۩الخيمة الرمضانية رقم 21: من إعداد: [ أمين الدين الميلي] ۩ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۩الخيمة الرمضانية رقم 21: من إعداد: [ أمين الدين الميلي] ۩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-09, 01:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ۩الخيمة الرمضانية رقم 21: من إعداد: [ أمين الدين الميلي] ۩






اهلا وسهلا بكم اخوتي وأخواتي في هذه الخيمة الرمضانية الجد متواضعة راجيا الله تعالى ان تنفكم ولو بالقليل.....










 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 01:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




ها هو شهر البركات قد أشرق علينا بنور أضاء لنا قلوبنا وأحيا ايماننا وها هي الأيام تمر وتمضي وإذ بنا في آخر أيامه وأفضلها إنها العشر الأواخر من رمضان أيام عظيمة امتن الله بها على الأمة المسلمة بأن أعطاها نفحات ربانية عطرة، فيها الأجر العظيم مع العمل والطاعة القليلة،فيها العتق من النار، وفيها أيضا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. هي خلاصة رمضان، وزبدة رمضان، وتاج رمضان قد قدمت، فيا ترى كيف نستقبل العشر الأواخر من رمضان؟









نعم.. لقد بدأت العشر الأواخر من رمضان لكي تحكي لنا قصة "قرب الوداع" لهذا الشهر الكريم.. ولكي تحكي لنا "ليلة القدر" لعل النفوس أن تنافس.. ولكي تروي لنا "حلاوة الاعتكاف"، فأين المتنافسون؟!
لقد بدأت العشر وبدأ السباق، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وهو القدوة في علو الهمة.. فأين المقتدون المهتدون؟
إن ليالي العشر قد آذنت بالرحيل ولسان حالها: "أدركني فإنما أنا ساعات"، وقد لا تدركني في أعوام قادمة...
إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحط المخبتين، ومأوى الصابرين..
فيها يحلو الدعاء، ويكثر البكاء..
إنها ليالٍ معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة! ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدًا فيها!!
إنها ليالٍ يسيرة.. والعاقل يبادر الدقائق فيها؛ لعله يفوز بالدرجات العُلا في الجنان.. "وإنها ليست بجنة بل جنان".
فيا نائمًا متى تستيقظ؟! ويا غافلاً متى تنتبه؟!
ويا مجتهدًا اعلم أنك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، ولا أظنك تجهل هذه الآية {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105].
فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟!







من رحمة الله بالعباد وهو الغني عنهم أن جعل أفضل أيام رمضان آخره؛ إذ النفوس تنشط عند قرب النهاية، وتستدرك ما فاتها رغبةً في التعويض، والعشر الأواخر هي خاتمة مسك رمضان، وهي كواسطة العقد للشهر لما لها من المزايا والفضائل التي ليست لغيرها.
ولذا كان رسول الله يحتفي بها احتفاءً عظيمًا، ويعظمها تعظيمًا جليلاً، وما ذاك إلا لعلمه بفضلها وعظيم منزلتها عند الله -تعالى- وهو أعلم الخلق بالله وبشرعه المطهر.
لماذا نستغل العشر ؟

