تواصل البوندسليجا إثارتها، وهذه المرة بأسبوع أقل ما يُوصف بأنه كان مفاجئًا، فنرى فرق كانت في قاع الترتيب تقفز وتتألق، في وسط فرق تنتهي سيطرتها التي فرضتها منذ البداية على البطولة، أسبوع برهن للجميع أن الدوري الألماني قد يَحدث فيه أي شيء وكل شيء.
البداية في الجولة الرابعة كانت بموقعة بايرن ميونخ وفرايبورج، موقعة ظنّ بيب جوارديولا أنها ستكون سهلة وأراح العديد من اللاعبين الهامين، ولكنه دفع ثمن الاستهتار وفقد ثلاث نقاط هامة أعطت الصدارة لغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند بعدما انتصر الأخير في آخر مواجهات الجولة على آينتراخت فرانكفورت.
في نفس الوقت، تفاجأ الجميع بأداء بطولي وراقي من فريق فاو آف بي شتوتجارت، أداء أبهر الجميع بالفعل وأعاد إلى الأذهان أداء التماسيح في أعظم الأجيال على الإطلاق لفريق ملعب مرسيدس بينز آرينا بعام 2007 والذي جلّب درع البوندسليجا إلى النادي وقتها.
المفاجأة الأبرز كانت السقوط المدوي لباير ليفركوزن، فريق طالما ما عودنا في هذا الموسم على أداء راقي وممتع وأكد بقيادة سامي هيبيا أنه يُنافس على اللقب، ولكن من الواضح أن الصعود لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا كان له أثرًا إيجابيًا على يانس كيلر ورفاقه وجعلهم يقتنصوا ثلاث نقاط غالية بأداء ولا أروع.
أخيرًا، كانت السقطة الأغرب هذا الأسبوع لماينز، فبعد ثلاث جولات من المتعة، تفاجئنا بأداء سيء جدًا وهزيمة ثقيلة عاد بها الفريق من ملعب أود آرينا معقل هانوفر، هزيمة لم تكن في الحسبان، ولكن في حالة عدم تداركها قد تؤثر وبقوة على الفريق الطموح في الفترة المقبلة.