بين يدي رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بين يدي رمضان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-31, 00:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابوحفص السلفي البشار
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابوحفص السلفي البشار
 

 

 
إحصائية العضو










B11 بين يدي رمضان

إن قلوب المسلمين فرحة مستبشرة بمقدم شهر رمضان نسال الله أن يبلغنا إياه وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه .
وحق لنا أن نفرح به ونستبشر فقد أعد الله فيه من الخير والفضل ما ليس في شهر غيره
هو شهر الصيام الذي يمثل الركن الرابع من أركان الإسلام كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
فمن صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
هو شهر القيام شرع الله قيامه فمن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن من قامها إيماًنا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
هو شهر القرآن فيه أنزل وفيه يشرع للمسلم أن يجتهد في قراءته وتلاوته وتدبره ما لا يجتهد في غيره فقد كان جبريل ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان فيعارضه القرآن الكريم .
هو شهر البر والجود والبذل والعطاء فقد كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان .
إن شهراً بهذه المثابة وموسماً بهذا القدر حري بأن نستعد له أحسن استعداد ومن خير ما يستعد به لهذا الشهر ما يتلخص في المسائل التالية :
أولاً : من كان عليه شيء من رمضان الفائت ولم يقضه فليبادر إلى القضاء قبل دخول رمضان عليه فإن لم يفعل لغير عذر أثم وعليه بعد أن يصوم رمضان الحاضر أن يقضي ما فاته وأن يطعم عن كل يوم مسكيناً .
ثانياً : أن لا يصوم المسلمون إلا إذا ثبت دخول الشهر بأحد طريقين لا ثالث لهما وهو رؤية هلال رمضان فإن لم ير فبإتمام شعبان ثلاثين يوماً ولا عبرة بالحساب الفلكي ولا مدخل له في الرؤية للنص على طرق دخول الشهر في صحيح السنة ولإجماع أهل العلم على ذلك فليحتسب أهل الخبرة وأهل الإبصار السليم على ترائي الهلال طلباً للأجر والمثوبة .
ثالثا ً: بتعلم أحكام الصيام والقيام والتفقه فيها وكذا تعلم أحكام الاعتكاف والاعتمار لمن أراد شيئاً منهما في هذا الشهر الكريم فإن العبادة لا ينتفع بها صاحبها إلا إذا كانت خالصة لوجه الله وكانت موافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومما ينبغي العناية به مسألة الأكل والشرب مع سماع الأذان ، ومسألة الإفطار قبل غروب الشمس إذا أذن المؤذن خطأ . ومسألة الأدوية الحديثة كالإبر وبخاخ الربو وسحب الدم والحقن الشرجية ومسألة صيام كبير السن الذي يذهب عقله أحياناً ويرجع أحيانا ومسألة طلوع الفجر على الجنب ونحو ذلك من المسائل التي يكثر الوقوع فيها والسؤال عنها وحصول الحرج في الفعل أو الترك عند كثير من الصائمين.
وطريقة العلم بها لمن لم يكن من أهل العلم بالرجوع إلى أهل الفتوى المعتبرين كسماحة المفتي العام الشيخ صالح اللحيدان والشيخ صالح الفوزان وأمثالهم من كبار أهل العلم الموثوق بعلمهم وديانتهم وأمانتهم .
رابعاً : نظراً لقرب ما بين الإجازة في هذا العام وبين شهر رمضان فقد كثرت الزواجات في شعبان ومعلوم أن حديث الزواج كغيره يحرم عليه جماع أهله في نهار رمضان حتى تغرب الشمس ثم يباح له أهله إلى طلوع الفجر ولا شك أن في هذا امتحاناً واختباراً فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يجاهد نفسه وأن لا يسترسل مع شهوة النفس وتزيين الشيطان فإن الجماع في نهار رمضان كبيرة جعل الشارع فيها كفارة مغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
