ينطلق، التصحيح النموذجي، لأوراق إجابات المرشحين لامتحان شهادة البكالوريا، غدا، لمدة يومين، من طرف 55 ألف مصصح سيباشرون مهامهم عبر 71 مركز تصحيح. ليتم فيما بعد الشروع في "التصحيح الفعلي"، على أن تتكفل مديريات التربية للولايات اليوم بنقل وثائق المترشحين من مراكز التجميع إلى مراكز التصحيح.
سيباشر، الأساتذة المصححون مهامهم في ظروف طبيعية، باستثناء أساتذة الأدب العربي، الذين ستكون مهمتهم صعبة مقارنة بالظروف "الاستثنائية" التي مر بها اختبار مادة الأدب العربي للشعب العلمية والتقنية، وذلك بسبب الخطأ الموصوف "بالفادح" الذي وقع فيه معدو أسئلة البكالوريا حيث قاموا بإسناد نص شعري لغير صاحبه، وبالتالي ستحاول "لجان تصحيح" المادة عبر مراكز التصحيح، البحث عن حلول "سحرية" لاستدراك الخطأ من دون التأثر سلبا على تقييم المترشحين، من خلال إدخال تعديلات "على سلم التنقيط" بمنع علامات ضعيفة للسؤال الخطأ الذي صاحب النص الخطأ، ومنح علامات كبيرة للأسئلة الصحيحة.
ومعلوم، أن وزيرة التربية، كانت قد صرحت خلال عديد المناسبات، أن الخطأ لن يؤثر في تقييم المترشحين، والتصحيح سيكون لصالح المترشح بالدرجة الأولى، في الوقت الذي هونت من الفضيحة وأكدت أن الأساتذة الذين قاموا بإعداد مواضيع البكالوريا هم من أحسن وأكفأ الأساتذة يؤطروهم أحسن المفتشين. بالمقابل فقد حدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تاريخ 10 جويلية للإعلان عن نتائج البكالوريا عبر موقعه الالكتروني، كما تم تحديد 4 من نفس الشهر للإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، غير أن الأكيد أن الإعلان عنها سيكون قبل الموعد المحدد مثلما جرى مع امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، أين قام الديوان بإرسال قوائم الناجحين إلى مديريات التربية عبر بريدها الإلكتروني يوما قبل الموعد الرسمي.
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/246475.html