الإجرام، التسول،. واقع يتربص بالأطفال في شوارع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية > قسم أولياء التلاميذ

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإجرام، التسول،. واقع يتربص بالأطفال في شوارع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-05, 17:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hizoka
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الإجرام، التسول،. واقع يتربص بالأطفال في شوارع

الإجرام، التسول، الإعتداءات وعمالة الأطفال هو واقع حي يتربص بأطفالنا، ولا يمكن لأحد إجحاده أمام الأرقام الرسمية والقضايا المعالجة أمام مجالس القضاء في ذات الشأن، وعلى الرغم من جهود مختلف الجهات على غرار الجمعيات والمؤسسات الفاعلة ومصالح الأمن في ضبط مؤشرات ذلك الواقع المرير، لا يزال الإجتهاد غير كاف خاصة أمام جملة من “التلاعبات” في تطبيق القوانين ضد المعتدين على البراءة.

تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي للطفولة، والذي دعت إليه منظمة اليونيسيف وجمعيات مدنية مهتمة، وقررت تاريخ الفاتح من جوان من كل سنة، موعدا للحدث، إرتأت “الأحداث” تسليط الضوء على واقع أطفالنا بالأرقام والإحصائيات والتصريحات الرسمية، وولاية بومرداس ليست تصنع الإستثناء من بين ولايات الوطن.
شبكات منظمة تتلاعب ببراءة الأطفال وتورطها في الإجرام
بالرغم من جهود مصالح الأمن المختلفة، في محاربة الإجرام والقبض على الشبكات المنظمة والمختصة في ذلك، إلا أن الواقع يتحدث والأرقام تؤكد أنه لا تزال العديد من النفوس الشريرة تستغل براءة أطفالنا وظروفهم الإجتماعية والنفسية السيئة، لتوريطهم في جنح متعددة على غرار جنح السرقة، التسول والدعارة ...وغيرها، وحسب مصادر أمنية بولاية بومرداس، فقد تـم تسجيل 68 حالة خلال سنة 2012 لإستغلال الأطفال في مختلف الجرائم والإعتداءات، مقابل تسجيل 29 حالة من بداية شهر جانفي وإلى غاية شهر ماي 2013. حيث تورط هؤلاء الإطفال في مختلف الجرائم منها ترويج المخدرات والسرقة والإعتداء بالضرب وغيرها.
وبالنسبة إلى مختلف الإعتداءات التي تعرض لها الأطفال، فسجلت مصالح الأمن ببومرداس خلال سنة 2012، حالة إغتصاب واحدة، و10 كتعلقة بالفعل المخل بالحياء، وحالتين خاصة بالتعدي الجنسي، 36 حالة متعلقة بالعنف العمدي و10 حالات بالنسبة للضرب والجرح العمدي و8 حالات فيما يخص سوء المعاملة، أما بالنسبة لإحصائيات الفترة الممتدة بين بداية جانفي ونهاية ماي 2013، فسجلت المصالح نفسها، 7 حالات للفعل المخل بالحياء، حالة واحدة بالنسبة للتعدي الجنسي والتحريض على السرقة، و9 حالات للعنف العمدي و3 حالات متعلقة بالضرب والجرح العمدي و8 حالات بالنسبة لسوء المعاملة.
التسول، عمالة الأطفال والتسرب المدرسي “أنياب مفترسة” تترصد بأطفالنا
وأنت تتجول بشوارع ولاية بومرداس وعلى غرار باقي شوارع ولايات الوطن، يلفتت إنتباهك أولائك النسوة اللائي يحملن بين أذرعهن رضعا صغارا، وبجانبهم أطفالا في سن الزهور، يركنون زاوية الرصيف ويتسولون المال من المارة، كما يلفت نظرك أيضا أولائك الأطفال الصغار وأعمارهم بين 8 إلى 15 سنة وهم يتكسبون المال من ممارسة بعض الأنشطة على غرار بيع “الكسرة” و«المحاجب” و«السردين؛... لصالح مجموعات تشغلهم. أما عن الأطفال الذين إنقطعوا عن الدراسة فهم أيضا يتجولون بالشوارع في ظل إهمال الأولياء لهم، وبالرغم من أن الأرقام الرسمية شحيحة في هذا الشأن إلا أن واقع الشوارع الظاهر للعيان أكثر مصداقية وموضوعية من الإحصائيات والأرقام المقدمة، فرغم أن مشروع القانون الصادر خلال السنتين الأخيرتين، والذي حاول قطع دابر ظاهرة التسول، من خلال الحكم بالسجن على كل من يتسول بطفل غير طفله، وحرمان كل من يتسول بطفله منه، إلا أن تطبيقه لم يجد طريقا، فالظاهرة تفاقمت، والسكوت عليها طال، ما أبقى على هؤلاء الأطفال الذين لا يتعدى سنّ بعضهم بضعة أشهر في خطر حقيقي، لا يفقهه ولا يحسه سواهم...
