منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ﻓﺎﺣـــﻤﺮّ ﻭﺟـــــﻬﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﺘﺴــــﻤﺖ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-10, 20:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ..
وقفات مع القصة ...تظهر سماحة في اسلامنا ..غابت ناظرنا اليوم ...هو ذاك خير الناس محمد صلى الله عليه وسلم ..وبنته زينب ابنة الطيبة الطاهرة خديجة ..
1 ــ صبرها عليه .لعشرين سنة وهو على حال الكفر .مسلمة تحت كافر ...وإنها رابطة الزوجية لها من عظيم الثقل ..فكان أن الحبيب المصطفى لم يتدخل لفك هذه الرابطة وهو من كان في مقامه دون إذن من رب العالمين ...
أين نحن من ذلك اليوم حين يتدخل بعض الأولياء وخاصة الأمهات من أجل فض رابطة الزواج لأسباب واهية تافهة أقواها أن زوجة ابنها لاتطيعها الطاعة العمياء ...
2 ــ حين هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ..الى المدينة تستأذنه زينب في البقاء ..مع زوجها وعلى كفره ..فيأذن لها بذلك ..إنها عاطفة الأبوة وهو يعلم صلى الله عليه وسلم بأنها كانت ستأتمر بأمره ومع ذلك أمرها بالبقاء الى جانب زوجها ..إنه المصطفى يسن لعباد الله .ما يجعلهم يقيمون وزنا لرابطة الزواج ..فهنا ..فكأنما قال لها ..زوجك أولى بك مني ...صلى الله عليه وسلم ..
3 ــ ثم الى هذا الموقف العظيم ..إمرأة تفتدي زوجها وعند من عند أبيها ...لم يتملكها الحياء الزائف ..من أن تبعث بشيء ذي قيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه عقد خديجة وماأدراك ما مكانة خديجة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ..فيستأذن النبي أصحابه في التنازل عن الفدية ..يستأذن أصحابه ..على قدره ومكانته صلى الله عليه وسلم ..والأمر متعلق بعقد لزوجته وابنته وزوج ابنته ..وفوق كل ذلك هو رسولهم ونبيهم وقائدهم وسيدهم ..
4 ــ أبا العاص حين عودته الى مكة بعد تفريقه عن زينب ..لم يخبرها أنه عائد حتى لاتتعلق بأمل قد لايتحقق ..والوقائع تثبت أنه كان عاقدا العزم على العود مسلما الى زوجته ..فهو لم يكن بعالم بردة فعل قريش حول قراره ..وقد ينتظره ما لايسر ..فاحتفظ به لنفسه ..لحين تحققه ...وما إن وصل الى مكة ووفى الأمانة لأهلها فأعلن اسلامه ..دونما تردد ..
5 ــ من أروع صور الوفاء ضربت زينب مثلا فيه ..ست سنوات تعيش مفارقة زوجها ..فترفض الخطاب وأي خطاب يتقدمون لبنت الرسول الا أن يكونوا من خيرة القوم ..ومع ذلك تثبت على عهدها بمحبة زوجها تألم أن يراجعها يوما ..
6 ــ في المسجد وبأعلى صوتها تصرخ زينب ..مجيرة طليقها ..وعلى كفره ...فكيف كانت ردة فعل الرسول صلى الله عليه .وسلم ؟؟؟
أكان نهرها ؟ أكان وبخها ..وهو من كان رسول الله مبعوث الحق أشهر سيف الدعوة الى نبذ الشرك والكفر ..أكان عنّفها والأمر متعلق بكافر ؟
لا والله إنه نبي الرحمة أنه من ضرب للناس خير مثل في الشفقة والعطف على الضعفاء ..المغلوبين على أمرهم ..ومن أسقط في يدهم..يا زينب قد أجرنا من أجرت ..دونما تلعثم أو تردد ...بعيدا كل البعد عن الحياء المزيف ..ومرة أخرى يعلم النبي أصحابه ويربيهم على محبة أبنائهم والشفقة عليهم ..
القصة كلها عبر ولا يسع المرء منا غير قراءتها وتكرار ذلك .ليقف كل مرة على ما لم يقف عليه من عبرة ..في قراءته السابقة ...
الحمد لله على نعمة الإسلام ..










رد مع اقتباس