إن المؤمن يعلم أن هذه المواسم عظيمة، والنفحات فيها كريمة؛ ولذا فهو يغتنمها، ويرى أن من الغبن البين تضييع هذه المواسم، وتفويت هذه الأيام، وليت شعري إن لم نغتنم هذه الأيام، فأي موسم نغتنم؟! وإن لم نفرغ الوقت الآن للعبادة، فأي وقت نفرغه لها؟!
لقد كان رسول الهدى -عليه الصلاة والسلام- يُعطي هذه الأيام عناية خاصة ويجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها "أن النبي كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها"، "وكان إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي المسند عنها قالت: "كان النبي يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر".
أيها الناصح لنفسك: تذكر أنها عشر ليال فقط تمر كطيف زائر في المنام، تنقضي سريعًا، وتغادرنا كلمح البصر، فليكن استقصارك المدة معينًا لك على اغتنامها.
- تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام كامل، لا ندري ما الله صانع فيه، وعلى من تعود، وكلنا يعلم يقينًا أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها في العام القادم، أطال الله في أعمارنا على طاعته.
وهذه سنة الله في خلقه {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]. وكم أهلكنا الشيطان بالتسويف وتأجيل العمل الصالح! فها هي العشر قد نزلت بنا، أبعد هذا نسوِّف ونُؤجل؟!
- تذكر أن غدًا تُوَفَّى النفوس ما كسبت، ويحصد الزارعون ما زرعوا، إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم، وإن أساءوا فبئس ما صنعوا.
- تذكر أن فيها ليلة القدر التي عظّمها الله، وأنزل فيها كتابه، وأعلى شأن العبادة فيها، فـ"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه" (أخرجه الشيخان).
والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].
فلو قُدِر لعابد أن يعبد ربه أكثر من ثلاث وثمانين سنة ليس فيها ليلة القدر، وقام موفَّق هذه الليلة وقُبلت منه، لكان عمل هذا الموفَّق خير من ذاك العابد، فما أعلى قدر هذه الليلة! وما أشد تفرطنا فيها! وكم يتألم المرء لحاله وحال إخوانه وهم يفرطون في هذه الليالي وقد أضاعوها باللهو واللعب والتسكع في الأسواق، أو في توافه الأمور!!
- تذكر أنك متأسيًا بخير الخلق محمد ، وقد تقدم بعض هديه خلال العشر، فاجعله حاملاً لك لاغتنام هذه الليالي الفاضلة.
أعمال يجتهد فيها الصادقون خلال العشر:

- القيام في هذه الليالي، وفضل قيامها قد جاءت به النصوص المعلومة، واجتهادات السلف يعلمها كل مطلع على أحوالهم، بل ومن عباد زماننا من سار على هديهم.
يذكر أحد الإخوة أن رجلاً معروفًا في مسجد النبي يصلي التراويح مع الإمام ثم يتنفل بالصلاة إلى صلاة القيام، ثم يصلي مع الجماعة صلاة القيام ثم يصلي إلى قبيل الفجر، هذا ديدنه كل عام.
أرأيت الهمة؟! هل عرفت كم نحن كسالى؟!
ومن مشايخنا من يختم القرآن في هذه العشر كل ليلتين مرة في صلاة القيام.
ويبقى الأمر المهم، ما الذي جعلهم يقومون وننام؟ وينشطون ونكسل؟ إنه الإيمان واليقين بموعود الله الذي وعد به أهل القيام، ولهذه الليالي مزايا على غيرها، أضف إلى اللذة التي تذوقوها حتى آثروا القيام.
وما أجمل ما قاله بعض العلماء عن لذة المناجاة، حيث قال: لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة، أظهرها الله تعالى لأوليائه لا يجدها سواهم.
ولتعلم -يا رعاك الله- أن البعد عن الذنوب والمعاصي أثر في التوفيق للطاعة، فالطاعة شرف ورحمة من الرحمن لا ينالها إلا أهل طاعته.
فلندع عنا التواني والكسل، ولنسعَ للجد في العمل، فعمَّا قليل نرحل، وبعد أيام نغادر هذه الدنيا، ونخلفها وراءنا ظهريًّا، فلماذا التسويف؟!
- اغتنمها في الدعاء؛ فدعاء ليلة القدر مستجاب، تذكر حاجتك لربك ومولاك، فمن يغفر الذنوب إلا هو؟ ومن يُثيب على العمل الصالح إلا الكريم سبحانه؟ ومن ييسر العسير، ويحقق المطلوب ويجبر المكسور إلا صاحب الفضل والجود؟
فاغتنم هذه الفرصة، فرُبَّ دعوة صادقة منك يكتب الله لك رضاه عنك إلى أن تلقاه، ولا تنسى الدعاء لإخوانك فهو من علامات سلامة القلب، وأيضًا الدعاء للمسلمين من الولاة والعامة، ولا تحتقر دعوة؛ فرُبَّ دعوةٍ يكون فيها الخير لأمتك.
ساعات السحر

