قال الله تعالى:{ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم}، فالحمد لله الذي منَّ عليك بهذه الهداية العظيمة وبهذا التوفيق الجليل الذي جعلك به محافظة على طاعة الله مراعية حدوده، ونحن واثقون بإذن الله تعالى أنك ستفلحين في هداية زوجك ودلالته على الحق، فما هي إلا خطوات سهلة ميسورة ولعلك أن تجدي بعد ذلك ما تقر به عينك من زوجك، فإن الله جل وعلا هادي القلوب وهو الذي يشرح الصدور؛ كما قال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ}. وقال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً}، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء.. ثم قال صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك) أخرجه مسلم في صحيحه، ولذلك سمي القلب قلبا لأنه يتقلب ويتحول من حال إلى حال.
أخبريه يا أختي أن الصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن أهم أموركم عندي الصلاة فمن ضيعها فهو لما سواها أضيع" رواه مالك، بل قد قال صلى الله عليه وسلم: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) متفق عليه، فهذا في شأن صلاة واحدة فكيف بتضييع الصلوات والتفريط فيها جملة وتفصيلاً!
أختي الحبيبة الان أتكلم معك كامرأة متزوجة لأقول لك اثبتي ولا تيأسي وراقبي زوجك ولاتتركيه للشيطان احسني التزين وأحسني الكلام وعظيه الموعظة الحسنة ، إياك والغضب والصراخ والمشاجرة فتلك تنفر ولا تحبب اجعلي الكلام بينكما تتخلله احاديث وايات قرانية كلما جلست وتسامرت معه حتى وان غير الموضوع عودي اليه كلما سنحت الفرصة كوني أنت مثلا أعلى كلما راك محافظة على صلاتك قارئة لكتاب ربك فأكيد سيتغير سيبحث عما يملأ قلبه من نور وكوني على يقين أن الصبر هو مفتاح الفرج موفقة يا أختي