إلى كل من هو في انتظار لنتائج المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة

[أباهي الدنيا بإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل من هو في انتظار لنتائج المسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة

منذ تم الإعلان عن شروع وزارة عمي بن بوزيد، عن الشروع في توظيف 10 آلاف أستاذ ومعلم، وعندما عرفت أن المسابقة ستقتصر فقط على مقابلة شفهية، ولما أخبرني أحد معارفي وهو موظف في مديرية التربية عن الطريقة التي سيتم بعا تحديد الفائزين، نفظت يداي -إن صح التعبير- علما أني لم أشارك في المسابقة، لكن زوجتي متخرجة حديثا، ومشاركة في المسابقة .. تأكدت ... بل تيقنت أن العملية فيها على بابا والأربعون حرامي... بالله عليكم، لو كانت المسابقة عبارة عن امتحان، فعلى الأقل كل واحد سيعرف نقاطه ويقارنها بنقاط بقية المترشحين، وعلى الأقل سيقتنع ولو بنسبة ظئيلة بالنتائج ... أما وأن المعيار لاختيار الفائزين هو فقط دراسة ملف ... فالأمر واضح وضوح الشمس.

إخواني ما أردت أن أقوله، مسابقة الماجستير في بعض الجامعات ويتم التلاعب بها، بل وصل الأمر إلى أن قائمة الناجحين معدة سلفا، والإمتحان ما هو إلا إجراء شكلي حتى يقال هناك امتحان ..

الإنتخابات وما أدراك ما الإنتخابات وبوجود مراقبين دوليين والأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومنظمات غير حكومية بل وهيئات من خارج كوكب الأرض .. ورأيتم ما رأيتم...

إذن .. أخواني أخواتي ... لاتقولو أن هناك تلاعب حصل، وأن البرّانية هم لي داو، وأن أغلب الفائزين إن لم يكن كلهم من جنس مدام دليلة، أو أن الأكثرية هم من جماعة الأل أم دي أي ليكيدي ماكسيموم دي زيتيديون، وووووو، مادام أنه ليس هناك معيار محدد، فكل شيء ممكن في بلاد مازال واقفين.

وإلا ماهو التفسير؟ قيل أن النتائج ستنشر يوم الخميس 23 أوت ... لكن الكثير من الولايات، إما المدير هرب ... على وزن بن علي هرب، إما المدير غير متواجد في المديرية، أو سيتم تأجيل النتائج ليوم غد الجمعة أو إلى إشعار آخر كلها أعذار أقبح من ذنب ... تعددت الأسباب، والهدف واحد.

لافرق بين قائمة المستفيدين من السكنات، وبين قائمة الناجحين في المسابقة، كلها تعالج بنفس الطريقة، وبنفس العقلية، المعريفة حاظرة بقوة وتزوير شهادات الإقامة حاضرة بقوة ... يعني هي الحياة والوفات شهاداتها مزورة ... هههههه فما بالك بالإقامة.

لم أكتب هذا الكلام للسخرية من أحد، والله يشهد، ولم اكتب هذا الكلام لبث اليأس في النفوس، والله يشهد، لكن كلمات تسكن في خاطري من وحي واقعنا الأليم الذي نعيشه.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

أشكر لكم حسن المتابعة والإصغاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم مازال واقف عمار.