- في هذه العشر كثير من الناس يكونون مستيقظين هذه الساعة، وهو وقت شريف مبارك، وتعجب ممن يُمضون هذه الساعة في الأحاديث الجانبية، أو لا يرتبون قضاء حاجتهم الضرورية قبل هذا الوقت، فينشغلون بها عن اغتنامه.
أما الذين عرفوا قيمة هذه الساعة وعلو منزلتها فلا تجدهم إلا منكسرين ومخبتين فيها، قد خلا كل واحد منهم بربه يطرح ببابه حاجته، ويسأله مطلوبه، ويستغفره ذنبه، ألا ما أجلها من ساعة! وما أعظمه من وقت! فأين المغتنمون له؟!
- احرص على اعتكاف العشر كلها -دون التفريط بواجب من حق أهل وولد- فإن لم تستطع فلا أقل من الليالي أو ليالي الوتر، فقد كان هذا هديه -عليه الصلاة والسلام- في هذه العشر، ويُشرع للأخت المسلمة أن تعتكف كالرجال إذا تهيأت لها الأسباب، وأمنت على نفسها، أو على الأقل الليالي.
ومن بشائر الخير ما نراه من كثرة المعتكفين والمعتكفات في الحرمين وفي مساجد الأحياء في مدن وقرى العالم الإسلامي، ولتحرص على اغتنام هذا الوقت بالطاعة، وملئه بما ينفع، ومجاهدة النفس على ذلك.
- أوصيك أخي بتطهير قلبك، فهذه أيام الطهارة والتسامح والتجرد لله تعالى، واجعل حظ النفوس جانبًا، فأنت ترجو المغفرة، وتأمل عفو ربك، وليكن شعارك (العفو عن الناس وعمَّن ظلمك).
واجعل هذا من أرجى أعمالك هذه الليالي، ولله در ابن رجب في لطيفته يوم قال تعليقًا على حديث عائشة "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني"، إذ يقول: من طمع في مغفرة الله وعفوه فليعف عن الناس؛ فإن الجزاء من جنس العمل.
- اجعل بعض مالك للصدقة ولا تحتقر القليل فهو عند الله عظيم مع صدق النية، وتذكر أن المال غادٍ ورائح، وما تنفقه باق لك، وأنت ترجو قبول دعائك هذه الليالي، وللصدقة أثرها في قبول الدعاء والإثابة على العمل، ومن أحسن إلى عباد الله أحسن الله إليه.
أسأل الله لي ولكم القبول، وأن يعاملنا بفضله وإحسانه.














رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 02:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يتبع.......
الصفحة 1و2....









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 02:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عآشقة غزه
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عآشقة غزه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merci amin baraka laho fik










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 02:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
أخي الفاضل
أمين الدين
و نفع بك
و جعل عملك في ميزان حسناتك.









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 03:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مسلم سني
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مسلم سني
 

 

 
الأوسمة
مسابقة الموضوع الذهبي لشهر جانفي 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 14:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khokha000011 مشاهدة المشاركة
merci amin baraka laho fik

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jackin مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
أخي الفاضل
أمين الدين
و نفع بك
و جعل عملك في ميزان حسناتك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم سني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
تحياتي











رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 14:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
karito
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم

وجزاك الفردوس










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 14:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karito مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الكريم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karito مشاهدة المشاركة

وجزاك الفردوس

وفيك بارك الله أختي .......









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 15:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سفيان القاسمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان القاسمي
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24

سدد الله خطاك
تسلم يديك


















رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 15:07   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليلة القدر




{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} [القدر: 2], إنها الليلة المباركة في كتاب الله عز وجل, يقول الله تعالى: {حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الدخان: 1-6].
وقد صح عن ابن عباس, وقتادة, وسعيد بن جبير, وعكرمة, ومجاهد, وغيرهم من علماء السلف ومفسريهم: أن الليلة المباركة هي ليلة القدر وفيها أنزل القرآن. وفيها يفرق كل أمر حكيم, أي: يكتب, ويفصل. وقيل: إن المعنى أنه يبين في هذه الليلة للملائكة.
وقيل: تقدر فيها مقادير الخلائق على مدى العام, فيكتب فيها الأحياء والأموات, والناجون والهالكون, والسعداء والأشقياء, والحاج والداج, والعزيز والذليل, ويكتب فيها الجدب والقحط, وكل ما أراده الله تبارك وتعالى في تلك السنة.
والظاهر –والله أعلم- بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر: أنه ينقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ؛ ولذلك قال ابن عباس -رضي الله عنها-: "إن الرجل ليمشي في الناس وقد رُفع في الأموات", ثم قرأ هذه الآية: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال: يفرق فيها أمر الدنيا من السنة إلى السنة[1].
تسميتها بليلة القدر

قال الله عز وجل عنها في السورة الخاصة بها: {إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر} [القدر: 1-5][2].
ففي تسميتها بذلك أقوال خمسة:
أحدها: لعظيم قدرها, وجلالة مكانتها عند الله عز وجل وكثرة مغفرة الذنوب, وستر العيوب في هذه الليلة المباركة. قال الزهري: القدر العظمة من قولك: لفلان قدر. ويشهد له قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91].
الثاني: قال الخليل بن أحمد: إنه من الضيق أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون. ويشهد له قوله تعالى: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: 7].
والثالث: قال ابن قتيبة: إن القدر الحكم، كأن الأشياء تقدر فيها.
والرابع: قال أبو بكر الوراق: لأن من لم يكن له قدر صار بمراعاتها ذا قدر.
والخامس: قال علي بن عبيد الله: لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر, وتنزل فيها رحمة ذات قدر, وملائكة ذوو قدر.



فضائل ليلة القدر



1- أنها خيرٌ من ألف شهر:
قال تعالى: {لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]. قال مجاهد: عملها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهر.
2- نزول الملائكة والروح فيها:
قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4]. قال البغوي: قوله عز وجل: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ} يعني جبريل عليه السلام معهم، {فِيهَا} أي: ليلة القدر، {بِإِذْنِ رَبّهِم} أي: بكل أمرٍ من الخير والبركة[3].
وقال ابن كثير: أي: يكثر تنزُّل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها, والملائكة يتنزلون مع تنزّل البركة والرحمة, كما يتنزلون عند تلاوة القرآن, ويحيطون بحِلَقِ الذكر, ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيمًا له[4].
3- أنها سلام إلى مطلع الفجر:
قال تعالى: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5][5], عن مجاهد في قوله: {سَلامٌ هِيَ} قال: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو يعمل فيها أذى.
قال ابن الجوزي: وفي معنى السلام قولان:
أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان, قاله مجاهد.
والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة, قاله قتادة, وكان بعض العلماء يقول: الوقف على {سَلامٌ}, على معنى تنزُّل الملائكة بالسلام[6].
4- من قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه:
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه"[7].
قال ابن بطال: ومعنى قوله: "إيمانًا واحتسابًا" يعني مُصدِّقًا بفرض صيامه, ومصدقًا بالثواب على قيامه وصيامه,[8] ومحتسبًا مريدًا بذلك وجه الله, بريئًا من الرياء والسمعة, راجيًا عليه ثوابه.
قال النووي: معنى (إيمانًا): تصديقًا بأنّه حق, مقتصد فضيلته, ومعنى (احتسابًا): أن يريد الله تعالى وحده, لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص, والمراد بالقيام: صلاة التراويح, واتفق العلماء على استحبابها[9].
تحري ليلة القدر



يستحب تحريها في رمضان, وفي العشر الأواخر منه خاصة, كما قال الرسول الله : "التمسوها في العشر الأواخر"[10].
وثبت هذا من حديث عبد الله بن عمر وأبي سعيد, خاصة في أوتار العشر الأواخر, وهي ليلة إحدى وعشرين, وثلاث وعشرين, وخمس وعشرين, وسبع وعشرين, وتسع وعشرين.
وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنه- وهو في الصحيح أيضًا قال: "في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى"[11]. فبيَّن عليه الصلاة والسلام أنها أرجى ما تكون في الأوتار من العشر الأواخر.
وفي البخاري من حديث عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ, فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ -أي: تخاصم رجلان- مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: "إني خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ, وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ الْتَمِسُوهَا في السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ"[12]. وهذا دليل على شؤم الخصومة في غير حق, خاصة الخصومة في الدين وعظيم ضررها, وأنها سبب في غياب الحق وخفائه على الناس.
ولذلك جاء عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ النبي أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ في الْمَنَامِ في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ, فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأَوَاخِرِ"[13].
ومعنى قوله : "أرى رؤياكم قد تواطأت" أي اتفقت, فكأنهم رأوها في المنام, إما جاءهم أحد وأخبرهم أنها في السبع الأواخر, أو رأوا في المنام أن ليلة القدر تكون في السبع الأواخر, فأمر النبي بتحريها في هذه السبع الأواخر, خاصة في ليلة سبع وعشرين؛ فإنها أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين.
بل جاء عن النبي من حديث ابن عمر عند أحمد ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي قال: "‌ليلة القدر ليلة سبع وعشرين"[14].
وليلة القدر أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين؛ للحديثين السابقين, ولأن هذا مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء, حتى إن أبي بن كعب رضي الله عنه كان يحلف على ذلك -كما في صحيح مسلم-. وكذلك ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: إنها ليلة سبع وعشرين, وله استنباطات:
منها: أن كلمة "فيها" من السورة: هي الكلمة السابعة والعشرون.
ومنها: ما ورد أن عمر -رضي الله عنه- لما جمع الصحابة, وجمع ابن عباس معهم, فقالوا لابن عباس: هذا كأحد أبنائنا، فلماذا تجعله معنا؟ فقال: إنه فتى له قلب عقول, ولسان سئول, وأثنى عليه, ثم سأل الصحابة عن ليلة القدر, فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر.
فقال لابن عباس, فقال: إني لأعلم أو أظن أين هي, إنها ليلة سبع وعشرين. فقال: وما أدراك؟ قال: إن الله تعالى خلق السموات سبعًا, وخلق الأرضين سبعًا, وجعل الأيام سبعًا, وخلق الإنسان من سبع, وجعل الطواف سبعًا, والسعي سبعًا, ورمي الجمار سبعًا. ولذلك رأى ابن عباس أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين, وكأن هذا ثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وبعض العلماء قالوا: إن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين؛ لأن كلمة ليلة القدر تسعة حروف, وقد ذكرت في السورة ثلاث مرات, والنتيجة ثلاث في تسع (سبع وعشرون), ولم يرد دليل شرعي على أن مثل هذه الحسابات يمكن أن يعرف بها ليلة القدر.
والله تعالى أعلم أن ليلة القدر تتنقل من ليلة إلى أخرى, فغالبًا ما تكون ليلة سبع وعشرين, لكن قد تكون ليلة إحدى وعشرين أحيانًا, كما في حديث أبي سعيد قال: اعتكفنا مع النبي العشر الأوسط من رمضان، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال: "إني أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها أو نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر, وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكف مع رسول الله فليرجع". فرجعنا وما نرى في السماء قزعة, فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد, وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته[15].
أي أنها كانت ليلة إحدى وعشرين, وتكون في الغالب ليلة سبع وعشرين.
ما يستحب في ليلة القدر

