في الحقيقة مشكلة مؤلمة و قد أثرت في نفسي أيما تأثير بدليل أني لا أحبذ كثيرا الرد على المشكلات. خاصة أنها من انسانة كانت متفوقة و تأمل بناء أسرة و الأدهى و الأمر من أجله تخليت عن الماجستير و غيره و عملك و نادر مايحصل هذا . صراحة هذا الانسان أو الخاطب تعيس و و سيشقى و سيندم انه ضيع جوهرة مثلك.
اذا خسرتي -و ان كان الخاطب هو الخاسر الحقيقي- عبدا فان رب العباد موجود و قد حرم الظلم على نفسه لن يتركك وحدك بل سيقدر باذن الله من يسعد بزواجك و أولادا يتربون بأخلاقك و صبرك و انما عليك أن تجاهد نفسك و لو قليلا بأن تتقبلي هذا الوضع و تحسنيه الى الافضل. فاذا استمريتي في هذا الحزن و الضياع فقد رهنتي نفسك لهذا الخاطب و كأنك تقولين له أحسنت و بارك الله فيك. بل اثبتي له و لغيره أنك قوية بل و أحسن منه في اختيار الافضل لك و لحياتك . صدقيني أختاه الحياة بسيطة و العمر واحد فلماذا نعذب أنفسنا. و نجلد أنفسنا بأخطاء غيرنا. عوضا أن نرمي مشاكلنا وراءنا و ننظر بعين الثقة و اليقين بالمولى عزوجل و بما كتبه الله لنا. و انت ماشاء الله متعلمة و مثققة و متأكد انك تعرفين الايات و الاحاديث النبوية الشريفة و الحكم و الامثال في هذا المجال.
وأخيرا الشيء الوحيد الذ ي أملكه أدعوا رب السموات السبع و الارضين أن يبدل حزنك فرحا و يفرج كربك و همك و يعطيك من رحمته مايهدأ من نفسك و يثبت فؤادك. و يشرح قلبك للقبول بالزواج و يرزقك ذرية صالحة تكون لك ذخرا في الدارين.أمين يارب العالمين. أتمنى ان تبشرينا بتجاوزك لهذه الشدة.