كل ما سبق يؤكد أن التلاعب ببراءة الأطفال وإستغلالهم في جني الأموال لا يزال قائما بشوارعنا، رغم مختلف الجهود التي تبذلها المصالح المختصة، والإشكال حسب العارفين منهم سيدهوم أمين محامي معتمد بمجلس قضاء الجزائر، في إتصال بـ«الأحداث”، يؤكد أن جملة من التلاعبات في تطبيق القوانين ضد مرتكبي الجرائم ضد الأطفال وإستغلالهم، تبقى تعيق ضبط مؤشرات حماية الطفولة بالوطن، حيث أكد المتحدث، أن القوانين النظرية موجودة ومطابقة لمختلف التشريعات والقوانين الدولية في ذات الإطار، غير أن التطبيق بعيدا كل البعد عن محتوى القوانين، وأشار المتحدث إلى إعتماد “المعريفة” في إصدار الأحكام وكذا السلطة التقديرية التي يراها كل قاضي...
تهريب الأطفال، إجهاض سري وبيع الرضع.. جرائم حقيقية
لطالما فتحت محاكم ومجالس القضاء بولايات الوطن، قضايا جرائم حقيقية ضد الأطفال، وهذا ما يؤكد الواقع الحقيقي بشأن العبث ببراءة أطفالنا، وهنا لا يمكن لجاحد أن ينكر مدى بشاعة مثل هذه الجرائم، حيث عالج الإثنين الفارط، مجلس قضاء العاصمة، قضية شبكة إجرامية مختصة في إجهاض النساء العازبات وتهريب الأطفال إلى الخارج، وتورط فيها طبيب مختص في الطب العام ومارس طب التوليد من دون ديبلوم من أكثر من 10 سنوات ويملك عيادة خاصة ببلدية عين طاية، حيث كان يعمل على إجهاض النساء العازبات وأخرى توليدها وتهريب وبيع الأطفال إلى الخارج، وتورط رفقة أخرين في العملية ككل. أما بمحكمة الإستأناف ببومرداس، فقد عالجت الثلاثاء الفارط، قضية بيع أم لرضيعتها بـ 3 ملايين سنتيم لإمرأة عاقر بخميس الخشنة، كما تواجد على مستوى المحكمة قضايا إجهاض مختلفة.
جمعيات حماية الطفولة... والواقع المرير
من جهتها تسعى جمعيات حماية الطفولة بولاية بومرداس، إلى حماية الأطفال من الشارع، غير أن الواقع المرير أمام تفشي مختلف مظاهر الإجرام وسط البراءة، جعل دورها منحصر في زوايا معينة دون أن تلفلف الظاهرة بالشكل الكافي، حيث لم ترق هذه الاخيرة -للأسف- إلى درجة الهيئات الحامية لهذا الطفل بصفة كلية، فمن خلال اطلاعنا على نشاط العديد من هذه الجمعيات المتخصصة، تأكد لنا من قبل متحدثين بالجمعيات، أن هذه الأخيرة تعكف بدرجة أكبر على توفير الرعاية النفسية والصحية والمادية للأطفال من خلال توفير الألبسة والأدوات المدرسية والخرجات الترفيهية وغيرها... ما لا يرقى إلى درجة الحماية الإجتماعية والتي لا تكون إلا بتظافر جهود أمنية وجمعوية بإيعاز قانوني تطبقي رادع ضد منتهكي الطفولة.
وحسب راحب دليلة، رئيسة جمعية التنمية للتكفل ورعاية الطفولة تنشط بولاية بومرداس، فإن أدوارها الاساسية في حق الطفولة تنحصر اساسا في الترفيه عن الأطفال من خلال تسطير برامج ترفيهية متنوعة وتنظيم خرجات وزيارات لمختلف الأماكن على غرار حدائق الحيوانات وغابات الولاية الخلابة منها غابة قورصو وشواطئ البحر الجميلة... وغيرها، أما الدكتورة عبادلية فاطمة رئيسة جمعية فضاء الطفولة ببومرداس، فأكدت أن الجمعية تضم أكثر من 200 طفل وتنحصر أدوارها تجاههم في الرعاية النفسية والبسيكولوجية، من خلال ورشات للمسرح والرسم والكتابة، حيث في نظر متحدثتنا، ان الأطفال يعانون من أزمات نفسية داخلية متراكمة.
“إحموا طفولتي”... شعار الحملة التحسيسية لسنة 2013
حمل الإحتفال باليوم العالمي لحماية الطفولة، لسنة 2013، شعار “احموا طفولتي...”، حيث برمج ديوان مؤسسات الشباب بولاية بومرداس بالتنسيق مع جهات عديدة منها مصالح الأمن، المؤسسات التربوية والجمعيات المهتمة والفاعلين وغيرهم، حملة تحسيسية لحماية الطفل من مخاطر الإنحراف والجريمة، بدار الشباب سناني السعيد ببومرداس، يوم 1 جوان 2013، من خلال عرض إحصائيات حول التشريعات الوطنية والدولية الخاصة بتشغيل الأطفال، وعرض فيديوهات ومحاضرات حول حقوق الطفل وسب حمايته من الإنحراف، التسول، العمالة والتسرب المدرسي، وعرض حول طرق التكفل بالأطفال وغيرها من النشاطات والتي تتخللها عروض وأنشطة ترفيهية ومسرحية ذات محتوى ومغزى حول الطفولة، فضلا عن تنظيم مسابقات تنافسية بين الأطفال في الرسم والموسيقى والمسرح.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التسول،., الإجرام،, بالأطفال, يتربص, شوارع, واقع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc