حديث (إذا تبايعتم بالعينة) و كلام العلامة الألباني حوله. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حديث (إذا تبايعتم بالعينة) و كلام العلامة الألباني حوله.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-12, 18:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي حديث (إذا تبايعتم بالعينة) و كلام العلامة الألباني حوله.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
لمثل هذه المناسبة المذكورة نذكر أو نُذكِّر عادة بقوله عليه الصلاة والسلام : (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)، والحكومات العربية منذ سنين عديدة تحاول الوقوف أمام العدو هذا اليهودي الغاصب الذي كان أذل الشعوب على وجه الأرض ولكن مع الأسف لم يأخذوا بأسباب النصر والتي جمعها ربنا عز وجل في جملة قصيرة من آياته الكريمة هي قوله تعالى : (إن تنصروا الله ينصركم)، ولذلك حينما ينصرف المريض عن تعاطي العلاج النافع الناجح الناجع فسوف لا يشفى فكيف به إذا أخذ داءً على داءٍ وهو لا شك أنه في ازدياد من المرض، لقد تنبهت بعض الدول إلى ضرورة الأخذ بأسباب القوة والمنعة ظنًّا منهم أن هذه الأسباب هي التي تحقق النصر لهم على عدوهم، ولكن بسبب ابتعادهم عن دينهم من الناحيتين السابقتين بيانا ألا وهما الناحية العلمية -أو الفقهية- و الناحية العملية ظنوا أن نصرهم على عدوهم سيكون بنفس الوسيلة التي انتصر بها عدوهم عليهم ألا وهي القوة المادية فقط، ولذلك فقد توجهوا بكل هِممهم ولو بعد لأيٍ وبعد زمن طويل إلى الأخذ بهذه الأسباب المادية ولكنهم لم يصلوا ولن يصلوا إلى الهدف المنشود وهو التغلب على عدوهم و الانتصار عليهم إلا إذا ضموا إلى هذه الأسباب المادية أخذهم بالأسباب الشرعية وربما جاز لنا أن نسميها بالأسباب الروحية كما يقال في بعض اصطلاحات العصر الحاضر ذلك هو ما ضمنه ربنا عز وجل في الآية السابقة و شرحها نبينا صلوات الله وسلامه عليه في غير ما حديث صحيح، من ذلك الحديثُ السابق ألا وهو قوله عليه الصلاة و السلام (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم) ومن ذلك قوله عليه الصلاة و السلام (تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال (لا بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم وليقذفن في قلوبكم الوهن) قالوا وما الوهن يا رسول الله قال (حب الدنيا وكراهية الموت). و هناك أحاديث أخرى قد تنص على جزء من جزئيات هذين الحديثين الصحيحين كالحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى آلة حرثٍ فقال عليه الصلاة والسلام (ما دخل هذا بيت أحدٍ إلا ذلَّ) و هذا مأخوذ من الحديث السابق (إذا أخذتم بأذناب البقر و رضيتم بالزرع) إلى آخره و الحديث الثالث هذا الأخير كناية عن التكالب على السعي وراء الكسب المادي، ولعل من ذلك أيضا أو من تلك الأحاديث قوله عليه الصلاة والسلام : (يأتي زمان على أمتي لا يُبالي المرء من أي طريق أكل أمن الحلال أم من الحرام) أو كما قال عليه الصلاة و السلام، ولذلك فيجب على جميع المسلمين الحريصين حقا على أن يعود إليهم مجدهم وعِزهم الغابر أن يعودوا إلى الله، والعودة إلى الله ليس لفظا يُستعمل لإثارة العواطف وتحريك النفوس وإثارتها ثم لا شيء بعد ذلك إلا أن تبقى هذه النفوس في أماكنها على طريقة النظام العسكري المعروف في بعض البلاد "مكانك راوح"، في حركة و في اجتهاد ولكن ليس هناك تقدم، لماذا؟ لأننا لم نأخذ بسببين اثنين عليهما مدار النصر على أعداء الله تبارك وتعالى، السبب الأول هو العلم و السبب الآخر هو العمل بالعلم، وكل منهما يحتاج إلى تذكير لأمور هامة جدا جدا، والأمر كما قال تعالى : (وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمون)، أما العلم فهو قسمان علم نافع و علم -لا أقول الآن أنه علم ضار- لكن على الأقل أقول أنه علم غير نافع، فما هو العلم النافع؟ لا شك أن الجواب سيكون متفقا عليه حينما يقدم هذا العلم إلى الناس مجملًا كأن يقال العلم النافع هو قال الله قال رسول الله؛ لأن المسلمين لا يختلفون أبدا بأن العلم الشرعي هو ما كان مأخوذا من الكتاب و السنة، ولكن هل هذا الإجمال في التعبير وفي لفت نظر الناس اليوم يكفي للفت نظر المسلمين إلى أن أسباب النصر محصور في العلم النافع ثم في العمل بهذا العلم، هل يكفي أن نقول للناس أن العلم "قال الله قال رسول الله" و هي كلمة كما قلنا آنفًا لا يختلف فيها إثنان و لا ينتطح فيها أيضا عنزان كما قيل في قديم الزمان، لكننا إذا دخلنا في التفاصيل فهناك سنجد أن المسلمين اليوم مختلفون مع الأسف في هذا العلم النافع الذي هو السبب الأول لنصر الله عز وجل لعباده المؤمنين، لماذا؟ لماذا يكون الخلاف في تعريف العلم النافع؟ ذلك لأنه مضى على المسلمين قرون كثيرة وسنين عديدة و هم قد انصرفوا عن كتاب الله و عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دراسة وتفقها فيهما، هذا الفقه الذي أراده نبينا صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الصحيح المتفق عليه (من يرد الله به خيرا يفقههُ في الدين)، الفقه في الدين أخذ تعريفا خاصا و هو أن يتفقه الإنسان على مذهب من المذاهب المتبعة اليوم، لا أقول الآن المذاهب الأربعة لأن كلامي ليس محصورا في المسلمين المعروفين بأهل السنة وإنما كلامي ينصب على كل المسلمين الذين تجمعهم شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، حيث يصلون صلاتنا ويستقبلون قبلتنا ويأكلون ذبائحنا، كل من فعل ذلك كان منا وكان له ما لنا وعليه ما علينا، هؤلاء المسلمين كافةً انصرفوا لا أعني أيضا حتى ما يتبادر إلى ذهن البعض ما لا أقصده و لا أعنيه لا أعني أفراد المسلمين العامة وإنما أعني خاصتهم حينما أقول إنهم انصرفوا عن التفقه في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التفقه في دائرة محدودة جدا ألا و هي دائرة المذهبية الضيقة، أما أهل السنة فهم يتبعون أئمة أربعة، أما الآخرون فحدث و لا حرج فإنهم يتبعون أئمة آخرين هم بلا شك من أفاضل علماء المسلمين ولكن أقوالُهم واستنباطاتُهم الفقهية لم تصل إلى أتباعهم بالطرق العلمية الصحيحة كما وصلت أقوال الأئمة الأربعة إلى أتباعهم من أهل السنة والجماعة، الشاهد أن خاصة المسلمين ركنوا إلى التقليد المذهبي إلا من شاء الله وقليل ما هُم، وهؤلاء بلا شك مما ربنا عز وجل يمتن ويتفضل على عباده في كل زمان وفي كل مكان أن يُقَيِّض للمسلمين كافة أفراد من هؤلاء العلماء الذين يأخذون من المنبعين الصافيين كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن هؤلاء كما جاء في الحديث الصحيح غرباء. أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء)، ليس كلامنا الآن في هؤلاء الغرباء الذين يتفقهون في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقِلَّتهم وغربتهم، و إنما كلامنا في جماهير العلماء الذين قنعوا بتقليد مذهب من المذاهب، هذا التقليد هل هو العلم الذي نحن في صدد التحدث عنه؟ الجواب لا، ذلك لأن العلم باتفاق علماء المسلمين -لا فرق بين مجتهديهم ومتبعيهم ومقلديهم- أنه العلم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، أقول لا فرق في تعريف العلم بهذا بين كل علماء المسلمين سواء كانوا مجتهدين أو متبعين أو مقلدين، ومن الأدلة الصريحة في ذلك ما جاء في كتاب القضاء من كتاب الهداية من كتب الحنفية المعتمدة حيث قال : "و لا يجوز تولية الجاهل على القضاء" قال الشارح ابن الهُمام رحمه الله في كتابه المسمى بـفتح القدير شرحا لكلمة الجاهل قال "أي المقلد"، وهذا شيء مهم جدا، لا يجوز نصب الجاهل على القضاء، إلا أن يكون عالما، فمن هو العالم؟ العارف بالكتاب و السنة، من هو الجاهل؟ هو المقلد لمذهب من المذاهب المتبعة للأئمة المجتهدين، لماذا كان هذا التقليد ليس علمًا؟ لسببين اثنين أولهما نقلي والآخر عقلي واقعي، أما الأمر النقلي فهو حين قال تعالى في القرآن الكريم (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله) فالعلم بالشيء ليس له علاقة بالتقليد لأنه يستلزم القطع بالمعلوم و الجزم به و بخاصة ما كان متعلقا بالعقيدة و بصورة أخص ما كان منها متعلقا بأُسِّ العقيدة وأصلها ألا وهو التوحيد "لا إله إلا الله"، فالعلم إذا لا يعني إلا المعرفة الجازمة بما جاء عن الله و رسوله لأن ما سوى ذلك لا يكون علما يكون ظنا و الظن قد يخطئ وقد يصيب، يأتي بعد ذلك كإتمام لدلالة الآية السابقة قوله عليه الصلاة و السلام و هذا الحديث إذا ما تأملتم معنا فيه فستجدونه يدل على الواقع الذي هو شاهد لما قلته آنفا ألا و هو قوله عليه الصلاة و السلام : (إن الله لا ينتزع العلم إنتزاعا من صدور العلماء و لكنه يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبقِ عالما إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا)، من أجل ذلك أمر الله تبارك و تعالى المسلمين كافة أنهم إذا اختلفوا في شيء أن يرجعوا فيه إلى كتاب الله و إلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن الكتاب و السنة هما الحَكَمُ الفصل للقضاء على الخلاف الذي قد يقع بين اثنين فكيف بكم إذا كان واقعا بين جماهير المسلمين، الحل قد جاء ذكره في الكتاب الكريم في مثل قوله عز و جل : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنونَ بِاللهِ وَ اليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلا)، فهل نحن بصفتنا أمة إسلامية محمدية إذا اختلفنا في شيء ما رجعنا و تحاكمنا إلى كتاب ربنا و سنة نبينا أم قنع كل منا بما عرف من الدراسة التي درسها إن كان دارسا لها في فقه من فقه المذاهب الأربعة، الواقع اليوم –و أعود لأقول لا أعني العامة أعني الخاصة- أنهم أعرضوا عن تحكيم هذه الآية بالكلية (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنونَ بِاللهِ وَ اليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلا) لهذا ظل المسلمون مختلفين، والاختلاف بنص القرآن الكريم وأيضا يشهد عليه الواقع هو سبب من أسباب الضعف وهو سبب من أسباب التفرق، فإذا أردنا أن نقضيَ على هذا السبب الذي أدى إلى التفرق وجب علينا أن نعود إلى الكتاب و السنة، بذلك بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : (تركتُ فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي و لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض) وإذا كان خاصة المسلمين و فقهاؤهم قنع كل منهم بأن يتعلم الدين على نمطٍ مذهبي محدود فماذا يكون حال الأفراد من عامة المسلمين؟ لا شك أنهم سيكون حالهم كحال فقهائهم من الجمود على التقليد المذهبي، هنا شبهة كثيرًا ما تُساور بعض النفوس وتظهر في كثير من الأحيان على بعض الألسنة، هذه الشبهة تقول أليس كل من الأئمة الأربعة قد أخذ مذهبه من الكتاب والسنة؟ نقول معهم نعم، بل نحن أعلم منهم بأنهم حينما أصلوا أصولهم وفرعوا فروعهم إنما كان ذلك اعتمادا منهم على الكتاب والسنة، ولكن هؤلاء العلماء كلهم يشهد بأن العلم المنصوص في الكتاب والسنة أو بعبارة أدق العلم الوارد في الكتاب والسنة بعضه صريح وبعضه يتطلب استنباطا وفقها خاصا، كما جاء في صحيح البخاري أن أبا جحيفة السوائي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سأل عليا رضي الله عنه قال : "هل خصكم معشر أهل البيت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشيء من العلم؟ قال : لا اللهم إلا ما في قِراب سيفي هذا وأخرج من بيت السيف ورقة مكتوب فيها بعض الأحاديث المتعلقة بالجراحات والقصاص ثم قال - وهنا الشاهد - وإلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه" فهنا في الفهم قد يقع الخلاف بين الفقهاء الكبار وحينئذ مثل هذا الخلاف يجب الرجوع به إلى الكتاب والسنة.

كلام الشيخ صوتيا









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-15, 12:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hocem146
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إجلعها في ميزان حسناتهم يا رب العالمين










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الألباني., بالعينة, جيدة, إذا تبايعتم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc