خرج من حفل التدشين وهو يردد

[ضمير مستتر]

كان من ضمن المدعوين لحفل تدشين أحد المجمعات التجارية لرجل الاعمال الابرز في المنطقة

يقف طويلاً عند المرأة قبل الذهاب إلى أي مناسبة يُدعى إليها

كل شيء على مايرام ربطة العنق عُقدت بطريقه احترافية لا يحسنها أحمدي نجاد

الجكيت متناسق مع الجوارب ! وإطار النظارات منسجم جداً مع الحذاء ! حريص أن لا يكون أي ملاحظات

ولكن ما يقلقه حقاً شعر رأسه , يطيل النظر فيه هل هناك شعره شذت عن زميلاتها

هل هناك تمرد في شعر الرأس ! لا, كل شيء يبدو على أحسن حال

يذهب وقد أمال شعره إلى جهة اليمين ظناً منه أنها من السنن المهجورة !!

يأخذ موقعه في المقدمة وكان يحرص على ذلك !

تكثر الاسئلة عن سر جاذبية شعره ولكنه لايُجيب ويكتفي بالابتسامة

مر من أمامه فريق التغطية الاعلامي هل تريد أن نجري معك لقاء ؟

بكل سرور ....

هل أنت مستعد ؟

نعم

أدر الكميرات ,

س : ما هو رأيك في هذا المجمع الكبير ؟

سحب الضيف المايكرفون من المذيع

رفض المذيع تسليم المايك للضيف !!!

لا أستطيع التحدث هكذا لابد أن يكون المايك في يدي !!

لن تأخذ , بل سأخذه

وجد المذيع يده عند شعر الضيف فأراد أن يدفعه

فإذا بشعره بالكامل في يد المذيع !!!

صرخ الضيف انكشف المستور

ظهرت الصلعة !!!

لقد فضحتني بين الناس !!

خذ هذه فسدد له لكمه !

فرد المذيع عليه بأحسن منها !!

فدارت المعركة والصلعة تتحرك بشكل دأووب عاكسةً معها أشعة أضواء المجمع

سألقنك درساً جراء ما فعلت بي هذه الليلة

خذ هذه عبوة ماء ممتلئ بأعقاب السجائر !

وهذا علبة دخان لمن كان بجواره !!

وهذه قطعة جورب لا يدري من أين أتت !!

وبدأ يرشقه بكل ما تصل إليه يده !!

حتى إذ لم يجد ما يرجمه به , أخرج طقم أسنانه وقذفه بها !!!

ففض الجموع الاشتباك

وخرج من المجمع حامل في يده اليمنى شعره المستعار واليسرى طقم اسنانه

وهو يردد في نفسه

ما سر تمسك المذيع في المايك !!!!!!!!