*الأستاذ الدكتور إبراهيم قلاّتي في ذمّة الله تعالى.
مؤلف الموسوعة اللغوية الشاملة قصة الإعراب في النحو والصرف ..
نُعي لي خبر وفاة الأستاذ النّحرير، والدكتور اللغوي الكبير "إبراهيم قلاتي" اليوم بمستشفى قسنطينة، بعد مرض عضال عن عمر يناهز الـ66 سنة. هذا الأستاذ الفاضل الذي عرفته منذ أكثر من عشرين سنة ، وحضرتُ بعضا من دروسه ونفحاته اللغوية بجامعة فرحات عباس بسطيف، وكنتُ أزوره في بيته رفقة أساتذة أفاضل من بينهم: علي بن حسن وعلي بوهالي وعلي أوحيدة...
وآخر مرّة التقيته فيها كانت برأس الوادي منذ أربع سنوات - إن لم تخنّي الذاكرة-في حفل تكريمي نظمته شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورغم ظروفه الصحية حينها إلاّ أنه أبلى البلاء الحسن،وأبانَ كعادته عن حصافة فكر، وتحليل عميق لمشكلات الأمّة. وقد تحدّثتُ معه بعد المحاضرة فسمعتُ منه ما سرّني وأثلجَ صدري. رحمة الله تعالى عليه.
والفقيد إبراهيم قلاتي أستاذ بكليّة الآداب جامعة منتوري بقسنطينة، له مؤلفات عِدّة من أكثرها شيوعا وانتشارا بين الطلاّب والأساتذة موسوعته الموسومة بـ" قصّة الإعراب" التي كانت علينا غيثا نافعا نحن معشر المعلمين بخاصة.
كان قمّة في الأخلاق والتواضع والصلاح والزّهد ، كما كان قامة سامقة في العلم ، وإنّ فقده لَخسارة للإسلام وللعلم وطلبته مصداقا لما ورد في الحديث الشريف:" إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِي الإِسْلامَ ثَلْمَةً ، وَلا يَسُدُّهَا شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وأحيطكم علما أنّ جنازة شيخنا وأستاذنا إبراهيم قلاتي رحمة الله تعالى عليه غدا الأحد 02 فيفري 2014م بعد صلاة الظهر بمقبرة شبشيب بعين ولمان .
وبهذه المناسبة الحزينة أتقدّم بأحرّ التعازي إلى عائلته الكريمة -وعلى رأسها الأخ الدكتور "بشير قلاتي" - راجيا من المولى عزّ وجلّ أن يلهمها جميل الصبر والسّلوان. وأن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته .
اللهم يمّن كتابه ،وهوّن حسابه،وليّن ترابه، وألهمه حسن الجواب ،وطيّب ثراه، وأكرم مثواه ،واجعل الجنة مستقره ومأواه .آمين .