يستحب الإكثار في ليلة القدر من الدعاء, خاصة الدعاء الذي علمه النبي عائشة -رضي الله عنها- حين قالت: إن أريت ليلة القدر ماذا أقول؟ قال لها النبي : "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني, اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"[16].
فيسْتَحَبُّ الاجْتِهَادُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ : "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ". وَإِنَّمَا تُلْتَمَسُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ لا بِأَنَّ لَهَا صُورَةً وَهَيْئَةً يُمْكِنُ الْوُقُوفُ عَلَيْهَا بِخِلافِ سَائِرِ اللَّيَالِي كَمَا يَظُنُّ بعض الناس, إنَّمَا قَالَ تَعَالَى: {إنَّا أَنَزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4], وَقَالَ تَعَالَى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 3-5]. فَبِهَذَا بَانَتْ عَنْ سَائِرِ اللَّيَالِي فَقَطْ، وَالْمَلائِكَةُ لا يَرَاهُمْ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِيِّ.



علامات ليلة القدر



العلامة الأولى: ثبتت في صحيح مسلم من حديث أُبَيّ أن النبي ذكر أن من علامتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها. وهذا ثابت.
الثانية: ثبتت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة, ورواه الطيالسي أيضًا في مسنده, وهو حديث صحيح, سنده صحيح أن النبي قال: "ليلة القدر ليلة طلقة, لا حارة ولا باردة, تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة".
الثالثة: ما ثبت عند الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع أن النبي قال: "إنها ليلة بلجة -يعني منيرة مضيئة- لا حارة ولا باردة, لا يرمى فيها بنجم". يعني لا ترى فيها هذه الشهب التي ترسل على الشياطين.
وذكر بعض أهل العلم علامات أخرى لا أصل لها, وليست صحيحة, إنما أذكرها لبيان أنها لا تصح, كما ذكر الطبري عن قوم أنهم قالوا: إن من علامات ليلة القدر أن الأشجار تسقط حتى تصل إلى الأرض, ثم تعود إلى أوضاعها, وهذا لا يصح.
وذكر بعضهم أن المياه المالحة تصبح حلوة في ليلة القدر, وهذا لا يصح.
وذكر بعضهم أن الكلاب لا تنبح فيها, وهذا لا يصح.
وذكر بعضهم أن الأنوار تكون في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة, وهذا لا يصح.
وذكروا أن الناس يسمعون التسليم في كل مكان, وهذا لا يصح إلا أن يكون المقصود بذلك أنه لفئة خاصة ممن اختارهم الله تعالى وأكرمهم, فيرون الأنوار في كل مكان, ويسمعون تسليم الملائكة, فهذا لا يبعد أن يكون كرامة لمن اختارهم الله تعالى واصطفاهم في هذه الليلة المباركة, التي هي خير من ألف شهر, أما أن يكون هذا عامًّا فهذا باطل, وهو معارض لدلالة الحس المؤكدة الثابتة ومشاهدة العيان.
العلم بليلة القدر

ليس من الضروري لمن أدرك ليلة القدر أن يعلم أنها ليلة القدر؛ بل قد يكون ممن لم يكن له منها إلا القيام والعبادة والخشوع والبكاء والدعاء من هم أفضل عند الله تعالى, وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة؛ فالعبرة هي بالاستقامة, ولزوم الجادة, والتعبد لله عز وجل والإخلاص، كما ذكره طائفة من أهل العلم.
وليلة القدر ليست خاصة لهذه الأمة على الراجح, بل هي عامة لهذه الأمة وللأمم السابقة؛ لما رواه النسائي عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء فإذا ماتوا رفعت؟ قال عليه الصلاة والسلام: "كلا، بل هي باقية"[17].





















رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 15:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿
 

 

 
الأوسمة
الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي
كتبت فابدعت فنفعت
جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 15:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان القاسمي مشاهدة المشاركة
سدد الله خطاك
تسلم يديك









اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ✿❀سًجّْـدًةْ خٌشٌـوُعٍـ ❀✿ مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي
كتبت فابدعت فنفعت
جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 15:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حدث يوم 21 رمضان**


ماذا حدث يوم 21 رمضان في تاريخ أجدادنا ؟


فتح مكة المكرمة:

في 21 رمضان 8 هـ الموافق 11 يناير 630م تم فتح مكة المكرمة، وسمي هذا العام عام الفتح.

ويسمى هذا الفتح (فتح الفتوح) حيث دخل الناس على إثره أفواجًا في دين الله. وكان فيه إسلام أبي سفيان.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي:



في 21 من رمضان 95هـ الموافق 9 من يونيو 714م: توفي الحجاج بن يوسف
الثقفي، أحد رجالات الدولة الأموية، وواحد من مشاهير التاريخ الإسلامي،
اشتهر بالقوة والعنف في معاملة الخصوم وأعداء الدولة، وفي الوقت نفسه أسدى
للدولة خدمات جليلة، يأتي في مقدمتها: استتاب الأمن، واستئناف الفتوحات
الإسلامية، وإنشاء مدينة واسط، ونقط المصحف الشريف.
وفاة الداعية الكبير الشيخ إبراهيم عزت:
في 21 من رمضان 1403 هـ الموافق 2 يوليو 1983م: توفي الداعية الكبير الشيخ
إبراهيم عزت، واحد من أبرز الدعاة الذين ظهروا في مصر في الربع الأخير من
القرن العشرين.

وفاة الداعية الكبير الشيخ إبراهيم عزت:
في 21 من رمضان 1403 هـ الموافق 2 يوليو 1983م: توفي الداعية الكبير الشيخ
إبراهيم عزت، واحد من أبرز الدعاة الذين ظهروا في مصر في الربع الأخير من
القرن العشرين.




21رمضان 251 هـ :
في خلافة المستعين بالله العباسي قامت معركة بين ابن أبي الساج والأتراك وانتصر فيها ابن أبي الساج ، وذلك في إطار الصراع على السلطة .

الاثنين
21 رمضان 273 هـ :
وفاة ابن ماجة صاحب كتاب سنن ابن ماجة .
وله كتاب آخر في التفسير وكتاب آخر في التاريخ يبدأ فيه بالصحابة وينتهي بعصره ، وقد ولد في قزوين وارتحل إلى العراق ومصر والشام ، ومات وعمره 64 عاما .

21 رمضان 743 :
في بداية سلطنة المنصور بن محمد بن قلاوون ، اعتقل بدمشق أربعة من الأمراء المماليك في إطار الصراع على السلطة.

21 رمضان 748 :
في يوم الثلاثاء : توفي الشيخ عز الدين الحنبلي بالصالحية بدمشق وهو خطيب الجامع المظفري واشتهر بتلقين الأموات ، ووصفه ابن كثير بالصلاح .

21 رمضان 825 هـ:
يوم الثلاثاء : أصدر السلطان المملوكي برسباى قرارا بتعيين الأمير أيتمش الخضري استادارا عوضا عن الأمير ارغون شاه ، والاستادار هو الذي يتولى نفقه القصور السلطانية .

21 رمضان 830 هـ :
أمر السلطان برسباى باعتقال عبد العظيم ناظر الديوان المفرد واستلمه الاستادار ليعذبه ويستخلص منه الأموال ، ثم أفرج عنه بعد أن وعد بحمل الأموال وفداء نفسه ...!!
21 رمضان 1433 هـ:
الخيمة الرمضانية 21 من تقديم أمين الدين الميلي.........













رد مع اقتباس
قديم 2012-08-09, 16:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمين الدين الميلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمين الدين الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي خواطر رمضانية...

لعله آخر رمضان






كنا في العام الماضي في مثل هذه الأيام.. نرقب شهر الصوم ونتحراه، ثم ماذا؟!.. عام كامل بأيامه ولياليه قد قوَّض خيامه.. وطوى بساطه.. وشدَّ رحاله.. بما قدمنا فيه من خير أو شر.
وصدق الله {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} [النساء: 122]، {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87]، {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].
قال ابن كثير -رحمه الله-: "تمر بنا الأيام تترى، وإنما نساق إلى الآجال والعين تنظر".
إنَّ الدقائق والثواني التي ذهبت من أعمارنا لن تعود، ولو أنفقنا جبال الأرض ذهبًا وفضة.. واعلم أنَّ
الأنفاس معدودة، والآجال محدودة.
واعلم أيضًا أن من أعظم نِعم الله عليك أن مدَّ في عمرك، وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم.. فكم غيَّب الموت من صاحب!! ووارى الثرى من حبيب!!
تذكر من صام معنا العام الماضي.. وصلى العيد.. ثم أين هو الآن بعد أن غيبه الموت؟!..
اجعل لك من هذا الحديث نصيبًا، قال : "اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك".












حتى لا ننساهم !!








يحل شهر رمضان في عامنا هذا، والآلام والمصائب في الأمة عديدة، منوعة، زائدة على رمضان المنصرم، فثمة المشردون والجَوعَى، والخائفون والمأسورون، وغيرهم من المُعْدَمِين في أقطار شَتَّى من العالم.
فكيف هو موقفنا من هذه الحال؟
أولاً: ينبغي أن يستشعر العبدُ نعَمَ الله عليه، فمهما كانت حالُه ففي الناس من هو أقل منه راحةً وأكثر بلاءً. وما هو فيه النعمة لا يحصيه، ولا يستطيع مقابلته شكرًا.
ثانياً: إنَّ استشعار المسلم لحال إخوانه يحمله على أن يكون موقفه إيجابيًّا نحوهم، فيؤدي ما يمكنه أداؤه، بالدعاء لهم، وبمدِّ يَدِ العون بما تبرأ به ذمته، سواءٌ أكان ذلك ماديًّا أو معنويًّا.
وهذا من حِكَمِ الصيام العديدة: أن يستشعر المسلم أحوال إخوانه على اختلاف أوضاعهم.
وقد سئل بعض السلف: لِمَ شُرع الصيام؟
قال: ليذوق الغنيُّ طعمَ الجوع فلا ينسى الجائع.
وهذا شيءٌ من حِكَمِ الصوم وفوائده.
وبمثل هذا يتحقق مبدأ الأخوة بين أهل الإسلام، والولاء لهم بما يقدرون نحو بعضهم، ومصداق ذلك قول الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة: 71].
وقوله : "مَثَلُ المؤمِنِينَ في تَوَادِّهِم وتَرَاحُمِهِم، كَمَثَلِ الجَسَدِ الوَاحِدِ، إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجَسَدِ بالحُمَّى والسَّهر".
وإنَّ مما ينبغي أن يُعْلَم أنَّ رمضان موسم للجود والإحسان، بكل أنواع الإحسان، ولنا في سيد الخلق محمد خيرُ أُسوَة؛ ففي (الصحيحين) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان رسولُ الله أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فَلَرسول الله أجودُ بالخير من الرِّيح المُرْسَلَة".
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: "وهذا التشبيه في غاية ما يكون من البلاغة في تشبيه الكرم بالريح المرسلة، في عمومها، وتواترها، وعدم انقضائها".
قال الإمام النووي -رحمه الله-: "وفي هذا الحديث فوائد منها: بيان عظم جُودِه ، ومنها: استحباب إكثار الجُود في رمضان، ومنها: زيادة الجُود والخير عند مُلاقاة الصالحين، وعقب فراقهم للتأثر بلقائهم".
نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنِّه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آمين, المحلي, الخدمة, الدين, الرمضانية, إعداد:


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc