إن كنت ناسي أفكرك. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي > قسم انشغالات اساتذة التعليم العالي و الباحثين الدائمين

قسم انشغالات اساتذة التعليم العالي و الباحثين الدائمين فضاء للنقاش اليومي، لتبادل الخبرات حول التدريس، المناهج و البرامج، قانون الأستاذ، المنح و التربصات...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن كنت ناسي أفكرك.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-11-25, 01:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 إن كنت ناسي أفكرك.

إليكم الدليل القاطع والبرهان الساطع على أن الجامعة يسيطر عليها الإسلاميون والإخوان منذ مالك بن نبي إلى اليوم.


كيف؟، ومتى؟، ولماذا؟، وإلى أي حد سيطر الإسلاميون وعلى رأسهم الإخوان على الجامعة؟ وما دور مالك بن نبي في ذلك؟


قبل فترة الاحتلال كانت الصوفية تُسيطر على كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية إلى حد ما في الجزائر.


مع بداية ظهور علامات تضعضع الدولة العثمانية ظهرت الدعوة السلفية في بلاد الحجاز (بلاد الحرمين) علي يد بن سعود والمصلح محمد بن عبد الوهاب من 1726 حتى 1901 (تحالف الدين والمال).

وكان لجهود جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا ومحمد اقبال دور بارز هي الأخرى في ظهور شكل آخر من السلفية من خلال الأفكار التي جاء بها هؤلاء المصلحين والتي ستظهر في شكل تنظيمات وجماعات إسلامية والتي ستعرف فيما بعد بجماعة الإخوان المسلمين.


في سنة 1923 سقطت الخلافة العثمانية على يد كمال أتاتورك (أبو الأتراك)


نجاح السلفية في تأسيس دولة لهم سنة 1932 في السعودية وعاصمتها الرياض.


وفي سنة 1928 تأسست في مدينة الإسماعيلية بمصر جماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا.


كان تأثير هاتين الحركتين الإسلاميتين (السلفية والإخوان) الأثر البالغ على المنطقة المغاربية في فترة الاحتلال وما بعد الاستقلال.


امتد تأثير السلفية إلى الجزائر فظهر رجل يُدعى عبد الحميد بن باديس فأسس جمعية العلماء المسلمين وسار في طريق الإصلاح.


خاضت جمعية العلماء المسلمين وهي من السلفية المُستحدثة (السلفية كتيار دعوي وسياسي ظهرت في القرن التاسع عشر) بعد ظهور السلفية في بلاد الحجاز على يد المصلح محمد بن عبد الوهاب وحركة الإصلاح الإسلامي في المشرق والبلاد الإسلامية حُروباً ضروسةً ضد الطُرقية (الطُروقيات) المُنحرفة وهي فرق بالتأكيد أنها تنتمي عدلاً أو ظلماً للصوفية ومنها التي كانت موالية للاستعمار ومُهادنة له، كما خاضت الجمعية سجالات سياسية واسعة وطويلة ضد فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية.


في تلك الفترة عقد زعماء الحركة الوطنية الذين رحل كثير منهم إلى مصر واستقروا بها للتعريف بقضيتهم وتعزيز الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي أمثال علال الفاسي والأمير عبد الكريم الخطابي زعيم ثورة الريف بالمغرب ومحي الدين القليبي والرشيد إدريس من تونس، والشيخ إبراهيم أطفيش والشاذلي المكي والفضيل الورتيلاني من الجزائر عقد وصلات وثيقة مع حركة الإخوان المسلمين، حيث احتكت هذه القيادات السياسية والفكرية في القاهرة بمجمل القيادات والفعاليات السياسية والفكرية وعلى رأسها مرشد الإخوان حسن البنا.

ربطت السيد قطب علاقات قوية بالشيخين الوتيلاني والبشير الإبراهيمي الذي التحق بمكتب جمعية العلماء الذي تأسس في القاهرة سنة 1952 .


في 1 نوفمبر 1954 تمردت مجموعة من الشباب الجزائري الوطني المُفعم بالنشاط والحيوية على القيادة المركزية لحزب الاستقلال الجزائري (أي الحزب الذي نادى بضرورة استقلال الجزائر بقيادة مصالي الحاج والذي كان يرى أن الوقت لم يحن لإعلان اندلاع الثورة) وأعلنت انطلاق الثورة التحررية وفتحت الباب مشرعاً لكل فئات المجتمع ولكل المشارب والحساسيات للمشاركة في الحرب على الاستعمار الفرنسي لطرده من الجزائر وهكذا تأسست جبهة التحرير الوطني التي أسسها شباب وطني لا علاقة له بالإسلاميين ومشروعهم ولكن بعد مدة ضمت عناصر من التيار الإسلامي السلفي والتيار الوطني والتيار الشيوعي وغيرها من تيارات سياسية جزائرية كلها ذابت في بوتقة واحدة وهدف واحد.

بعد الاستقلال تأسست دولة وطنية أظهرت مجموعة من المسائل والتي كان لها تأثيرها البالغ فيما بعد على الحركة السياسية الإسلامية في الجزائر وهي كالتالي:


أولاً: ابعاد التيار الصوفي بسبب علاقة أغلبية قادته بالاستعمار الفرنسي ومهادنته للاستعمار وبالمقابل مهادنة حكومات ما بعد الاستقلال للتيار السلفي، وفي عهد الشاذلي بن جديد الذي سار على خُطى أنور السادات بضربه الشيوعيين بالإخوان عندما أطلق سراح آلاف السجناء منهم بعد رحيل جمال عبد الناصر وتولي هو الحكم والذي انتهى باغتيال أنور السادات على يد هذه الجماعة (الإسطنبولي) بسبب معاهدات السلام بين الكيان الصهيوني مع مصر، فقد عمل الشاذلي على ضرب اليسار في داخل الحزب العتيد بالإسلاميين والإخوان وسعيه لتصفية حقبة وحُكم هواري بومدين (البومدينية).


ثانياً، استقدام مجموعة من المُبتعثين المصريين والسوريين والعراقيين... إلخ إلى الجزائر للعمل والتدريس لمساعدة الجزائر في محي أثار ومخلفات الاستعمار الكارثية فيما يتعلق بالجوانب الثقافية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية.. وكان هؤلاء كُلهم أو على الأقل جُلهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين (كان بداية لسيطرة جماعة الإخوان على التعليم في الجزائر) ومن بينهم الشيخ العوضي المصري والشيخ النيفر أحد أعلام جامع الزيتونة بعد نفيه من تونس.


ثالثاً، بعد الاستقلال اتجه عباسي مداني نحو دراسة الفلسفة بالجامعة، ليتعرف خلال هذه الفترة على أستاذ اسمه الهاشمي تيجاني فيحدث الاتفاق بين هذا الأخير والشيخ أحمد سحنون والشيخ عبد اللطيف سلطاني والشيخ العرباوي على تأسيس جمعية تحت اسم (جمعية القيم) وينضم عباسي مداني لها وتحل بعد ذلك سنة 1966.


رابعاً، في سنة 1963 يعود مالك بن نبي من القاهرة إلى الجزائر ويُصوب وجهه شطر الجامعة والطلبة الجامعيين بيت القصيد، وفي 1966 يبدأ مالك بن نبي نشاطه بإقامة ندوات فكرية في بيته وأخرى في الجامع الكبير، وقد بذل مالك بن نبي جهوداً كبيرة من أجل إقامة مصلى بالجامعة الجزائرية، وقد تحقق له ذلك في سنة 1968 وتمكن من تأسيس أول مسجد جامعي أشرف عليه عدد من أتباعه من الذين أنتجهم مجلس حلقاته الفكرية.

و بذلك ظهر نوعين من الإسلاميين: نُخبة الإسلاميين المُفرنسة (الفرنكوفونية) ونخبة الإسلاميين التقليدية (جمعية العلماء) إضافة لظهور جماعة الإخوان المسلمين وكُلهم كانوا سلفية يختلفون في المسميات وفي وسائل العمل الدعوي والطرق المُوصلة إليه ويتفقون في الأهداف الكبرى وهي تأسيس مجتمع إسلامي ودولة إسلامية في إطار دولة قطرية ثم بعد ذلك تكتلات سياسية (خلافة إسلامية).


خامساً: في سنة 1963 تأسست حركة الإخوان وأعتقل قائدها محفوظ نحناح عام 1973 وحكم عليه لمدة 15 سنة لمعارضته الدستور.


سادساً: في سنة 1974 بدأت تظهر جماعة سرية ناشئة ولدت في قسنطينة والتي أصبحت فيما بعد تُسمى (جماعة الشرق) أو (جماعة عبد الله جاب الله) وهي تمثل حركة الإخوان المحليين مقابل حركة الإخوان العالميين التي بايعت التنظيم الدولي للإخوان في القاهرة، والتي أخذت اسمها الرسمي الحزبي فيما بعد –النهضة-.


سابعاً: في سنة 1971 يُنظم تلاميذ مالك بن نبي لأول مرة معرضاً للكتاب الإسلامي في المدرسة العليا للأساتذة بالقبة.


ثامناً: في سنة 1972 نُظم المعرض الثاني بالحي الجامعي ابن عكنون.


تاسعاً: في سنة 1974 نظم مسجد الطلبة معرضاً للكتاب الإسلامي في قسنطينة ثم معرضاً ثانياً سنة 1975 .


عاشراً: تَشكل ما يُسمى بمجلس الشورى وهي هيئة سرية نخبوية جاءت على إثر حادثة حرق المسجد المركزي سنة 1973 من طرف بعض العناصر اليسارية المُتطرفة .


حادي عشر: عرفت هذه الحركة بجماعة مسجد الطلبة ثم عرفت لاحقاً بأسماء عديدة منها: جماعة مالك بن نبي، جماعة الجزأرة، البنابيون، جماعة بوجلخة، جماعة محمد السعيد، الإصلاحيون، الباديسيون، جماعة الواقعية، الدزاريين، جماعة البناء الحضاري هذه الأخيرة التي يفضلون أن تطلق عليهم.


ثاني عشر: في نهاية السبعينات يعود عباسي مداني من لندن حاملاً معه شهادة الدكتوراه، ويبلغ نشاطه السياسي والدعوي أَوجًهُ وبخاصة في بداية الثمانينات.


ثالث عشر: انطلاق أحداث أكتوبر 1982 والتي راح ضحيتها الطالب كمال أمزال وهو طالب بلا انتماء سياسي وأدت لسقوط الكثير من الجرحى في صفوف الطلبة بسبب الخلاف بين التيار الديمقراطي والتيار الإسلامي حول لجنة الحي التي كانت تُسيطر عليها جماعة مسجد بن عكنون.


رابع عشر: في سنة 1982 دعت فصائل الدعوة الاسلامية إلى تجمع ضخم في الجامعة المركزية في العاصمة الجزائرية ضم التجمع آلاف المُعتصمين والمُتظاهرين الاسلاميين وكان اِذاك أول تجمع للإسلاميين في الجامعة المركزية وكان على رأس هذا التجمع الثلاثي: عباسي- سحنون – سلطاني وكان أول حرجة لهم بهذا الشكل للتعبير على أنفسهم كقوة مُعارضة لا يُستهان بها، وانتهت التظاهرات بإصدار نداء 12 تشرين الثاني 1982 والذي عُدً المسودة الأولى للمشروع الإسلامي، والذي وقع عليه كل من عبد اللطيف سلطاني وعباسي مداني وأحمد سحنون.


خامس عشر: بعد تجمع 1982 يُحكم على عباسي مداني بسنتين سجناً وخلال الفترة الممتدة إلى 1987 تعرف الحركة الإسلامية مرحلة أخرى من عمرها هذه المرحلة اتسمت بالسرية الكبيرة ومن جهة أخرى ببروز الاتجاه المُسلح داخل الحركة الإسلامية الذي قادته جماعة بويعلي.


سادس عشر: في الفترة الممتدة بين 1985 – 1986 وهي الفترة التي انضم فيها جناح نحناح إلى تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، ومنذ تلك اللحظة أصبح نحناح المُراقب العام للإخوان في الجزائر وبدأ يتحرك رسمياً باسمهم، ويطرح المفاهيم الإخوانية في ساحة الدعوة من عالمية الفكرة وعالمية التنظيم، ويدعُو إلى بيعة التنظيم في القاهرة.


سابع عشر: في 5 أكتوبر 1988 اندلاع أحداث كبيرة وغير مسبوقة في الجزائر أفضت إلى الإقرار بالتعددية السياسية، وإلى بروز عباسي مداني من جديد إلى جانب علي بلحاج على الساحة السياسية.


ثامن عشر: تعود فكرة انشاء جبهة الانقاذ إلى الشيخ عزوز بن زبدة الذي كان قد عرض على أحمد سحنون منذ 1982 فكرة توحيد الحركة الإسلامية الجزائرية المتواجدة على الساحة التي تمثلت آنذاك في الإخوان المسلمين وحركة النهضة وحركة الجزأرة * بيد أن سحنون أعرب عن رفضه للفكرة في حين تقبلها كل من عباسي مداني وعلي بلحاج.


تاسع عشر: بعد تشكل الأحزاب الإسلامية في الجزائر بعد الانفتاح السياسي التحق قادة وعناصر البناء الحضاري من تلامذة مالك بن نبي وانتشروا في ثنايا تلك الأحزاب الإسلامية بالإضافة إلى أنصار جمعية العلماء من المتأخرين وبعد انطلاق العمل المسلح الإسلامي انتقل هؤلاء إلى الجماعات الإسلامية المسلحة التي خاضت حرباً ضروساً ضد حكومة البلاد والتي تُعرف في أدبيات السياسة بالمأساة الوطنية أو بالعشرية السوداء (الحرب الأهلية) .


ولا مندوحة القول أن جماعة الإخوان المسلمين هي إحدى حركات الجماعة السلفية المُتفرعة إلى كذا مجموعة وجماعة وتنظيم.


فلا غرابة أن الإسلامين والإخوان على وجه الخصوص سيطروا بالأمس ويسيطرون اليوم على الجامعة وقد دلهم كبيرهم الذي علمهم السحر منافذ الولوج إليها والتغلغل في الأماكن الحساسة للمجتمع مثل التعليم (المدرسة) والجامعة، وباتت مقاليد الجامعة ومؤسساتها في أيديهم اليوم يرفعون إلى عباب السماء من يشاؤون من طلبتها ويُنزلون إلى أسفل السافلين من يشاؤون من طلبتها وذلك تبعاً لتوجهات الطلبة وإذا ما كانوا مُستعدين للسير في ركبهم ومشروعهم أو يرفضون السير في قافلتهم ومشروعهم.


بقلم: الشيخ الزمزوم

* - أطلق محفوظ نحناح تسمية "الجزأرة" بعد رفض جماعة البناء الحضاري (تلامذة وأتباع مالك بن نبي) في البداية التبعية التنظيمية ومبايعة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وقد أخذه من شعار "الجزأرة" الذي شاع في مرحلة حُكم هواري بومدين وكان يعني تشجيع الإطارات والكفاءات والعمالة الجزائرية على تحمل مسؤولياتها في دواليب السلطة والمؤسسات الاقتصادية والإدارية بدل الكفاءات والإطارات واليد العاملة القادمة من الخارج إلى الجزائر بعد الاستقلال.

اعتمد في تخريج هذا الموضوع على مجموعة من المراجع.








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc