التّفكير فريضة والعِلم واجب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التّفكير فريضة والعِلم واجب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-07, 05:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التّفكير فريضة والعِلم واجب


لا يوجد دين أو مذهب فكري أعطى العلم ما أعطاه الإسلام من مكانة وتقدير!، ولا يوجد دين أو مذهب فكري رفع مَن قدّر العقل والتّفكير، وحثّ على التّفكير والنّظر كما هو الحال في الإسلام!، فالإسلام هو دين العلم ودين العقل ودين التّفكير!، فلا يفهمه حقّ الفهم إلاّ أولوا الألباب والنُّهى والعقول الرّاجحة، ولا يطبّقه صحيح التّطبيق
إلاّ أهل النّظر والتّفكير!، فالإسلام دين غذاؤه العلم وسلاحه العقل!

القرآن الكريم الّذي هو أساس الإسلام وقوام الملّة، وركن الشّريعة جاء يأمر بالعلم والنّظر والتّفكّر والتّعقّل، بل جاء مؤسّسًا للبيئة العلميّة والمناخ العقليّ، أو على حدّ تعبير الأستاذ بن نبي رحمه الله: “إنّ القرآن الكريم لم يأت قطعًا وبصورة مباشرة، لا بالحساب العشري ولا بالجبر، ولكنّه أتى بالمناخ العقلي الجديد الّذي يتيح للعلم أن يتطوّر”. واستعراض بعض من النّصوص القرآنية يوكّد هذه الحقيقة ويجلّيها، فكم هي الآيات الّتي تخاطب أهل العقول: “.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”، وكم هي الآيات الّتي تخاطب أولي الألباب: “.. إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ”، وكم هي الآيات الّتي تخاطب أولي النُّهى: “.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى”، وكم هي الآيات الّتي تدعو للتّفكّر والنّظر وإعمال العقل: “.. كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، “.. وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”، والّذي يقرأ هذه الآيات البيّنات يتبيّن بوضوح أنّ القرآن جاء مخاطبًا العقول، حاثًّا لها على التّفكير، متحديًّا أهل العقول بالنّظر والتّدبّر والتّفكّر في القرآن الكريم وفي الخلق العظيم، هل يجدون من تناقض أو تضاد؟ “أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ”، “قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ”، “أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا”.
بل القرآن يجعل الكفر مقارنًا لذهاب العقل وتعطيل التّفكير: “وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”، “.. وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ”، {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ”.
لا جرم بعد ذلك إن كان العلم من الواجبات إذ هو نتاج العقول والفكر، وإلّا فما فائدة العقل إن لم يشغل في العلم بحثًا وإبداعًا واكتشافًا وتجديدًا؟!، ولذا كان: “طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ”، وكان: “الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ” ونالوا بذلك ذلك المقام السّامي والقدر الرّفيع: “يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”. ثمّ نجد الله سبحانه وتعالى يأمر نبيّه عليه السّلام سيّد المتديّنين وإمامهم وقدوتهم بطلب الاستزادة من العلم، وما أمر صلّى الله عليه وسلّم بطلب الزّيادة من شيء سوى العلم: “وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا”، فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله نبيّه أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم. وفي هذا إشارة واضحة إلى مقام العلم في دين الله، ومن ثَمَّ أهمّيته وضرورته في التّديّن، فلن يكون التّديّن سليمًا، ولن يسلك صاحبُه صراطًا مستقيمًا ما لم يهتدِ بأنوار العقل وأضواء العلم.
إنّ راية الإسلام إنّما كانت سامقة في الخافقين، وهداية الإسلام إنّما عمّت المشرقين، عندما كان المتدينون، المسلمون، أهلَ علم، يُجهدون عقولهم في اكتشاف المجهول، ويبذلون قصارى جهودهم في اكتساب المعرفة، ويقدّمون للبشرية ما ينفعها من نتاج العقول المتوقّدة والقلوب الزكيّة.
ولا يظنّنّ ظانّا أنّ المسلمين عزّوا هكذا بمجرد انتمائهم للإسلام!، ولا يظنّنّ ظانّ أنّ المسلمين عزّوا بعقول صغيرة وعلم هزيل!، كلّا أبدًا، هذا وهمٌ مخالف للحقيقة ومنافر لسنن الله في خلقه! ولن يصلح آخر هذه الأمّة إلّا بما صلح به آخرها: عقول كبيرة وعلوم كثيرة. أمّا التّديّن الّذي يعادي العقل ويجافي العلم، فهو تديّن مغشوش وسبيل مسدود

منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-07, 19:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التّفكير, فريضة, والعِلم, واحة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc