هاكرز "داعشي" جزائري وراء إختراق شبكات "تي في 5 موند" ؟؟؟

[العثماني]

في حوالي العاشرة من مساء يوم الأربعاء تعرضت قناة "TV5 Monde" ـ "تي في 5 موند" لهجوم إلكتروني لم يسبق له مثيل، لأنه لم يستهدف موقع القناة على الشبكة الدولية وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وإنما امتد ليشمل عمليات بث البرامج التلفزيونية ليعطلها، في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقائع الهجوم

بدأ قبل العاشرة مساء بقليل وأول الضحايا كان حساب تويتر الخاص بالقناة، والذي بدأ بنشر رسائل دعائية لتنظيم "داعش" وصور بطاقات هوية وجوازات سفر مع الإدعاء أنها خاصة بالجنود الفرنسيين الذين يقاتلون ضد التنظيم.

بعد تويتر، امتدت سيطرة القراصنة إلى الشبكات الأخرى التابعة للقناة، فايسبوك، يوتوب قبل أن يضعوا أيديهم على الموقع.

ولا تشكل هذه العملية المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع فرنسية لهجمات قراصنة إسلاميين، حيث سبقها سلسلة من الهجمات المكثفة والتي شملت 19 ألف موقع بعد الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو والتي وصفها المختصون بعمليات الدفاع الإلكتروني في وزارة الدفاع الفرنسية، في ذلك الوقت، بأكبر هجوم إلكتروني تعرض له أحد البلدان، واتضح أن مجموعة من القراصنة التونسيين كانوا وراءه، وتوعدوا باستهداف أجهزة الإعلام الفرنسية، ولكن المراقبين لعالم القرصنة المعلوماتية يعتقدون أن المجموعة التونسية لا علاقة لها بالهجوم على "تي في 5 موند" لاختلاف الأخير من حيث الأساليب والأدوات.

تقنية الهجوم

اختراق شبكة "تي في 5 موند" تم عبر ثغرة في تقنية "جافا" لإدخال فيروس من نوع الدودة إلى جهاز كومبيوتر آدمن أو مدير شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالقناة، أو إلى جهاز كومبيوتر مرتبط بمركز التحكم.

وبذلك أصبح باب شبكة القناة مفتوحا أمام القراصنة، حيث تنطلق الدودة في العمل بعد 5 دقائق من تشغيل الكومبيوتر الذي توجد عليه، والملاحظة الطريفة أنهم أطلقوا عليها اسم Isis أي الحروف الأولى من اسم التنظيم باللغة الإنجليزية.

تكاثرت الدودة Isis فور تفعيلها، وانتشرت في النظام حتى وصلت إلى الهدف المبرمج لها، مخدم البث، والذي يتم فيه تحويل إشارات البرامج التلفزيونية المختلفة من إشارة من تناظرية إلى رقمية قبل إرسالها إلى القمر الاصطناعي الذي يقوم بعمليات البث، وبالتالي أصبح الفيروس يسيطر على ما يمكن أن نصفه بمركز توزيع البرامج في القناة، وهو المكان الذي يقوم بإرسال برامج القناة إلى كافة أرجاء العالم.

مجموعة من المختصين وما يسمى بالقراصنة البيض تمكنوا بالفعل من تحليل فيروس Isis بعد فك تشفير حمايته، لتحديد طريقة عمله وهوية المبرمج الذي وضعه، والذي اتضح أن اسمه المسجل في الفيروس هو NAJAF بالإضافة لاسم مستعار JoHn.Dz، مما دفعهم للاستنتاج بأنه أحد القراصنة الجزائريين لأنهم تعودوا استخدام Dz في أسمائهم المستعارة، أضف إلى ذلك أن الفيروس وضع ألوان العلم الجزائري على شاشات القناة، والأهم من ذلك، وصلت عمليات تتبع القرصان إلى الجزائر حيث يوجد كومبيوتر NAJAF، ولكنه تلقى المساعدة من كومبيوتر آخر موجود في العراق ويحمل اسم "خطاب" وله حساب على تويتر، يقوم عبره بنشر أخبار التنظيم المتطرف والدعاية له.

