|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الذاكرون الله والذاكرات "فضل الذكر وفوائده من كلام إبن القيم"
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-25, 19:11 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الذاكرون الله والذاكرات "فضل الذكر وفوائده من كلام إبن القيم"
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الحمد لله القائل : }وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{ والصلاة والسلام على الهادي البشير، القائل: «سبق المفردون»، قالوا: يا رسول الله، من المفردون؟ قال: }وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ{ وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد: فإن أفضل ما ينطق به اللسان ويتحرك به الجنان : ذكر الله سبحانه وتعالى، من التسبيح والتحميد والتهليل وتلاوة كتابه العظيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، مع الإكثار من دعائه سبحانه وتعالى، إذا صاحب ذلك الإيمان الصادق والإخلاص، وحضور القلب حيث يستحضر الذاكر والداعي عظمة الله وقدرته. أخي المسلم أختي المسلمة: إن المادة المختصرة التي بين يديك هي من كلام الإمام الرباني ابن قيم الجوزية، من عمله الفذ المسمى «الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب» الذي هو غزير المنفعة وبليغ العبارة ولطيف الإشارة إلى الأعمال القلبية والمعاني الإيمانية – أحببت اختصاره على فضل الذكر وفوائده، وذلك من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : «الدين النصيحة» قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابة ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه»، ومن باب قوله الرسول صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله». أسأل المولى تبارك وتعالى أن ينفع بهذا الكلم الطيب، كما أسأله سبحانه أن يجزي هذا الإمام الكبير عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ***
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-12-30 في 18:38.
|
||||
2015-12-25, 19:17 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بيان فضل الذكر قال صلى الله عليه وسلم:«وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً، حتى إذا أتى إلى حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله». فلو لم يكن في الذكر إلا هذه الخصلة الواحدة، لكان حقيقاً بالعبد أن لا يفتر لسانه من ذكر الله تعالى، وأن لا يزال لهجاً بذكره، فإنه لا يحرز نفسه من عدوه إلا بالذكر، ولا يدخل عليه العدو إلا من باب الغفلة، فهو يرصده، فإذا غفل وثب عليه وافترسه، وإذا ذكر الله تعالى انخنس عدو الله تعالى وتصاغر، وانقمع، حتى يكون كالوصع ([1]) وكالذباب، ولهذا سمي }الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{، أي : يوسوس في الصدور، فإذا ذكر الله تعالى خنس، أي: كف وانقبض. وقال ابن عباس: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس. وفي «مسند الإمام أحمد» عن معاذ ابن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل» وقال معاذ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل»([2]). في «صحيح مسلم»، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له : جمدان، فقال : «سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون». قيل : وما المفردون يارسول الله؟ قال «الذاكرون الله كثيرا والذاكرات»([3]). وفي «السنن» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمارٍ، وكان عليهم حسرة»([4]). وفي رواية الترمذي: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم»([5]). وفي «صحيح مسلم» عن الأغر أبي مسلم قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد، أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يقعد قوم في مجلس يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده»([6]). وفي «الترمذي» عن عبد الله بن بسر أن رجلاً قال : يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلها، فأخبرني بشيء أتشبث به، ولا تُكثر علىّ فأنسى. وفي روايه : إن شرائع الإسلام قد كثرت على، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيء أتشبث به. قال : «لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى»([7]). وفي (صحيح البخاري)، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه. مثل الحي والميت» ([8]). وفي (الصحيح) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يقول الله تبارك وتعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليّ ذراعاً، تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي، أتيته هرولة» ([9]). وفي (الترمذي) عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قالوا : يا رسول الله! وما رياض الجنة؟ قال: «حلق الذكر»([10]). وفي (الترمذي) أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن الله عز وجل أنه يقول : «إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وهو مُلاق قِرْنه». وهذا الحديث هو فصل الخطاب في التفصيل بين الذاكر والمجاهد، فإن الذاكر المجاهد أفضل من الذاكر بلا جهاد والمجاهد الغافل، والذاكر بلا جهاد أفضل من المجاهد الغافل عن الله تعالى: فأفضل الذاكرين المجاهدون، وأفضل المجاهدين الذاكرون. قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{[الأنفال:45]. فأمرهم بالذكر الكثير والجهاد معاً، ليكونوا على رجاء من الفلاح، وقد قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا{[الأحزاب]. وقال تعالى: }وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ{[الأحزاب:35] أي: كثيراً. وقال تعالى: }فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا{[البقرة:200]. ففيه الأمر بالذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفه عين، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر خسرانه فيها أعظم مما ربح في غفلته عن الله. وذكر عن معاذ بن جبل يرفعه أيضا: «ليس تحسر أهل الجنة إلا على ساعةٍ مرت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها»([11]). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرا بمعروف، أو نهيا عن منكر، أو ذكرا لله عز وجل»([12]). وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: «أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل»([13]). وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل. وذكر البيهقي مرفوعا من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : «لكل شيء صِقالة، وإن صقالة القلوب ذكر الله عز وجل، وما شيء أنجى من عذاب الله عز وجل ومن ذكر الله عز وجل» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال: «ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع»([14]). ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه. وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر، فمن كانت الغفلة أغلب أوقاته، كان الصدأ متراكباً على قلبه، وصدؤه بحسب غفلته، وإذا صدئ القلب، لم تنطبع فيه صور المعلومات على ما هي عليه، فيرى بالباطل في صورة الحق، والحق في صورة الباطل، لأنه لما تراكم عليه الصدأ أظلم، فلم تظهر فيه صورة الحقائق كما هي عليه. فإذا تراكم الصدأ واسودّ، وركبه الران، فسد تصوره وإدراكه، فلا يقبل حقاً، ولا ينكر باطلاً. وهذا أعظم عقوبات القلب. وأصل ذلك من الغفلة، واتباع الهوى، فإنها يطمسان نور القلب ويعميان بصره. قال تعالى: }وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا{[الكهف:28]. فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يُقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك. *** ([1]) الوصع: طائر أصغر من العصفور. ([2]) رواه أحمد (5/239) و (صحيح الجامع) برقم (2629). ([3]) رواه مسلم (2676). ([4]) رواه أبو داود (4855) ، (الأحاديث الصحيحة).(74). ([5]) رواه الترمذي (3377) ، (الأحاديث الصحيحة). (74). ([6]) رواه مسلم (2700). ([7]) رواه الترمذي (3372).. ([8]) رواه البخاري (6407) ومسلم (779).. ([9]) رواه البخاري (6502) ومسلم (2675). ([10]) رواه الترمذي (3505) وأحمد (3/150).. ([11]) الترغيب والترهيب (2/401). ([12]) رواه الترمذي (2414) وابن ماجة (3974). ([13]) رواه ابن حبان (2318). ([14]) الترغيب والترهيب (2/395_96 3 ). |
|||
2015-12-25, 19:30 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2015-12-25, 19:39 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
فوائد الذكر الفائدة (1) : أنه يَطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. الفائدة (2) : أنه يرضي الرحمن عز وجل. الفائدة (3) : أنه يزيل الهمّ والغمّ عن القلب. الفائدة (4) : أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط. الفائدة (5) : أنه يقوي القلب والبدن. الفائدة (6) : أنه ينور الوجه والقلب. الفائدة (7) : أنه يجلب الرزق. الفائدة (8) : أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة. الفائدة (9) : أنه يُورثه المحبة التي هي روح الإسلام، وقطب رحي الدين، ومدار السعادة والنجاة، وقد جعل الله لكل شيء سبباً، وجعل سبب المحبة دوام الذكر، فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل، فليلهج بذكره فإنه الدرس والمذاكرة كما أنه باب العلم، فالذكر باب المحبة، وشارعها الأعظم، وصراطها الأقوم. الفائدة (10) : أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعدة إلى الوصول إلى البيت. الفائدة (11) : أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره، أورثه ذلك رجوعه بقلبه إليه في كل أحواله، فيبقى الله عز وجل مفزعه وملجأه، وملاذه ومعاذه، وقبلة قلبه، ومهربة عند النوازل والبلايا. الفائدة (12) : أنه يورثه القرب منه، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه، وعلى قدر غفلته يكون بعده منه. الفائدة (13) : أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة، وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة. الفائدة (14) : أنه يورثه لربه عز وجل وإجلاله، لشدة استيلائه على قلبه، وحضوره مع الله تعالى، بخلاف الغافل، فإن حجاب الهيبة رقيق في قلبه. الفائدة (15) : أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: }فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ{[البقرة:152] ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفي بها فضلا وشرفاً. وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى : «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم». الفائدة (16) :أنه يورث حياة القلب. وسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟ الفائدة (17) : أنه قوت القلب والروح، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته. وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر، ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إلى وقال: هذه غدوتي، ولو لم أتغد هذا الغداء سقطت قوتي، أو كلاما قريبا من هذا. وقال لي مرة : لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر، أو كلاماً هذا معناه. الفائدة (18) : أنه يورث جلاء القلب من صدئه. الفائدة (19) : أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات. الفائدة (20) : أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، فإن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشة لا تزول إلا بالذكر. |
|||
2015-12-25, 19:46 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا ما فعلت |
|||
2015-12-25, 19:47 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
الفائدة (21) : أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة، فقد روى الإمام أحمد في (المسند) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إن ما تذكرون من جلال الله عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرون بصاحبهن، أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يذكر به»([1])؟ هذا الحديث أو معناه. |
|||
2015-12-25, 20:18 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
الفائدة (41) : أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر وكلما عظمت تلك الشجرة ورسخ أصلها، كان أعظم لثمرتها، فالذكر يثمر المقامات كلها من اليقظة إلى التوحيد، وهو أصل كل مقام، وقاعدته التي ينبني ذلك المقام عليها، كما يقوم السقف على حائطه، وذلك أن العبد إن لم يستيقظ، لم يمكنه قطع منازل السير، ولا يستيقظ إلا بالذكر كما تقدم، فالغفلة نوم القلب أو موته. |
|||
2015-12-30, 10:53 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الفائدة (61) : أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطق فعله بدونه. |
|||
2015-12-30, 10:58 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
أنواع الذكر الذكر نوعان:أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا أيضا نوعان: أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، وهذا النوع هو المذكور في الأحاديث، نحو : «سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا لله، والله أكبر»، «سبحان الله وبحمده» و «لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير»، ونحو ذلك. فأفضل هذا النوع، أجمعه للثناء، وأعمه، نحو «سبحان الله عدد خلقه»، فهذا أفضل من مجرد «سبحان الله»وقولك : «الحمد لله عدد ما خلق في السماء، وعدد ما خلق في الأرض، وعدد ما بينهما، وعدد ما هو خالق» أفضل من مجرد قولك «الحمد لله». وهذا في حديث جويرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : «لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنته: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضي نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته»([1]) رواه مسلم. النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك : الله عز وجل يسمع أصوات عباده، ويرى حركاتهم، ولا تخفى عليه خافية من أعمالهم، وهو أرحم بهم من آبائهم وأمهاتهم، وهو على كل شيء قدير، وهو أفرح بتوبة عبده من الفاقد، راحلته الواجد ([2]) ونحو ذلك. وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل، وهذا النوع أيضا ثلاثة أنواع : حمد، وثناء، ومجد. فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى، مع محبته والرضي به، فلا يكون المحب الساكت حامداً، ولا المثنى بلا محبة حامداً حتى تجتمع له المحبة والثناء، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً. وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، «فإذا قال العبد» }الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ قال الله : حمدني عبدي، وإذا قال: }الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{، قال : أثنى علي عبدي، وإذا قال: }مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{ قال : مجدني عبدي» *النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه. وهو أيضا نوعان: أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهى عن كذا، وأحب كذا، وسخط كذا، ورضي كذا. والثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فذكر أمره ونهيه شيء، وذكره عند أمره ونهيه شيء آخر، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة. فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية. ومن ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضا من أجل أنواع الذكر. فهذه خمسة أنواع: وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر، بالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية. وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة. فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئا منها، فثمرة ضعيفة. *** ([1]) رواه مسلم (2726). ([2]) أي إذا وجدها. |
|||
2015-12-30, 11:02 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
الذكر والدعاء الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟ ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، كما في حديث فضالة بن عبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يدعو في صلاته لم يحمد الله تعالى، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لقد عجل هذا» ثم دعاه فقال له أو لغيره : «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء»([1]). وهكذا دعاء ذي النون عليه السلام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : «دعوة أخي ذي النون، ما دعا بها مكروب إلا فرج كربته: }لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{» وفي الترمذي : «دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت }لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له»([2]). وهكذا عامة الأدعية النبوية على قائلها أفضل الصلاة والسلام. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: في دعاء الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم»([3]). ومنه حديث بريدة الأسلمي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو وهو يقول: «اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد»، فقال : «والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعى به أجاب، وإذا سئل به أعطى»([4]). وروى أبو داود، والنسائي من حديث أنس أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ثم دعا : «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم» فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «لقد دعا باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»([5]). فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه هذا الثناء والذكر، وأنه اسم الله الأعظم، فكان ذكر الله عز وجل والثناء عليه أنجح ما طلب به العبد حوائجه. وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً. فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء، أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وافتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل، فإنه يكون قد توسل المدعو بصفات كماله وإحسانه وفضله، وعرض بل صرح بشده حاجته وضرورته وفقره ومسكنته، فهذا المقتضي منه، وأوصاف المسؤول مقتضى من الله، فاجتمع المقتضي من السائل، والمقتضي من المسؤول في الدعاء، وكان أبلغ وألطف موقعاً، وأتم معرفة وعبودية. وأنت ترى في الشاهد – ولله المثل الأعلى – أن الرجل إذا توسل إلى من يريد معروفه بكرمه وجوده وبره، وذكر حاجته هو، وفقره ومسكنته،كان أعطف لقلب المسؤول، وأقرب لقضاء حاجته. فإذا قال له: أنت جودك قد سارت به الركبان، وفضلك كالشمس لا تنكر، ونحو ذلك، وقد بلغت بي الحاجة والضرورة مبلغاً لا صبر معه، ونحو ذلك، كان أبلغ في قضاء حاجته من أن يقول ابتداء : أعطني كذا وكذا. فإذا عرفت هذا، فتأمل قول موسى صلى الله عليه وسلم في دعائه : }رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ{[القصص:24] وقول ذي النون صلى الله عليه وسلم في دعائه }لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ{[الأنبياء:87]، وقول أبينا آدم صلى الله عليه وسلم : }قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{[الأعراف:23]. وفي (الصحيحين) : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يارسول الله! علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم»([6]). فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر، بين الاعتراف بحاله، والتوسل إلى ربه عز وجل بفضله وجوده، وأنه المنفرد. بغفران الذنوب، ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معاً، فهكذا أدب الدعاء وآداب العبودية. *** ([1]) رواه أبو داود (1481) والترمذي (3473 و 3475). ([2]) رواه الترمذي (3500) والنسائي في (عمل اليوم والليلة) (656). ([3]) رواه البخاري (6345-6346) ومسلم (2730).. ([4]) رواه أبو داود (1493) والترمذي (3471). ([5]) رواه أبو داود (1495). ([6]) رواه البخاري (834) ومسلم (2705). |
|||
2015-12-30, 11:06 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً. وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك التسميع والتحميد في محلهما أفضل من القراءة، وكذلك التشهد، وكذلك : «رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني»بين السجدتين أفضل من القراءة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة – ذكر التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد – أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن، والقول كما يقول أفضل من القراءة، وإن كان فضل القرآن على كل كلام كفضل الله تعالى على خلقه، لكن لكل مقام مقام، متى فات مقاله فيه وعدل عنه إلى غيره، أختلت الحكمة، وفاتت المصلحة المطلوبة منه. وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا إن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القرآن، مثاله : أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبة واستغفار، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه. وكذلك أيضا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية إذا اشتغل عن سؤالها بقراءة أو ذكر لم يحضر قلبه فيهما، وإذا أقبل على سؤالها والدعاء لها، اجتمع قلبه كله على الله تعالى، وأحدث له تضرعا وخشوعاً وابتهالا، فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجرا. وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة، فيعطي كل ذي حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه. فللعين موضع، وللرجل موضع، وللماء موضع، وللحم موضع، وحفظ المراتب هو من تمام الحكمة التي هي نظام الأمر والنهي، والله تعالى الموفق. وهكذا الصابون والأشنان، أنفع للثوب في وقت، والتجمير وماء الورد وكيه أنفع له في وقت. وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً: سئل بعض أهل العلم: أيما أنفع للعبد، التسبيح أو الاستغفار؟ فقال: إذا كان الثوب نقياً، فالبخور وماء الورد أنفع له، وإن كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له، فقال لي رحمه الله تعالى: فكيف والثياب لا تزال دنسة؟ ومن هذا الباب : أن سورة }قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{تعدل ثلث القرآن، ومع هذا فلا تقوم مقام آيات المواريث، والطلاق، والخلع، والعدد ونحوها، بل هذه الآيات في وقتها وعند الحاجة إليها أنفع من تلاوة سورة الإخلاص. ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت أفضل من كل القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الأعضاء. فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً. وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال وتفاوتها، ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته، وتفويته لما هو أهم منه، أو تفويت ما هو أولى منه وأفضل، لإمكان تداركه، فالاشتغال به أولى – وهذا كترك القراءة لرد السلام، وتشميت العاطس – وإن كان القرآن أفضل، لأنه يمكنه الاشتغال بهذا المفضول والعود إلى الفاضل، بخلاف ما إذا اشتغل بالقراءة فاتته مصلحة رد السلام وتشميت العاطس، وهكذا سائر الأعمال إذا تزاحمت. والله تعالى الموفق. *** |
|||
2015-12-30, 17:12 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
سلام الله عليكم ورحمته وبركته ورضــاه وغفرـانه
بارك الله فيك وجزاك خيرا "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "173 حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل... "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ" (174). الحمد لله.... الحمد لله..... الحمد لله..... "إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" (175) ياربي ان هؤلاء خلقك... أنا أخافك و أنت ربّي وربّهم..وأنا وهم الضّعفاء وأنت القوي ياربي ان ردّي عليهم باب من أبواب الشيّطان وبداية خطواته للمعاصي و أعلم يا ربي أنك لبالمرصاد..ربي اني مغلوب فانتصر ياربي انت قلت وقولك الحق((فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) اللهم رب السّموات السّبع وربّ العرش العظيم,كن لي جـارآ واكفني شرّ الأعداء واحزابهم من خلائِقِكَ؛أن يفرط عليً احد منهم او يطغى, عز جـــارك وجلً ثناؤك,لاإله إلا أنت..." الله أكبر, الله أعزٌ من خلقهِ جميعآ, الله أعزُ مما أخـاف و أحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلاهو,الممســك السّموات السّبع أن يقعن على الأرض إلا بأذنه من شرّ الوسواس الخنّاس وجنوده وأتبـاعه من الجن والإنس اللّهـم كن لِي جارآ من شرّهم,جلً ثناؤك وعزُّ جارك, وتبارك اسمك ولا إله غيرك .... |
|||
2015-12-30, 18:39 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
أسأل المولى تبارك وتعالى أن ينفع بهذا الكلم الطيب
جزاك الله خيرا اخي الفاضل و تقبل منك إنتقاء موفق بإذن الله لا حرمنا الله تواجدك وفوائدك الممتعة . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الذاكرون, والذاكرات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc