التسعيرات الجديدة في المستشفيات تطبق بدءا من اليوم

[ليتيم مراد]

التسعيرات الجديدة في المستشفيات تطبق بدءا من اليوم


90بالمائة من المعوزين لم يتلقوا بطاقات التأمين




تشرع اليوم، المستشفيات والعيادات الصحية عبر الوطن، في إلزام المرضى باستظهار بطاقات العلاج لقاء التداوي في مصالحها تنفيذا لتعليمات الحكومة المتعلقة بتطبيق تسعيرات جديدة للعلاج، إذ ينتظر أن تحدث هذه الإجراءات الجديدة اضطرابات في المصالح الصحية قياسا للتأخر الكبير المسجل في تحديد هوية المرضى سواء المؤمّنين والمعوزين.
يبدأ اليوم التنفيذ الفعلي للتسعيرات الجديدة الخاصة بالعلاج في المؤسسات الاستشفائية طبقا للتعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة في ظل تأخر كبير في تحديد هوية المرضى وإعداد القائمة الاسمية سواء كانوا مؤمّنين أو معوزين.
وتؤكد مصادر عليمة بملف تطبيق التسعيرات الجديدة في المستشفيات أنه ولا وزارة من الوزارات الثلاث، وهي الصحة والسكان والعمل والحماية الاجتماعية والتضامن الوطني، التي طلب منها منذ سنوات التنسيق فيما بينها للتحضير لتنفيذ العملية، حققت تقدما فيما يخص الإجراءات التنفيذية للعملية.
فوزارة الصحة الطرف المحوري في العملية تخلّفت حتى في إعداد القائمة الاسمية للأنشطة الطبية التي حددها المرسوم التنفيذي الصادر في 2004 والمتعلق بتحديد 9 ألاف اسم طبي يشمل الأطباء والصيادلة والجراحين والقابلات لتأطير عملية العلاج ضمن الإجراءات الجديدة.
ومن شأن هذا التأخر أن يضع الوزارة المذكورة في حرج كبير، سيما فيما يتعلق بتحديد المسؤوليات المتسببة في تأخر التنفيذ الفعلي للعملية في موعدها المحدد، خاصة وأن باقي الوزارات لا تزال هي الأخرى جد متأخرة في تنفيذ المهام المنوطة إليها لإنجاح العملية.
ويتعلق الأمر بوزارة التضامن التي لم تتحرك مصالحها نحو إعداد القائمة الاسمية للمعوزين، لذلك تشير المعلومات المتوفرة أن نسبة 90 بالمائة من الأشخاص المعوزين لم يتلقوا لحد الآن بطاقات العلاج التي كان يفترض أن يستلموها قبل الموعد المحدد لتنفيذ التسعيرات الجديدة، مما من شأنه أن يعيق العملية وأن يدخل المصالح الطبية في اضطرابات نتيجة إلزامها بحمل هذه البطاقة أو مطالبتها بالدفع لقاء العلاج المقدم لهم.
ونفس الشيء ينطبق على وزارة العمل والحماية الاجتماعية الممثلة في هيئات التأمين التابعة لها، فرغم حلول موعد تطبيق التسعيرات الجديدة، يطرح الأشخاص المؤمّنون عدة تساؤلات حول ما إذا كانت البطاقات التي بحوزتهم عبارة عن بطاقات للتأمين الدائم، أم هي ظرفية، وكذلك الأمر بالنسبة لبطاقة الشفاء التي كثر الحديث مؤخرا عن تأخر استلام أعداد من الأشخاص المعنيين بها حتى في الولايات الخمس التي اختيرت كي تكون نموذجية للعملية، رغم تأكيدات القائمين على العملية بأنهم باشروا ولايات أخرى بعدما أنهوا وبنجاح الولايات النموذجية.
وأمام هذا الوضع الذي يصفه البعض ''بغير الجدي'' في التعامل مع قضايا تهم ملايين المواطنين، ترجّح مصادر مطلعة أن تلجأ الحكومة إلى تأجيل العمل بهذه الإجراءات إلى غاية التأكد من توافر جميع الشروط المشتركة في إنجاح العملية.

المصدر .: جريدة الخبر

[العبد الابق]

التسعيرات لم تطبق بعد