة "الأحد" اللبنانية عدد (650).
5- وتقول إحصائية رسمية أمريكية: إنه يولد سنويا في مدينة نيويورك طفل غير شرعي من كل ستة أطفال يولدون هناك "صحيفة الأخبار المصرية" العدد 2/ 7 / 1968، ولا شك أن العدد على مستوى الولايات المتحدة يبلغ الملايين من مواليد السفاح سنويا.
6- إن إحصائيات عام 1979م تدق ناقوس الخطر، فعدد اللواتي يلدن سنوياً من دون زوج شرعي وفي سن المراهقة لا يقل عن ستمائة ألف فتاة بينهن لا أقل من عشرة آلاف فتاة دون سن الرابعة عشر من العمر، وإذا أضيف عدد اللواتي يلدن بدون زوج بعد سن المراهقة فإن العدد الإجمالي يتجاوز المليون. "عمل المرأة في الميزان" (ص131) عن كاتب أمريكي في مجلة أمريكية كبرى.
7- ومن عام 1980 إلى عام 1990م: كان بالولايات المتحدة ما يقارب مليون امرأة يعملن في البغاء. وفي عام 1995م: بلغ دخل مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية 2500 مليون دولار.
8- والخيانة الزوجية لا تشكل جريمة في القانون الإنجليزي والفرنسي والإيطالي والألماني والبلجيكي والياباني والدول الاسكندينافية وقوانين الدول الاشتراكية والاتحاد السوفيتي سابقاً وعدد كبير من الولايات الأمريكية.
المبحث الرابع: ظلم المرأة:
قتل النساء في الولايات المتحدة وغيرها:
كل يوم تقتل عشر نساء من قبل الزوج أو الصديق, من هذه الحالات (75%) يتم القتل بعد أن تترك المرأة صديقها فينتقم منها بالقتل، أو تطلب الطلاق من زوجها, أو تعصي زوجها.
في روسيا عام 1995 نصف حالات القتل هناك تمت ضد النساء من قبل أزواجهن, أو أصدقائهن, وفي عام 93 قتل (14000) امرأة, وجرح (54000 ) جراحات شديدة.
ملاجئ النساء:
في الولايات المتحدة فقط 1400 ملجأ للنساء المضروبات, أو الهاربات من أزواجهن, وهن اللاتي لا يجدن ملجأ عند أهل أو أقارب.
- في كندا 400 ملجأ، وفي ألمانيا 325، وفي بريطانيا 300، وفي أستراليا 270، وفي نيوزيلندا 53، وفي هولندا 40، وفي استراليا 19، وفي إيرلندا 10، وفي اليابان 5.
ضرب النساء:
ونشرت "مجلة التايمز" تحقيقاً حول حوادث الضرب التي تتعرض لها الزوجات الأمريكيات، فقالت: إن من بين 2000 إلى 4000 زوجة تتعرض للضرب الذي يفضي إلى الموت.
- المقتولات في أمريكا من قبل أزواجهن أو أخلائهن: طبقا لإحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي، فإن30 % من ضحايا قتل الإناث بالولايات المتحدة الأمريكية في 1990م قد قتلن من قبل أزواجهن أو أخلائهن، وقد بلغ ذلك تقريبا 3000 امرأة.
- 80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاما هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن، 75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي.
- و80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد. و 87% لو عادت عجلة التاريخ للوراء لاعتبرن المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومن اللواتي يرفعن شعاراتها.
- و42% من الأمريكيات يتعرضن لتحرشات جنسية في أماكن العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.
- 6 ملايين امرأة تضرب في بيوتهن دون أن يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى، وعشرات الآلاف دخلن المستشفيات للعلاج من إصابات تتراوح بين كدمات سوداء حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن بالسكين وجروح الطلقات النارية وبين ضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة.
- 20% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة (دراسة عن النساء المغتصبات في أمريكا) اعترفن أنهن اغتصبن من قبل أصدقائهن. و24 امرأة جرى الاعتداء عليهن نهارا في إحدى حدائق نيويورك.
- دلت الإحصاءات الحديثة أن ربع طالبات المدارس الثانوية حبالى، وأن البكارة مفقودة البتة، وفي مدينة (نفز) عاصمة (كولورادو) تبلغ نسبة الحبالى من تلميذات المدارس الثانوية 48%. يقول القاضي لندرس: (إنه يسقط في أمريكا مليون حمل على الأقل في كل سنة، ويقتل آلاف الأطفال فور ولادتهم). وفي أمريكا مليون طفل يولدون سنوياً من السفاح.
- 85% من الزيجات في الدول الغربية تنتهي بالطلاق.
- في دراسة باسم (جهنم شخصية) في "مجلة تايم الأمريكية" بالنسبة للطفل أو المرأة يعتبر البيت أشد خطرا من الشارع والعنف المنزلي يسبب في سقوط ضحايا أكثر مما تسببه الأمراض أو حوادث الطريق، وحسب الإحصائيات الأمريكية: 80% من جرائم القتل هي جرائم عائلية، و (24،500) جريمة عائلية في عام 1993م، و 48 % من الجرائم مسرحها البيت.
- وفي عام 1982م: 80% من المتزوجات منذ 15 عاما أصبحن مطلقات.
- في عام 1995م: 82 ألف جريمة اغتصاب، 80% منها في محيط الأسرة والأصدقاء، بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي 35 ضعفاً.
- 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح، و4 آلاف يقتلن كل عام ضربا على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.
74% من العجائز الفقراء هم من النساء، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.
- ومن 1979م إلى 1985م: أجريت عمليات تعقيم جنسي للنساء اللواتي قدمن إلى أمريكا من أمريكا اللاتينية، والنساء اللاتي أصولهن من الهنود الحمر، وذلك دون علمهن.
من 90ـ95% من ضحايا العنف العائلي في أمريكا هم من النساء.
- ضرب الزوجات في أمريكا: انتشرت عادة ضرب الرجل زوجته في الغرب على المستويات الاجتماعية والثقافية ودون ضوابط، وتقول الإحصاءات إن في أمريكا كل 15ثانية يضرب أحد الأزواج زوجته ضربا مبرحاً.
74% من العجائز الفقراء هم من النساء، 85% من هؤلاء يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعد.
تجارة الرقيق الأبيض:
انتشرت في أوروبا تجارة النساء فبعد أن كانت بضاعتها تأتي من الدول الأسيوية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أصبحت دول أوروبا الشرقية منبعا لهذه التجارة، ويحكي تقرير "جريدة التايمز اللندنية" عن امرأة بولندية كانت تبحث عن وظيفة لإعالة ولديها، عرضت عليها وكالة عمل وظيفة مقابل ثمانمائة دولار شهرياً للعمل في مطعم في ألمانيا، ولكنها لم تعمل قط في مطعم حيث أخذت واغتصبت وأجبرت على العمل بغياً، ثم نقلت بعد عدة أشهر إلى هولندا لتعمل في المنطقة الحمراء من المدينة، ولما حاولت الهرب أعيدت واعتدي عليها بالضرب المبرح على رأسها وفي بطنها وكان يطلب منها دخل معين كل يوم.
وتداعت أوروبا أيضا بعقد مؤتمر للنظر في هذه التجارة المتزايدة في شهر يونيه عام 1996م، وتقول "أنيتا جاردين" المكلفة من قبل الاتحاد الأوروبي بتنظيم هذا المؤتمر بأن القضية ليست قضية أمن بحيث يمكنك إغلاق الحدود، وحتى لو تم القبض على المجرمين المتهمين بتهريب الأشخاص فإن الأحكام في العادة لا تتجاوز سنة أو سنتين في السجن بينما عقوبة تهريب المخدرات بين عشر إلى اثنتي عشرة سنة في السجن، وذكر التقرير أن القائمين على تجارة الرقيق الأبيض غاية في التنظيم، فمن بين هؤلاء تم القبض على رجل بولندي مسؤول عن إرسال أكثر من مائتي امرأة إلى ألمانيا وهولندا منذ عام 1994م، ومن بين هؤلاء النساء من لا تتجاوز أعمارهن السادسة عشرة.
ومما يدفع النساء إلى العمل هو الحصول على المال، ولكنهم بعد فترة من العمل الإجباري على البغاء ولو قررت إحداهن ترك العمل فإنها في الغالب لا ترجع إلا بأقل المكاسب بينما يحقق الغنيمة الكبرى هم الذين يديرون شبكات استرقاق النساء.
المبحث السابع: الأمراض العقلية:
تقول الإحصائيات في "الولايات المتحدة الأمريكية": (إن المرض العقلي يشكل أخطر تهديد لصحة أبناء شعبها إذ يشير تقدير المعهد القومي للصحة العقلية الصادر في يوليو 1954 إن عدد المرضي الذين ترعاهم مستشفيات الأمراض العقلية يناظر مرضي المستشفيات الأخرى مجتمعة على اختلاف أنواعها ولا يتدرج بطبيعة الحال في هذا الإحصاء عشرات الآلاف من الحالات المرضية التي لم تقصد المستشفيات وإنما تولى علاجها إذا قدر لها أن تحظى بالعلاج أطباء الأمراض العقلية).
ذكر الكاتب الأمريكي "إريك جون ونج وول" في كتابه (المرأة الأمريكية) أن في الولايات المتحدة نحو عشرين مليونا ممن يعانون الأمراض النفسية والعصبية.
وورد في تقرير رسمي خطير لوزارة الشئون الاجتماعية السويدية: أعلنت الدولة أن 25% من السكان في السويد مصابون بأمراض عصبية ونفسية، وأن 30% من مجموع المصروفات الطبية في السويد تنفق في علاج الأمراض العصبية والنفسية، وأن 40% من مجموع الأشخاص الذين يحالون إلى التقاعد قبل سن المعاش بسبب العجز التام عن العمل هم من المرضى المصابين عقليا.
المبحث الثامن: الاختطاف:
1- تعاني الولايات المتحدة من ظاهرة الأطفال الضائعين والهاربين أو المخطوفين، وقد خصصت محطة التلفاز الإخباري (سي إن.إن) عدة برامج لبحث هذه المشكلة، ومما ورد في هذه البرامج أن أمريكا تعاني من تفاقم مشكلة اختطاف البنات والأولاد دون سن العشرين، وذكرت المحطة أن عدد المخطوفين يصل إلى عشرات الألوف، وقد تكونت جمعيات تطوعية للبحث عن الأطفال المخطوفين وتستخدم هذه الجمعيات وسائل كثيرة من بينها الطائرات.
2- إن هناك 75% من نساء ألمانيا يشعرن بالخوف خارج المنزل عند حلول الظلام، وترتفع النسبة في بعض المدن إلى 85%، وقد خصصت بلدية لندن حافلات خاصة بالنساء من الساعة السادسة مساء إلى منتصف الليل بسبب الاعتداء عليهن.
المبحث التاسع: الاغتصاب والاعتداء الجنسي:
1- في تقرير أخير نشرته مجلة الطب النفسي الأمريكية عن الاعتداء الجنسي خلال العمل ذكرت أنه 42% من النساء العاملات يتعرضن له، وأنه فقط أقل من 7% من الحوادث يرفع إلى الجهات المسئولة وأن 90% من المعتدى عليهن يتأثرن نفسيا و12% منهن يذهبن لطلب المعونة الطبية النفسية.
مترجم من مجلة "الطب النفسي" الأمريكية يناير 1994(ص10).
2- في أمريكا نسبة "إمكان اغتصاب المرأة" ما بين واحدة إلى خمس, والتقديرات المحافظة, واحدة إلى سبع, أي أنه من بين كل (خمس نساء) إلى (سبع نساء) تكون إحداهن تعرضت للاغتصاب, أو ستتعرض له في حياتها.
3- عدد المغتصبات اللاتي سجلن حوادث اغتصابهن عند الشرطة في عام 96 كان90430, أما اللاتي لم يسجلن حادثة الاغتصاب فيقدرن بـ 310000 حالة.
4- عدد حالات الاغتصاب في كندا: المسجلة (20530) وليس هناك إحصاء لغير المسجلات, ولكن في كندا (150) مركزاً لمساعدة المغتصبات اللاتي يأتين لطلب المساعدة, بعد الاغتصاب، ورقم المراكز في (أمريكا) لا تتوفر له إحصائية, وذلك أن منه الرسمي, والتطوعي.. ومن يعرف المجتمع, يعرف مدى انتشار هذه المراكز, فهي خدمة اجتماعية منتشرة في الأحياء, والجامعات.
حالات الاغتصاب المسجلة في ألمانيا (5527) لم تشر الكاتبة لتقدير الأرقام غير المسجلة".
6- في جنوب إفريقيا (2600 ) حالة مسجلة, وغير المسجل يقدر بـ386000، وإسرائيل بها سبعة مراكز لمساعدة المغتصبات، وبنغلاديش بها مركز واحد، وروسيا سجل فيها (14000) أما التقدير للحالات فهو من أعلى دول العالم : (700000)، في أستراليا (75) مركزا لمساعدة المغتصبات، وفي نيوزيلاندا (66).
وقد نشر "مركز الضحايا الوطني" و"مركز الأبحاث ومعالجة ضحايا الاغتصاب" أن ثمان وسبعين امرأة يتعرضن للاغتصاب كل ساعة أي 683 ألف امرأة سنوياً، أما التعرض للمضايقات الجسدية أو التحرش الجنسي فحدث ولا حرج، فإذا كان الاغتصاب يصعب تحديد حالاته بدقة لأن نسبة كبيرة من النساء لا يبلغن عن حدوثه وذلك لصعوبة إثباته أو للمضايقات التي يتعرض لها إذا ما أقدمن على الشكوى(125)، فإن تعرض المرأة للمضايقات الجنسية بلغ حداً كبيراً، ومما يلفت الانتباه أن ثلثي الشرطيات البريطانيات يتعرضن للمضايقات الجنسية من زملائهن في العمل مما أدى إلى قيام إدارة الشرطة بتكليف عالمة نفس بدراسة الوضع واقتراح الحلول المناسبة.
اغتصاب الرجال:
ومن العجائب أن جرائم الاغتصاب في الغرب لم تقتصر على اغتصاب النساء فقط، بل إن الغرب بدأ يشهد أمراً عجيباً وهو تعرض الرجال للاغتصاب، فقد ذكرت "صحيفة التايمز اللندنية" أن الرجال أصبحوا هم أيضاً ضحايا الاغتصاب، وأن القانون قد يعترف بجريمة جديدة هي اغتصاب الرجال، فالقانون الذي وضع عام 1956م لا يعترف باغتصاب الرجال، ولكن الاتجاه الآن إلى اعتبار الاغتصاب جريمة بغض النظر على من وقعت رجلا أو امرأة، وقدمت الصحيفة بعض الأرقام حول حوادث اغتصاب الرجال فقد وصلت إلى الشرطة 516 حالة عام 1982م ارتفعت إلى 1255 حالة عام 1992م، أما حالات التحرش بالرجال فقد ارتفعت من 2082 حالة عام 1982م إلى 3119 عام 1992م وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الحالات تقع في السجون.
المبحث العاشر: ضياع الأطفال وبيعهم:
1- -60% من أطفال الحضانات يعانون من المشاكل النفسية، أهمها العناد والعدوانية.
جريدة "الشرق الأوسط" عدد (5250).
2- في بدايات 1990 م أقيم لقاء تلفزيوني مع رئيسة وزراء بريطانيا ما رجريت تاتشر جاء فيها: (تضاعف عدد الرجال والنساء المرتبطين بعلاقة غير شرعية ثلاث مرات في الفترة من 1979 حتى 1987 والمحصلة 000, 400 طفل غير شرعي وهذا دفع المعلقين إلى المطالبة بإعادة النظر في العلاقات الإنسانية).
فقالت: (إن الحكومة سوف تتخذ من الإجراءات ما يجبر هؤلاء الآباء على تحمل نصيبهم من المسئولية).
وتقول: (إن المرأة هي الخاسرة، وهي التي تتحمل العبء الثقيل لهذا التحرر المزعوم). "الشرق الأوسط" 21/1/1990م.
3- وهناك 6 ملايين حالة ضرب شديد من قبل الوالدين في أمريكا، 3 آلاف منهم يؤدي بهم الضرب إلى الموت.
4- - في تقرير نشر في أمريكا جاء فيه: (إن واحداً من بين كل ستة أطفال في أمريكا يعاني من الفقر، وفي التقرير السنوي لصندوق الدفاع عن الأطفال الأمريكيين والمسمى الكتاب الأخضر: أظهرت إحصاءات الحكومة عن الفقر لعام 1999م أن أكثر من 12 مليونا من أطفال أمريكا يعيشون تحت خط الفقر على المستوى الاتحادي.
5- يعتقد الخبراء مثل "رايان ريني" من المركز الوطني لادعاء الاعتداء على الأطفال أن عدد وفيات الأطفال سنوياً بسبب القسوة قد يصل إلى (5،000).
6- في الولايات المتحدة في عام واحد (5600) طفل دخلوا المستشفى بسبب ضرب أمهاتهم العاملات لهم غالبهم تعرض لعاهات بسب الضرب.
7- وهناك 12 مليون طفل أمريكي مشرد في ظروف غير صحية، وفي إحصائية أخرى تبين أنه يباع في أمريكا أكثر من (5000) طفل كل سنة، في عام 1990م اتخذ البرلمان الأوربي قراراً يدين الولايات المتحدة على قيام الأمريكيين على نطاق واسع بشراء الأطفال في الأحياء الفقيرة في هندوراس وغواتيمالا، لاستخدام أعضائهم لزراعتها في أجسام أخرى.
8- كتبت جريدة الأهرام في 29/5/1974م: (زادت أعداد الأمهات اللائي يعرضن الأولاد غير الشرعيين للبيع في أوربا بعد أن وصل السعر إلى أكثر من ألف جنيه للطفل الواحد وأكثر من ذلك.. إن صفقات البيع تتم قبل أن يولد الطفل، وقوائم الانتظار تضم مئات الطلبات).
وتجري الآن دراسات واسعة حول انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وأمريكا بعد أن بدأت تأخذ شكلَ سوق سوداء يديرها طبيب إنجليزي اسمه: د. سانج، له مستشفى ولادة خاص به في لندن".
المبحث الحادي عشر: الإجهاض:
يعتبر الإجهاض جريمة في كل الشرائع والقوانين، وفي أمريكا قضية الإجهاض له زخم إعلامي كبير، وما زالت المواجهات محتدمة بين أنصار الإجهاض وخصومه, ولذلك أثره الكبير ونقاشه العام, حتى على مستوى من يفوز في الانتخابات, قد يساعد على أن يحدد مصيره, موقفه من الإجهاض، فالمحافظون المتدينون ضده, ويتهمون المجهضين والموافقين بأنهم قتلة للأطفال, والمعارضون يسمون أنفسهم أنصار الاختيار, وقد اشتدت المواجهات بالسلاح بينهم، وكل ذلك حول أطفال أغلبهم من السفاح.
وإليك هذه الإحصائية: بين عامي 1990 و1995 تم اغتيال خمسة من العاملين في عيادات الإجهاض و12 حادثة محاولة أخرى, و196 حالة تهديد بالقتل, و65 حادثة مسلحة أو تفجير, تمت للعيادات, و30 محاولة غير ناجحة, و 115 تهديدا بالتفجير, و372 محاولة تخريب و إضرار بالعيادات التي تنفذ الإجهاض.
ويموت في العالم ما يزيد عن 200000 امرأة, تموت سنوياً، بسبب محاولات الإجهاض غير المسموح به, أغلبهن في آسيا ص 38 - 39 وقد كان شعار أنصار "عدم الإجهاض": (أوقفوا القتل).
ولكن لما زادت محاولاتهم في قتل الأطباء وتخريب العيادات، بدأت تظهر دعايات ضدهم, وكاريكاتيرات تقول : (أوقفوا القتل أنتم أيضاً), وهناك أحد هؤلاء الذين فجروا عيادات في "كارولاينا", لم يزل هارباً - منذ ما يزيد عن عام - وينشر الرعب, هو وأنصاره, ولم يقبض عليه إلى الآن, وهو هارب في الغابات, ويتهم مجموعة من "المتدينين" أنهم يناصرونه.
كتبت "صحيفة التايمز" اللندنية مقالة بعنوان (أمريكا تفقد حريتها) تناولت حوادث القتل التي يقوم بها جماعة من المتطرفين الدينيين ضد الأطباء والعاملين في عيادات الإجهاض، ويتعجب كاتب المقال عن هذه الحضارة المزعومة التي يضطر فيها الطبيب أن يرتدي سترة ضد الرصاص وهو متوجه إلى عمله أو أن تضطر هذه العيادات للاستعانة بالشرطة.
في تقرير إحصائي أصدرته منظمة الصحة العالمية في عام 1962م ذكرت منظمة الصحة أنه يجري في كل عام 15 مليون حادثة إجهاض أو قتل جنين، وهذا الرقم يمثل فقط العمليات السرّية غير المشروعة قانونًا، أما الدول التي تسمح بهذا العمل كالدول الإسكندنافية ومعظم دول أوربا التي تبيح الإجهاض فهي غير داخلة في الإحصاء.
وفي المجر أعلن بروفسور مجري أن عدد حالات الإجهاض التي تحدث في العالم أصبحت تبلغ 30 مليون حالة سنويًا، وأن عدد تلك العمليات في بعض الدول كألمانيا والنمسا وبلجيكا يفوق عدد حالات الوضع.
وفي إنجلترا يبلغ العدد الإجمالي لحوادث الإجهاض عام 1391هـ تقريبا 80723 حادثة، والأرقام في زيادة مستمرة.
المبحث الثاني عشر: احترامهم للإنسان:
نأتي إلى ما يدلل على مدى احترام هذه الدول الغربية للإنسان، فهناك اقتراح يدعو إلى تصدير التلوث إلى العالم الثالث, أي: يدعو إلى نقل النفايات والمواد الملوثة إلى العالم العربي والإسلامي, وقد كان هناك خبير اسمه "لويس سومر" وهو كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي, يقترح تصدير الصناعات التي ينتج عنها التلوث إلى دول العالم الثالث, يعني أن تنتقل إلى دول العالم الثالث.
وهناك تقرير نشر في عدد من الصحف والمجلات منها مجلة "المجتمع الكويتية" ومنها جريدة "المدينة" وهو تقرير غريب وخطير يقول بعد كلام طويل: (إن الغرب يصدر كل شيء ملوث إلى العالم الإسلامي, دون تحفظ).
ويقول: (إن أمريكا اكتشفت أن هناك بعض "البجامات" تتسبب في السرطان, وفوراً منع تداول هذه "البجامات", وبعد هذا المنع قامت الشركة التي انتجتها بتصديرها إلى دول آسيا وإفريقيا، وفي خلال تسعة أشهر بعد المنع استطاعت أن تصدر ما يزيد على مليونين "بجاما" إلى أطفال آسيا وإفريقيا.
وأول شيء فعله الرئيس "ريجان" بعد وصوله إلى كرسي الرئاسة هو الغاء القرار السابق, والقاضي بعدم تصدير مواد سامة إلى العالم الثالث دون علمه, ولا تزال القوانيين الأمريكية والأوربية حتى هذه اللحظة تبيح تصدير جميع المواد السامة والأغذية الملوثة, والمواد المسببة للسرطان والمبيدات الحشرية الممنوعة في أوربا وأمريكا, تبيح تصدير ذلك كله إلى إي دولة من دول العالم الثالث, ودون أن تخبر هذه الدولة بالمواد السامة المرسلة إليها).
ومن عجائب هؤلاء الناس ما ذكره أحدهم في كتابه حول "التنصير" من أن هذه البعثات الطبية التنصيرية تستغل في إجراء التجارب حول مدى صلاحية الأدوية التي ترفض هيئات الأغذية والأدوية إجراءها على المجتمع الغربي، قبل أن تثبت فعاليتها في الأرانب أو الفئران، فيؤتى بها إلى المناطق التي تتركز فيها مستشفيات ومستوصفات ومختبرات تنصيرية، فتجرى فيها التجارب على البشر، ثم يكتب بها تقارير إلى هيئات الأغذية والأدوية الغربية لإقرار استخدامها لتركب وتصنع ثم تصرف للناس.
المبحث الثالث عشر: الأمراض الجنسية:
1- في عام 1993 كان هناك 13000 ألف شخص يصاب يوميا في العالم، والمتوقع أن يصاب بالإيدز ما يقدر بـ60 إلى سبعين مليوناً من البشر بل هو أكثر من ذلك بكثير، ومناطق العالم الإسلامي هي الأقل إصابة به في العالم.
2- في عام 1995 في أمريكا وكندا بلغ عدد المصابين ما يزيد عن مليون وثلاثمائة رغم التوعية الصحية والإعلامية، وأعلى الأرقام في "إفريقيا - جنوب الصحراء" يصل إلى 3 ملايين و360000.
ونتيجة لانتشار البغاء والزنا والشذوذ الجنسي فقد انتشرت الأمراض التناسلية انتشاراً ذريعاً في المجتمعات الغربية، ويعتبر السيلان "الجونوريا" أحد أكثر الأمراض انتشاراً في العالم وهناك مئات الملايين الذين يصابون به في كل عام، وقد كان هذا المرض من أسهل الأمراض علاجاً ولكنه اليوم لم يعد كذلك فقد تعودت البكتريا المسببة له على مختلف المضادات الحيوية وأصبح من العسير القضاء عليها، وجاء في "مرجع مرك الطبي" "عام 1977 الطبعة الثالثة عشر: (أن عدد المصابين بالسيلان في الولايات المتحدة عام 1976 كانوا ثلاثة ملايين نسمة، وأن عددهم في العالم بلغ أكثر من 250 مليون نسمة حسب إحصاءات هيئة الصحة العالمية وكذلك عاد إلى الظهور مرض الزهري بعد أن كاد يندثر ويختفي بعد ظهور البنسلين، ولكنه الآن عاد بمناعة ضد البنسلين، وفي الولايات المتحدة سجلت 400،00 حالة عام 1976، وذكرت هيئة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالزهري جاوزوا الخمسين مليوناً عام 1976 م).
3- ليس ذلك فحسب ولكن ظهرت أمراض تناسلية لم تكن معروفة من قبل وخاصة بين الشاذين جنسياً، فقد انتشر بين هؤلاء الشاذين التهاب الكبد الفيروسي من فصيلة (ب) فإن الفيروس ينتقل مع إفرازات الجهاز الهضمي من الشرج وينتقل إلى القضيب ومنه إلى جسم الشاذ والعكس صحيح ينتقل مع المني إلى القناة الشرجية ومنه إلى بقية الجسم.
4- وكذلك دلت الأبحاث على زيادة كبيرة في سرطان القناة الشرجية والمستقيم لدى المخنثين، وانتشر مرض هربس التناسل في أمريكا وأوروبا، وقد بلغ عدد حالات الهربس عام 1982 في الولايات المتحدة عشرين مليون حالة، وفي بريطانيا مائة ألف حالة.
كما ظهر مرض الايدز أي مرض فقدان المناعة المكتسب وهو مرض مميت خلال عامين أو ثلاثة من بداية ظهور الأعراض، ويصيب أساساً المخنثين 70%من مجموع الحالات، وقد بلغ عدد الحالات المسجلة بمرض الإيدز ما يقارب خمسين مليون إنسان، طبقاً لآخر التقارير الصادرة من "منظمة الصحة العالمية".