تقنيا، قد يتساءل البعض حول كيفية إدخال الفيروس الدودة للمرة الأولى إلى شبكة القناة، والطرق المعروفة تتمثل في إرسال بريد إلكتروني يقوم، فور فتحه، بتركيب البرنامج الفيروس على الكومبيوتر، ولكن المختصون يعتقدون أن الهجوم على "تي في 5 موند" استخدم طريقا آخر، ودخل عبر منظومة سـ كايب، التي يستخدمها صحفيو التلفزيون بكثرة لإجراء الأحاديث مع الإسلاميين في مواقع المعارك، وفي لحظة الاتصال يكون من السهل الحصول على عنوان IP وهوية الشبكة والقناة.

يبقى أن السؤال الذي يطرحه الكثيرون، هو كيف يمكن ربط شبكة البث التلفزيوني بشبكة المعلوماتية العادية للشبكة والتي يسهل النفاذ إليها؟ وأتذكر أن مسئول المعلوماتية في "مونت كارلو الدولية"، في الماضي، كان حريصا على الفصل الكامل بين الشبكة التي تتلقى المواد الصوتية من الخارج وشبكة الإنتاج والبث.

هجوم ناجح أم أنه فشل؟

استهداف الإسلاميين لأجهزة الإعلام الفرنسية أصبح ظاهرة متكررة منذ الاعتداء الذي على مجلة "شارلي ايبدو"، نظرا لرفضهم للتغطية الإعلامية التي قدمتها هذه الأجهزة لاعتداء "شارلي ايبدو"، واستهداف "تي في 5 موند" في البداية أمر طبيعي نظرا لتواجدها في منطقة الشرق الأوسط، كما لا يخفي الإسلاميون أن "فرانس 24" هي أحد أهدافهم الرئيسية خصوصا وأنها تقدم موادها بثلاث لغات، منها اللغة العربية.

في نهاية الأمر، يبقى السؤال، هل نجح الهجوم على "تي في 5 موند" أم لا ؟

الهجوم نجح بصورة كبيرة على المستوى الإعلامي، في تلميع صورة القراصنة الذين قاموا به، والذين يشكك الكثيرون في علاقتهم بتنظيم "داعش" نظرا للركاكة اللغوية في بيانهم والأخطاء التي ارتكبوها في مقولات دينية أساسية.

كما نجح الهجوم على المستوى التقني، في شل قناة تلفزيونية، وهي سابقة هامة، ولكن الهدف الرئيسي للقراصنة في السيطرة على القناة، بحيث يتمكنون من بث أفلام تنظيم "داعش" الدعائية، لم يتحقق، بسبب رد الفعل السريع من قبل المسئولون عن حماية شبكات القناة.

ولكننا ندخل بذلك إلى حقبة جديدة في مجال الحروب الإلكترونية، مع بروز قدرة القراصنة على السيطرة على أداة إعلامية عن بعد، وتوظيفها كما يريدون.

المصدر
https://www.mc-doualiya.com/articles/...85%D9%8A%D8%A9

[الزمزوم]

الحاسوب يمكن يكون من الجزائر على حسب الرواية الفرنسية لكن الهاكر اخترق الحاسوب من مكان آخر من العالم و ضرب به هذه القناة والأهداف واضحة .

[الرأي الاخر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم

الحاسوب يمكن يكون من الجزائر على حسب الرواية الفرنسية لكن الهاكر اخترق الحاسوب من مكان آخر من العالم و ضرب به هذه القناة والأهداف واضحة .

hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh

[Virgile]

حسب الاعلام الغربي كل فعل ارهابي أبطاله جزائريين