شكرا لك على هذه المعلومات. ولو أن ذكر الأساطير (التخاريف) قد أحدث بعض التشويش.
عندنا في منطقة غريس بولاية معسكر علاقات بحميان ورزاينة.. في السابق ومنذ أن بدأت أعقل
كانوا يأتون في موسم الصيف بعد ان يستأجروا الحصيدة من اللجنة (بيان فاكا) فيضربون خيامهم
ويبنون الزريبة قربها، فيرعون أغنامهم الكثيرة (الله يبارك) حتى تعود الحصيدة جرداء فيعودون
إلى أوطانهم.. ولكن مع مرور الزمن استوطن بعضهم المنطقة وبنوا بيوتا فيها.. فكانت العائلة
تقيم طوال السنة والرجال يذهبون ويأتون في شاحناتهم.. فالغنم لا تزال في "البلاد" يعني..
وفي الصيف يأتون بها كالعادة.. أنا شخصيا أعرف منهم ناس بعينهم مثل بوعمامة ـ ولا أظنه حيا الآن ـ
فقد غادرت البلاد منذ عشرين سنة. وكان لي صديق اسمه الزايدي وكان من التلاميذ النجباء
ولاعب كرة بارع.. وأثناء الخدمة الوطنية التقيت بشاب قمة في الأخلاق والشهامة اسمه حوباذ
فتبين أنه ممن كانوا يأتون إلى منطقتنا في فصل الصيف ولكن لم أكن أعرفه.. وياريت إذا واحد
يعرف هذا الإسم يعطيني معلومات عنهم فكم أود سماع أخباره.
هناك إشكال عندنا وهو أننا لم نكن نعرف الفرق بين حميان ورزاينة، حتى أن هناك من يسميهم منايعة
ربما الكبار كانوا يعرفون ولكن ثقافتنا هي أن لا نتكلم مع الصغار عن هذه الأشياء أو عن التاريخ
ومعرفة الناس إلا القليل.. إذا تسأل الكبير يقول لك روح تلعب.. وكذلك الشباب لا يهتم كثيرا
بهذه الأشياء..