وقد يزين الشيطان للشاب حديث الزواج أن يستمتع بأهله بالقبلة ونحوها وهذا وإن كان جائزاً لكنه في حق الشاب ولا سيما إذا كان حديث عهد بعرس خطر كبير فإنه في الغالب لا يستطيع أن يملك نفسه وأن يحجزها عن الكف فإنه إذا أنزل أفسد صومه وأثم وكان عليه القضاء والتوبة وإذا جامع وقع في الأمر الأكبر ووجب عليه من الكفارة المغلظة ما تقدم ذكره .
كما أن الشيطان قد يزين لبعضهم فكرة السفر في رمضان من أجل أن يفطر وهذه حيلة محرمة لا يسقُط بها ما أوجب الله ولا يَحل بها ما حرم الله ولو كانت صورة السفر سفر عمرة فالله عليم بالنوايا والخبايا لا تخفى عليه خافية سبحانه .
أما إذا سافر سفراً مشروعاً أو مباحاً فله أن يفطر وأن يستمتع بما أباحه الله للمسافر
فمن سافر ليعتمر أو يصل رحمه أو حتى لنـزهة مباحة فأفطر جاز له ، ومن سافر بنية الإفطار والتحايل على رمضان لم يبح سفره ولا فطره ولو ذهب إلى مكة .
خامساً :
اعتاد بعض الناس في هذه الأيام وفي شهر رمضان على الجد والاجهتاد في سؤال الناس وطلبهم الزكاة والصدقة والمعونات المادية والمعنوية وليسوا مستحقين للزكاة فهؤلاء يجنون على أنفسهم جناية بالغة وما يأكلونه من الزكوات بغير حق فإنما يأكلون ناراً والعياذ بالله .
سادسا: ها نحن نرى أكثر الناس أو كثيراً منهم أخذ يستعد لرمضان بتوفير أنواع المطاعم والمآكل والمشارب مع أنهم لو أكلوا فيه ما يأكلون في غيره ما ضرهم شيء فالبطون هي البطون والأجساد هي الأجساد والأذواق هي الأذواق ، ولكن الناس اعتادوا شيئاً وألفوه والأصل في العادات الإباحة لا يحرم منها شيء إلا بدليل وليس المحذور في ذلك ولكن المحذور هو المبالغة في المشتريات والدخول في الإسراف والتبذير الذي نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم فتنفق الأموال الطائلة في كميات يكون مصير كثير منها إلى المزابل والعياذ بالله ، إننا بفضل الله وبحمده لسنا مقدمين على مجاعة ولا على حرب بل مقدمون على رمضان شهر الصيام والقيام والذي يطلب فيه التخفيف حتى يكون أعون على صفاء القلوب وأدعى إلى النشاط للقيام وقراءة القرآن .
قال تعالى في وصف عباد الرحمن (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً) وقال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) .
كما أن كثيراً من الناس أخذ يستعد له بمتابعة جداول القنوات والشاشات ويتابع العروض والإعلانات عن البرامج حتى يختار منها ما يناسبه ليتابعها في هذا الشهر الكريم والله المستعان .
أيها الإخوة: إن حزب الشيطان وأعوانه وتلاميذه وخريجي مدرسته قد أجهدوا أنفسهم في الشهور الماضية ليعرضوا أعمالهم في هذا الشهر الكريم وبئست هي الأعمال التي أعدوها .
أعدوا لكم مسلسلات التبرج والسفور والاختلاط والأغاني هذا على أحسن حالاتها فكيف إذا انضم إلى ذلك محاربة الدين والفضيلة والسخرية من الالتزام بالدين والسخرية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسخرية من العلم الشرعي وأهله وإثارة النعرات الجاهلية والدعوة إلى الرذيلة والفجور .
فالخاسر المسكين هو الذي يجره الشيطان وأعوانه إلى إضاعة شهر رمضان أمام هذه المنكرات الموبقات المهلكات والتي تصطاد الناس بما فيها من الفكاهة والإثارة ونحو ذلك من المصايد .
إنها حرب شديدة بكل ما تعنيه كلمة الحرب من معنى ، لكنها حرب معنوية مسلطة على القلوب يذهب ضحاياها كثير من المسلمين ولا يسلم منها إلا القليل فلنأخذ أنفسنا بالحزم ولنستعد ليوم العرض . ولنصن رمضان عن كل ما يدنس طهره ونقاءه ويصرفه عن كونه شهر اجتهاد في الطاعة إلى شهر غفلة ومعصية وإضاعة .
سابعاً : يكثر في رسائل التهنئة بشهر رمضان ترديد الدعاء المعروف (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) وقد نبه أهل العلم إلى أن إسناد الحديث الذي ورد فيه هذا الدعاء إسناد ضعيف فيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري عنه (منكر الحديث)
اللهم إنا نسألك أن تبلغنا رمضان وأن ترزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 12:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضائل شهر رمضان
ال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله-:
الحمدُ للهِ الذي أنشأَ وبَرَا، وخلقَ الماءَ والثَّرى، وأبْدَعَ كلَّ شَيْء وذَرَا، لا يَغيب عن بصرِه صغيرُ النَّمْل في الليل إِذَا سَرى، ولا يَعْزُبُ عن علمه مثقالُ ذرةٍ في الأرض ولاَ في السَّماء، {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأسْمَآءُ الْحُسْنَى } [طه: 6 8]، خَلَقَ آدَمَ فابتلاه ثم اجْتَبَاهُ فتاب عليه وهَدَى، وبَعَثَ نُوحاً فصنَع الفُلْكَ بأمر الله وجَرَى، ونَجَّى الخَليلَ من النَّارِ فصار حَرُّها بَرْداً وسلاماً عليه فاعتَبِرُوا بِمَا جَرَى، وآتَى مُوسى تسعَ آياتٍ فَمَا ادَّكَرَ فِرْعَوْنُ وما ارْعَوَى، وأيَّدَ عيسى بآياتٍ تَبْهَرُ الوَرى، وأنْزلَ الكتابَ على محمد فيه البيَّناتُ والهُدَى، أحْمَدُه على نعمه التي لا تَزَالُ تَتْرَى، وأصلِّي وأسَلِّم على نبيِّه محمدٍ المبْعُوثِ في أُمِ القُرَى، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبِهِ في الْغارِ أبي بكرٍ بلا مِرَا، وعلى عُمَرَ الْمُلْهَمِ في رأيه فهُو بِنُورِ الله يَرَى، وعلى عثمانَ زوجِ ابْنَتَيْهِ ما كان حديثاً يُفْتَرَى، وعلى ابن عمِّهِ عليٍّ بَحْرِ العلومِ وأسَدِ الشَّرى، وعلى بَقيَةِ آله وأصحابِه الذين انتَشَرَ فضلُهُمْ في الوَرَىَ، وسَلَّمَ تسليماً.
إخواني:لقد أظَلَّنَا شهرٌ كريم، وموسمٌ عظيم، يُعَظِّمُ اللهُ فيه الأجرَ ويُجْزلُ المواهبَ، ويَفْتَحُ أبوابَ الخيرِ فيه لكلِ راغب، شَهْرُ الخَيْراتِ والبركاتِ، شَهْرُ المِنَح والْهِبَات، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة: 185]، شهرٌ مَحْفُوفٌ بالرحمةِ والمغفرة والعتقِ من النارِ، أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرةٌ، وآخِرُه عِتق من النار. اشْتَهَرت بفضلِهِ الأخبار، وتَوَاتَرَت فيه الاثار، ففِي الصحِيْحَيْنِ: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ». وإنما تُفْتَّحُ أبوابُ الجنة في هذا الشهرِ لِكَثْرَةِ الأعمالِ الصَالِحَةِ وتَرْغِيباً للعَاملِينْ، وتُغَلَّقُ أبوابُ النار لقلَّة المعاصِي من أهل الإِيْمان، وتُصَفَّدُ الشياطينُ فَتُغَلُّ فلا يَخْلُصونُ إلى ما يَخْلُصون إليه في غيرِه.
وَرَوَى الإِمامُ أحمدُ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «أُعْطِيَتْ أمَّتِي خمسَ خِصَال في رمضانَ لم تُعْطهُنَّ أمَّةٌ من الأمَم قَبْلَها؛ خُلُوف فِم الصائِم أطيبُ عند الله من ريح المسْك، وتستغفرُ لهم الملائكةُ حَتى يُفطروا، ويُزَيِّنُ الله كلَّ يوم جَنتهُ ويقول: يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُواْ عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفَّد فيه مَرَدةُ الشياطين فلا يخلُصون إلى ما كانوا يخلُصون إليه في غيرهِ، ويُغْفَرُ لهم في آخر ليلة، قِيْلَ يا رسول الله أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: لاَ ولكنَّ العاملَ إِنما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قضى عَمَلَه» 1
إخواني:هذه الخصالُ الخَمسُ ادّخَرَها الله لكم، وخصَّكم بها مجالس شهر رمضان مِنْ بين سائِر الأمم، وَمنَّ عليكم ليُتمِّمَ بها عليكُمُ النِّعَمَ، وكم لله عليكم منْ نعم وفضائلَ: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } [آل عمران: 110].









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 12:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


الخَصْلَةُ الأولى:

أن خُلْوفَ فَمِ الصائِم أطيبُ عند الله مِنْ ريحِ المسك2 والخلوف: بضم الخاءِ أوْ فَتْحَها تَغَيُّرُ رائحةِ الفَم عندَ خُلُوِّ الْمَعِدَةِ من الطعام. وهي رائحةٌ مسْتَكْرَهَةٌ عندَ النَّاس لَكِنَّها عندَ اللهِ أطيبُ من رائحَةِ المِسْك؛ لأنَها نَاشِئَةٌ عن عبادة الله وَطَاعَتهِ. وكُلُّ ما نَشَأَ عن عبادته وطاعتهِ فهو محبوبٌ عِنْدَه سُبحانه يُعَوِّضُ عنه صاحِبَه ما هو خيرٌ وأفْضَلُ وأطيبُ. ألا تَرَوْنَ إلى الشهيدِ الذي قُتِلَ في سبيلِ اللهِ يُريد أنْ تكونَ كَلِمةُ اللهِ هي الْعُلْيَا يأتي يوم الْقِيَامَةِ وَجرْحُه يَثْعُبُ دماً لَوْنُهَ لونُ الدَّم وريحُهُ ريحُ المسك؟ وفي الحَجِّ يُبَاهِي اللهُ الملائكة بأهْل المَوْقِفِ فيقولُ سبحانَه: «انْظُرُوا إلى عبادِي هؤلاء جاؤوني شُعْثاً غُبْراً». رواه أحمد وابن حبَّان في صحيحه 3 )، وإنما كانَ الشَّعَثُ محبوباً إلى اللهِ في هذا الْمَوْطِنِ: لأنه ناشِأُ عَن طاعةِ اللهِ باجتنابِ مَحْظُوراتِ الإِحْرام وترك التَّرَفُّهِ.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 12:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


الخَصْلَةُ الثانيةُ:

أن الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ حَتَّى يُفْطروا. وَالملائِكةُ عبادٌ مُكْرمُون عند اللهِ {لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحرم: 6]. فهم جَديْرُون بأن يستجيبَ الله دُعاءَهم للصائمينَ حيث أذِنَ لهم به. وإنما أذن الله لهم بالاستغفارِ للصائمين مِنْ هذه الأُمَّةِ تَنْويهاً بشأنِهم، ورفْعَةً لِذِكْرِهِمْ، وَبَياناً لفَضيلةِ صَوْمهم، والاستغفارُ: طلبُ الْمغفِرةِ وهِي سَتْرُ الذنوب في الدُّنْيَا والآخرة والتجاوزُ عنها. وهي من أعْلىَ المطالبِ وأسْمَى الغَاياتِ فَكلُّ بني آدم خطاؤون مُسْرفونَ على أنفسِهمْ مُضْطَرُّونَ إلَى مغفرة اللهِ عَزَّ وَجَل.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 12:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


الخَصْلَةُ الثالثةُ:

أن الله يُزَيِّنُ كلَّ يوم جنَّتَهُ ويَقول: «يُوْشِك عبادي الصالحون أن يُلْقُوا عنهُمُ المَؤُونة والأَذَى ويصيروا إليك» فَيُزَيِّن تعالى جنته كلَّ يومٍ تَهْيئَةً لعبادِهِ الصالحين، وترغيباً لهم في الوصولِ إليهَا، ويقولُ سبحانه: «يوْشِك عبادِي الصالحون أنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ المؤونةُ والأَذَى» يعني: مؤونَة الدُّنْيَا وتَعَبها وأذاهَا ويُشَمِّرُوا إلى الأعْمَالِ الصالحةِ الَّتِي فيها سعادتُهم في الدُّنْيَا والآخرة والوُصُولُ إلى دار السَّلامِ والْكَرَامةِ.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 13:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


الخَصْلَةُ الرابعة:
أن مَرَدةَ الشياطين يُصَفَّدُون بالسَّلاسِل (4) والأغْلالِ فلا يَصِلُون إِلى ما يُريدونَ من عبادِ اللهِ الصالِحِين من الإِضلاَلِ عن الحق، والتَّثبِيطِ عن الخَيْر. وهَذَا مِنْ مَعُونةِ الله لهم أنْ حَبَسَ عنهم عَدُوَّهُمْ الَّذِي يَدْعو حزْبَه ليكونوا مِنْ أصحاب السَّعير. ولِذَلِكَ تَجدُ عنْدَ الصالِحِين من الرَّغْبةِ في الخَيْرِ والعُزُوْفِ عَن الشَّرِّ في هذا الشهرِ أكْثَرَ من غيره.










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-31, 13:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم الفضل1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


الخَصْلَةُ الخامسةُ:

أن الله يغفرُ لأمةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم في آخرِ ليلةٍ منْ هذا الشهر (5) إذا قَاموا بما يَنْبَغِي أن يقومُوا به في هذا الشهر المباركِ من الصيام والقيام تفضُّلاً منه سبحانه بتَوْفَيةِ أجورِهم عند انتهاء أعمالِهم فإِن العاملَ يُوَفَّى أجْرَه عند انتهاءِ عمله.

وَقَدْ تَفَضَّلَ سبحانه على عبادِهِ بهذا الأجْرِ مِنْ وجوهٍ ثلاثة:

الوجه الأول: أنَّه شَرَع لهم من الأعْمال الصالحةِ ما يكون سبَبَاً لمغَفرةِ ذنوبهمْ ورفْعَةِ درجاتِهم. وَلَوْلاَ أنَّه شرع ذلك ما كان لَهُمْ أن يَتَعَبَّدُوا للهِ بها. فالعبادةُ لا تُؤخذُ إِلاَّ من وحي الله إلى رُسُلِه. ولِذَلِكَ أنْكَرَ الله على مَنْ يُشَّرِّعُونَ مِنْ دُونِه، وجَعَلَ ذَلِكَ نَوْعاً مِنْ الشَّرْك، فَقَالَ سبحانه: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [الشورى: 21].

الوجه الثاني: أنَّه وَفَّقَهُمْ للعملِ الصالح وقد تَرَكَهُ كثيرٌ من النَّاسِ. وَلَوْلا مَعُونَةُ الله لَهُمْ وتَوْفِيْقُهُ ما قاموا به. فلِلَّهِ الفَضْلُ والمِنَّة بذلك.

{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ للإيمان إِنُ كُنتُمْ صَـادِقِينَ } [الحجرات: 17].

الوجه الثالث: أنَّه تَفَضَّلَ بالأجرِ الكثيرِ؛ الحَسنةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. فالْفَضلُ مِنَ الله بِالعَمَلِ والثَّوَابِ عليه. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

إخْوانِي: بُلُوغُ رمضانَ نِعمةٌ كبيرةٌ عَلَى مَنْ بَلَغهُ وقَامَ بحَقِّه بالرِّجوع إلى ربه من مَعْصِيتهِ إلى طاعتِه، ومِنْ الْغَفْلةِ عنه إلى ذِكْرِهِ، ومِنَ الْبُعْدِ عنهُ إلى الإِنَابةِ إِلَيْهِ:

يَا ذَا الَّذِي مَا كفاهُ الذَّنْبُ في رَجبٍ حَتَّى عَصَى ربَّهُ في شهر شعبانِ

لَقَدْ أظَلَّكَ شهرُ الصَّومِ بَعْدَهُمَا فَلاَ تُصَيِّرْهُ أَيْضاً شَهْرَ عِصْيانِ

وَاتْل القُرآنَ وَسَبِّحْ فيهِ مجتَهِداً فَإِنه شَهْرُ تسبِيحٍ وقُرْآنِ

كَمْ كنتَ تعرِف مَّمنْ صَام في سَلَفٍ مِنْ بين أهلٍ وجِيرانٍ وإخْوَانِ

أفْنَاهُمُ الموتُ واسْتبْقَاكَ بَعْدهمو حَيَّاً فَمَا أقْرَبَ القاصِي من الدانِي


اللَّهُمَّ أيْقِظنَا من رَقَدَات الغفلة، ووفْقنا للتَّزودِ من التَّقْوَى قَبْلَ النُّقْلَة، وارزقْنَا اغْتِنَام الأوقاتِ في ذيِ المُهْلَة، واغْفِر لَنَا ولوَالِدِيْنا ولِجَمِيع المسلِمِين برَحْمتِك يا أَرحم الراحِمين. وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.
...............................................

([1]) رواه البزار والبيهقي في كتاب الثواب وإسناده ضعيف جداً، لكن لبعضه شواهد صحيحة.

([2]) رواه البخاري ومسلم بدون تخصيص بهذه الأمة.

([3]) صحيح بشواهده.

([4]) رواه البخاري ومسلم بلفظ: "صفدت الشياطين"، وابن خزيمة بلفظ: "الشياطين مردة الجن" ، وفي رواية النسائي: "مردة الشياطين".

وكلها من حديث أبي هريرة بدون تخصيص بهذه الأمة.

([5])روى نحوه البيهقي من حديث جابر قال المنذري: "وإسناده مقارب أصلح مما قبله" يعني حديث أبي هريرة الذي في الأصل.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رمضان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc