البس بزتي العسكرية البالية والهاربة من ثورة واخر المؤتمرات واعلان تحرير وربطة عنقي المزركشة بعين تنظر الى الغد
احمل رشاشا مائيا عطشا في حر صيف ومحفظتي الكبيرة ودفتر ملاحظاتي وتصاوير مزبلة الحي
واخرج الى مؤتمر الصومام وفي الطريق اسب ثورة ولغة اجتماعات واتذكر اني لست قبائليا وانا امتداد لعروبة كاذبة تقتات الى بطولات غابرة
واعود الى بزتي واخاف ان تقتلني فنحن نقتل بعضنا كي نعيش ونستمر على تطرفنا اما دين قاتل او تسيب فاجر
اعود من جديد الى ربطة العنق وانفش ريشي في مجتمع تغريه مظاهري ويوقفني شاب انها صينية الصنع فادرك حينها ان الصغار مازالو يعرفون الاصيل من المزور وحدنا نحن نعلمهم الغش ونبيعهم اكاذيب مبادىء نخونها في اول فرصة
وتشير ساعة يدي الى تاريخ استقلال حينها اعرف ان هناك صغير تقتله الثورة وشهيد يتلملم في قبره يلوم زبانة داخله والعلم يرفرف في حشمة والصغار لم يحفظوا النشيد في برامج التصحيح لا يهم ان يحفظوه
واذكر موعدا سيارتي متوقفة منذ شهر المازوت يهرب الى تونس وبدله محركات بالية اوحلويات تركيه والكل يسب البلاد
الامن يحرس التهريب والمراسيم تفرض على بيانات الميلاد واضطر لبعض الحشيش الاخضر اخبار فريق قديس بدا نجومه يتساقطون كالذباب على موائد الطعام ويذهبون الى ارقام المال والمهم عندهم انهم اسماء وبين البوندس ليقا والغرافة نكتة كرة
لا اعرف كيف احرك سيارتي الفرنسية الهرمة وكل شي جديد ممنوع بحجة الاقتصاد
وعندما ينته المحرك من الدوران ساكون اول الهاربين من حر صيف بلا ماء وتكريم الجهلاء لجهلهم وتمجيد الذباب لحظة السقوط اما مواعيد الصلاة لم تعد محفوظة الامام مغضوب عليه لا يحفظ النشيد ولا يناصر الفريق
وربما صار غلام الله رقيب على كل شي وربما يمنحنى ولد عباس مهدا صداع بعد ان طال وعد حافلة البلدية
وتجتمع الطرهات لتشكل الطلاسم ولكن عذرا ساتوقف عن الكتابة كي احضر وليمة عشاء ناجح بالبكالوريا لا يعرف رقم تسجيله
هكذا هي الجزائر بل كبير رغم كل طلاسمه
مباركة تقي الدين :متحصل على الشهادة الورقة
للأمانة منقول من أستاذي العزيز مراد بوزيان