فلسطين 2014: قتل واعتقالات واستيطان وقمع مستمر
شق عام 2014 طريقه إلى فلسطين المحتلة بخطى متثاقلة مترددة، فعداد الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية لم يتوقف عن الدوران ، ومسلسل القتل والاعتقال والاستيطان والحصار والقمع والتدمير مستمر ؛ إلا أن الفلسطينيين تنفسوا الصعداء بداية العام ، باسترجاع رفات (36) شهيداً كانت محتجزة داخل ما تسمى مقابر الأرقام.
وفي 12 من يونيو/حزيران اختفى ثلاثة مستوطنين بين مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وبعد ما يزيد على الأسبوعين عثرت قوات الاحتلال عليهم قتلى قرب بلدة حلحول.
واتخذت سلطات العدو من الحادثة ذريعة لتدهم المدن الفلسطينية وتصعد من اعتداءاتها ، حيث شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في كل مدن الضفة والقدس، طالت أكثر من (500) فلسطيني من بينهم أسرى محررون في صفقة وفاء الأحرار التي أنجزت في مقابل إطلاق سراح الجندي "جلعاد شاليط".
وفي الثاني من شهر يوليو/تموز، اختطفت مجموعة من المستوطنين الفتى المقدسي محمد أبو خضير أثناء تواجده في بلدة شعفاط ، ومن ثم أحرقوه حيا ، لتتفجر هبة شعبية في كافة أحياء المدينة تخللها مواجهات هي الأعنف منذ سنين.
وشن الاحتلال فيما بعد عدواناً كبيراً على قطاع غزة استمر (51) يوماً ما تسبب بكارثة إنسانية وصحية وبيئية واقتصادية ؛ لكن المقاومة الفلسطينية نجحت في إفشال اجتياح القطاع ، وأمطرت المستوطنات والمدن الصهيونية بالصواريخ، ونصبت الكمائن التي قتل فيها عشرات الجنود.
العدوان على غزة
وترافق ذلك مع إطلاق حملة فلسطينية لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، توسعت فيما بعد لتشمل دولاً عدة ، ما كبد اقتصاد الاحتلال خسائر فادحة، في وقت وسع الاحتلال هذا العام من عملياته الاستيطانية والتهويدية في القدس المحتلة وبقية مناطق الضفة الغربية بطريقة غير مسبوقة.
وفي شهر تشرين الأول/اكتوبر، نفذ الشاب عبد الرحمن الشلودي من بلدة سلوان عملية دهس استهدفت عددا من المستوطنين قرب محطة القطار الخفيف وسط مدينة القدس، لتبدأ عمليات نوعية ضد أهداف في جيش الاحتلال والمستوطنين، كان أبرزها عملية إبراهيم العكاري، تلتها عملية الكنيس التي نفذها المقدسيان عدي وغسان الجمل.
ولم يكن عام 2014 سهلاً على المسجد الأقصى المبارك ، حيث شن المستوطنون حملات اقتحام وتدنيس يومية، وأغلق لأول مرة لأيام ، وطبق الاحتلال خلال الأشهر الماضية مخططه لتقسيم المسرى زمانياً حيث أغلق أبواب المسجد أمام المسلمين في ساعات الصباح ، وحدد أعمار الوافدين إليه، فيما وفر الحراسة المشددة للمستوطنين الراغبين بتدنيسه.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وخلال مسيرة سلمية لزراعة أشجار الزيتون، استهدفت قوات الاحتلال الوزير الفلسطيني زياد أبو عين ليرتقي شهيداً، وهو ما أثار موجة استياء دولية ؛ فضلاً عن حالة الغضب الوطنية.
قوات الاحتلال تعتدي على الوزير زياد ابو عين
وأعاد الاعتراف الواسع من جانب البرلمانات الأوروبية والعالمية بالدولة الفلسطينية الذي سجل خلال الفترة القريبة الفائتة ، الأمل لدى أصحاب الحق المسلوب بأن تكون السنة القادمة أفضل حالاً.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2015-01-02, 20:26
شريط الأحداث الفلسطيني عام 2014 يزدحم بالمستجدات
العرض العادي
