[عبد الناصر أمازيغ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسين29

--------------------------------------------------------------------------------------------

أستاذي الفاضل عبد الناصر
و الله ملاحظتك وسام شرف ، أفتخر به ما دمت حيا، و هذا تشجيع لي لإتمام المشوار، فلا زلت أتذكر يوم إستهزأ بي القريب و البعيد و أنا مرتبك رغم أني كنت متأكد من الطريقة المتبعة ـ مرات حتى الكبار هم في حاجة إلى من يشجعهم ـ
المؤسف نوعا ما في الأمر أنه لا يتكلم بالفصحى إلا معي و في القسم في الثلاثي الأخير إكتشفت مربيته أنه يستطيع الكلام بالعربية عندما قرأ لها قصة من خياله
و كم تمنيت أن تخاطبه مربيته بالفصحى في كل الدرس و أنا أعلم أن البقية لا يمكنها المتابعة
فهو بحاجة إلى توظيفها يوميا كي ينمي هذه المهارة
و مازلت أفكر أن أناقش هذا الأمر مع معلمته لهذه السنة
و سأروي لك قصة صغيرة حدثت في أسبوعين أو أكثر، عندما بدأ يحفظ سورة القارعة، سألني عن معنى ـ الفراش المبثوث ـ فقلت له مبعثر و البارحة و أنا أعلمه كيفية تنظيم لعبه و إذا به يقول لي ـ نعم أبي كل ألعابي مبثوثة ـ
ما صبت ما نقول

أفهم أن مخاطبة المعلمة للتلاميذ بالعربية الفصحى صار أمنية من الأمنيات .
يجب على كل معلم و معلمة أن يخاطب كل تلاميذة بالعربية الفصحى و يحثهم على ذلك ، و إلا فمتى سيتعلمون ؟ خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتعلمات ( عندما يكونون في الدرس ) ، و الدارجة لا يلتجئ إليها إلا في المواقف التي تستلزم التواصل الجيد بينه و بين التلاميذ ، و هذا في القسم التحضيري أو السنة الأولى فقط .
فإذا أراد المعلم أن يسأل عن الأشياء التي توجد على المكتب مثلا يجب أن يقول : " ماذا يوجد على المكتب ؟ و إذا رأى أن كلامه مبهم عند الأطفال يستعين بالحركات و الإيحاءات أو يعيده مرة واحدة بالدارجة . و إذا أجاب الأطفال بالدارجة يلقنهم الجواب بالفصحى و يطالبهم بترديده لأنهم في مرحلة تعلم .
و حتى في المواقف التي لا تتعلق بالدروس يجب أن يتواصل المعلم و الأطفال بالفصحى ، فيعلمهم كيف يطلبون الخروج إلى المرحاض ، أو عندما يشتكي أحدهم من الآخر ... ، المهم يجب على المعلم أن يجعل من كل موقف فرصة لتنمية رصيد التلاميذ اللغوي .

أتذكر لما كنت أتعلم في قسم السنة الثانية ابتدائي ، قام معلمي بتعيين طفل يسجل اسم كل من يسمعه يتحدث بالقبائلية في الساحة . نتعلموا بالسيف !!!
حت