منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - @كشف مغالطات وشبهات الحركة التنويرية أو التنويريين العرب وما يرمُون إليه @
عرض مشاركة واحدة
قديم 2023-11-27, 13:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نتابع.. /


تعريف التنويري..

تجدهم يعرفونه في مجلتهم "مجلة التنوير"


على أنه:

الشخص الذي يمتلك الجرأة ليسأل أسئلة نقدية حقيقية، وهو الذي يمتلك الشغف لصناعة إجابات أصيلة، منطلقة من خبرة ذاتية صادقة، ومعرفة متراكمة. وهو الشخص الذي يمتلك روح التعلّم المستمر، والذي لا يتوقف عن النمو والنضج وتطوير الذات، وهو الشخص الذي لا تحاصره الأسئلة، وهو الذي يمتلك القدر الكافي من الأمان الداخلي، بحيث لا يشعر بالتهديد على أفكاره ومعتقداته من أسئلة الآخرين، هو الشخص الذي يستطيع التمييز بين معتقداته الأصيلة المنطلقة من خبرته الذاتية، وبين إملاءات الثقافة، المدعومة بالضغط الاجتماعي والثقل التاريخي، ليس هو الشخص الذي يؤمن بأفكار بعينها، أو الذي يرفض الإيمان بأفكار أخرى، وإنما التنويري هو من يستطيع دائما أن يسائل مسلماته، وبالتالي فهو في حالة تحول وتطور مستمر. هو الشخص الذي يتعامل مع مجتمعه من منطلق إحساسه بالمسؤولية، وليس من منطلق إحساسه بالتعالي، ولإحساسه بالعار. هو الشخص الذي ولاؤه للحقيقة، والحقيقة فقط، فالولاء للحقيقة هو جوهر الإيمان والعلم معًا.
انتهى تعريف المجلة
...

تعليقي الشخصي.. /


كلام ظاهره جميل كما سبق أيضا في تعريف التنويريين.. لكنهم يدورون ويدورون ثُمّ يطعنون في جوهر الدين وجوهر الدين كما قال العلماء هو "الإيمان بالغيب" لأن الله غيب والملائكة غيب واليوم الآخر والجنة والنار غيب.. والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر قومهُ بأن الله يوحي إليه فصدّقوه.. ولن يتأتى لأي إنسان أن يبرهن بأدلة مادية على كل الأمور الغيبية وعلى رأسها الروح وقد أخبرنا ربنا أنها من أمره سبحانه وأن الإنسان لم يُؤت من العلم إلا قليلا.. لذلك نجد المؤمن يُسلّم تسليما كما حدث في الإسراء والمعراج وتصديق الصحابة وتكذيب قريش.. وغيرها من الغيبيات التي أخبر بها النبي أصحابه فصدقوه ولم يقولوا نحن لا نؤمن إلا بالحقيقة والحقيقة فقط.. وإلا فهل رأى أحد الصحابة أو سمع جبريل وهو ينقُلُ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟ فكيف نصدّقُهُ بأن ما قال لنا بأنه قرآن هو قرآن ؟ ثُمّ نُكذّبُ ونطعن في الوحي الثاني وهو السُنّة المُطهّرة ؟ بل سلَّمًوا وصدّقوا، والتكذيبُ والمطالبةُ بالمحسوس هو من أفعال وسلوك اليهود عليهم من الله ما يستحقون من لعنات..
وتجدهم في تعريف التنويري "أعلاه" أكدوا بأنه ذلك الذي لا ولاء له إلا للحقيقة لكن ما هي الحقيقة عندهم ؟ هي المادية والملموس.. وقالوا بأن التنويري هو من لا يعترف بمسلمات من عقيدة وغيرها.. / طرح عجيب غريب عن هذه الأمة أُمّة الوحيين وأُمّة سيّدِ ولد آدم..
ومع ما سنضيفه من صفحتهم الشخصية وأقوالهم سيتبين أكثر فأكثر ضلالهم وتَنَكُّبُهُمْ للصراط السويّ المستقيم..
قال تعالى: " الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ"
فتعريف "المُتّقين" من لدن رب العالمين فيه صفة أساسية وهي أنهم " يؤمنون بالغيب " أي يؤمنون بما لا يرون ولا يسمعون ولا يمكن إجراء التجربة عليه من منطلق تصديقهم للمُخبر وهو الرسول صلى الله عليه وسلم..
ومنه ستجدون المتنورين يُنكرون كل ما لا تراه أعينهم ولا تسمعه آذانهم ولا يمكنهم لمسه وإجراء التجربة عليه فلا يؤمنون بوجود جن ولا ملائكة ولا نار ولا جنة ولا حساب ولا عقاب.. وإن حاصرت أحدهم وضيقت عليه سيكون مخرجه بأنه لا يُنكرها لكنه يفهمها وفق رؤيته الخاصة ولا شأن له إن قلت له بأن سلفنا من أجيال تترى على مدار أكثر من 1400 سنة لم يقولوا بقوله وسيقول لك ما لقنه له رُوّاد التنوير هنا وهو أن ذلك التراث محترم لكنه غير ملزم لي..
...
يتبع .. //


تناول بعض المبادئ الأساسية للتنويريين وبيان ضلالها البَيّن الواضح لمن قلبه نقيّ وعقله غير ملوث //


تحياتي/