بسم الله الرحمان الرحيم ،والصلاة والسلام على رسول الله
من أشهر الرحالة العرب
ابن فضلان
صاحب كتاب رسالة ابن فضلان، ولد فى القرن العاشر الميلادي، أرسله الخليفة العباسي المقتدر بالله من بغداد إجابة لملك الصقالبة - في روسيا - لتعليمه الإسلام وبناء مساجد وحصن له من أعدائه، فأرسل ابن فضلان على رأس وفد العلماء والفقهاء وأمضى 3 سنوات من (921- 924) في بلاد الروس والصقالبة والخرز والاسكندنافيه.
ابن جبير
صاحب كتاب تذكرة بالأخبار عن اتفاقات الأسفار، عرف بـ :رحلة ابن جبيروهو من الأندلس، اسمه محمد بن أحمد بن جبير الكناني، المعروف بابن جبير ولد في بلنسية بأسبانيا سنة 540 هـ (1145) وتعلم على يد أبيه وغيره من العلماء في عصره، ثم استخدمه أمير غرناطة أبو سعيد بن عبدالمؤمن ملك الموحدين في وظيفة كاتم السر فاستوطن غرناطة.
وكان الأمير أبو سعيد استدعاه يوما ليكتب عنه كتابا وهو يشرب الخمر، فأرغم ابن جبير على شرب سبعة كئوس من الخمر وأعطاه سبيعة أقداح دنانير، لذلك صمم ابن جبير على القيام برحلة الحج بتلك الدنانير تكفيرا عن خطيئته، وأقام في سفره سنتين ودوَّن مشاهداته وملاحظاته في يوميات، حوالى سنة 582هـ/ (1186) وتداول كتابه الشرق والغرب حتى قام المؤرخ والمترجم الإنجليزى ويليام رايت بنشره وطبعه في كتاب جمع عددا كبيرا من الرحلات لرحالة وحجاج عرب وأجانب مسلمين ومسيحيين ويهود.
العلامة الإدريسي
صاحب كتاب :نزهة المشتاق في اختراق الآفاق،للإدريسي، واسمه أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس.
أحد كبارعلماء الجغرافيا، كما أنه كتب في التاريخ، والأدب، والشعر، والنبات ودرس الفلسفة، والطب، والنجوم، في قرطبة.
ولد في مدينة سبتة شمال المغرب عام 493 هـ (1100) و مات عام 560 هـ (1166). زار الحجاز ومصر. وصل سواحل فرنسا وإنكلترا. سافر إلى القسطنطينية وسواحل آسيا الصغرى. استخدمت خرائطه في سائر استكشافات الرحالة الغربيين في عصر النهضة الأوربية، حيث حدد في خرائطه التي نشرت بكتابه اتجاهات الأنهار والمرتفعات والبحيرات، ومنابع نهر النيل وضمنها أيضًا معلومات عن المدن الرئيسية بالإضافة إلى حدود الدول.
انتقل الإدريسي إلى صقلية بعد سقوط الحكومة الإسلامية، لأن ملكها في ذلك الوقت :روجر الثاني كان محباً للمعرفة، فشرح الإدريسي لروجر موقع الأرض في الفضاء مستخدمًا في ذلك البيضة لتمثيل الأرض، شبه الإدريسي الأرض بصفار البيضة المحاط ببياضها تماما كما تهيم الأرض في السماء محاطة بالمجرَّات.
ابن بطوطة
ولد في طنجة سنة 703 هـ (1304) بالمغرب لعائلة عرف عنها عملها في القضاء وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325 وهو ابن 20 عاماً، أن يخرج حاجاً كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد الإسلام. وخرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقيا. واتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم، وكان ينظم الشعر، واستعان بهباتهم على أسفاره.
وعاد إلى المغرب الأقصى، وذهب إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي أديب السلطان، بمدينة فاس سنة 756 هـ، وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.
ترجمت رحلته إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية ونشرت أيضا.
وكان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352) ومات في مراكش سنة 779 هـ (1377). تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وموسوعاتها بأمير الرحالة المسلمين. وأطلق علماء العصر اسم ابن بطوطة على إحدى الفوهات البركانية على سطح القمر.
قام ابن بطوطة بثلاث رحلات، وقد استغرق في مجموعها نحو تسع وعشرين سنة، وكان أطولها الرحلة الأولى التي لم يترك في خلالها ناحية من نواحي المغرب و المشرق إلا زارها، وكانت أطول إقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصف السنة.
وفي هذه الفترة وصف كل ما شاهده وعاينه فيهما وذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث وحروب وغزو وفتك بالسلاطين والأمراء ورجال الدين، وكان ابن بطوطة في خلال إقامته هذه مندفعا بعاطفته الدينية إلى لزوم المساجد والزوايا فلم يدع زاوية إلا وزارها ونزل ضيفا عليها.
رحلته الثانية كانت لأسبانيا، والثالثة كانت إلى السودان.
التي يمكن أن تعود عليهم من وراء كشف جغرافي جديد، كما كان يتمنى كريستوفر كولومبوس الإيطالي عندما كان يسعى للوصول إلى الهند طمعا في كنوزها، فوصل إلى جزر الكاريبي في القرن الخامس عشر، وظن خطأً أنها الهند.
• ومثل فاسكو داجاما البرتغالي الذي اكتشف الهند فيما بعد عن طريق رأس الرجاء الصالح في أواخر القرن الخامس عشر 1498، ولن ننسى أنه لولا مساعدة الرحالة العربي أحمد بن ماجد لما وصل إلى الهند. ربما لم يكتب الرحالة الغربيون بأنفسهم عن هذه الرحلات، وإنما كتب عنهم من عاصرهم وقتها.
• وإذا نظرنا إلى الدافع وراء رحلات الرحالة العرب، فسنجد أنهم كانوا يسافرون طلبا للحج أو الرزق أو العلم، إلى جانب الرغبة في المعرفة والاستكشاف ويبقى السبق في هذا المجال للرحالة العرب فأول رحالة عربى كما ذكرنا هو ابن جبير.
أما الرحالة المعاصرون سواء كانوا عربا أو غربيين، فهم كتاب بالدرجة الأولى قد تسوقهم الظروف إلى بلاد معينة، فيكتبون عنها، وإما يسافرون إلى أماكن بعينها خصيصا لدراستها والكتابة عنها.
ائر والسودان وأبوظبي، بهدف تعريف العالم بهذا الفن الأدبي الجميل، ولتوفير فرصة الاحتكاك بالثقافات الأخرى، ويدعى إلى هذه الندوة عدد