الزكاة :
1 _ قال الله تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة 103].
قال العلامة ابن ناصر السعدي رحمه الله في التيسير (32 : "(تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) أي : من الذنوب و الأخلاق الرذيلة".
2 _ روى الترمذي عن كعب بن عجرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : "...، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (614),
3 _ روى الطبراني في المعجم عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (873) و في الصحيحة (3484).
4 _ روى الطبراني في المعجم عن معاوية بن حيدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3759) و في الصحيحة (190.
قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي (3/285) : "(و الصدقة تطفئ الخطيئة) التي تجر إلى النار؛ يعني : تذهبها و تمحو أثرها".
قال الشوكاني رحمه الله في التنوير شرح الجامع الصغير (3/501) : "(إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور) من عذابها أو حرها نفسها لما فيها من الضيق و الانسداد".
الصيام :
1 _ روى الشيخان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه".
2 _ روى الشيخان عن حذيفة، قال : كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه، فقال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، قلت أنا كما قاله : قال : إنك عليه أو عليها لجريء، قلت : "فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، والأمر والنهي".
3 _ روى مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر".
4 _ روى الترمذي في جامعه عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من صام رمضان وصلى الصلوات وحج البيت -لا أدري أذكر الزكاة أم لا- إلا كان حقا على الله أن يغفر له، إن هاجر في سبيل الله، أو مكث بأرضه التي ولد بها" صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (2530).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (5/272) : "أذا صام إيمانا بالله، و احتسابا بثواب الله فإن الله تعالى يغفر له ما تقدم من دنبه".
قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي (3/420) : "(من صام رمضان و قامه إيمانا) أي : تصديقا بأنه فرض عليه حق، و أنه من أركان الإسلام، و مما وعد الله عليه بالثواب و الأجر، قاله السيوطي، و قال الطيبي : نصب على أنه مفعول له؛ أي : للإيمان؛ و هو التصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم و الاعتقاد بفرضية الصوم، (و احتسابا) أي : طلبا للثواب منه تعالى، أو : إخلاصا؛ أي : باعثه على الصوم ما ذكر، لا الخوف من الناس، و لا الاستحياء منهم، و لا قصد السمعة و الرياء عنهم".
فيتلخص لنا في معنى قوله صلى الله عليه و سلم "إيمانا" :
1 _ إيمانا بالله.
2 _ إيمانا بفرضيته من الله.
3 _ إيمانا بثواب الله عليه.
و من قوله "احتسابا" :
1 _ طالبا الثواب عليه من الله.
2 _ إخلاصا لله.
صوم يوم عرفة :
1 _ روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال : "يكفر السنة الماضية والباقية".
2 _ روى أحمد في المسند عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3806).
3 _ روى الطبراني في المعجم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوم يوم عرفة كفارة السنة الماضية والسنة المستقبلة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3805).
4 _ روى ابن ماجه عن قتادة بن النعمان، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه، وسنة بعده" صححه الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه (1757).
5 _ روى ابن أبي شيبة في المسند عن سهل بن سعد، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صام يوم عرفة، غفر له سنتين متتابعتين" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (1012).
قال المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير (4/230) : "(صيام عرفة إني أحتسب على الله) أي : أرجو من الله، قال ابن الأثير : الاحتساب على الله البدار إلى الأجر و تحصيله باستعمال أنواع البر".
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (8/55) : "معناه : يكفر ذنوب صائمه في السنتين".
قال المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير (4/230) : "(و السنة التي بعده) بمعنى أن الله تعالى يحفظه أن يذنب فيها، أو يعطى من الثواب ما يكون كفارة لذنوبها، أو يكفرها حقيقة و لو وقع فيها يكون المكفر مقدما على المكفر".
صوم يوم عاشوراء :
1 _ روى أحمد في المسند عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3806).
2 _ روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : سئل عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : "يكفر السنة الماضية".
3 _ روى ابن حبان عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (3853).
تنبيه مهم :هذا في حق من لم يحج، أما الحاج الواقف بعرفة فالسنة له أن يفطر لحديث لما رواه الترمذي عن ابن عباس قال : "أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر بعرفة، وأرسلت إليه أم الفضل بلبن فشرب" صححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (750).
الحج :
1 _ روى مسلم عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "الحج يهدم ما كان قبله".
2 _ روى الطبراني في المعجم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للأنصاري الذي جاء يسأل عما في لأعمال الحج من الثواب : "أما خروجك من بيتك تؤم البيت فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة، وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : "هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك، وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك، وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك" حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (1360).
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (2/155) : "أما أحكامه ففيه : عظم موقع الإسلام و الهجرة و الحج، و أن كل واحد منهم يهدم ما كان قبله من المعاصي".
الحج المبرور :
و الحج المبرور ما اجتمعت فيه أوصاف أربعة :
1 _ الإخلاص.
2 _ المتابعة.
3_ أن يكون من مال مباح.
4 _ أن يجتنب فيه الرفث و الفسوق و الجدال.
1 _ روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه".
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (9/131-132) : "الرفث : اسم للفحش من القول، و قيل هو الجماع، و هذا قول الجمهور في الآية".
ثم قال : "و معنى (كيوم ولدته) أمه أي بغير ذنب، و أما الفسوق : فالمعصية، و الله أعلم".
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (5/323) : "أي رجع من الذنوب نقيا لا ذنوب عليه كيوم ولدته أمه".
المتابعة بين الحج العمرة :
1 _ روى ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما تنفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (2901) و في الصحيحة (1200).
قال السندي رحمه الله في شرح سنن النسائي (3/249) : "(تابعوا بين الحج و العمرة) أي : اجعلوا أحدهما تابعا للآخر واقعا على عقبه أي : إذا حججتم فاعتمروا، و إذا اعتمرتم فحجوا، فإنهما متابعان".
قال المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي (3/635) : "(ينفيان الفقر) أي : يزيلانه؛ و هو يحتمل الفقر الظاهر بحصول غنى اليد، و الفقر الباطن بحصول غنى القلب. (و الذنوب) أي : يمحوانها".
التماس الحجر الأسود :
1 _ روى ابن خزيمة في صحيحه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطا" صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (1139).
قال في النهاية ابن الأثير رحمه الله في غريب الحديث (ص 215) : "تحط عنه خطاياه و ذنوبه، و هي فعلة من حط الشيء يحطه إذا أنزله و ألقاه".