@ مختلف أساليب الحوار ** أفيدونا يرحمكم الله @

أمير جزائري حر · 2023-10-05, 22:46

تحية طيبة للطيبين /

...

بالنسبة لأساليب الحوار..
هي متعددة..

وسأذكر بعض ما عرفته منها ..

..

// 01 //
هناك من تكلم عن أسلوب البيلدوزر..

ووصفني به ..
وهو وفق فهمه أسلوب يدهس كل ما أمامه ولا يبقي ولا يذر..
ولعل هذا الأسلوب ينفع في الكثير من الأحيان ..

خاصة عندما يحاورك من ليس همه الاقتناع ولا الانتفاع..
فهنا عليك أن تمر مرور الكرام ولا تبالي لأن غايتك ليست إقناع ذلك المحاور .. بل تمرير رسائل وترك آثار البيلدوزر ليتسنى لمن يمر من ثمّة أن يتلمس الطريق ويستبين .. وسط الفوضى التي يُحدثها بعضهم..
وحيث يتوجب التنظيف وكنس الطريق .. لا بد من البيلدوزر..
...
// 02 //
أسلوب آخر لعلكم تعرفونه وهو:
"حوار الطرشان "

الكل يتكلم ولا أحد يستمع..

وهو الطرش الإختياري..

ومحاولة فرض القناعات برفع الصوت .. أو ضرب الطاولة ..

وغيرها من وسائل الجلبة..
وهو أسلوب لا ينتهجه العاقل الداعي السائر على منهج الأنبياء

...
// 03 //
أسلوب آخر..
هو أسلوب المفرقعات .. /وهي تسمية حصرية لي /

هذا الأسلوب يلجأ فيه محاورك إلى إلقاء المفرقعات ..
هنا وهناك لتشتيت الانتباه ..
وهو ميل إلى العبث أكثر منه إلى الجد..
لا يمكنك في هذا الأسلوب أن تمسك مع محاورك برأس خيط

فهو يرمي بمجموعة من "الكُبّات" والخيوط المتشابكة ..

ويقول لك: حاول أن تمسك رأس خيط وتتبع إلى أين يوصل ..
...
// 04 //
أسلوب آخر قريب من السابق..
وهو أسلوب " التفتيت والتفجير"

هنا ..
كلما طرحت نقطة أو فكرة ..

يفجرها محاورك إلى جزيئات تلو جزيئات..
حتى تصير أمامك كومة من حبيبات وذرات لا يمكن فحصها ولا تحليل مكوناتها ..
...
// 05 //
أسلوب آخر علمنا إياه القرآن ..
وهو أسلوب اختيار وتحديد أرضية النقاش..
بوضع أسس وركائز تحيط بتلك الأرضية ..
فمن رضي بها فيمكنك الاستمرار معه..
ومن رفض فلا تعبث معه ولا تشهده لأنه زُور ومن اللغو الذي وجب الإعراض عنه ..

فمن لا يعي ولا يؤمن بأبجديات الإيمان مثل "الإيمان بالغيب" ومبدأ "التسليم لأمر الله ورسله"

فتجد بأنك تضيع وقتك لمحاولة إقناعه بجزئيات أخرى من الدين مثل تحريم الربا أو الخمر ..
أو ظاهرة المخنثين الذين طلع علينا في المنتدى من يريد جعلها أمرا طبيعيا واجب القبول .. واستدل - دون فهم حتى لا نقول افتراء - بالرسول صلى الله عليه وسلم ..
...
// 06 //
أسلوب آخر علمنا إياه القرآن أيضا ..
وهو أسلوب نقل محاورك باختيارك إلى اي أرضية تشاء...
ولا تنصاع لتفاهاته وخزعبلاته ولا تكلف نفسك رقن حرف واحد أو أن تنبس ببنت شفة لترد عليه..

ومثال ذلك حوار إبراهيم مع النمرود:
قال له إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت..

فقال النمرود: أنا أحيي وأُميت

فهل أجابه إبراهيم وجادله وقال له: راك غالط كيف تحيي وتميت ؟ ولا أقصد كذا وكذا ..
كلا ..

تجاهله / رماه في الثقيل ..

ونقله نقلة جديدة وقال له: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب..

فبُهت الكافر النمرود ..

...
ومن أراد أن يفيدنا فليتفضل ..
عن أساليب أخرى..
ولعلي ل أذكر الأسلوب البيزنطي... والسفسطة ..

وأسلوب رجل القش...
كنت قد علمت به عن أختنا عزيف..
أرجو أنتفيدنا به
وغيرها من الأساليب..

...

فأفيدونا..
حتى نتعلم كيف ومتى ومع من نتحاور..
ومتى يجب التجاهل ..

//